قصة نزول آدم إلى الأرض

نقدم في مقال اليوم على موقع mkaal.com قصة هبوط آدم إلى الأرض، وهي القصة التي أدت إلى ظهور البشرية على الأرض لتعميرها ونشر كلمة الله فيها.

كان آدم وحواء سكان الجنة في السماء بجوار الملائكة بالقرب من الله سبحانه وتعالى قبل هذا الهبوط.

قصة هبوط آدم إلى الأرض

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام في الجنة، ثم خلق حواء لكي تكون رفيقة له وملاذا له. وتميز عليهما بالعيش في الجنة والتمتع بما تحتويه من أطعمة ومشروبات لذيذة. وفيما يلي تفاصيل القصة:

  • حذر الله عز وجل سيدنا آدم أن يقترب من شجرة وحيدة في الجنة، وأخبره أن من يفعل ذلك يتجاوز حدود الله. وقد قال الله تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين).
  • تظهر الدور اللعين للشيطان في إغواء آدم وحواء للذهاب إلى الشجرة، لأنه كان يحسد ويحقد عليهما، ولم يتوقف عن الوسوسة لجعلهما يقتربان من الشجرة ويأكلان منها.
  • كان إبليس ذكيا حيث قسم وقال لهما إنه مستشار أمين وأن سبب منعهما من هذه الشجرة هو أنها خاصة، وأن من يأكل منها سيتحول إلى ملاك وسيعيش في الجنة إلى الأبد.
  • بالفعل أكلا من الشجرة التي حذرهم الله تعالى من تناولها، وبعد ذلك ظهرت عورتهما، فأخذوا يحاولون تغطيتها بأوراق الجنة.
  • ثم دعاهما الله -سبحانه وتعالى- وقال هل لم أنبهكما عن تناول ثمرة هذا الشجرة؟ وألم أخبركما أن الشيطان عدو لكما؟ كما ورد في القول العزيز: (ثم دعاهما ربهما ألم أنهاكما عن تلك الشجرة وقلت لكما إن الشيطان لكما عدو مبين).
  • بناء على أكلهما من شجرة، نزل آدم وحواء وإبليس إلى الأرض وخرجوا من الجنة، ومنذ ذلك الحين صدر أمر الله بأن يبقى آدم وحواء على الأرض ويستمتعوا بما فيها حتى قيام الساعة وعودتهم للمحاسبة.
  • فقال الله تعالى: (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين* قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون).

شاهد أيضا: قصة زواج الرسول من زينب

توبة آدم عليه السلام

بعد أن أكل آدم عليه السلام من الشجرة، شعر بالذنب وتأنيب الضمير، وندم بشدة على معصيته لأوامر الله ومخالفتها. وفيما يلي سنتعرف على كيفية توبة سيدنا آدم

  • قام آدم عليه السلام بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وأعلن ذله وخضوعه له، وهذا يكون ردا على ما قام به إبليس اللعين الذي استمر في الكبر والتمرد.
  • حيث طلب كل من آدم وحواء من الله -عز وجل- أن يسامحهما، بعد أن اعترفا بخطئهما وأبدا دموع الندم عليه، وقد قال تعالى: (قالا يا ربنا قد ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا، فإننا سنكون من الخاسرين).

اقرأ أيضا: الفرق بين المناقصة العامة والمحدودة

قبول الله لتوبة آدم

تعتبر قصة سيدنا آدم دليلا قويا على عدم الاستسلام لرحمة الله الواسعة لكل شيء، حيث لم ييأس آدم وحواء من العودة إلى الله بعد ارتكابهما المعصية، لأنهما رجا عفو الله ورضاه. وفيما يلي المزيد:

  • على الرغم من عصيان آدم وحواء لأوامر الله -تعالى-، سرعة إعلان الندم والتوبة إلى الله ساهمت في قبول الله لهذا التوبة العظيمة.
  • قال الله تعالى: (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى).
    • وبهذا نستفيد من أن الله هو الذي يرشد هاتين النفسين إلى كيفية التوبة الصحيحة، بما يجب عليهما قولها وفعلها لتكون مقبولة، فقد قال الله عز وجل: `فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم`.
  • يوضح الحديث حول قصة آدم وموسى أهمية التوبة ويشير إلى أن للإنسان القدرة على الاختيار على الرغم من الإيمان بالقضاء والقدر.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احتج آدم وموسى.
    • فقال له موسى: يا آدم، أنت أبونا الذي خذلتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: يا موسى، الله اصطفاك بكلامه وكتب لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحاج آدم موسى، فقد حاج آدم موسى.

الدروس المستفادة من قصة هبوط آدم إلى الأرض

هناك العديد من الحكم التي يمكن أن نستفيد منها ونستخلصها من قصة سقوط آدم وحواء في العصيان، وفيما يلي نعرضها

  • نزول آدم وحواء إلى الأرض لم يكن نتيجة لغضب الله عليهما، بل لأن الله تاب عليهما قبل أن ينزلا إلى الأرض.
  • السبب وراء توجيه سيدنا آدم للتوبة إلى الله عز وجل هو الله نفسه الذي أرشدهما إلى الخير ورفع منزلتهما من خلال هذه التوبة الصادقة.
  • قبل نزول آدم وحواء إلى الأرض، قدم الله -سبحانه وتعالى- لهما كل ما قد يحتاجانه للعيش والاستقرار في الأرض، من أجل تطويرها والعبادة فيها.
  • لا ينبغي أن يمنع الشعور بالذنب العبد من التقدم، بل يجب أن يكون حافزا له لبذل جهود أكبر لتحقيق ما يرضي الله.

شاهد من هنا: قصة الإيثار في معركة اليرموك

تروي قصة هبوط آدم إلى الأرض لنا الفرق بين القدر والمكتوب وبين اختيارات الإنسان الخاطئة ونتائجها.

ويتضح هذا الاختلاف بوضوح في الحوار الذي دار بين آدم وموسى عليهما السلام، ونجح آدم في إثبات حجته على موسى في النهاية.

قصة نزول آدم إلى الأرض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *