العاصمة الاقتصادية لفرنسا

تعتبر مدينة باريس عاصمة الجمهورية الفرنسية الرسمية، وتقع في وسط شمال البلاد، وتصنف كمركز ثقافي وتجاري رئيسي في فرنسا، وسنتعرف في هذا الموضوع على العاصمة الاقتصادية لفرنسا وأهم المعلومات المتعلقة بها.

فرنسا

فرنسا، المعروفة باللغة الإنجليزية باسم France، هي دولة تقع في الجهة الغربية من القارة الأوروبية. تعتبر أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وتعد واحدة من الدول الأوروبية التاريخية والعريقة، والأكثر تأثيرا واستقرارا.

النظام الحاكم في فرنسا حاليا هو النظام الجمهوري الديمقراطي النيابي، وتعتبر جمهورية فرنسا الحالية الجمهورية الخامسة التي تأسست في الدولة الفرنسية منذ عام 1958 ميلاديا.

شاهد أيضًا: معلومات عن فرنسا ومعالمها

مدينة باريس عاصمة فرنسا

تعتبر مدينة باريس، المعروفة باسم Paris بالإنجليزية، عاصمة رسمية لفرنسا، وتقع في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد، وتمتد على طول نهر السين لمسافة 375 كيلومترا.

تتميز العاصمة باريس بموقعها الاستثنائي فيما يتعلق بالمناطق المتخصصة في الزراعة، والتي تعرف بحوض باريس، بالإضافة إلى كونها منطقة إدارية ضمن مناطق الدولة الفرنسية، وتعد أيضا مركزا ثقافيا وتجاريا.

اشتهرت باريس في الفرق بينها وبين باقي مدن فرنسا بجذبها العديد من البشر إلى فرنسا، وساهمت أيضا في دعم المجالات المختلفة مثل الأعمال والثقافة والعلوم والترفيه والأدب وغيرها الكثير.

وبالتالي في عصر التنوير اشتهرت باريس بلقب مدينة النور، حيث ترتبط بأهمية التعليم والفكر.

تحتوي مدينة باريس على العديد من معالم الحضارة الفرنسية المميزة، ومن بينها برج إيفل الذي يرتفع بنحو 300 مترا.

تضم المنطقة أيضا المتحف العالمي المشهور بالتحف التاريخية والمعروف باسم `متحف اللوفر`، بالإضافة إلى وجود قوس النصر، الذي تم بناؤه أثناء حكم نابليون لتخليد الانتصار الذي حققته القوات الفرنسية.

تضاريس باريس الجغرافية

مساحة مدينة باريس على المستوى الجغرافي تبلغ 105 كيلومتر مربع، وتشكل جزءا من المساحة الجغرافية الكلية لفرنسا التي تبلغ 551.602 كيلومتر مربع.

تقع أراضي فرنسا القديمة في جزء وسطها، وفي شبه جزيرة بريتاني في الشمال الغربي، وفي المناطق الجبلية في الشرق، وتعود هذه المناطق إلى العصور البرمية والعصور الفحمية.

وذلك عندما تظهر النتائج الجغرافية بسبب التعرية والأنشطة الأرضية، مما ساعد على تحويلها إلى مناطق سهول تحتية.

سادت البحار بشكل متكرر مناطق جغرافية متعددة في الدولة الفرنسية، مما أثرت عليها وأدت إلى ترسيب مكونات رملية وكلسية على أراضيها.

أثر تصحر وجفاف الأراضي على سطوح بعض الرواسب بالتعرية، وظهرت فيما بعد بعض الصخور التي يعود تاريخها إلى العصر قبل الكمبري.

تم العثور أيضا على بعض الأنواع الصخرية الأخرى مثل الحجر الغرانيتي، والحجر المتحول، والحجر الرسوبي، والحجر الرملي، والرماد البركاني.

تعتبر الهضاب الوسطى إحدى الهضاب الشهيرة في فرنسا، حيث تشكل مساحتها الجغرافية 1/6 من إجمالي مساحة البلاد.

تتنوع التضاريس الجغرافية المرتبطة بالأراضي في فرنسا، حيث تحتوي المناطق الغربية والشمالية على سهول متنوعة بطبيعتها.

في المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى، هناك مناطق جبلية وتلالية، ومن أبرزها جبال البيرينيه التي تحتوي على تشكيلات صخرية، وتضم أيضا جبال الجورا التي تشبه التلال في شكلها.

في الجزء الجنوبي من بحيرة جنيف تقع سلسلة جبال الألب على الأراضي الفرنسية، وهي مقسمة بواسطة وادي إزير ووادي دراك إلى جزئين. الجزء الأول هو جبل الألب الشمالي، المعروف أيضا باسم `الجزء المرتفع`، والجزء الثاني هو جبل الألب الجنوبي، المعروف أيضا باسم `الجزء المنخفض`.

تقع إحدى السهول الطويلة المحاطة بجبل متوسط وجبال الألب على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد السهول حتى نهر الورن في المنطقة المنخفضة المحيطة بها.

شاهد أيضًا: كم يبلغ عدد المسلمين في فرنسا؟

مناخ فرنسا

يتميز المناخ في الأراضي الفرنسية بالتنوع؛ وذلك بسبب التنوع الجغرافي في مناطقها، والتي تنقسم إلى ثلاثة أشكال، وهي:

  • مناخ محيطي.
  • مناخ قاري.
  • مناخ بحر متوسط.

يتميز المناخ في الأجزاء الغربية من الأراضي الفرنسية بدرجات حرارة نسبيا منخفضة، وترافقها أمطار غزيرة، وفصل الصيف في تلك المناطق يكون باردا، وفصل الشتاء يكون باردا للغاية في بعض الأحيان.

يظهر المناخ القاري في الأجزاء الشرقية والوسطى من الأراضي الفرنسية وعند حدود فرنسا الأوروبية التي تمتد من غرب القارة إلى وسطها.

يتميز فصل الصيف في هذا المكان بالدفء، ويكون فصل الشتاء فيه أبرد من المناطق الغربية، كما تسقط الأمطار والثلوج على المناطق الأعلى.

متوسط درجة الحرارة في العاصمة الباريسية في شهر يوليو (تموز) هو 19 درجة مئوية، أما في شهر يناير (كانون الثاني) فتكون درجة الحرارة 3 درجات مئوية.

تسود منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية بيئة مناخية، ولكنها لا تؤثر على سلسلة جبال الجنوب الغربية.

يندرج فصل الشتاء ضمن فصول الطقس الباردة مع الصيف الحار، ويتساقط الأمطار بشكل معتدل، وتصل متوسط درجة الحرارة في العاصمة الفرنسية إلى 11 درجة مئوية.

في مدينة نيس، يتراوح متوسط درجات الحرارة حوالي 15 درجة مئوية، وتزداد كمية الأمطار في منطقة الجبار إلى حوالي 112 سنتيمتر.

التركيبة السكانية

يبلغ تقدير عدد سكان مدينة باريس، العاصمة الفرنسية، حوالي 10.843.000 نسمة في عام 2015، وفقا لتقرير هيئة الأمم المتحدة. ويصل إجمالي عدد السكان في فرنسا إلى حوالي 66.836.154 فردا، وفقا للإحصائيات التي تم إعدادها في عام 2016.

تعود أصول سكان فرنسا إلى بعض المجموعات العرقية المختلفة، وتشمل مجموعة الأعراق اللاتينية مع الجرمان والسيلتيك وشمال إفريقيا والهنود الصينية وأقليات الباسك وشعوب ما وراء البحار.

تعد اللغة الفرنسية لغة رسمية في فرنسا، كما يتم استخدام لغات ثانوية أخرى لتلبية احتياجات سكان المناطق الناطقة بها، وتنتشر الديانة المسيحية الكاثوليكية بنسبة تتراوح بين 63 إلى 66٪ تقريبا بين سكان فرنسا.

اقتصاد فرنسا

تتنوع مجالات الاقتصاد في فرنسا، حيث تتميز هذه القطاعات بالتنوع في البلاد، حيث قامت الحكومة الفرنسية بخصخصة شركات رئيسية مثل شركات الاتصالات والطيران وبعض الشركات الأخرى.

ومع ذلك، تعمل على الحفاظ على وجودها في بعض المجالات الاقتصادية المختلفة، وبشكل خاص في مجالات النقل والنفط والصناعات العسكرية.

وبما أن الاقتصاد في فرنسا يعتمد بشكل كبير على السياحة، فهي تحتل المرتبة الثالثة عالميا في الاعتماد على قطاع السياحة كمصدر للدخل الوطني، حيث يزور حوالي 84 مليون شخص الأراضي الفرنسية سنويا لأغراض السياحة.

تعتبر باريس مركزا اقتصاديا مهما في فرنسا، حيث توجد بها شركات عالمية ودولية، وبلغ الناتج المحلي للمدينة في عام 2011 ما يزيد عن ستمائة مليار يورو.

شهدت الدولة الفرنسية نموا بارزا في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015، مما ساعد على تقليل نسبة البطالة.

ومع ذلك، زادت الدين العام الخاص بفرنسا بنسبة 98%، وعملت الحكومة الفرنسية على تغيير سياسة الاقتصاد العام، وساعدت في التأثير على الوضع المالي الفرنسي.

ذلك يتم عن طريق التحكم في ضرائب الدولة وتقليل النفقات العامة، لتصل القيمة الإجمالية للناتج المحلي في فرنسا إلى 2.7 مليار دولار أمريكي في عام 2016.

يتمثل معدل القوة الشرائية `PPP` في نفس العام من الناتج المحلي الإجمالي ويبلغ 42,400 دولار أمريكي.

شاهد أيضًا: ما هي عاصمة فرنسا حاليًا وعام 1789

وفي نهاية هذا الموضوع، بعد أن أصبحت على دراية بالعاصمة الاقتصادية لفرنسا وتضاريسها ومناخها وتركيبتها السكانية واقتصادها، أود أن تشاركوا هذا الموضوع عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

العاصمة الاقتصادية لفرنسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *