ما هي العاصمة والعملة الرسمية لمملكة الدنمارك

ما هي عاصمة الدنمارك وعملتها؟ تقع الدنمارك في شمال القارة الأوروبية ضمن ما يعرف بالدول الإسكندنافية، وتحدها المملكة الدنماركية بحر البلطيق وبحر الشمال، كما يحدها السويد من الشرق وألمانيا من الجنوب والنرويج من الشمال. تشتهر الدنمارك بتعدد جزرها، وتعرف بالأرخبيل الدنماركي. فما هي عاصمة الدنمارك وعملتها؟.

ما هي عاصمة الدنمارك وعملتها

  • تعتبر مدينة كوبنهاجن، الموجودة على مدار جزيرتين، عاصمة الدولة الدنماركية وإحدى أهم وأبرز مدنها، ويعود أصل تسميتها إلى المرفأ والمركز التجاري الذي كان موجودا فيها، حيث يطلق عليها الدنماركيون اسم كوبنهاون، والاسم الحالي المعروف اشتق من التسمية الألمانية القديمة ويعني ميناء التجارة.
  • تعتبر كوبنهاجن قلب الدنمارك، وتمتد على مساحة 87 كيلومتر مربع مع عدد سكان يتجاوز المليون نسمة بما في ذلك ضواحيها، وهي أكثر المدن الدنماركية كثافة سكانية.
  • تصنف مدينة كوبنهاجن كأنظف مدينة في العالم، من حيث نظافة شوارعها، وأيضا نظافة الهواء المحيط بها، نظرا لمعالجتها لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تعتبر مرتفعة في معظم العواصم العالمية.
  • اعتبر سكان كوبنهاجن أسعد سكان في العالم، استنادا إلى مؤشرات الحياة في المدينة، مثل الصحة والتعليم والاحتياجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والاتصالات ووسائل النقل.
  • وتعتبر كوبنهاجن العاصمة السياسية والاقتصادية لدولة الدنمارك، حيث توجد فيها معظم وزارات الدولة، بالإضافة إلى القصر الرئاسي، وتضم مطارا دوليا وميناء تجاريا هاما.
  • تقوم اقتصادية كوبنهاغن على الاعتماد على التجارة والخدمات والصناعة. تحتوي المدينة على أكبر مركز شحن في العالم ومقرات للعديد من الشركات الرائدة في مجال الأدوية والتكنولوجيا على مستوى العالم. كما تحتل المدينة المرتبة الثالثة اقتصاديا في تسويق السلع في أوروبا.
  • اللغة الرسمية في المدينة هي اللغة الدنماركية، وتعتبر الكرونة الدنماركية هي العملة الرئيسية في البلاد، وتعرف أيضا بتسمية التاج الدانماركي، حيث تعني كلمة `كرونة` التاج.
  • تم استخدام هذه العملة كعملة ورقية لأول مرة في عام 1979 بعد إصدارها في 13 مارس من نفس العام، حيث كانت تستخدم سابقا كعملة معدنية معتمدة من قبل مملكة الدنمارك التي تضم الدنمارك والنرويج وجزر الفارو وغرينلاند، وكانت قيمتها مرتبطة بالفضة في ذلك الوقت.

شاهد أيضًا:  اين تقع المجر في أوروبا

تاريخ عاصمة الدنمارك

  • تأسست مدينة كوبنهاغن في القرن العاشر على يد الفايكنج، حيث كانت في الأصل قرية صغيرة لصيد الأسماك، ومن ثم تحولت إلى مدينة مشهورة بمينائها التجاري في النصف الثاني من القرن الثاني عشر.
  • تحولت البلدة بعد ذلك إلى مركز قانوني خلال القرن الثالث عشر، وشهدت المنطقة تطورا يجعلها في النهاية عاصمة الدنمارك خلال القرن الخامس عشر في العصور الوسطى.
  • تعاقبت الحروب العديدة على العاصمة، مما أدى إلى تدمير العديد من معالمها منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر، وكذلك تسببت الأوبئة مثل الطاعون والكوليرا في القضاء على عدد كبير من سكان البلاد.
  • خلال الحرب العالمية الثانية، سيطرت النازية على كوبنهاجن تحت حكم هتلر، ثم استعادت استقلالها بمساعدة القوات البريطانية، ومنذ ذلك الحين يحتفل في 4 مايو سنويا باستقلال الدنمارك.
  • تمت تجاوز جميع تلك الأحداث السيئة من قبل العاصمة، وبدأت في التقدم بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح مركزا اقتصاديا مهما في المنطقة، بفضل حركة الميناء الحديثة وتطور الصناعة.

جغرافيا العاصمة كوبنهاجن

  • تحتل كوبنهاجن موقعا استراتيجيا في الدنمارك، إذ تقع على امتداد جزيرتين، حيث يتواجد الجزء الأكبر منها على الساحل الشرقي لجزيرة زيلاندا، والجزء الأصغر على جزيرة أماغير، وتتخلل الجزيرتين عدد من الجزر الصغيرة الاصطناعية والطبيعية، وتربط بين الجزيرتين العديد من الجسور.
  • في الجهة الشرقية للمدينة، يوجد مضيق المياه الذي يفصل بين الدنمارك والسويد، ويجمع بين بحر البلطيق وبحر الشمال. ومباشرة في الجهة المقابلة لكوبنهاجن، توجد مدينتي مالمو واندسكرونا، وهما مدينتان سويدية.
  • كوبنهاجن تقع ضمن منطقة أوريسند، وهي تضم زيلاندا ولولاند بلاستر وبورنهولم من الجانب الدنماركي، وسكانيا من الجانب السويدي.

شاهد أيضًا:  أوروبا البلاد والمناطق السياحية

أهم معالم مدينة كوبنهاجن

  • تعتبر مدينة كوبنهاجن واحدة من أجمل مدن الدنمارك بفضل موقعها المتميز على مضيق بحر البلقان، وتشتهر بعدة معالم سياحية بارزة
  • حدائق تيفولي، وتعتبر من أبرز مراكز المدينة للترفيه، حيث من الممكن ركوب الخيل وحضور حفلات الباليه والموسيقى التي تحدث بها.
  • تمثال الحورية الصغيرة، الموجود في الميناء على صخرة لانجليني، يعتبر رمزا لمدينة كوبنهاجن، واستلهم هذا التمثال قصص الخيال للكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسن، ويعد مركز جذب سياحي كبير.
  • يعود قصر أمالنبرج، وهو مقر إقامة العائلة الملكية الدنماركية، إلى فترة النهضة في أوروبا. ويتميز بزخرفته الأرضية الرائعة وتصميمه الجذاب، ويضم المعرض الوطني الدنماركي العديد من لوحات الفنانين الأوروبيين البارزين مثل بيكاسو ورامبرت وغيرهم.
  • شواطئ للسباحة، حيث يوجد في كوبنهاجن شواطئ للسباحة، حيث يمكن الاستمتاع بالسباحة في الميناء بمياهه النظيفة والصافية، وجامع كوبنهاجن الكبير هو واحد من المعالم الإسلامية الموجودة في المدينة منذ بنائه في عام 2014، وهناك العديد من الكنائس المشهورة مثل كنيسة ألكسندر نفسكي التي تعود إلى العصور الوسطى وكنيسة المخلص.
  • تضم المدينة مجموعة من الآثار التاريخية التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة، مثل قصر كريستيانسبورغ والقصر الملكي، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المتاحف المنتشرة في المدينة، مثل متحف التاريخ الطبيعي ومتحف المسال الدنماركي.
  • يمكن الوصول بسهولة إلى جميع المعالم في المدينة بفضل شبكة وسائل النقل الكثيفة والمتطورة، حيث تصل إلى معظم الأماكن في المدينة تقريبا.

دور كوبنهاجن الحديث

  • تعتبر كوبنهاجن اليوم إحدى أبرز وأهم المدن في أوروبا والعالم بأسره. تستقطب الآلاف من السياح سنويا، كما أنها مركزا حضريا مهما عالميا. وتعد كوبنهاجن العاصمة الاقتصادية للدنمارك بفضل الصناعات الموجودة فيها، بالإضافة إلى مينائها التجاري الذي يرتبط مباشرة بأكبر اقتصاديات العالم.
  • كما يوجد في كوبنهاجن مركز مالي كبير في أوروبا، وتضم مجموعة من مقار المنظمات العالمية، وتوجد في العاصمة أكبر جامعة في الدنمارك وهي جامعة كوبنهاجن، بالإضافة إلى الجامعة التقنية وجامعة الفنون الجميلة.
  • تهتم العاصمة بشكل كبير بالتعليم وتصنف عالميا ضمن الأوائل في جودة التعليم، حيث توجد العديد من المدارس ومراكز التدريس فيها، ومن بينها المدارس التجارية البارزة.
  • تشتهر كوبنهاجن بالحفاظ على النظافة، وتقليل انبعاث الغازات السامة في الهواء من خلال تنفيذ العديد من القوانين الصارمة، كما تستضيف سنويا العديد من المؤتمرات حول التغير المناخي والاحتباس الحراري.
  • تهتم العاصمة كوبنهاجن أيضا بالقطاع الصحي وتوليه أهمية كبيرة، وتخصص ميزانية كبيرة للبحث العلمي. تم تسمية بكتيريا باسمها لأول مرة في معهد الأمصال في كوبنهاجن، بعد أن أطلق فاغن مولر هذا الاسم عليها.
  • تجذب كوبنهاجن اليوم العديد من المهاجرين الذين يهتمون بجودة الحياة في المدينة، بالإضافة إلى المزايا التي تقدمها مثل وسائل المواصلات والرعاية الصحية وفرص العمل المتنوعة، وبالطبع لا يمكننا نسيان قوة القانون التي تنظم الحياة في المدينة وتكفل حقوق الأفراد بغض النظر عن أصولهم.

شاهد أيضًا: ما هي ثالث دولة سياحية في أوروبا وما هي الأماكن الرئيسية فيها؟

في نهاية رحلتنا مع العاصمة والعملة في الدنمارك، تعد كوبنهاجن أكبر مدن الدنمارك وأهمها، وهي العاصمة منذ أكثر من خمس قرون. تتميز العاصمة بتنوعها ودورها الاقتصادي والسياسي في أوروبا والعالم. تستقطب العاصمة العديد من المهاجرين نظرا لجودة الحياة فيها، ويزورها سنويا العديد من السياح لجمال طبيعتها وأهمية معالمها التي تجمع بين التاريخ والحضارة.

ما هي العاصمة والعملة الرسمية لمملكة الدنمارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *