هل يمكن أن يتم الشفاء من تليف الكبد أم لا؟ يعتبر مرض تليف الكبد من الأمراض المنتشرة بكثرة، حيث يعاني الملايين حول العالم من الإصابة به، ويسبب وفاة عدد كبير جدا من الأشخاص. لذلك، فإن عمليات البحث عن هذا المرض وأعراضه وأسبابه، وإمكانية الشفاء منه أم لا، هي الأكثر اهتماما على محركات البحث على الإنترنت. ولهذا السبب، قررنا تقديم موضوع شامل حول هذا المرض وفرص الشفاء منه، مع شرح لأعراضه والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وهل تختلف درجات الإصابة أو لا؟
هل يمكن الشفاء من تليف الكبد ؟
يعد مرض تليف الكبد من الأمراض التي تحدث نتيجة لعدة أسباب، وأصبح في الآونة الأخيرة مشكلة كبيرة للمجال الطبي. يرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض بين السكان. يتوقف علاج هذا المرض بشكل كبير على التخلص من السبب الرئيسي للإصابة به، على سبيل المثال، إذا كانت الإصابة ناجمة عن التهاب الكبد الوبائي، فهل يمكن أن يتم الشفاء من تليف الكبد؟
بطبيعة الحال، إذا كانت الإصابة ناجمة عن التهاب الكبد الوبائي أو استهلاك الكحول بكثرة أو إصابة بالتهاب الكبد المناعي أو أسباب أخرى، بما في ذلك الإصابة بمرض الكبد الدهني، فإن علاج الأمراض المصاحبة للشخص واتباع العلاج الخاص بتليف الكبد يلعبان دورا كبيرا في التحسن في هذه الحالات.
من المعروف أنه يجب على الأشخاص الذين يتلقون علاجا لتليف الكبد أن يكونوا حذرين جدا ويمتنعوا عن أي شيء يمكن أن يتسبب في حدوث تراجع أثناء فترة العلاج، بما في ذلك تجنب تناول أي مشروبات كحولية.
لذلك، يمكن الرد على سؤال هل يمكن علاج تليف الكبد؟ بنعم. إذا تم التعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض ومحاولة علاجه، فإن ذلك يؤدي إلى تحسن حالة الكبد ويعود إلى حالته الطبيعية، أو يمنع تطور المرض ليصبح أقل خطورة. إضافة إلى ذلك، يعتمد علاج هذا المرض بشكل كبير على التعرف على الأعراض المصاحبة له وتمييزها منذ بداية المرض.
شاهد أيضاً: ما لا تعرفه عن تليف الكبد
درجات تليف الكبد
وعند البحث عن الإجابة عن سؤال ما إذا كان من الممكن شفاء تليف الكبد؟ يبدأ الأشخاص في محاولة معرفة درجة إصابتهم بمرض تليف الكبد وما إذا كانت تختلف بين الأشخاص أم لا
تختلف درجات إصابة تليف الكبد، ولذا يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها قياس مدى الإصابة بالتليف وتحديد مستواه، ومن هذه الطرق:-
مقياس ميتافير
مقياس ميتافير يعد أداة لقياس درجة تليف الكبد، والتي تهتم بتقدير مستوى الالتهاب أو التليف الفعلي في الكبد، لكي يكون بإمكانه توفير احتمالات للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
مقياس باتس لودج
يعتبر أحد المقاييس التي تتبع نظاما بسيطا لتحديد درجات إصابة مرض تليف الكبد تتراوح بين العدم إصابة والتشمع الكبدي.
مقياس إسحاق
هذا المقياس هو أكثر التقنيات تعقيدا في تشخيص حالات تليف الكبد. في الماضي، كان يستخدم نظام يقسم درجات الإصابة إلى ستة مستويات، ولكن تم تعديل هذا المقياس ليكون مشابها لمقياس باتس لودج، حيث يقسم درجات الإصابة من 0 إلى 4.
بعد أن قمنا بتوضيح إمكانية شفاء تليف الكبد وكيفية قياس درجة الإصابة بهذا المرض، سنشرح الآن الدرجات المحتملة للإصابة وفقا لهذه المقاييس وهي كالتالي:
- الدرجة 0:- وهي تشير في بعض الأحيان إلى وجود إصابة بمرض تليف الكبد.
- الدرجة 1:- وهي تشير إلى وجود نسبة بسيطة من التليف في بعض الأوردة البابية.
- الدرجة 2:- تشير هذه الدرجة إلى وجود نسبة من التليف في الأوردة البابية والحواجز.
- الدرجة 3:- تشير هذه الدرجة لاحتمالية الإصابة بتشمع الكبد.
- الدرجة 4:- تدل هذه الدرجة على إصابة مؤكدة بتشمع الكبد.
أسباب تليف الكبد المفاجئ
بعد توضيح هل يمكن الشفاء من تليف الكبد أم لا؟ يجب ذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض تليف الكبد بشكل مفاجئ، ومن بينها:-
- كثرة تناول الكحوليات أو سوء استخدامها.
- تعرض للإصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي بدرجات متفاوتة.
- كثرة الدهون في الجسم.
- كثرة نسبة الحديد في الجسم.
- الإصابة بالتليف الكيسي.
- الإصابة بمرض ويلسون الذي ينتج عن زيادة نسبة النحاس في الكبد.
- الإصابة بمرض رتق القناة الصفراوية.
- الإصابة باضطراب نقص ألفا
- قد يتعرض لاضطرابات وراثية تؤثر على وظائف الجسم، مثل ارتفاع مستوى الغالكتوز في الدم.
- الإصابة باضطرابات الهضم الجينية.
- تنتج الإصابة بأمراض في الكبد نتيجة لأمراض الجهاز المناعي.
- الإصابة بحالة تشمع أولية في قنوات الصفراء.
- تناول مجموعة من الأدوية.
- تعرض لبعض الأمراض الناتجة عن العدوى مثل مرض الزهري.
أعراض تليف الكبد المبكر
لكي نعرف ما إذا كان الشخص مصابا بتليف الكبد أم لا، يتعلق البحث عن إجابة لسؤال هل هناك إمكانية للشفاء منه بمعرفة أهم الأعراض المبكرة والشهيرة التي يمكن استخدامها للتشخيص. لهذا السبب، سنعرض الآن الأعراض المبكرة لهذا المرض، والتي تشمل ما يلي:
- يعتبر الانتفاخ في منطقة البطن من الأعراض التي تستدعي البحث عن سببها، حيث يشير هذا الانتفاخ إلى إصابة بحالة من الاستسقاء التي تنجم عن أمراض الكبد.
- يعتبر الإصابة بحالة اليرقان، التي تتميز بظهور اصفرار شديد في الجلد والعينين، علامة على إصابة الكبد بمرض؛ حيث تشير إلى زيادة نسبة الصفراء في الدم.
- الشعور بأوجاع في البطن وخاصة في المنطقة العلوية بالجزء الأيمن هو إشارة لوجود مشكلة في الكبد.
- كما يمكن ملاحظة التغيرات في لون البول كدلالة على إصابة الكبد بالأمراض، خاصة إذا اتجهت البول إلى اللون الأصفر الداكن.
- تظهر بعض العلامات على الجلد نتيجة للحساسية أو قد تصاحبها حكة شديدة وتهيج في الجلد.
هذه هي الأعراض الرئيسية التي يعاني منها المصابون بمرض تليف الكبد في بداية الإصابة.
أعراض تليف الكبد المتأخر
تشير أعراض تليف الكبد المتأخرة إلى مجموعة من العلامات التي يعاني منها المريض في مراحل متقدمة من المرض، والتي تدل على وجود تليف كامل في الكبد. يرتبط البحث عن هذه الأعراض عادة بالبحث عن إمكانية الشفاء من تليف الكبد؟
يمكن تجميع أعراض مرض تليف الكبد المتأخر في النقاط التالية:
- الإصابة بحالات الاحتشاء والتي تنتج عن تراكم المياه والسوائل في الجسم.
- تعرض لحالات من الغيبوبة المؤقتة والتي غالبا ما تحدث بشكل متكرر في فترات زمنية مختلفة.
- في معظم الحالات المتأخرة، يعاني المريض من نزيف شديد في منطقة المريء.
- نقص الوزن وقلة الشهية من أبرز علامات الإصابة بتليف الكبد المتأخر.
- تعاني من حالات ارتفاع درجة الحرارة وفقدان القدرة على التركيز مع شعور دائم بالإرهاق والتعب.
- ظهور مجموعة من الكدمات على الأذرع والأقدام.
- ملاحظة تورم طفيف في القدمين أو اليدين.
شاهد من هنا: اخطر درجات تليف الكبد
يعد سؤال إمكانية شفاء تليف الكبد من بين الأسئلة التي يبحث عنها الأفراد بشكل كبير، لأن مرض تليف الكبد يصاب به عدد كبير من الأشخاص، وهو أيضا من الأمراض الخطيرة التي تتسبب في الوفاة كما حدث لعدد كبير من الأشخاص حول العالم، لذلك قمنا في هذا الموضوع بتوضيح إجابة هذا السؤال، وما هي درجات الإصابة بهذا المرض وأسبابه وأعراضه المبكرة والمتأخرة.
