من بين المشاكل الشائعة التي تواجه الأمهات هو قلة نوم الرضع، خاصة إذا استمر الطفل في البكاء المؤلم ولم يتمكن من التعبير عن آلامه، وعند استخدام الأدوية، يجب استشارة الطبيب.
وعادة ما يلجأ الآباء في هذه الحالة إلى استخدام الأعشاب والمركبات الطبيعية التي تساعد في تهدئة الطفل وعلاج ما يعاني منه.
أسباب قلة النوم عند الأطفال
- يعتبر الجوع واحدا من أهم الأسباب التي تتسبب في الأرق لدى الأطفال الرضع، إذ تكون معدتهم صغيرة جدا وغير قادرة على استيعاب كميات كبيرة من حليب الأم.
- لذلك يجب أن يتم إطعام الطفل كل ثلاث ساعات، حتى تتمكن معدته من هضم ما تم تناوله في الوجبة السابقة.
- بما أن الطفل لا يميز بين الليل والنهار في الأكل، فإنه يستيقظ خلال الليل عدة مرات.
- تؤثر الحالة الصحية للطفل الرضيع على نومه أيضا بشكل مباشر، حيث يعاني الأطفال الذين يعانون من المغص أو ارتفاع درجة الحرارة من نوم غير مستقر.
- الإضاءة المنخفضة تلعب دورا فعالا جدا في مساعدة الطفل على تهدئة أعصابه وتعزيز نومه العميق، ويكون ذلك واضحا في الأطفال بعد بلوغهم سنتين.
- قد تكون الضوضاء والأصوات العالية سببا مباشرا في قلة النوم لدى الأطفال، حيث تزيد من فرص القلق لديهم وتسبب استيقاظهم المتكرر من النوم.
- عندما تكون حفاضة الطفل مبللة، فإن الطفل الرضيع لن يتمكن من النوم بشكل هادئ ومستمر.
- ربما يكون الحليب الصناعي الذي يتناوله الطفل غير مناسب له ويسبب له الغازات والانتفاخات، ويمكن أن يكون سببا في قلة النوم ليلا.
- عندما يتم تحمل الطفل أثناء نومه بشكل مستمر، ينجم عن ذلك تعويده على النوم بيد والديه، مما يؤدي إلى عدم نومه بشكل جيد إذا تم تجاهله.
- بفضل مشاهدة التلفزيون واستخدام الهواتف الذكية طوال اليوم لفترات طويلة، يقل اهتمام الطفل بالنوم ليلا.
شاهد أيضًا: طرق علاج الأرق ونقص النوم بالتفصيل
أهمية علاج الاطفال بالأعشاب
أظهرت الأبحاث أن الأطفال الصغار في الشهور الأولى من عمرهم عرضة بشكل كبير للمغص والانتفاخات، وفي هذه الحالات، يلجأ بعض الأمهات إلى استخدام الأعشاب الطبيعية كوسيلة للتخفيف من هذه الآلام، وقبل استخدام الأعشاب مع الأطفال، يجب التأكد مما إذا كانت آمنة وملائمة لطفلك أم لا.
قيمة الأعشاب الطبيعية
يحذر الأطباء الأمهات من إعطاء الأعشاب الطبيعية للطفل قبل أن يتم الشهر السادس، حيث تفقد القيمة الغذائية.
عند إعطاء البرقوق للطفل مع الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية، لا يحصل الطفل على قيمة غذائية أو فوائد غير تحسين أداء الجهاز الهضمي، وبالتالي لن ينمو الطفل بالسرعة المطلوبة.
واتفق الأطباء على أن الأعشاب الطبيعية قد تكون ضارة قبل ستة أشهر، حيث يكون مصدرها غالبا غير معروف، وقد تحتوي أحيانا على نسبة من السكر، لذا يجب ألا يتناولها الطفل قبل أن يكمل عامه الأول.
علاج الرضيع من المغص
بعيدا عن استخدام الأعشاب في تهدئة نوم الطفل قبل الستة أشهر الأولى، هناك العديد من الطرق التي يمكنك استخدامها لتخفيف المغص والانتفاخ عن طفلك.
أولا، يجب التأكد من أنك ترضعين طفلك بطريقة صحيحة، حيث أن الرضاعة الغير صحيحة تسبب ابتلاع الهواء مع حليب الأم، وهذا يؤدي إلى آلام البطن والانتفاخات.
إذا كنت ترضعين طفلك بشكل صحيح ويعاني مع ذلك من المغص والانتفاخ، فيجب تحريك ساقيه الصغيرين برفق بحركة العجلة لمساعدته على خروج الغازات من معدته.
ويمكن حماية الطفل عن طريق ثني ساقيه بلطف في اتجاه بطنه، أو وضع الطفل على بطنه لبضع دقائق مع التأكد من تنفسه بشكل صحيح، وبهذه الطريقة، يستمتع الطفل ويتخلص من الانزعاج الهضمي بأمان.
قبل تقديم الأعشاب لطفلك
هناك بعض التوجيهات التي يجب اتباعها قبل إعطاء أي أعشاب للطفل، وكما ذكرنا سابقا، لا ينصح بإعطاء الطفل أي أعشاب قبل مرور 6 أشهر، وتشمل التوجيهات ما يلي:
- يجب أن تكون هذه الأعشاب مأمونة المصدر ومنتجة من قبل شركات موثوقة، وبالتالي ينبغي شراؤها من الصيدليات وليس من محلات العطارة.
- يجب التأكد من خلو الأعشاب التي ستعطى للطفل من السكر تماما، من خلال قراءة مكونات العبوة.
- تقديم الأعشاب بكميات مناسبة، وفقط عند الحاجة.
- يجب أن يتم إعطاء الأعشاب للطفل عبر سرنجة الدواء، وليس الببرونة، حتى لا يتجنب الرضاعة الطبيعية بسبب استخدام الببرونة.
- وذكر بعض الأطباء أنه يمكن للطفل تناول الأعشاب مرتين في اليوم وبجرعات قليلة.
علاج الطفل قليل النوم بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب المفيدة لعلاج قلة النوم عند الأطفال أو الأرق لدى الأطفال، وهي كالتالي:
- البابونج: يطلق عليه لقب ملك الأعشاب المهدئة، وهو مناسب للأطفال والكبار، ويتميز بعدم وجود أعراض جانبية يمكن ذكرها.
- عند الإفراط في تناوله، يمكن أن يتسبب في الغثيان، ومن فوائده تخفيف الشعور بالمغص والاضطرابات المعدية مثل الإمساك.
- وبالتالي، يعتبر البابونج علاجا لعدة أعراض تظهر خلال الأشهر الأولى للأطفال الرضع وعندما يتخلص الرضيع منها.
- يساهم في تعزيز النوم، وهناك العديد من الفوائد للبابونج في تهدئة الأطفال ومساعدتهم على الحصول على نوم مستقر، بالإضافة إلى الكبار.
- اليانسون: واحدة من الأعشاب التي يتم وصفها كشراب عشبي مهدئ للأعصاب للكبار والصغار.
- وهو له فوائد طبية كبيرة في التخلص من الغازات الموجودة في المعدة والتي تسبب آلاما للرضيع.
- اليانسون مفيد أيضا في علاج السعال والزكام، وهما من أسباب اضطراب النوم والأرق عند الأطفال.
- النعناع: النعناع أيضًا من الأعشاب المهدئة للأعصاب.
- ولكن يجب تجنب تناوله في حالة القيء، حيث يمكن أن يزيد من التهيج والغثيان.
- يجب تجنب تناوله من قبل النساء الحوامل، وهو علاج فعال للإمساك، ومفيد في حالات الغازات ويعتبر من أفضل العلاجات للإمساك.
- إنها من الأعشاب المهدئة في حالات الانتفاخ وتساعد على الاسترخاء.
شاهد أيضًا: أسباب قلة النوم عند النساء وعلاجه
نصائح عند تقديم الأعشاب للأطفال
- يجب تجنب وضع السكر على الأعشاب لدى الأطفال قبل سنة من العمر.
- فالسكر يزيد المغص ويسبب تسوس الأسنان.
- وأيضا، يزيد من التوتر والقلق عند الأطفال، ويمكن تحلية الطعام بالعسل بعد سنة من العمر.
- لا تستبدل رضاعة الأعشاب وجبة الرضاعة الطبيعية أو الصناعية التي تحتوي على الحليب للرضيع، وهذا يعتبر خداعا للطفل.
- يمكن استخدام الأعشاب في شكل مستحلب مثل الكمون لعلاج الغازات.
- يجب تجنب الإسراف في استخدام الأعشاب بشكل عام، سواء في تناولها أو شرائها.
أهمية استشارة الطبيب للعلاج بالأعشاب
للاستخدام الطبي للأعشاب، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب أي آثار جانبية على صحة الطفل.
وذلك بسؤاله من حيث الآتي: تنص القوانين على الكمية المسموح بها ووقت التقديم، ويفضل عدم تحلية المشروبات العشبية قبل سن السنة.
شاهد أيضًا: قلة النوم في الشهر التاسع من الحمل
في نهاية مقالنا هذا، تم توضيح علاج قلة النوم لدى الرضع باستخدام الأعشاب، وآمل أن تكون المشاكل المتعلقة بقلة النوم لدى الأطفال وعلاجها بالأعشاب قد تم توضيحها بشكل مفصل.
للأعشاب فوائد وعيوب في بعض المراحل العمرية.
لديها دور كبير في علاج قلة النوم لدى الأطفال، حيث تتسبب قلة النوم لدى الأطفال في آثار سلبية.
