من هو المكتشف للدورة الدموية الصغرى والكبرى

يحتاج الجسم إلى وجود مادة تعمل كوسيط بين المواد التي يجب نقلها إلى الجسم وبين الأعضاء والخلايا المختلفة في جسم الإنسان. وقد منح الله الجهاز الدوري القدرة على أداء دور الوسيط. ويتم تعريف الجهاز الدوري على أنه شبكة ضخمة تحتوي على أعضاء وأوعية دموية متنوعة.

وتلك الأعضاء والأوعية هي التي تمكن تدفق الدم في جسم الإنسان، وفي هذه المقالة سنتحدث عن اكتشاف الدورة الصغيرة للدم والدورة الكبرى للدم.

من هو الشخص الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى؟

• تم اكتشاف الدورة الدموية الصغرى من قبل العالم العربي أبو الحسن علاء الدين بن علي بن أبي الحزم والقرشي، المعروف أيضا باسم (ابن النفيس)، وذلك في عام ١٢٤٢ م.
• أما بالنسبة لاكتشاف الدورة الدموية الكبرى، فقد يعود الفضل في اكتشافها إلى العالم الإنجليزي ويليام هارفي الذي ولد في عام 1578م.
  • بعد أن قدم وصفا تفصيليا للوسيلة التي يتم من خلالها ضخ الدم بواسطة القلب وأكد أن الدم يتدفق داخل الجسم عبر القلب بعد أن يمر من خلال الرئة، تم اكتشاف ذلك في عام ما

شاهد أيضًا: 7 فوائد لنقط ايفورتيل لتنشيط الدورة الدموية

 أقسام الدورة الدموية

تم تقسيم الدورة الدموية في الجسم إلى دورة دموية صغرى ودورة دموية كبرى، واكتشاف فكرة عمل الدورة الدموية اليد ساهم في ثورة طبية هائلة، حيث تم تفسير العديد من الظواهر التي تحدث للإنسان بعد التعرف على هذه الآلية.

 اكتشاف الدورة الدموية الصغرى

• يعزى الاكتشاف الأول للدورة الدموية الصغرى إلى العالم العربي أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي، المعروف أيضا بـ (ابن النفيس)، وذلك في سنة 1242 ميلادية.
  • ابن النفيس هو مواطن من مدينة دمشق ولد في عام 1213 ميلادية، الموافق لعام 607 من الهجرة، ودرس الطب في مستشفيات دمشق، وكان طبيب الظاهر بيبرس الشخصي، ثم تم تعيينه في وقت لاحق كرئيس لأطباء البيمارستان المنصوري الموجود في القاهرة.
• اكتشافات ابن النفيس لم تقتصر على الدورة الدموية الصغرى فقط، بل امتدت لتشمل العديد من الاكتشافات.
  • إضافة إلى كتاباته الهامة في مجال الطب، قدم حلولا مبتكرة لبعض الأمراض المنتشرة في القاهرة، وكان متخصصا في علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح.
• توفي ابن النفيس في القاهرة في عام 1288 ميلادية / 687 هجرية.
• من بين أهم كتب ابن النفيس التي قام بتأليفها هو كتاب (شرح تشريح قانون ابن سينا)؛ حيث قدم فيه شرحا للعملية الدورية الصغرى للدورة الدموية.
  • وصف العلماء بعضهم بلقب (ابن سيناء الثاني) بسبب ابتكاراته ومساهماته، وذلك بسبب كتابه الشامل عن الصناعة الطبية الذي لم يتم نشره بالكامل ولكنه قدم فوائد هائلة في المجال الطبي

نظام الدورة الدموية الصغرى

يتحرك الدورة الدموية الصغرى بين الرئتين والقلب، حيث يتم تقسيم القلب إلى بطينين، بطين أيمن وبطين أيسر، وأذينين، أذين أيمن وأذين أيسر، وتقوم الأوعية الدموية، وبالتحديد الشريان الرئوي، بحمل الدم الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون وبعض السموم.

يتم نقله من البطين الأيمن في القلب إلى الرئتين ليتم استبداله بدم يحتوي على الأكسجين والغذاء، وذلك عن طريق تحرير ثاني أكسيد الكربون بحيث يحدث اتحادا بين كريات الدم الحمراء وجزيئات الأكسجين في الرئتين.

بعد ذلك، تنقل هذه الجزئيات من الرئة عبر الأوعية الدموية الرئوية إلى الأذين الأيسر في القلب، وتوزع عبر الدورة الدموية الكبرى على الأجزاء المختلفة من الجسم.

الدورة الدموية الكبرى

• تم اكتشاف دورة الدم الكبرى من قبل العالم الإنجليزي ويليام هارفي، الذي ولد في عام 1578م، حيث قدم وصفا دقيقا لعملية ضخ الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم من خلال القلب ووصولا إلى الرئتين، وكان ذلك في عام
• درس ويليام هارفي الطب في كلية كينجز، ثم استكمل دراسته في جامعة كامبريدج قبل أن ينتقل إلى جامعة بادوفا في إيطاليا، وكان تخصصه علم التشريح.
• وبمساعدة ويليام الفضل، ساهم هيرونيموس فبريسوس، المعلم، في نشر اكتشافه للعالم وتقديمه بأفضل شكل.
  • حيث قام بوضع هذا الاكتشاف بشكل كامل ومستقل داخل كتاب يحمل عنوان `دراسة تشريحية لحركة القلب والدم في الحيوانات`.
  • حقق هذا الاكتشاف نجاحا كبيرا في إنجلترا.
  • ومع ذلك، ظهر بعض المتشائمين والمشككين في صحة الاكتشاف كالمعتاد، ولكن العدد الأكبر استقبل هذا الاكتشاف بحماس كبير.
• لم تتوقف اكتشافات ويليام على هذا فحسب، بل امتدت لتشمل طريقة إخصاب البويضة من الحيوان بشكل خارجي.

شاهد أيضًا: قصور الدورة الدموية اسبابها وعلاجها

نظام الدورة الدموية الكبرى

تتحرك الدورة الكبيرة للدم بين القلب وأجزاء مختلفة من الجسم، باستثناء الرئتين.

يقوم الشريان الأبهر بنقل الدم الغني بالأكسجين إلى الشرايين.

توجد شبكة من الشعيرات الدموية في كل أجزاء الجسم، وذلك لنقل الأكسجين إلى الخلايا.

وذلك لإتمام عملية التنفس الخلوي داخل الميتوكوندريا.

في الوقت نفسه، يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون عن طريق الأوردة الصغيرة.

الأنابيب التي تقوم بنقل الدم الملوث المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الأوردة الدموية الكبيرة.

من ثم، ينتقل الدم إلى الوريد الأجوف العلوي والسفلي، ثم إلى الجزء الأيمن من القلب.

يبدأ الدور الصغرى للدورة الدموية حيث يتم استبدال الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون بالدم النقي الذي يحمل الأكسجين.

 مكونات الجهاز الدوري

الجهاز الدوري يتكون من أجزاء مهمة تعتبر أحد الأجزاء الوظيفية الرئيسية في جسم الإنسان.

وهي تتمثل في الآتي: الشرايين، والأوردة، والقلب، والأوعية الدموية، والرئتين، والكليتين.

علامات تشير إلى وجود مشاكل في الدورة الدموية

• تورم القدمين

غالبا ما يكون تورم القدمين دليلا على مشاكل في الدورة الدموية.

ذلك يحدث بسبب ضعف تدفق الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الجسم ويسبب تورما في الجسم

• تنميل اليدين والقدمين

تلك الأعراض قد تشير بشدة إلى وجود مشكلة أو ضعف في الدورة الدموية لديك.

• برودة اليدين والقدمين

في افتراض أن الدورة الدموية الصحية تسهم في تنظيم حرارة الجسم، عندما تكون الدورة الدموية ضعيفة.

الجسم غير قادر على ضبط درجة الحرارة، وهذا قد يسبب الشعور بالبرودة في الأيدي والقدمين.

• التعب المستمر

فتواصل الشعور بالتعب والإرهاق لفترة طويلة يشير بشكل قوي إلى وجود مشكلات في الدورة الدموية.

• ضعف الجهاز المناعي

الدورة الدموية الضعيفة لها تأثير كبير ومباشر على وظيفة الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على محاربة الأمراض.

• تساقط الشعر المفاجئ

قد يحدث تساقط الشعر بدون سبب واضح وقوي نتيجة ضعف الدورة الدموية.

• ضعف الانتصاب

الدورة الدموية الضعيفة تؤثر على صحة الرجال الجنسية.

يمكن أن تسبب زيادة استهلاكهما ضعف الانتصاب بسبب تدفق غير صحيح للدم إلى الأعضاء التناسلية.

• الضغط على الصدر

بما أن القلب يقوم بضخ الدم، يحتاج إلى تدفق الدم بشكل صحيح للعمل بكفاءة.

قد يؤدي القصور في الدورة الدموية إلى ظهور مشاكل في القلب والشعور المستمر بالضغط على الصدر.

شاهد أيضًا: تنشيط الدورة الدموية الطرفية

في النهاية، نأمل أن تكونوا استفدتم معنا من المعلومات التي قدمناها حول اكتشاف الدورة الدموية الصغرى والكبرى، والأمراض التي قد تنجم عنها مشاكل صحية خطيرة.