قصص الإمام مالك بن أنس

تحتوي قصص الإمام مالك بن أنس، على العديد من الشخصيات المؤثرة التي ساهمت في إثراء التاريخ الإسلامي بالمعرفة في مختلف المجالات. فالكتب والمؤلفات التي كتبها العلماء المسلمون في جميع المجالات لا تزال مرجعا لمعظم الباحثين، بما في ذلك علماء الفقه والحديث.

يعتبر الإمام مالك بن أنس واحدا من أشهر علماء الفقه والحديث، وسنتعرف في هذا الموضوع على قصة حياته ونشأته، وطريقته في طلب العلم، بالإضافة إلى دوره في إصدار الفتاوى في المدينة.

قصص الإمام مالك بن أنس

  • يعتبر الإمام مالك بن أنس واحدا من أبرز علماء فقه الحديث، وهو مؤسس المذهب المالكي، وكان يهتم بالطلبة منذ صغره وبدأ بالتفوق في سن مبكرة.
  • عادة ما نسمع المثل القائل (لا يفتى ومالك في المدينة)، وهو يشير إلى صواب رأيه وفتواه التي يتفوق بها على غيره من علماء الحديث، وفي السطور التالية سنستعرض أهم قصص الإمام مالك بن أنس

قصة حياة الإمام مالك

  • هو مالك بن أنس بن مالك الحميري، ولد الإمام مالك في المدينة المنورة عام 93 هـ، نشأ وتربى بتربية صالحة، وتعلم على يد كبار العلماء في هذا العصر.
  • كانت أحاديث الرسول عليه السلام ذات أهمية كبيرة في عملية التعلم لدى الإمام مالك، إذ كان لديه شغف بعلم الحديث وأولويته الكبيرة في حياته، وكان يهتم بحفظ العديد من الأحاديث.
  • كان لديه اهتمام كبير بحضور جلسات العلم، وكان يستعد لها بشكل خاص، حيث يرتدي أفضل الملابس ويضع أفضل العطور.
  • كان للإمام مالك مكانة وهيبة بين علماء عصره، ومن بين كتبه البارزة كتاب الموطأ في الحديث الشريف.

شاهد أيضا: قصة الإمام الشافعي مع الإمام مالك

قصة الإمام مالك مع أمه

  • سنروي قصة الإمام مالك بن أنس مع أمه، حيث كانت والدته قدوة للنساء، وكانت أما رائعة تهتم بابنها وتشجعه على التعلم والسعي للحصول على المعرفة، وتحثه على اتباع الأخلاق الحميدة.
  • وقد روى الإمام مالك أنه قال لأمه ذات يوم:فقد قال لها: `اذهبي واكتبي العلم.` فأجابته قائلة: `تعال وارتدي ثياب العلم.` ثم ألبستني ثيابا مشمرة ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها، وبعد ذلك قالت: `اذهب واكتب الآن.
  • أمه كانت دائما تشجعه على حضور مجالس العلم منذ الصغر، وكانت تقول له `اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه`. هذا يدل على أهمية اهتمامه بالأدب وحسن الخلق قبل اكتساب المعرفة. كانت أمه داعمة ومعينة له في فترة صغره.

قصة طلب الإمام مالك للعلم

  • كان الإمام مالك شغوفا بالعلم والتعلم، يبحث عنه في كل مكان، ويذكر أنه قد باع الخشب الذي يستخدم لتسقيف بيته من أجل طلب العلم، حتى وصل إلى درجة الفقر، وبهذا أصبح الإمام مالك مشهورا بكثرة طلبه للعلم.
  • ذكر أنس بن عياض أنه كان يجلس مع الإمام مالك في مجلس ربيعة لطلب العلم، وكان يعرف الإمام مالك بأنه أخو النضر، وبعد اشتهاره بحرصه وسعيه لطلب العلم أصبح يقال إن النضر هو أخو مالك.

قد يهمك: سيرة الإمام مالك

قصة انعزال الإمام مالك عن الناس لطلب العلم

  • كان معروفا عن الإمام مالك أنه ينعزل عن الناس للتفرغ لابتغاء العلم، وقد اشتكت أخته لأبيه في إحدى المرات بسبب انعزاله عن الناس، فأخبرها أنه يكرس وقته لحفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وذكر الإمام مالك أن والده اجتمع به وبأخيه فاستفسرهم عن مسألة فأجاب أخوه واختلط الإمام مالك في الإجابة، فقال له والده: ألهتك الحمام عن طلب العلم، فغضب الإمام مالك غضبا شديدا وقرر انعزال الناس لاكتساب العلم.
    • قرر أيضا أن يتعلم العلم من ابن هرمز، وقضى معه سبع سنوات متواصلة، ويقال إنه قضى ثماني سنوات لم يخالط فيها الناس.
  • وحكى مالك عن مرافقته لابن هرمز قائلاً:  كنت أعطي لأولاده بعض التمر وأقول لهم إذا سألكم أحد عن الشيخ فقولوا له مشغول، وقال ابن هرمز لخادمته في يوم ما: من بالباب؟ فوجدت مالك بالباب، فرجعت وقالت له: ذاك الأشقر، فقال لها دعيه فذلك عالم الناس.

قصة جلوس الإمام مالك للإفتاء

  • من خلال قصة الإمام مالك بن أنس، سنتحدث عن دوره في الإفتاء. كان الإمام مالك يجلس دائما في مجالس الفتوى والعلم، وكان يشارك في مجلس ربيعة الرأي، ثم انتقل ليجلس وحده، وكان يصلي صلاة الظهر ويجلس حوله أتباعه، وفي المساء يجتمع حوله الناس.
  • وذكر أنه جلس للإفتاء في السابعة عشرة، وكان يفتي في المدينة ونافعا فيها، وكان أيضا إماما للناس، وقيل أن حلقة الإفتاء الخاصة بالإمام مالك كانت أكبر من حلقة نافع.
  • برز الإمام مالك في الفقه منذ صغره، عندما طرح الوالي سؤالا في الفقه أمامه وأمام آخرين من فقهاء المدينة.
    • تنص هذه المسألة على أن رجلا أوصى قبل وفاته بزواج ابنتيه من أبناء أخيه، واستلم منهما المهر على ذلك. ووافق الفقهاء على ذلك ما عدا الإمام مالك الذي قال إنه غير جائز. وأخبرهم الوالي أن مالك قد أخطأ وأصابوا جميعا.

اخترنا لك: أسماء أشهر كتب الإمام مالك

في نهاية موضوع قصص الإمام مالك بن أنس، نكون قد تعرفنا على شخصية الإمام مالك ونشأته، وكذلك تأثير والدته في رحلته لطلب العلم، وأنه كان يعتزل الناس من أجل طلب العلم.

وبهذه الطريقة تمكنا من معرفة العمر الذي بدأ فيه الإفتاء وكيف تحول إلى أحد أبرز علماء الحديث والفتوى في المدينة، لذا نرجو منكم مشاركة هذا الموضوع عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

قصص الإمام مالك بن أنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *