دراسة حول بحيرة طبريا

تقدم mkaal.com فكرة تنظيم النقاط الرئيسية لإعداد بحث عن بحيرة طبريا، المعروفة أيضا ببحر الجليل، والتي تمتد على مساحة واسعة تبلغ 166 كيلومترا مربعا، وتمر عبر ثلاث دول هي فلسطين وسوريا والأردن.

وتبعد عن القدس بمسافة تبلغ 198 كم، وتأخذ هيئة تشبه فاكهة الكمثرى، ويسكنها أكثر من 46,000 نسمة، أغلبهم من أتباع الديانة اليهودية.

بحث عن بحيرة طبريا

تكونت البحيرة نتيجة عملية للتكتونيات، التي تفصل بين الصفائح الأفريقية والعربية، وتسهم في توسيع قعر وعمق البحر

  • تمت تسميتها بهذا الاسم تيمنا بالإمبراطور الروماني `طبريا`، وتعني في اللغة العبرية `الكمان`، بسبب تشابه شكلها مع آلة الكمان الموسيقية.
  • تشتهر بأنها ثاني أصغر بحيرة بعد البحر الميت، حيث تفقد كمية كبيرة من المياه بسبب عملية التبخر.
  • تكونت ترسبات صغيرة في البحيرة بسبب التغيرات التي حدثت في نهاية العصر الجليدي.
  • خلال الفترة الزمنية في العهد الرباعي، شهدت رطوبة عالية، حيث امتدت من البحر الميت من الشرق، ثم انحسرت قبل 20,000 عام.
  • تمتد هذه المنطقة من الشمال إلى الجنوب على مسافة 21 كيلومترا، وتمتد على مسافة 11 كيلومترا من الشرق إلى الغرب، وهذا يشير إلى العرض.
  • وصل ارتفاع سطحها سابقا إلى 209 مترا تحت مستوى سطح البحر، ثم انخفض بشكل تدريجي بمقدار 2 أو 4 أمتار.
  • وتصل عمقها إلى 48 مترا في الجزء الشمالي الشرقي منها.
  • تقع بالضبط في السهل الكبير في الأردن، حيث يشكل جينيساريت هيئة القوس الدائري الممتد من شمال البحيرة إلى الشمال الغربي.
  • ويشكل سهل البطيحة جزءا من الشمال الشرقي لسوريا، وتنتهي البحيرة في تلال الجليل من الجهة الجنوب الغربية.
  • وفي الجهة الشرقية والوسط تقع مجموعة من التلال، وهي الجولان السوري، وتفصلها عن نهر الأردن سهل الغور في الجنوب.
  • وتطل على أطلال كفرناحوم، المدينة التوراتية التي تم اكتشافها في عام 1838م من قبل إدوارد روبنسون.

شاهد أيضا: بحيرة بين الأردن وفلسطين

مناخ بحيرة طبريا

يختلف الطقس من موسم لآخر، وفيما يلي التفاصيل:

  • تتميز بارتفاع درجة حرارتها طوال العام، نتيجة لموقعها المنخفض تحت مستوى سطح البحر.
  • لتصل درجة الحرارة إلى 31 درجة في أشهر الصيف وتنخفض في الشتاء وتصل إلى 14 درجة.
  • الأنسمة البحرية تكون جافة ودافئة، وذلك بسبب اندفاعها من جبال وادي الأردن على الجانب الغربي.

التنوع البيولوجي في بحيرة طبريا

يتمتع بتنوع بيولوجي يرجع إلى المنطقة الجغرافية التي يوجد بها، وفيما يلي نستعرض هذا التنوع

  • التربة الخصبة تساهم في تسريع نمو المحاصيل المختلفة بشكل صحيح.
  • لذلك اشتهرت بمحاصيل متنوعة بما في ذلك التمور والخضروات والحمضيات وقصب السكر.
  • بعض المحاصيل يتم سقيها بمياه الأمطار، في حين يعتمد البعض الآخر على المياه المتدفقة من الوديان والينابيع.
  • في مياهها تتواجد العديد من الكائنات البحرية والعوالق، مثل الرخويات والطحالب وسمك البلطي وسمك السلور والقشريات.

المميزات التي قدمتها بحيرة طبريا

أضافت البحيرة الكثير من المميزات للمنطقة التي تقع بها، وتشمل التالي:

  • تستفيد المناطق المجاورة للبحيرة من السهول بشكل منظم للاستثمار الزراعي وزراعة محاصيل مختلفة، وتستخدم مياهها في الري.
  • ويستغلون البحيرة في التجارة، حيث يتم صيدها لعدة أنواع من الأسماك، وأبرزها السردين في فصل الشتاء.
  • وبالتالي، يشتهر سكانها بالعمل في وظائف الصيد، وتعتبر الصيدة المصدر الأساسي للدخل وكسب المال.
  • تعتبر أكبر بحيرة في فلسطين من حيث الحجم وتحتوي على مياه عذبة، وتكاد تكون مساحتها معادلة لمساحة العاصمة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • بالتالي، فإنها تلبي معظم احتياجات أراضي فلسطين والجولان من المياه سنويا.
  • تمثل مصدرا لإنتاج الكهرباء، حيث أسست روتنبرغ محطة في المنطقة، تعتمد على البحيرة كخزان للمياه.
  • تم بناء سد في ممر نهر الأردن لرفع مستوى المياه في البحيرة ، وتم إنشاء قناة تربط بين البحيرة ونهر اليرموك عبر مثلث اليرموك.

اقرأ أيضا: معلومات غريبة جداً عن بحيرة طبريا وجفافها

مكانة بحيرة طبريا الدينية

ينبغي أن نعطي الاهتمام الديني لبحث بحيرة طبريا، فهي تحتل مكانة خاصة لدى أتباع الديانة المسيحية وأيضا لدى المعتنقين للديانة اليهودية، وذلك للأسباب التالية:

  • ألقى المسيح عيسى الخطبة الشهيرة له على الجبل الذي يقع بجوار البحيرة، ويقال أنه مشى على سطح الماء كدليل أولي على نبوته.
  • وكما تعلم أول طلابه على شواطئها، حيث جندهم لنشر الدعوة.
  • يقوم الكثير من الزوار بزيارة البحيرة سنويا للحصول على الماء من الينابيع الطبيعية المجاورة لها، حيث تعرف بأنها تمتلك خصائص شافية في الديانة المسيحية.
  • لذا تعد وجهة للحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم.
  • وقد تم ذكرها في الإنجيل بعدة أسماء، بما في ذلك جينيساريت، تشيني روث، كينيريث، والجليل
  • يقال أن الكتب التلمودية الخاصة باليهود كتبت على ضفاف البحيرة، وأن اليهود أسسوا أول كيبوتس في نفس الموقع.
  • اكتشفت الحفريات وجود كنيسة مؤسسة منذ القرن الرابع، مما جعلها أقدم الكنائس اليهودية في المنطقة وحول العالم.
  • وتقع بالقرب منها في اتجاه الحافة الغربية مدينة طبريا، التي تعتبر مكانا مقدسا لليهود.
  • تم اكتشاف بقايا بلدة كورازيم اليهودية، المذكورة في التلمود، والتي اشتهرت بزراعة القمح الجيد.

مكانة بحيرة طبريا السياحية

تشتهر بالعديد من المناظر الطبيعية والآثار التي يعود تاريخها للفن الروماني والهيلينستي، وفيما يلي نسلط الضوء على المناطق السياحية فيها:

  • المسجد الكبير: يقع في الحي الشمالي للبحيرة، وقد تأسس برعاية الملك الظاهر في القرن 18، ويعرف بأسماء مختلفة بمن فيها الفوقاني وزيدان.
  • جسر جامع: يقع على ساحل البحيرة في الجانب الغربي ويحتوي على آثار رومانية متنوعة.
  • الحمامات الدافئة: تميزها وجود مياه معالجة وتغذية الجسم بالعديد من المعادن، وبالتالي يقصدها العديد من السياح كجزء من السياحة العلاجية.
  • قرية الطابغة: توجد على الشاطئ في الجهة الشمالية الغربية من البحيرة، وتشتهر بكثرة تكاثر الأسماك فيها.
  • وقد ذكر اسمها لأول مرة في القرن 4 الميلادي، عن طريق الحاج المسيحي إيجيريا.
  • تلك المناطق تضيف إلى سمعتها التاريخية والثقافية بين المناطق الأخرى.

مشكلات تواجه بحيرة طبريا

تظهر مؤخرا عدة مشكلات تؤثر على مكانة البحيرة، وسنسلط الضوء عليها فيما يلي:

  • تناقص الأسماك: بدأت تنفذ ثروتها السمكية، وذلك ينجم عن انتشار الصيد غير المستدام للصيادين باستخدام شباك صيد غير قانونية.
  • نظرا لزيادة عدد الصيادين في البحيرة ولتكاثر كبير لطيور الغاق التي تفترس وتتغذى على الأسماك، فإنها تعتبر أبرز وظيفة في البحيرة.
  • بالإضافة إلى الأضرار البيئية المتعددة التي تسببت في تحول البحيرة الغنية بالأسماك إلى بحيرة فارغة منها.
  • نقص منسوب المياه: يشهد منسوب المياه تراجعا ملحوظا ومتزايدا، مما يشكل تهديدا للأمن المائي في مختلف المناطق والمدن المجاورة.
  • يشاع أن السبب يكمن في الاستخدام المفرط للماء، أو التغيرات الطارئة في الطقس على الكوكب.
  • وتؤدي هذه النقصة إلى غرق العديد من الصيادين والأشخاص، بسبب الرياح القوية التي تجرفهم بعيدا مما يؤدي إلى الغرق والوفاة.
  • أو بسبب العمق الفجائي للمياه الذي يعيق السباحين من استدراك الوضع.
  • وبهذا السبب يتم نشر أنها بحيرة خطيرة للسباحين، ويجب تجنب النزول والسباحة فيها.

شاهد من هنا: مساحة بحيرة طبريا

ننهي النقاش حول بحيرة طبريا بأنها تعد وجهة أساسية للأبحاث في الوقت الحالي، بسبب انخفاض منسوب الماء فيها عن المستوى السابق وبشكل متزايد، والتي تحاول إثبات الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض.

تم توضيح عدة احتمالات، بما في ذلك انخفاض معدل الأمطار، وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وتوسع الأراضي التي تتطلب كميات كبيرة من الماء للري.

دراسة حول بحيرة طبريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *