من هو المخترع الذي أطلق على موس الحلاقة اسمه

هناك العديد من الاكتشافات التي حدثت بالصدفة، وتثبت أنه لا يوجد عمر محدد للابتكار والنجاح، وأن الإصرار على النجاح والتجربة سيساهمان في تحقيق الحلم والهدف.

والبحث عن التميز هو الطريق الحقيقي للنجاح، وفي هذه المقالة سنتحدث عن اختراع تحول إلى إحدى أهم الماركات التي تحمل اسم المخترع، وهو كامب أو كينج جيليت.

مخترع موس الحلاقة أطلق اسمه عليه؟

كينج كامب جيلييت هو اسم مبتكر شفرات الحلاقة، وتم تطبيق هذا الاسم على العلامة التجارية الأكثر شهرة في مجال الحلاقة، ففي عام ١٩٠١، تمكن كينج جيليت من الحصول على براءة اختراع لأمواس الحلاقة التي تستخدم لمرة واحدة.

وبعدما حصل جيليت على حقوق الاختراع، بدأ بتنفيذ مشروعه الشخصي، حيث أسس شركته الخاصة وأطلق عليها اسم (جيليت كومباني) لتحقيق استغلال تجاري للاختراع، وكانت تلك الشركة موجودة في مدينة بوسطن عام 1901.

شاهد أيضًا: معلومات لا تعرفها عن مخترع المذياع

معلومات عن كينج جيليت

ولد جيليت كينح عام 1855 ونشأ وترعرع في شيكاغو، لكنه لم يكمل تعليمه وكان يعمل في مجال التسويق.

تاريخيا، كانت عملية الحلاقة صعبة ومرهقة للعديد من الرجال، ومع ذلك، قررت جيليت الابتكار ولاحظ أنه لم يكن هناك محاولة لتغيير شكل أو فكرة عمل ماكينة الحلاقة التقليدية.

وكانت جميع الاختراعات تهتم فقط بتحسين الموس وتعزيزه ليعود قويا وصلبا كما كان، لكن جيليت قرر أن يبتكر شيئا جديدا يوفر المزيد من الوقت والجهد، وهو محاولة استبدال الشفرات بطريقة منتظمة وسهلة.

توفي الملك جيليت عام 1932، ولكن حلمه لم يتوقف بموته بل استمرت الشركة في التقدم والازدهار واستمرت الشركة في التوسع والانتشار بعد أن حفرت اسمها بأحرف من ضوء في سماء الأفكار المبتكرة والطموحة.

أدى هذا إلى انتشار شهرة واسعة لاسم جيليت وعلامته التجارية حتى اليوم، وعلى الرغم من مرور أكثر من ٨٢ عاما على وفاته، إلا أن ابتكاراته لا تزال مستمرة ولا تزال جيليت هي العلامة التجارية الأكثر شهرة في مجال الحلاقة.

معلومات عن كينج جيليت

كان كينج جيليت ناشطا اجتماعيا ومبتكرا بالإضافة إلى عمله في مجال الاختراعات الجديدة.

في عام 1903، أنتجت شركة جيليت أول موس حلاقة وتم طرحه في الأسواق، وكان الترحيب بهذا الاختراع كبيرا جدا وتجاوز توقعات المخترع الأمريكي.

حققت شهرة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتشرت الشهرة أيضا في بريطانيا وفرنسا، مما دفعه إلى إنشاء مكاتب لبيع الأمواس في باريس ولندن عام 1905.

كانت الحرب العالمية الأولى نقطة تحول لشركة جيليت، حيث قامت الشركة بتصدير أكثر من 3.5 مليون ماكينة حلاقة و 35 مليون شفرة.

ولكن هذه ليست المنفعة الوحيدة التي تحققتها الشركة من الحرب، بل كانت الفائدة الأكبر هي أن عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين تجاوز عددهم العشرة آلاف.

قد تعودتم على استخدام ماكينات الحلاقة التي تنتجها الشركة، وذلك بسبب سهولة استخدامها. يقوم الجندي بحلاقة نفسه بدون الحاجة إلى مساعدة شخص آخر لإكمال الحلاقة.

بعد انتهاء الحرب، قامت الشركة بإطلاق حملة إعلانية ناجحة لضمان استمرار استخدام الجنود لهذه الماكينات الحديثة.

مع مرور الوقت، انتشرت منتجات الشركة عبر العالم وبدأت تبحث عن فرص أخرى لتحقيق المزيد من الأرباح، فقدمت كريما للحلاقة في عام 1936. وحتى اليوم، تعتبر جيليت واحدة من أهم شركات إنتاج شفرات وآلات الحلاقة في العالم.

شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن مخترع القلم الحبر

جيليت وتسويق العينات المجانية

اسم جيليت من العلامات التجارية المعروفة والتي حققت شهرة واسعة كأشهر ماكينة حلاقة في العالم.

تكمن أهمية تلك الشركة في دورها في تشكيل فكرة جديدة للحلاقة الآمنة، حيث ظهرت الشفرات التي يمكن تغييرها.

ومن أهم مميزات جيليت أنه ساهم في ظهور نوع جديد من التسويق يعرف بتسويق العينات المجانية أو التسويق المجاني.

كان كامب جيليت أول من نفذ نظام التسويق بالعينات عندما اخترع شفرة الحلاقة الجديدة قديما والتي عن طريقها يمكن تغيير الشفرة بكل سهولة.

لأن أي منتج جديد ليس سهل الثقة به من قبل الناس ولن يتم قبول شرائه بسهولة.

لذلك تم توزيعه مجانا ليثبت جودته ويشجع الناس على شرائه بشكل كبير، وهذا ما حدث فعلا.

ومن هنا بدأ انتشار فكرة التسويق بالعينات المجانية، وما زال العديد من الأشخاص يستخدمون تلك الطريقة حتى يومنا هذا.

هذه الاستراتيجية توصى باستخدامها للتجهيز لدخول منتج جديد إلى السوق.

ما هي الفرص التسويقية التي يمكن للفرد الحصول عليها من خلال استخدام استراتيجية العينات المجانية؟ يمكن تلخيصها كالتالي؛

  • تساهم في بناء علاقة ناجحة ومتكافئة بين المنتج والعميل
  • من أكثر الطرق سلاسة وأسرعها في توضيح المزايا التي تساهم في دخول المنتج إلى منافسة السوق.
  • تعمل على بناء قاعدة جماهيرية أكبر، وتحقيق انتشار أكبر بين الناس.

كيف استطاع جيليت اختراع موس الحلاقة

جيليت قدم مثالا يحتذى به أن العمر ليس عائقا للإبداع وأنه بإمكان الشخص أن يبدع ويبتكر ويخترع طالما لديه العقل المفكر والمدبر.

عندما بلغ عمره 40 عاما وكان يعمل في مجال المبيعات، وأثناء حلاقته للذقن بالشفرة في يوم من الأيام، اكتشف أن الشفرة فقدت حدتها.

عندما حاولوا شحذها، لم تتحقق النجاح وكسرت، واضطر جيليت إلى لصق الأجزاء المكسورة معا.

في تلك اللحظة، مرت فكرتان في عقله، الأولى هي محاولة ابتكار ماكينة حلاقة يمكن تغيير شفرتها بسهولة.

واستبدالها بأخرى جديدة وحادة، والثانية: يتم وضع شفرتين متتاليتين بجوار بعضهما البعض.

ساهمت النصائح التي تلقاها من مدير مخترع الزجاجات التي تغلق بقطع من الفلين في تشكيل تلك الأفكار.

عندما نصحه بأن يحاول اختراع شيء يدوم لفترة طويلة، اكتشف الأشخاص أنهم بحاجة لاستبداله بشيء جديد.

بعد خمس سنوات من الدراسات والأبحاث والتجارب لإنتاج شفرات حادة.

يمكن تركيبها بسهولة على ماكينات الحلاقة.

كيف استطاع جيليت اختراع موس الحلاقة

وتتميز أيضا بكونها رفيعة ورخيصة التكلفة وصغيرة الحجم، ولكن في النهاية تمكن من إنتاج قلم الموس الذي يتحقق له كل هذه الصفات.

لذلك قرر تسجيل اختراعه كأول موس حلاقة آمنة وبدأ في تأسيس شركته الخاصة.

وذلك في عام ١٩٠١، وأطلق عليها فيما بعد اسم جيليت.

في السنة الأولى، تم بيع 51 ماكينة حلاقة فقط.

وتم بيع 168 شفرة حتى الآن.

ولكنه لم يفقد الأمل، بل قرر اتباع استراتيجية جديدة في المجال التسويقي.

قرر تبرع بعدد من آلات الحلاقة واختيار بيعها بالمجان أو بسعر مخفض.

ومن أجل زيادة معدل شرائها، ويبدأ الناس في الاهتمام بشرائها بعد تجربتها.

وعند شراء شفرات جديدة، يجب التأكد من جودة المنتج من خلال العينة المجانية.

الجيش الأمريكي قرر أن يهدي الشفرات المجانية لبعض زبائنه.

وكما أوضحنا من قبل، هذه النقطة كانت تحولا في تاريخ جيليت.

شاهد أيضًا: من هو مخترع الكاميرا السينمائية؟

في النهاية، نتمنى أن تكونوا استفدتم معنا من المعلومات التي قدمناها عن مخترع ماكينة الحلاقة وقصة الماركة العالمية جيليت وصاحبها.

من هو المخترع الذي أطلق على موس الحلاقة اسمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *