نتعرف عبر موقعنا mkaal.com على بحيرة إفريقية من منابع النيل العظيم، حيث تعتبر إحدى أكبر البحيرات في العالم، وتحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة بين البحيرات العذبة في العالم.
بحيرة إفريقية من منابع النيل
تعد بحيرة فيكتوريا، المعروفة أيضا باسم فيكتوريا نيانزا، أكبر مصدر للمياه العذبة في نهر النيل، ومن أبرز المعلومات الرئيسية عنها هي:
- تبلغ مساحة البحيرة 68870 كيلومتر مربع، وأعمق نقطة فيها تصل إلى 82 مترا.
- تمتد البحيرة من الشمال إلى 337 كيلومترا في الطول، وتصل عرضها إلى 240 كيلومترا، وبالنسبة لارتفاع البحيرة عن سطح البحر، يصل إلى 1134 مترا.
- تكونت البحيرة نتيجة تدمير بعض الأنهار التي كانت تتدفق في الجانب الغربي.
- تقع البحيرة في المنطقة الوسطى الشرقية في قارة أفريقيا، وتوجد أجزاء منها في كينيا وتنزانيا وأوغندا.
- يصل طول ساحل البحيرة إلى7142 كم.
شاهد أيضا: بحيرة توبا
تاريخ اكتشاف البحيرة
تعتبر بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة استوائية في العالم، وتم اكتشاف البحيرة في وقت ما
- خلال رحلته مع ريتشارد فرانسيس بيرتون، اكتشف المستكشف البريطاني (جون هاننج سبيك) ذلك في عام 1858.
- في تلك الفترة الزمنية، كان هناك عدد من الباحثين يبحثون عن مصادر لنهر النيل، ولكن جون هاننج سبقهم في اكتشافها.
- تم تسميتها بهذا الاسم تكريما لملكة بريطانيا (فيكتوريا).
- في عام 1954، تم رفع مستوى المياه في البحيرة بواسطة بناء سد (شلالات أوين)، وتم تسميته بعدها باسم (سد نابولي).
كيف نشأت البحيرة
لنشأة البحيرة تاريخ طويل نوضحه عبر النقاط التالية:
- في الماضي، كانت الأنهار في هضبة البحيرات تتجه نحو حوض نهر الكونغو.
- ارتفعت حافة الأخدود الغربي من الجهة الشرقية، مما أدى إلى تغيير مسار الأنهار إلى حوض النيل ومن بين تلك الأنهار: نهر كاتونجا، وكافو، وكاجيرا.
- يشير العديد من الباحثين إلى حدوث هذا الانحراف في منتصف عصر البليستوسين، أي قبل نحو نصف مليون سنة.
- كانت البحيرة في البداية بحيرة داخلية غير متصلة بنهر النيل، وتم توصيلهما معا منذ حوالي 12500 سنة.
الخصائص التي تميز البحيرة
يوجد بالبحيرة بعض الخصائص التي تنفرد بها وهي:
- يعتبر نهر كاجيرا مصدرا مستمرا للمياه في البحيرة، بالإضافة إلى العديد من البرك المائية.
- معدل تبخر المياه في البحيرة يتراوح بين 0 و 2.2 متر في السنة.
- تتميز البحيرة بوجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
- يبلغ عمر تلك البحيرة حوالي 400000 عام.
- تتميز بوجود منخفض ضحل يصل عمقه إلى 75 مترا.
- البحيرة تحوي عددا من المناطق المأهولة بالسكان.
- مهم أن نذكر أن البحيرة فقدت مياهها منذ حوالي 17300 سنة، ثم امتلأت مرة أخرى؛ في بداية العصر الأفريقي الرطب، وسبب ذلك ليس فقط قلة هطول الأمطار في المنطقة، ولكن في العالم بأسره.
أهمية بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة إفريقية
ترجع أهمية البحيرة إلى عدة عوامل هي:
- يعتمد حوالي ثلاثين مليون شخص من الدول التي تحيط بها البحيرة على البحيرة بشكل أساسي، سواء في توفير المياه العذبة أو توفير الغذاء.
- الصيد هو نشاط اقتصادي يشارك فيه أكثر من مليوني شخص.
- تعمل شلالات أوين على إنتاج الطاقة الكهرومائية بقدر يصل إلى 260 ميجاوات.
- تعد البحيرة هي الداعم الأساسي للمشاريع الزراعية.
- أصبحت بعض الجزر المتصلة بالبحيرة وجهات سياحية هامة.
اقرأ أيضا: بحيرة بين الأردن وفلسطين
الثروة الحيوانية في بحيرة فيكتوريا
باستعراض معلومات حول أكبر بحيرة في أفريقيا والتي تنبع منها مصادر النيل، يجب التأكيد على الثروات المتواجدة في البحيرة، بما في ذلك:
- تحتوي البحيرة على مجموعة من الجزر، التي تضم العديد من الشعاب المرجانية.
- تحتوي المياه البحيرة على حوالي 200 نوع من الأسماك، مثل سمك البلطي.
- تحتوي على العديد من الكائنات البحرية الثديية مثل الدلفين، والفهد البحري، وغيرها.
- تحتوي هذه المنطقة على عدد كبير من الزواحف المائية مثل التماسيح والسلاحف، وتتميز بوجود سلحفاة ويليامز الطينية التي لا توجد في العديد من البحيرات.
أكثر الأسماك شهرة في بحيرة فيكتوريا
تحتوي البحيرة على أنواع عديدة من الأسماك أشهرها:
- سمك البياض الليلي.
- سمك الشبوط.
- السمك البلطي.
- سمك السردين.
- سمك تيتراس الأفريقي.
- أسماك السلور.
- أسماك الجيلي فيش.
- السمكة الرئوية الرخامية.
- ثعبان البحر الشوكي.
النباتات في بحيرة فيكتوريا
تشغل البحيرة مساحة واسعة، ومن الطبيعي أن تؤثر بشكل واضح على الأراضي المحيطة بها، ولذلك يجب التركيز على النباتات الخاصة بالبحيرة
- تتواجد في المناطق التي تحتوي على مستنقعات أنواع مختلفة من النجيلة، وأعشاب البرك، والقصب من جنس قيصوب.
- على شواطئ البحيرة ينمو نبات البردي الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 4 أو 5 أمتار.
- في المناطق التي تهدأ فيها المياه، توجد أنواع مختلفة من النباتات المائية مثل حامول الماء وكستناء الماء وعشب فرس النهر.
المشاكل البيئية التي تؤثر على بحيرة فيكتوريا
من أكبر المشكلات البيئية التي تواجهها البحيرة هي التلوث حيث:
- تحتوي المناطق المأهولة بالسكان المحيطة بالبحيرة على العديد من المصانع التي تعمل على التخلص من المواد الكيميائية في المياه البحيرة.
- لا توجد مرافق لمعالجة مياه الصرف الصحي.
- تقوم بعض المدن والمناطق الحضرية بالتخلص من مياه الصرف بدون معالجة، مما أدى إلى:
- زيادة صفير الماء الغازي.
- قطع الأشجار في الغابات المحيطة بالبحيرة.
- سوء جودة المياه العذبة المحتوية في البحيرة.
شاهد من هنا: بحيرة إفريقية من منابع النيل
فيكتوريا هي أكبر بحيرة في أفريقيا بالنسبة لمنابع النيل وتحتوي على حوالي ثلاثة آلاف جزيرة. بعض تلك الجزر أصبحت وجهة سياحية نظرا للتركيز على الجانب السياحي.
