البحث عن التجمع الشمسي في الصف الأول الإعدادي، يعد التجمع الشمسي الذي يحتوي على كوكب الأرض أحد المجموعات الشمسية الملايين الموجودة في الكون الواسع، ومعظمها يتشارك في ديناميكية العمل التي يتواجد فيها نجم ضخم يتمتع بقوة جذب تجذب عدة كواكب تدور في مدارات شبه ثابتة، وفي هذه المقالة سنقوم ببحث التجمع الشمسي في الصف الأول الإعدادي، فالرجاء البقاء معنا.
مقدمة بحث حول نظامنا الشمسي لصف الإعدادية الأول
تشكلت المجموعة الشمسية المكونة من الكوكب الأرض قبل أكثر من 4.6 مليار سنة، ولكنها لم تصبح ملائمة للحياة إلا منذ عدة ملايين من السنين.
باعتبارها أكبر نجم وأكبر حجما من بين جميع كواكب المجموعة، تلقى الشمس اهتماما كبيرا من العديد من علماء الفلك على مر العصور، حيث عرفها الإغريق بالاسم هيليوس وعرفها الرومان بالاسم صول.
ويمكن تقسيم المجموعة الشمسية إلى قسمين وهما:
أولًا القسم الداخلي ويشمل:
- عطارد.
- الزهرة.
- الأرض.
- المريخ.
ثانيًا القسم الخارجي ويشمل:
- المشتري.
- زحل.
- اورانوس.
- نبتون.
واليكم بيان بما تضمه المجموعة الشمسية.
شاهد أيضًا: عدد كواكب المجموعة الشمسية كاملة
الشمس
توجد الشمس في المركز الوسطى للنظام الشمسي، وليست كوكبا بل تصنف كنجم مشع.
والشمس هي كتلة مشعة من البلازما ذات درجة حرارة عالية؛ حيث تنتج هذه الحرارة الساطعة من التفاعلات النووية التي تحدث داخل الشمس.
في سياق آخر، تطلق الشمس نوعين من الطاقة والضوء؛ حيث تنبثق كمية كبيرة من الطاقة كضوء وأشعة تحت الحمراء.
يعتبر الشمس مصدر الحياة على كوكب الأرض بسبب الضوء والحرارة التي توفرها، وتشارك في دورة تغذية الكائنات الحية من خلال أهميتها في عملية التمثيل الضوئي للنباتات التي يتناولها الحيوان والإنسان.
قام علماء الفلك بتقدير قطر الشمس بحوالي 1.39 مليون كيلومتر، وهو ما يعادل 109 أضعاف قطر الأرض، بينما تبلغ كتلة الشمس حوالي 330,000 مرة كتلة الأرض.
يشير العلماء إلى أن الشمس تتكون من 73% هيدروجين، 25% هيليوم، والنسبة المتبقية من مزيج غازات أخرى مثل الأكسجين والكربون والحديد والنيون.
كوكب عطارد Mercury
يعتبر كوكب عطارد أصغر كواكب النظام الشمسي وأقربها إلى الشمس، ويتميز بمدار قصير جدا حيث يستغرق حوالي 88 يوما لاكتمال دورته حول الشمس.
يعود أصل تسمية كوكب عطارد إلى اليونانيين، حيث يعني `الوسيط بين الآلهة والبشر` أو `رسول الآلهة`.
لوحظت شيئا غريبا من قبل العلماء في طريقة دوران كوكب عطارد حول نفسه، حيث تبين أنه يدور ببطء شديد حول نفسه. وتبين أنه عندما يكمل دورة كاملة حول الشمس، يكون قد أتم دورة ونصف فقط حول محوره. وبالتالي، يعادل يوم واحد على كوكب عطارد 66 يوما على كوكب الأرض، أو بمعنى آخر، يعادل 1584 ساعة أرضية.
كوكب الزهرة Venus
الزهرة هي الكوكب الثاني من حيث الترتيب القرب من الشمس، وسميت باسم فينوس بناء على إله الحب والجمال في الرومانية القديمة.
يعد كوكب الزهرة من الكواكب التي يسهل مراقبتها فلكيا في العديد من الأوقات، كما أن كوكب الزهرة يكمل دورته حول الشمس خلال ٢٢٤.٧ يوما من أيام كوكب الأرض.
ويرصد الفلكيون أن الزهرة تدور في مدار معاكس لكوكب الأرض عندما يدور حول محوره، حيث تشرق الشمس على كوكب الزهرة من الغرب وتغرب من الشرق، ويلاحظ تماثل هذه الظاهرة مع كوكب أورانوس.
هناك تشابه كبير في الشكل بين كوكب الزهرة وكوكب الأرض، حيث يطلق عليه كوكب الشقيق من قبل العلماء الفلكيين. ومع ذلك، هنا اختلاف جوهري بينه وبين الأرض فيما يتعلق بكثافة الجو، حيث يتكون جو الزهرة بنسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 96٪، ويكون الضغط الجوي على سطح الزهرة أعلى من ضغط الأرض بحوالي 92 مرة.
ويلاحظ الفلكيون أن درجة الحرارة على هذا الكوكب تبلغ حوالي 464 درجة مئوية، وتجعل جميع هذه العوامل العيش على سطح الكوكب مستحيلا.
كوكب الأرض Earth
الأرض هي الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتضن حياة على سطحه، وهي تعتبر الكوكب الثالث بالقرب من الشمس. تقسم الأرض تقريبا إلى 71% من السطح المائي، بينما تمثل المساحة اليابسة فقط 29%.
ووفقا لتقدير الكربون المشع، يذكر من قبل العلماء أن الأرض قد تكونت قبل حوالي أربعة ونصف مليار سنة، ويشاركون أيضا أن الحياة على كوكب الأرض لم تكن مناسبة في البداية للكائنات التي تتنفس الهواء المحمل بالأكسجين. ولذلك، يشير العلماء إلى أن الحياة في البداية كانت للكائنات اللاهوائية وأصبحت بعد ذلك قابلة للعيش على سطح الأرض بعد تكون الغلاف الجوي لمدة تقارب 4.1 مليار سنة، ويشار أيضا إلى أن الأرض استغرقت بين 10 مليار و 20 مليار سنة للتكون.
وعانت الأرض كثيرا عبر الزمن وفي العصور السحيقة من حدوث حركة انقراض للكائنات، حيث وصلت نسبة هذا الانقراض إلى 99% من إجمالي الكائنات الحية على سطح الكوكب.
الأرض تكمل دورة حول الشمس في 365.25 يوم، ويساوي اليوم على سطح الأرض 24 ساعة تقريبا، وهذا الدوران هو سبب تتابع الليل والنهار.
كوكب المريخ Mars
المريخ هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي من حيث الترتيب، وهو أيضا ثاني أصغر كوكب وأكبر بكثير من عطارد.
ويعرف المريخ بلقب الكوكب الأحمر، ويعود اسم الكوكب Mars إلى إله الحرب الروماني القديم، ويعزى سبب تسميته بالكوكب الأحمر إلى وجود أكسيد الحديد السائد والمنتشر على سطح كوكب المريخ، وهذا ما يعطيه مظهرا مائلا إلى الحمرة عند مراقبته فلكيا.
ومعروف أن كوكب المريخ يحتوي على قمرين يسميان بوبوس وديموس، وهما غير منتظمي الشكل بالمقارنة مع قمر الأرض.
في عام 1964، تم إطلاق أول مركبة فضائية لاستكشاف المريخ، وكانت تابعة لوكالة ناسا، ثم توالت الرحلات الاستكشافية للكوكب الأحمر من قبل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
تم تسجيل أول هبوط ناجح على سطح الكوكب في عام 1971 ميلادية بواسطة مركبة الفضاء `مارس باثفايندر`.
قد أبدى العلماء اهتماما بالبحث عن إمكانية العيش على سطح كوكب المريخ بشكل خاص، نظرا لوجود غلاف جوي رقيق يشبه الغلاف الجوي الموجود حول الأرض، ويستمر البحث لاكتشاف وجود المياه على سطح المريخ، مما يمكن أن يدعم الحياة على هذا الكوكب.
أظهرت الأبحاث التي تمت على دراسة طبقات السطح في الكوكب الأحمر وجود كميات كبيرة من الجليد تحت سطح الكوكب، مما يعطي أملا كبيرا في إمكانية نقل الحياة إلى سطح هذا الكوكب.
يواجه العلماء تحديات عديدة للعيش على كوكب المريخ، حيث تتراوح درجات الحرارة على سطحه بين 27 درجة مئوية وناقص 133 درجة مئوية.
ويشير العلماء أيضا إلى أن المريخ يستكمل دورة كاملة حول الشمس خلال 687 يوما أرضيا.
شاهد أيضًا: كواكب المجموعة الشمسية بالعربي
كوكب المشتري Jupiter
يعتبر كوكب المشتري هو الكوكب الخامس في الترتيب من حيث قربه من الشمس، وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية من حيث الحجم.
يعود سبب تسمية كوكب المشتري بهذا الاسم إلى الرومان الذين كانوا يطلقون هذا الاسم على الإله السماوي الكبير أو ما يعرف بإله السماء.
ويعتبر المشتري من الكواكب التي تدور بسرعة حول محورها، حيث يبلغ طول اليوم على كوكب المشتري 10 ساعات أرضية فقط، بينما يستغرق اثنتا عشرة سنة أرضية حتى يكمل دورة واحدة فقط حول الشمس.
يعتبر كوكب المشتري من الكواكب اللامعة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة في حالة صفاء الجو، ويرجع ذلك إلى كتلته الغازية الكبيرة جدا.
تم اكتشاف 79 قمرا تابعا لكوكب المشتري من قبل العالم غاليليو عام 1610 ميلادية، ويذكر أن أكبر قمر يتبع المشتري يقارب حجم كوكب عطارد.
كوكب زحل Saturn
هو العملاق الغازي الثاني بعد المشتري، ويحتل المرتبة السادسة في المجموعة الشمسية من حيث القرب من الشمس، ويقدر الفلكيون نصف قطره بتسعة أضعاف قطر الأرض، ومع ذلك، تكون كثافة كوكب الأرض أكبر بكثير من كثافة كوكب زحل.
ويعود سبب تسمية زحل Saturn إلى اسم إله الزراعة والثروة في الأساطير الرومانية، وهو يرمز لمنجل الزراعة؛ حيث يشبه رمزه الفلكي (♄) شكل منجل الزراعة.
وتتكون الطبقة الداخلية لكوكب زحل من الحديد والنيكل والصخور، وتحيط بها طبقة غازية تتكون من الهيدروجين المعدني والهيدروجين السائل والهيليوم السائل، ويتم تغطية سطح كوكب زحل بغلاف جوي مكون من بلورات الأمونيا التي تعطيه لونا أصفرا باهتا.
يدور كوكب زحل حول محوره بسرعة دوران محددة، حيث يستغرق اليوم على الكوكب 10 ساعات و33 دقيقة و38 ثانية، وهذا يعود إلى سرعة الرياح العاتية التي تصل إلى 1800 كيلومتر في الساعة.
يلاحظ علماء الفلك وجود ما يقرب من 82 قمرا يتبعون كوكب الزحل الذي يكمل دورته حول الشمس في 29 سنة وستة أشهر على الأرض.
كوكب أورانوس Uranus
أورانوس هو الكوكب السابع في المجموعة الشمسية من حيث القرب من الشمس. اسمه Uranus مستمد من الأساطير اليونانية القديمة، حيث يعتبر أورانوس جد زيوس وأب كرونوس.
يعتبر عملاق الجليد الأكبر هو أيضا الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية، حيث تصل درجة حرارته السطحية إلى ناقص 224 درجة مئوية.
كوكب أورانوس يدور حول نفسه في 18 ساعة أرضية ويكمل دورة كاملة حول الشمس كل 84 سنة أرضية.
من المستحيل وجود حياة على سطح كوكب أورانوس بسبب التجمد الكامل طوال الوقت.
كوكب نبتون Neptune
نبتون هو الكوكب الثامن في نظامنا الشمسي، وهو الأكثر كثافة، ويعتبر أحد الكواكب الضخمة من حيث الحجم والكتلة، حيث يبلغ كتلته سبعة عشر مرة كتلة الأرض، ويعتبر الكوكب الأكثر كثافة في نظامنا الشمسي.
ويعود سبب تسمية نبتون بهذا الاسم إلى إله البحر عند الرومان الذي يحمل الرمز الفلكي (♆)، ويذكر الفلكيون أن الكوكب يستغرق حوالي 19 ساعة أرضية لإكمال دورة كاملة حول محوره، في حين يحتاج إلى 165 سنة أرضية لإتمام دورة واحدة حول الشمس.
كوكب بلوتو Pluto
تم اكتشاف كوكب بلوتو عام 1930 على أنه التاسع في المجموعة الشمسية، ولكن في عام 1992 تم التشكيك في وجوده ككوكب وانتسابه إلى حزام `كايبر` واعتباره جسما خارج مدار كوكب نبتون.
بلوتو هو كوكب صغير نسبيا من حيث الحجم، حيث يبلغ حجمه ثلث حجم القمر الأرضي، وكتلته تعادل سدس كتلة القمر، ويمتلك بلوتو خمسة أقمار تابعة له وهي (شارون، ستيكس، نيكس، كيربيروس وهيدرا).
اختتام بحث عن المجموعة الشمسية للصف الأول الإعدادي
كل ما يتم رصده من قبل الفلكيين للكواكب والمجرات والمجموعات الشمسية قد نشأ منذ ملايين السنين نتيجة لحدث يعرف بالانفجار الكبير، الذي أدى إلى تكوين كل هذه الأجرام الضخمة. فسبحان الله، الخالق والمبدع لكل هذه الكونات، والعلماء بذلوا الجهد والوقت وأجروا الدراسات لنتمكن من اكتشاف عظمة مخلوقات الخالق العزيز.
شاهد أيضًا: بحث عن المجموعة الشمسية
في النهاية، نتمنى أن يستمر هذا البحث حول مجموعة الشمس للصف الأول الإعدادي، ونأمل مشاركة البحث على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الأصدقاء، مع مزيد من الأبحاث العلمية على موقع المقال، وتحت رعاية الله.
