نبي الله موسى عليه السلام هو النبي الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لدعوة قومه من بني إسرائيل إلى الله، وكان يواجه فرعون مصر، وخلال هذه الدعوة منحه الله العديد من المعجزات لإثبات صدق كلامه، وفي هذا الموضوع سنتعرف على بعض معجزات نبي موسى عليه السلام.
معجزات موسى عيه السلام
موسى عليه السلام هو ابن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام، وعاش في مصر أثناء العصر الفرعوني بحكم فرعون الذي كان يعذب بني إسرائيل بشكل مستمر.
كانوا يقتلون أبناءهم ويستخدمون النساء والرجال في خدمتهم مقابل أجور ضئيلة، ثم بعث الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام لينقذ بني إسرائيل من براثن فرعون الشهير بقوته وظلمه.
سيدنا موسى عليه السلام دعا الله سبحانه وتعالى ليمنحه دعما بالمعجزات التي تساعده على إثبات نبوته وأقواله، حيث أراد نبي الله موسى أن ينشر الرسالة بأكملها وأن يبذل قصارى جهده في مواجهة فرعون مصر، واستجاب الله عز وجل لطلب النبي وقدم له تسع معجزات، وهي كالتالي:
شاهد أيضًا: 22 معلومة عن معجزات موسى عليه السلام في القرآن
معجزة العصا
استدعى فرعون مصر السحرة من مصر بأكملها ليثبت لبني إسرائيل أن النبي موسى عليه السلام مجرد ساحر مثل هؤلاء السحرة، وأنه ليس إلا شخص يدعي أنه نبي من الله سبحانه وتعالى.
ثم قام السحرة بعمل سحرهم، فأمر الله النبي موسى بإلقاء عصاه على الأرض، فتحولت إلى ثعبان يبتلع جميع الثعابين والأفاعي التي كانت بفعل السحرة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: `فألقىٰ عصاه فإذا هي ثعبان مبين` سورة الأعراف، الآية 107.
ونتيجة لذلك، ألقى الرعب في قلوب السحرة، وآمنوا بموسى عليه السلام وربه، وقال الله تعالى: `فألقى السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى` سورة طه، الآية 70. وعلى الرغم من ذلك، استمر فرعون على كفره ولم يظهر إيمانه بالله بعد هذه المعجزة.
معجزة يد موسى البيضاء
عندما استمرت كفر فرعون في مصر ولم يظهر إيمانه بالله سبحانه وتعالى، أراد الله دعم النبي موسى عليه السلام بمعجزة أخرى لكي يقتنع الكافرون بأن موسى ليس إلا نبيا من عند الله. فأمر الله النبي موسى مرة أخرى بأن يدخل يده في جيبه، وفعل النبي ذلك، ثم أمره بأن يخرجها.
عندما تم إخراجها، ظهرت بلون أبيض نقي، وقال الله تعالى في بداية الآية: `اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب`، وهذا من قول الله الحق في سورة القصص، الآية رقم 32.
معجزة انشقاق البحر وابتلاع فرعون
أمر الله تعالى النبي موسى عليه السلام بالخروج مع الذين آمنوا بالله من مصر، وعمل فرعون على مطاردة النبي موسى وقومه بهدف قتلهم، وبعد ذلك، أمر الله نبيه بأن يضرب البحر بعصاه، فانشق البحر ليبتلع فرعون وأتباعه الذين كذبوا النبي وآيات الله، وسعوا لقتل نبي الله موسى عليه السلام.
وفي كتابه، قال الله `اضرب بعصاك البحر`، فضربها موسى وانشق البحر، وكانت كل قسمة كبيرة مثل الجبل العظيم. صدق الله العظيم، سورة الشعراء آية 63.
شاهد أيضًا: بحث عن معجزات القران بالترتيب
بعض المعجزات الاخرى
كان لسيدنا موسى تسعة معجزات داعمة من الله، وتمت مناقشة أهمها في هذا الموضوع، ولكن هناك معجزات أخرى له مثل معجزة الطوفان ومعجزة سنوات الجفاف والقحط التي نتجت منها قلة الثمار.
عندما جاء سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون في مصر، طلب منه أن يرسل معه بني إسرائيل، ولكن رفض فرعون طلب النبي. فأرسل الله معجزة الطوفان، والتي كانت تتمثل في هطول أمطار شديدة عليهم حتى شبهت الأرض بالعذاب.
طلب فرعون من موسى أن يدعو الله ليتجلى المطر عنهم، مقابل إيمانهم بالله وإرسال بني إسرائيل معه. وعندما دعا موسى ربه، أجاب الله دعوته، ولكنهم لم يؤمنوا ولم يرسلوا بني إسرائيل مع موسى.
ثمن بركة الله لبني إسرائيل في نفس العام نباتا لم يكونوا يعرفونه من قبل من الزروع والفواكه والحبوب، ثم قالوا: `هذا ما كنا نتمناه`، فأرسل الله عليهم ما يعرف بالجراد وألحقهم بها.
عندما علموا بنتيجته وأنه سينهي على النبات، قالوا لموسى، ادع لنا الله ليكشف عنا الجراد، حتى نصدقك، ونرسل معك قومك، فدعا ربه، حتى كشف عنهم هذه الحشرة، فلم يصدقوا، ولم يتركوا بني إسرائيل لموسى.
ثم أرسل الله القمل، وقالوا لموسى نبي الله: ادع الله ليخفف عنا هذه الحشرة، وسنؤمن بك ونرسل معك قومك. فدعا موسى ربه، واستجاب الله له، ولكنهم رفضوا مجددا أن يرافقوه بنو إسرائيل، فأرسل الله لهم الضفادع كآية من آياته، عسى أن يؤمنوا، ولكنهم لم يؤمنوا.
وبعد ذلك، أرسل الله الدم عليهم، فكلما شربوا من أنهارهم أو آبارهم، لم يجدوا سوى الدم، حتى طلبوا من موسى أن يستجيب الله لهم وينقذهم من هذا الابتلاء، ويرسل معهم بني إسرائيل، ولكن عندما تم كشف هذه الابتلاءات عنهم، لم يؤمنوا ولم يرسلوا مع موسى قومه.
شاهد أيضًا: موضوع عن معجزات سيّدنا عيسى
وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على معجزات موسى عليه السلام، نأمل أن تشاركوها فقط عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
