معلومات نادرة حول الآثار الغارقة في الإسكندرية

معلومات نادرة عن آثار الغارقة في الإسكندرية، غاية علم الآثار هي إظهار واكتشاف تطور الحضارة البشرية، ويعتقد بعض الأشخاص أن هدف علم الآثار هو كشف أشياء جميلة من الماضي مثل التماثيل والفسيفساء والمعابد، التي أثرت بشكل كبير على تراثنا الفني.

علم الآثار

  • نظرا لأن عالم الآثار يبحث عن كل ما هو إنساني، فإنه قادر على استكشاف أشياء جميلة ونادرة، بالإضافة إلى رغبته في معرفة جميع المعلومات حول ما تم اكتشافه.
  • في أواخر القرن التاسع عشر، ظهر نوع جديد من علم الآثار، حيث بدأ العلماء بالحفر ببطء في المواقع الأثرية بدلا من الحفر السريع لاكتشاف المقتنيات وسجلوا كل ما يرونه وصوروه قبل استكمال عمليات الحفر.
  • بهذه الطريقة، تحولت علم الآثار من مجرد الحفر لاكتشاف الأثر إلى استكشاف كل ما يحيط بالأثر من معلومات تعطي صورة شاملة عن حياة البشر في تلك الفترة.
  • تطبق القواعد التي يتبعها علم الآثار في التنقيب فوق الأرض أيضا في التنقيب تحت الماء.
  • نجد أنه يجب أن يكون أيضا منظما ودقيقا وأن يوثق، وعليه أن يسجل أيضا جميع التفاصيل قبل أن يتم تحريكها من موضعها، لأن تحريكها مهمة صعبة للغاية تشبه صعوبة مواجهة أشعة الشمس الحارقة فوق الأرض.

شاهد أيضًا: أجمل الأماكن السياحية في الإسكندرية بالصور

تصنيفات البحث عن الآثار

على الرغم من حدوث تقدم واسع ومؤثر في علم الآثار تحت الماء، إلا أن علماء الآثار يرون أن مهنتهم لا تزال في مراحلها الأولى. يصنف بحث الآثار تحت الماء على النحو التالي:

  • حطام السفن القديمة الغارقة.
  • مناطق الشواطئ المهجورة.
  • المدن الغارقة.
  • آبار القربان.
  • لم تكن المدن الغارقة محصورة فقط في السواحل، بل يعتقد بعض الناس أنها امتدت لتشمل مدينة سدوم وعمورة، والتي يعتقد أنها غرقت في البحر الميت بعد انهيار الأرض تحتها، أو مثل القارة الخرافية أطلنطس التي غرقت، ولا يزال بعض الناس يحلمون بالعثور عليها.
  • تم بالفعل اكتشاف آثار غارقة تحت الماء، مثل مدينة بورت رويال في جزيرة جامايكا، وتم اكتشاف تلك الآثار في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

معلومات نادرة عن الآثار الغارقة بالإسكندرية

  • تعد مدينة الإسكندرية مهدا للحضارات وجامعة للأديان. فهي لا تحتوي فقط على العديد من آثار الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها، سواء كانت من العصور الرومانية، اليونانية، القبطية أو حتى الإسلامية، على سطح الأرض.
  • بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المواقع الغارقة والمدن التي كانت تشكل الجزء الكبير من مدينة الإسكندرية قبل أن تخسرها بسبب التغيرات المناخية والطبيعية، مثل مدينة هرقليون التي بنيت على أنقاض مدينة ثونيس المصرية والتي كانت ميناءا مهما لمصر في العصور القديمة.
  • يعد معبد خانسو أحد أبناء أمون من أبرز معالم تلك المدينة، وكان يستخدمه الناس للعبادة والشفاء، ووفقا للأدلة الأثرية، تم اكتشاف المدينة المغمورة في خليج أبو قير وغمرت بعدة أمتار تحت سطح البحر الأبيض المتوسط في القرن الثامن الميلادي.
  • كان من الصعب تحديد موقع المدينة المغمورة حتى أواخر التسعينات، ولكن بفضل الجهود العلمية والبحثية المعقدة، تم العثور على المدينة المغمورة بواسطة منظمة IEASM في باريس. واستخدم الباحثون أجهزة السونار وأجهزة الرنين المغناطيسي النووية وأجهزة المسح البحري.

شاهد أيضًا: بحث عن مكتبة الإسكندرية بالمراجع

الآثار الغارقة ومكتشفاتها

  • تمكن الباحثون من اكتشاف العديد من المباني والمنحوتات ذات الحجم الضخم والقطع الأثرية، بما في ذلك القطع الذهبية والبرونزية والمجوهرات.
  • تم أيضا اكتشاف عدد كبير من المراسى القديمة والعديد من السفن الغارقة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وحتى القرن السادس قبل الميلاد.
  • اكتشف الآثاريون أيضا قطعا أثرية في موقع مدينة كانوب، وتتألف هذه القطع من مجموعة من المباني التي زادت مساحة مدينة كانوب المكتشفة بمقدار كيلومتر واحد، وتم اكتشاف بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي، بالإضافة إلى مجموعة من العملات الذهبية والمجوهرات.
  • لم يتم الكشف فقط عن ما سبق ذكره في أطلال مدينة كانوب، بل تم أيضا اكتشاف مجموعة من العملات البرونزية التي تعود للعصر البطلمي، وكذلك العملات الذهبية التي تشير إلى العصر البيزنطي، بالإضافة إلى العثور على حطام سفينة أثرية يعود تاريخها إلى 2400 سنة.
  • تم اكتشاف جزء من معبد أثري في مدينة هرقليون، ويعتبر هذا المعبد الرئيسي، وتم أيضا الكشف عن مجموعة من الأواني الفخارية وأدوات المائدة تعود للقرنين الثاني والثالث الميلادي، بالإضافة إلى العثور على عملات من عصر الملك بطليموس الثاني.
  • ساعدت التكنولوجيا الحديثة مثل جهاز SSPI في اكتشاف أعمدة مدفونة ومحفوظة على عمق 3 أمتار من الطين وبقايا معبد يوناني. أيضا، أدت عمليات المسح إلى اكتشاف تمديد آخر للميناء الخاص بمدينة هرقليون.

تسمية المدينة الغارقة

  • المدينة السفلية أو المدينة الغارقة هي التسمية المفضلة التي يستخدمها الآثريون لوصف المنطقة المغمورة بالآثار على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية، بعد أن تم التأكد من وجود العديد من القطع الأثرية التي تعد بالآلاف، وتحمل قيمة تاريخية عظيمة.

منارة الإسكندرية

  • لا يزال الشغف بالبحث عن قبر الإسكندر ومنارة الإسكندرية هو التحدي الأكبر، ولكنه ليس الجانب الوحيد في قصة الآثار الغارقة في مدينة الإسكندرية، بل هناك بعثات أخرى تعتقد أن هناك العديد من المدن الغارقة على طول الساحل.
  • منارة الإسكندرية، المعروفة أيضا باسم فاروس، هي منارة مصر العظيمة التي اعتبرت واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. تم تصميمها وبناؤها من قبل المهندس اليوناني سوستراتوس، وكان الهدف منها استخدامها كمنارة ونصب عام في نفس الوقت.
  • بلغ ارتفاع المنارة حوالي خمسمائة قدم، وكانت تتوسطها تمثال ضخم لإله البحر بوسيدون، واستمرت في العمل لمدة تقريبا ألف عام، قبل أن يهزها زلزال في البحر الأبيض المتوسط، مع بقايا الجدار العظيم.
  • في عام 1480، بنى السلطان قايتباي قلعة وحصنا في موقع المنارة ووضع بقايا الفرس داخل جدران قلعته، وما زالت أطلالها متناثرة في قعر البحر، ولكن لا أحد يعرف مكانها الدقيق.

ما لا تعرفه عن منارة الإسكندرية

  • أثناء استمرار أعمال البحث والاستكشاف، اكتشف الغواصون مكان الميناء الغارق بدقة، وعثروا أيضا على عملات رومانية وأعمدة من الجرانيت وتوابيت من الرخام.
  • في عام 1962، اكتشف غواص مصري بالصدفة قطعة حجرية بطول 20 قدما على عمق 24 مترا، يعتقد أنها تعود للإله بوسيدون.
  • ثم تم إرسال بعثة كشفية للتحقق من قصة الغطاس الشاب، والتي أكدت بالفعل ما قاله، ولكنها فشلت في توثيق الاكتشاف بسبب شدة التيار المائي وتعكره.
  • في ذلك الوقت، أشار الدكتور رياض إلى أننا نمتلك خبرة في التعامل مع الصحاري وآثارها، ولكن العمل تحت الماء في بحر متقلب كان أمرا جديدا وغريبا بالنسبة لنا.
  • يجب أيضا الإشارة إلى أن هناك العديد من الأشخاص يعتقدون أن مدينة الإسكندرية هي المكان الوحيد الذي توجد فيه الآثار الغارقة المميزة، ولكنها أيضا موجودة على السواحل العربية المتوسطية، حيث تم اكتشاف آثار أخرى في عدة دول مختلفة مثل لبنان والجزائر وتونس.
  • يرى خبراء الآثار في اليونسكو والمهتمون بهذا النوع من الاكتشافات أن البحر الأبيض المتوسط هو واحد من أكبر المتاحف في العالم، وأغناها بما يحتويه قاعه من سفن قديمة ومدن مدفونة ومعابدها وقصورها التي تخفيها الرمال.

شاهد أيضًا: أسماء محلات سان ستيفانو مول الإسكندرية

نظرا لأهمية الآثار الغارقة في الإسكندرية كثروة وطنية، قامت وزارة الآثار في مصر بتخصيص إدارة مختصة تعمل حصرا على هذا النوع من الآثار. تحتوي هذه الإدارة على فريق من الحرفيين المتخصصين القادرين على التعامل مع هذه الثروة، وخاصة في مدينة الإسكندرية التي تعتبر واحدة من أهم المناطق المصرية التي تحتوي على آثار غارقة.

معلومات نادرة حول الآثار الغارقة في الإسكندرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *