حكاية النبي صالح والجمل

يمكننا معرفة المزيد عن قصة النبي صالح مع الناقة في المقال اليوم على موقع mkaal.com.

يعتبر النبي صالح عليه السلام واحدا من أشهر أنبياء الله الذين أرسلهم لدعوة العباد لتوحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته، وأن يكونوا مخلصين في عبادتهم له دون أن يشركوا به أصناما كانوا يعبدونها في ذلك الزمان.

قصة النبي صالح مع الناقة

أرسل سيدنا صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود، وهي قبيلة عربية تعيش في منطقة الحجاز وتبوك، وكانت معروفة بعبادة الأصنام. فيما يلي تفاصيل القصة:

  • قوم ثمود لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، ولذلك يمكننا أن نقول عنهم أنهم كانوا في ضلالة عظيمة، ولم يدركوا قيمته في تلك الحقبة.
  • لذلك، عندما التقى سيدنا صالح عليه السلام بهم، ركز في دعوتهم على حثهم على عبادة الله وحده وتخليهم عن عبادة الأصنام.
  • رفضوا القيام بذلك لأنهم أرادوا أن يتمسكوا بعبادة آلهة آبائهم وأجدادهم، ولكن سيدنا صالح أصر على ذلك وأكد لهم أن العبادة للإله الذي ينفعهم ويرزقهم هي واجب. وبفضل الله، جعلهم خلفاء لقوم عاد في الأرض.
  • على الرغم من تذكير سيدنا صالح لهم بنعم الله عليهم وتأكيده على أنه لا يرغب منهم سوى الإيمان بالله، إذ أنه رسول من الله، إلا أنهم كذبوه واتهموه بالسحر والجنون.
  • أخيرا، طلب قوم ثمود معجزة ليؤمنوا برسالة النبي ويؤكدوا وجود إله واحد، وكانت هذه المعجزة خروج النبي صالح من صخرة كبيرة ونشوة دابة الإله.
  • لم يكتف قوم ثمود بهذا، بل وضعوا شروطا تعجيزية متعلقة بمواصفات هذه الناقة، وبعد ذلك ذهب سيدنا صالح إلى مصلى ودعا الله سبحانه وتعالى أن يخرج من الصخرة ناقة.
  • استجاب الله فعلا وظهرت من الصخرة ناقة مطابقة للشروط التي رغب بها قوم ثمود، وذلك أمام أعينهم.
    • لذلك لم يكن لديهم سوى الدهشة، وفيما يتعلق بالإيمان، لجأ إليه القليل فقط، ولكن الأغلبية استمرت في الكفر.

شاهد أيضا: قصص الصحابة والتابعين

ماذا فعل قوم ثمود مع ناقة صالح عليه السلام؟

مشكلة الكفار والمشركين تكمن في عدم تقبلهم وجود الإيمان في حياة الآخرين، ويتجلى ذلك بشكل واضح في قصة سيدنا صالح مع قومه، كما يأتي:

  • طلب صالح من قومه أن يتركوا الناقة تشرب من البئر في يوم محدد لها.
    • ثم يشربونه في اليوم التالي، أي أن الناقة تأخذ ماء البئر في يوم، وهم يأخذونه في يوم آخر وهكذا.
  • أكد لهم أيضا أن يبقوا على اتصال وتواصل، وبذلك أصبحت الناقة تشرب يوميا من البئر.
    • في اليوم التالي، يأخذ الناس مائهم من البئر ويستمرون في الحالة نفسها حتى يشربون من لبن الناقة.
  • وجدت هناك فئة من بين الناس الصالحين لم يكونوا راضين عن حالة الناقة، لذا اجتمعوا ليناقشوا الموضوع وتبادلوا الآراء حول قتلها أو التخلص منها أو الاحتفاظ بها.
  • بعض أفراد قوم ثمود رفضوا قتل الناقة خوفا من العقاب، ولكن القرار الأغلبية كان قتلها ونقلها من مكانها، وعلى هذا التوجه، اجتمع تسعة رجال لقتلها هي وولدها.

اقرأ أيضا: قصص الإمام الشافعي

عقاب قوم صالح عليه السلام

الله يعذب من يشاء من قومه، وينطبق هذا القانون على قوم صالح الذين خانوا العهد وقرروا قتل الناقة رغم اتفاقهم مع نبي الله صالح بالسماح ببقائها بينهم، وفيما يلي تفاصيل العقاب الذي تعرضوا له

  • عندما وصل خبر وفاة الناقة إلى نبي الله صالح -عليه السلام-، حذرهم من عذاب شديد سيأتي بهم من الله بعد مرور ثلاثة أيام من علمهم بهذا.
  • لذلك، كانوا يستهزئون بكلام صالح عليه السلام ولا يصدقون ما يقوله، بل قرروا الانتقام منه وقتله.
  • وقع على التسعة الرجال الذين قتلوا الناقة عذاب شديد، حيث أرسل الله عليهم حجارة، وحدث ذلك قبل أن يهلك الله قوم ثمود بالكامل.
  • في اليوم الذي حدده سيدنا صالح، تغيرت وجوه القوم إلى اللون الأصفر، وفي اليوم الثاني تحولت إلى اللون الأحمر، وفي اليوم الثالث، أيوم السبت، أصبحت سوداء.
  • في صباح يوم الأحد، جلس الجميع ينتظر العقاب المفروض على قوم ثمود.
    • بعد طلوع الشمس، حدث هدير من السماء تسبب في اهتزاز الأرض وكل ما تحتها، فلقوا حتفهم جميعا كعقاب على عنادهم وكفرهم.

دروس مستفادة من قصة النبي صالح

يمكن استخلاص العديد من الدروس من قصة نبي الله صالح مع قوم ثمود والناقة، ومنها:

  • عدم إنكار المنكر يعني قبوله، لذلك كان على الذين رفضوا قتل الناقة في البداية أن ينكروا المنكر فعليا أو بالقول.
  • لا يجب أن تعتبر كثرة العد عبارة عن تعبير دائم للحقيقة، ولهذا السبب تشير الشريعة في نصوص صريحة إلى ازدياد أعداد أتباع الباطل وندرة أتباع الإيمان لتؤكد صحة هذه المعلومة.
  • ثبات المبدأ ذو أهمية كبيرة، ولذلك كانت هذه الصفة من بين الصفات الأساسية التي تتحلى بها الأنبياء والمرسلون -عليهم الصلاة والسلام- إلى جانب الصبر في مواجهة البلاء وتحمل الصعاب.
  • يجب أن تكون الدعوة بأفضل الطرق، وهذا ما اتبعه جميع الأنبياء وليس فقط سيدنا صالح.

شاهد من هنا: قصص الإمام مالك بن أنس

قصة النبي صالح والناقة مذكورة بالتفصيل في القرآن الكريم وهي من بين أجمل القصص.

وتدور أحداثها مع قوم ثمود، وهم إحدى القبائل العربية التي تعود أصولها إلى أولاد سام ابن نوح عليه السلام، الذي يعتبر من الرسل العظماء.

حكاية النبي صالح والجمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *