ما هو المسافة بين الأرض والمريخ بالسنة الضوئية

ما هو البعد بين الأرض والمريخ بالسنة الضوئية؟، ترتيب كواكب المجموعة الشمسية يبدأ من الشمس وينتهي بآخر كوكب في المجموعة، وتكون المسافة بين كل كوكب والآخر تقريبية وغير ثابتة.

في هذا الموضوع، سنتعرف على المسافة الفاصلة بين المريخ والأرض بالسنة الضوئية، ونذكر بعض المعلومات عن كوكب المريخ.

ما هو المسافة بين المريخ والأرض بالسنة الضوئية؟

كوكب المريخ، مثل الأرض، ينتمي إلى المجموعة الشمسية، وهو يقع مباشرة بعد الأرض. إذا، الأرض هي ثالث كوكب من الشمس، والمريخ هو الرابع.

معروف أن جميع الكواكب في المجموعة الشمسية تدور بشكل مستمر حول الشمس في مدارات مختلفة بأقطار متفاوتة، وتدور كل كوكب بسرعة مختلفة عن الآخر. وبالتالي، يتغير المسافة بين الأرض والمريخ.

ومع ذلك، تعد البعد الأقرب بين كوكب المريخ وكوكب الأرض هو 54.6 مليون كيلومتر، وأبعد بعد هو 401 مليون كيلومتر، وبالمتوسط بين البعدين يمكننا معرفة المسافة بين الكرة الأرضية وكوكب المريخ التي تبلغ مئتين وخمسة وعشرين مليون كيلومتر.

شاهد أيضًا: المسافة بين الارض والمريخ بالكيلومتر

ما هو كوكب المريخ؟

• كوكب المريخ – المعروف بالإنجليزية باسم Mars – هو الرابع من حيث المسافة عن الشمس، ويسبقه كوكب الأرض.
• تبلغ المسافة المتوسطة بين الشمس وكوكب المريخ حوالي 228.53 مليون كيلومتر.
• كوكب المريخ هو ثاني أقرب كوكب إلى الأرض بعد كوكب الزهرة.
• تم تصنيف كوكب المريخ ككوكب صخري.
• المريخ هو الكوكب السابع من حيث الحجم، حيث يكون حجمه نصف حجم الأرض، ويشترك مع الأرض في وجود أربع فصول في السنة الميلادية، وتغطي الجليدية القطبية الشمالية والجنوبية للمريخ.
• الرومان هم الذين أطلقوا على المريخ هذا الاسم، مستوحين من إله الحروب في ثقافتهم، وكانوا يعتقدون أن اللون البرتقالي المميز للكوكب يشبه لون الدم.
• ومع ذلك، يعود السبب الحقيقي لهذا اللون إلى تعرضها للصدأ، نتيجة وجود أكاسيد الحديد في الصخور والتربة المحيطة بها، ولذلك يعرف هذا الكوكب بالكوكب الأحمر – المشهور باللغة الإنجليزية باسم Red Planet.
• على الرغم من أن مكتشف كوكب المريخ لا يزال مجهولا حتى الآن، إلا أنه كان معروفا قبل حوالي أربعة آلاف سنة، ويمكن رؤية الكوكب بالعين المجردة.
• تم تحديد مسار ورسم كوكب المريخ بواسطة الفلكيين المصريين القدماء.
• العالم الفلكي جيوفاني سكيابارلي، المعروف أيضا بـ جيوفاني شياباريلي، هو الشخص الذي رسم خريطة المريخ وعمل على توضيح النظام الأعتيادي للخطوط والقنوات المعروفة باللغة الإنجليزية بـ Canali.

مكونات كوكب المريخ

الكوكب الأحمر يتكون من ثلاث طبقات رئيسية وهي “القشرة – الستارة – النواة”، وتتكون كل طبقة من الثلاث طبقات من التالي:

• مكونات طبقة القشرة

هي تتكون من صخور البازلت، وهذا الصخر هو الذي يشكل الأرض والقمر، وهناك أجزاء من القشرة في النصف الشمالي للكوكب تحتوي على صخور الأنديزيت البركانية الغنية بالسليكا، وسمك هذه الطبقة يصل إلى حوالي 50 كيلومترا تقريبا.

• مكونات طبقة الستار

الستار الموجود في كوكب المريخ يشبه الستار الموجود في الكرة الأرضية، حيث يتكون الكثير منه من صخور البريدوتيت التي تحتوي على الأكسجين والسيليكون والحديد والماغنسيوم، ويبلغ سمكها ما بين 1.4 إلى 1.9 ألف كيلومتر.

• مكونات طبقة اللب

يعتقد العلماء الفلكيون أن هذه الطبقة تمثل نصف المساحة الكلية للكوكب، وهي الطبقة الغنية بالحديد والكبريت والنيكل، وقد تختلف آراءهم في تحديد الحالة التي تكون عليها الطبقة الداخلية.

قد يكون في حالة سائلة تماما، وقد يكون مركزه في حالة صلبة وسطحه الخارجي سائلا، وسمك هذه الطبقة يبلغ 2.9 ويصل إلى 3.9 ألف كيلومتر.

قد يهمك: معلومات عامة عن قمران كوكب المريخ

تضاريس كوكب المريخ

من الممكن تقسيم سطح هذا الكوكب إلى ثلاث مناطق، وهي:

• المنطقة الخاصة بالمرتفعات الجنوبية.
• المنطقة المخصصة للسهول الشمالية وتتألف من سهول وانحناءات قشرية.
• المنطقة الخاصة بالأماكن القطبية.

يحتوي كوكب المريخ على براكين مشابهة لتلك الموجودة على الكرة الأرضية وكوكب الزهرة، وتشمل براكينه الشهيرة بركان جبل أوليمبوس – المعروف بالإنجليزية باسم Olympus Mons – وهو أكبر براكين في النظام الشمسي.

حيث بلغ ارتفاع هذا البركان ما يقرب من 25.75 كيلومتر فوق سطح الكوكب، وبالتالي يتجاوز ارتفاعه جبل إفرست بثلاث مرات.

تحتوي البراكين الموجودة على كوكب المريخ على عدد قليل من الفوهات أو الحفر، وهذا يدل على أنها انفجرت مؤخرا. الحمم التي تنبعث منها تغلق الفوهات والحفر القديمة.

تتواجد البراكين المحفورة محاطة برواسب غير طبيعية مثل الحطام وتشبه التدفق الصلب للطين، مما يعني أن الحمم البركانية قد تعرضت للاصطدام بالجليد أو المياه الجوفية.

تختلف أعداد الحفر أو الفوهات المتواجدة على المريخ – المعروفة باللغة الإنجليزية باسم Crater – تبعا لعمر المنطقة، حيث يحتوي سطح المريخ على عدد كبير من الفوهات بسبب كبر عمره.

يجب أن نشير إلى أن الفوهة الكبيرة المعروفة باسم Hellas Planitia هي واحدة من أكبر الفوهات على سطح المريخ، حيث يبلغ عرضها حوالي 2300 كيلومتر. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الحفر في نصف الكوكب الشمالي، مما يشير إلى أنها تعتبر أحد أقل المناطق عمرا.

يحتوي كوكب المريخ على مناطق ذات انخفاض شديد جدا، وهي الأقل في النظام الشمسي، ومن أمثلة ذلك خندق وادي مارينر – المعروف بالإنجليزية باسم Valles Marineris – وهو تجويف يقع جنوب شرق جبل أولمبوس، وتبلغ مساحته حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع، ويصل عمقه إلى سبعة آلاف كيلومتر.

وتعد شبكة الصدوع الموجودة في الوادي أكبر من الأخدود العظيم المعروف في كوكب الأرض، حيث تزيد عمقها بأربع مرات عن عمق الأخدود العظيم، وتزيد طولها بخمس مرات.

تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى مركبة مارينر – المعروفة بالإنجليزية باسم Mariner – التي نجحت في الوصول إلى الكوكب في عام 1971 م، وهي أول مركبة فضائية تستطيع الدوران حول كوكب آخر غير الكرة الأرضية.

يعتقد علماء الفلك أن الماء السائل كان يتدفق قديما على سطح كوكب المريخ، نظرا لاكتشافهم وجود الوديان والأنهار والأخاديد بكثرة في جميع المناطق المختلفة من الكوكب، ويجدر بالذكر أن بعض الأخاديد تصل عرضها إلى ما يقرب من 97 كيلومترا، وتمتد على طول 1,931 تقريبا.

اخترنا لك: أسماء الكواكب بالإنجليزي والعربي بالترتيب

مناخ كوكب المريخ

يتميز الكوكب المريخ بمناخه البارد مقارنة بمناخ الكرة الأرضية، وذلك بسبب الفارق في المسافة بين الكوكب المريخ والشمس مقارنة بالمسافة بين الأرض والشمس.

تصل متوسط درجة الحرارة في الجو إلى حوالي -62 درجة مئوية، وتصل درجات الحرارة في الأماكن القريبة من القطب الشمالي والجنوبي في فصل الشتاء إلى حوالي 126 درجة مئوية، وتصل إلى 21 درجة مئوية في وقت الظهيرة في الأماكن القريبة من خط الاستواء.

الغلاف الجوي للمريخ

سمك وكثافة الغلاف الجوي لكوكب المريخ أقل بما يقرب من مائة مرة من غلاف الأرض.

سمك الغلاف الجوي للمريخ مميز، حيث يدعم الظروف الجوية والسحب والرياح.

تتباين كثافة الغلاف الجوي للمريخ وفقا لاختلاف الفصول الأربعة، حيث يتجمد غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتواجد في الغلاف الجوي للمريخ في الفصل الشتوي، ويمثل ثاني أكسيد الكربون ما يقرب من 96% من المكونات الأساسية للغلاف الجوي.

ويحتوي الغلاف الجوي لكوكب المريخ على الأكسجين والأرجون والنيتروجين والأبخرة المائية.

يعتقد بوجود فرق في سمك الغلاف الجوي لكوكب المريخ في الماضي، حيث كان أكثر سمكا من سمكه الحالي، وتعود هذه التغيرات في السمك إلى تأثير الرياح الشمسية واصطدامها بالأجسام الفلكية.

في نهاية المقال وبعد الإجابة على سؤال المقال الذي يتعلق بمسافة المريخ عن الأرض بالسنة الضوئية.

واكتشفنا المزيد عن كوكب المريخ، وتكوينه، وتضاريسه، ومناخه، وغلافه الجوي، نرجو منكم مشاركة هذا الموضوع عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي.