علامات قبول التوبة من الكبائر

تظهر على العبد الذي كان من الخطائين وأصبح من التوابين بسرعة وبسهولة في حالة إن كانت توبته نصوحة أي أنها حاملة لنية عدم الرجوع لهذه الكبائر مرة أخرى، سنوضح لكم هذه العلامات بالتفصيل من خلال موقع mkaal.com.

علامات قبول التوبة من الكبائر

فقهاء الدين يعرفون المعاصي الكبيرة بأنها الأعمال المعاصية التي تؤدي صاحبها إلى عذاب شديد في الحياة الآخرة ودخول النار.

لذلك يعتقد البعض الذين يرتكبون الأخطاء أن التوبة عنها غير مستجابة أو مقبولة، ولكن في الحقيقة، الله – عز وجل – رحيم بعباده أكثر مما يتصورون.

إنه أشار في كتابه العزيز إلى أنه يغفر جميع الذنوب، حتى لو كانت عظيمة، وذلك عندما قال: `والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولن يقتل الشخص الذي حرمه الله إلا بالعدل ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلق أثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورا رحيما” [الفرقان].

فدعونا نتعرف في النقاط التالية إلى علامات قبول التوبة من الكبائر:

  • الشعور بحالة جيدة وأفضل مما سبق.
  • الاستمرار في الشعور بالخوف من العودة للوقوع في الخطايا الكبرى مرة أخرى.
  • الندم بشدة على معصية الله – عز وجل-.
  • الخشوع والتواضع والانكسار أمام الخالق – سبحانه وتعالى – ورجاء وطلب رحمته.
  • عزمت ونويت بشدة أن أتخلى تماما عن جميع المعاصي، مع مكافحة نفسي.
  • عندما يكون الذنب متعلقا بالعباد، يتم رد الحقوق لهم.
  • في تنفيذ الأعمال الصالحة والاقتراب أكثر من الله تعالى، ومحبة الله ومحبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • اكتشاف الحرقة في القلب نتيجة للتقصير تجاه الله – عز وجل-، وتجاهه.
  • مرافقة الأشخاص الصالحين والابتعاد عن أصدقاء السوء والمشجعين على الرذيلة.
  • الاستقامة على السير في طريق الحق، وتنفيذ تعاليم وأساسيات الدين الإسلامي.
  • يجب الابتعاد عن العوامل التي تؤدي إلى ارتكاب المعاصي وتجنب أي مواقف مشبوهة وأعمال سيئة.

شروط التوبة النصوحة عن الكبائر

بعد أن تعرفنا على علامات قبول التوبة من الكبائر، سنذكر لكم الشروط التي يجب توفرها لتكون التوبة نصوحة أي خالصة لله – عز وجل-

  1. الإقلاع عن الذنب تمامًا.
  2. الشعور بالندم على ما ارتكبته وما تم ارتكابه ضد الخالق.
  3. وفقا لعهد الله -تبارك وتعالى- بعدم العودة إلى الخطايا مرة أخرى.

أمثلة على الكبائر

تختلف آراء علماء الدين في عدد الكبائر، حيث لم يذكر عددها بشكل صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وفيما يلي سنشير إلى بعض الأمثلة الشائعة عنها

  • الزنا.
  • الربا.
  • السرقة.
  • قول الزور.
  • قتل النفس بغير حق.
  • القمار
  • قذف المحصنات.
  • شرب الخمر.
  • اللواط.
  • أكل مال اليتيم.
  • عقوق الوالدين.
  • الظلم.

اقرأ أيضا: شروط قبول توبة الزاني

أمور تساعد على التوبة

هناك مجموعة من الأمور التي تساعد العبد على التوبة من الكبائر والذنوب، وهي على النحو التالي:

  • يساعدنا هذا الحلم في فهم عظمة الله -سبحانه وتعالى- وبالتأكيد يستحق شكره على هذه النعم التي أعطانا إياها ولا ينبغي استخدامها في ما يغضبه.
  • فهم خطورة الكبائر وتأثيرها في إثارة سخطنا.
  • يجب أن ندرك أهمية التوبة قبل موتنا ولقائنا بالله -عز وجل- وأن نسارع إليها فورا، لأننا سنحاسب في الآخرة على كل تفصيلة صغيرة وكبيرة.
  • محاولة حفظ القرآن الكريم بإخلاص النية لله.
  • البحث عن الأشخاص الصالحين الذين يمدون يد المساعدة للثبات والسير دائما على طريق الحق.
  • الابتعاد عن ما نهانا الله -تعالى- عنه، والسعي لجلب كل ما هو خير ومأمور به.
  • تذكيرنا بالموت بشكل متكرر كما حثنا الرسول – صلى الله عليه وسلم.
  • أداء الصلوات في أوقاتها، وأداء العبادات بشكل كامل.
  • الدعاء دائمًا بالهداية.
  • قول أذكار الصباح والمساء.
  • أخبر نفسك أن رحمة الله بعباده المؤمنين واسعة ولا حدود لها، كما ورد في قوله تعالى: `قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم`.

فضل توبة أصحاب الكبائر إلى الله

عندما يموت أصحاب الكبائر دون توبة فإن مصيرهم يكون نار جهنم، وإذا تابوا عنها فإنهم يحصلون على الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة، وسنوضح ذلك في النقاط التالية:

  • يمدح الله – سبحانه وتعالى – كل عبد يتوب باستمرار وكذلك يستغفر.
  • نحصل على الكثير من النعم والثواب والأجر العظيم في الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
  • الحصول على البركات الغير محدودة، بالإضافة إلى وفرة الرزق.
  • التمتع بمحبة الخالق – عز وجل- والنجاح في الحياة الآخرة، فقد قال في كتابه العزيز “إن الله يحب المتوبين ويحب المطهرين” [البقرة، 222].
  • الإعانة على دخول الجنة والتمتع بخيراتها.
  • الوقاية من عذاب النار هي أن من لم يتوب فإنه يظلم نفسه كما قال تعالى `ومن لم يتب فأولٰئك هم الظالمون` [الحجرات، 11].

شاهد من هنا: معلومات عن علامات عدم رضا الله عن العبد

إذا أدرك المسلم خطرا عظيما وشرا جسيما سيصيبه في الدنيا والآخرة نتيجة ارتكاب الكبائر، فسيقضي عمره يتوب إلى الله – عز وجل – ويستغفره، ولذلك فقد فتح الخالق أبواب التوبة لعباده الصادقين لحمايتهم من الهلاك.

علامات قبول التوبة من الكبائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *