في مقدمة البحث الديني، يتكون البحث من عدة أجزاء مهمة، ومن أهم تلك الأجزاء هي مقدمة البحث، حيث توضح عناصر موضوع البحث بشكل موجز، وتقدم معلومات وعناصر دينية. يجب أن يولي الباحث اهتماما خاصا لمقدمة البحث الديني وأن يفحصها بعناية.
تعريف مقدمة البحث الديني
- تحتوي مقدمة البحث على مجموعة من الأفكار والعناصر التي تقدم بشكل مختصر الأحداث والقضايا الدينية
- وتثبت صحة هذه المعلومات بالاستشهاد بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
- ثم يقوم الباحث بمقارنة المعلومات المذكورة وفقا لأفكار غير صحيحة.
- في ذلك الوقت، يحتاج الباحث إلى توضيح وتصحيح، ويقوم بذلك في البحث الذي يعمل عليه.
شاهد أيضًا: مقدمة بحث تخرج جامعي
كيفية كتابة مقدمة بحث ديني
- يجب على الباحث أن يضع جملة تفتتح بها المقدمة، تذكر فيها الله وتثني على نعمه وفضله، وتصلي وتسلم على رسول الله.
- ثم يقوم بكتابة مدخل لموضوع البحث أو القضية الدينية ليتناولها في بحثه.
- يقوم الباحث بالتعمق وتحديد العناصر وإشارة إلى النقطة الأساسية بدقة حتى يتم إيلاء الاهتمام لها في البحث.
- يجب على الباحث أن يوضح هدف البحث سواء على شكل نقاط ثم يتحدث عنها بطريقة غير متفرقة كتعريف الباحث لها.
- يجب على الباحث أن يلمح في بحثه إلى أهم النتائج التي تم استنتاجها وأن تكون ملخصة للمعلومات التي توصل إليها من خلال البحث.
الأمور غير الصحيحة في مقدمات البحوث الدينية
- يجب على الباحث أن يحترم كتابة الآيات المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة دون تشويهها أو تغييرها أو تشكيلها، وفيما يتعلق بالأحاديث، يجب نقلها بنفس ترتيب الكلمات وتشكيلها.
- عند كتابة المقدمة، يجب أن يراعى مختلف مستويات المجتمع، وعند كتابة المقدمة الدينية، يجب أن يتراوح عدد صفحاتها بين صفحة ونصف وصفحتين، ويجب ألا يختصر بها، لأن ذلك يؤدي إلى عدم فهمها على الإطلاق.
- ينبغي على الباحث أن يهتم بالدقة في كتابة المعلومات الدينية والآراء ونقلها بشكل صحيح من مصدرها.
- يجب على الباحث أن يبحث ويتقصى عن كل فكرة يرغب في توثيقها في المقدمة للتأكد من صحتها في الدين الإسلامي.
- في النهاية، نود تأكيد أهمية كتابة المقدمة وتضمين الآيات الكريمة والأحاديث، وما تعكسه من الالتزام الديني والأخلاقي في البحث، ويشترط على الباحث أن يربطها بشكل وثيق بالآيات والأحاديث الشريفة.
- يجب عدم اختصار أو تقصير أي حديث أو آية قرآنية في البحث الديني.
ملاحظات حول كتابة مقدمة البحث الديني
هناك عدة ملاحظات يجب مراعاتها عند كتابة مقدمة البحث الديني وهي:
- يجب على الباحث أن يحرص على توثيق الآيات القرآنية مع زخرفتها وتشكيلها بنفس الشكل الذي ورد في المصدر القرآني، حيث يقوم بتوثيقها من مصدرها الأصلي كموقع القرآن الكريم على الإنترنت
- يجب توثيق الأحاديث النبوية ونقلها بوضوح وصحة، دون تحريف أو إضافة.
- يجب على الباحث أن يهتم بالتصوير واللغة، وذلك لأن القارئ يفضل قراءة مواضيع مترابطة ومفهومة بسهولة؛ وذلك لأن البحث الذي يكتبه الباحث سيكون مفهوما للجميع، بغض النظر عن أعمارهم وقدراتهم في الاستيعاب
- عند كتابة اللغة، يجب على الباحث أن يهتم بالوضوح والانسيابية وأن تكون خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
- ينبغي على الباحث أن لا يبالغ في كتابة المقدمة، حيث ينبغي أن تكون ضمن نطاق صفحتين إلى ثلاثة صفحات، وإذا تجاوز الحديث هذا النطاق فإن ذلك يجعل القارئ يشعر بالملل ويفقد قيمة المقدمة.
- في حالة إذا قلت عن اللازم، تصبح فهمها غير كامل وغير واضح.
- يقوم الباحث بعد ذلك بالتأكد من اختيار الخطوات الصحيحة لبحثه، حيث يبدأ الباحث بعد ذلك بوضع خطة أولية لتنظيم الفصول والفروع والعناوين الرئيسية والفرعية، وبعد ذلك يقوم بتحديد حجم البحث وترتيبه، ويقوم بتصنيف وجمع المعلومات وتصنيفها وفقا للعناوين المحددة، ثم يعمل الباحث على فهم الأدلة والنصوص بشكل أعمق مع تحديد المصطلحات المنتقاة
- هذا الشرط ضروري وأساسي ومطلوب دينيا، أما التعليق والشرح فيتم ذكرهما في هوامش البحث.
- ينبغي على الباحث قراءة شاملة ومكثفة للموضوع الذي ينوي كتابته في مصادر ومراجع متنوعة، يجب أن يكون على اتصال بأصحاب الآراء الدينية والعقيدة الإسلامية، ويجب فهم واستيعاب الآراء المطروحة فيها، مع الحاجة إلى البحث عن آيات وأحاديث من الكتاب والسنة.
- عند جمع المعلومات الدينية، يجب أن تكون دقيقة ومنظمة، ويجب أن تكون متسلسلة لتحقيق زيادة في خصوصيتها.
- يجب أن لا يستسلم الباحث للأمور ويبحث عن كل فكرة يتناولها هذا البحث، حتى يتم بناؤها على أساس واضح وصحيح.
شمولية المقدمة
- عندما يقوم الباحث بكتابة مقدمة البحث، يجب أن تكون شاملة وتشمل جميع العناصر المتعلقة بالموضوع وتوضح أهم ما يتم مناقشته. ويجب ألا تكون المقدمة طويلة ومفصلة جدا بشكل يفوق الموضوع نفسه
- وذلك لتجنب تشتت القارئ وإبعاده عن المحاور الرئيسية التي يجب تناولها في البحث، حيث يمكن أن يؤدي الكثير من المعلومات والتفاصيل الضاربة في التفصيل إلى إرباك القارئ وعدم الوصول إلى هدف البحث الرئيسي، وهو الوصول إلى ذروة البحث. ويحدث ذلك بسبب التوسع والتفصيل الزائد في ذكر تفاصيل غير مرتبطة بالموضوع.
تأخير كتابة المقدّمة
هذه الخطوة يجب على الكاتب أن يراعيها عند كتابة بحثه:
- قد يكون تأجيل الكاتب لكتابة المقدمة من الأمور المهمة حتى يستطيع التركيز على كتابة الأجزاء الرئيسية للبحث أو عند الانتهاء الكامل من البحث، فقد يساعد هذا الكاتب على كتابة مقدمة صحيحة وشاملة بعد ذلك لجميع أجزاء البحث.
- تأتي هذه الخطوة ضمن ما يسمى بالاطلاع على المعلومات المذكورة في البحث والتي يجب ذكرها في المقدمة، وهذا يجعل الكاتب أكثر راحة أثناء كتابتها.
شاهد أيضًا: مقدمة بحث pdf
طرح المعلومات الأساسيّة
- يجب على الكاتب عند كتابة المقدمة ذكر جميع العناصر الأساسية التي تقدم معلومات موجزة توضح أهمية ذكر تلك العناصر بشكل خاص. ذلك يساعد القارئ على فهم أهمية المشكلة ومعالجتها فيما بعد.
- يمكن للباحث ذكر التعريفات المهمة ومصطلحاتها في المقدمة لتقديمها للقارئ بطريقة بسيطة.
تضمين فرضيّة
- يجب على الباحث أن يجعل المقدمة تحتوي على عدة جمل تتراوح عددها ما بين جملتين أو ثلاث جمل، وذلك ليتم من خلالها التعبير عن فرضية الكاتب للموضوع الذي يتم طرحه، وتحتوي الجمل على ما يمكن الإشارة إليه كمحور يتم النقاش من خلاله في الموضوع.
- يجب أن تشكل هذه الجمل ومحتوياتها إجابة شاملة لأسئلة المقال.
- وذلك من وجهة نظر كاتب الموضوع، ويجب أن يأخذ الكاتب هذا الجواب بعين الاعتبار ويشرحه للقارئ بالتفصيل.
التسلسل في الطرح
يجب على الكاتب أن يهتم بتقديم المعلومات بترتيب مناسب للبحث، حيث سيساهم ذلك في توضيح أهمية هذا البحث.
شاهد أيضًا: مقدمة بحث نحو
وفي النهاية، أدعو الله أنني قدمت بشكل صحيح كيفية كتابة مقدمة بحث ديني، مع بعض الملاحظات والتعريفات والعناصر التي تساعد الباحث على توصيل بحثه بمصداقية أكبر. وبالله التوفيق والمساعدة.
