الحبل الشوكي من أهم النعم التي أنعمها الله علينا، وبوجوده كواحدة من النعم العظيمة، يتوجب علينا أن نتعرف عليه جيدا حتى نتمكن من الحفاظ عليه بسهولة وحمايته من الأضرار التي قد تلحق به، حيث إنها تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد.
ما هو تعريف الحبل الشوكي؟
أولًا نبدأ بمعرفه ما هو الحبل الشوكي: إنها مجموعة من الأعصاب التي تنقل الرسائل بين العضلات والمخ، وتحمى بواسطة العمود الفقري، وقد يحدث ضغط في الظهر أو الرقبة.
تتمثل أعراضه في الخدر والألم وضعف العضلات، وقد يصل في بعض الأحيان إلى الشلل الجزئي أو الشلل السفلي، ويؤثر ذلك على الجزء السفلي من الجسم الذي يتضمن الساقين.
و(الشلل الرباعي أو الكلي وذلك بفقدان الشخص الإحساس تماما في الجسم والأطراف الأربعة وهم اليدين والساقين)، وهذا النوع من الشلل لا يوجد له علاج فعال وسريع.
شاهد أيضًا: أورام النخاع الشوكي أسبابه وعلاجه
أسباب انضغاط النخاع الشوكي
- الجوف.
- الإصابات التي تحدث للعمود الفقري.
- بعض أنواع الأورام التي تضغط على الحبل الشوكي.
- بعض الأمراض التي تؤثر على العظام وخاصة تلك المرتبطة بالمفاصل.
- مرض الرثياني.
- الإنتانات.
أعراض انضغاط النخاع الشوكي
هناك أعراض يجب ملاحظتها للتأكد من وجود ضرر في النخاع الشوكي، وتشمل ما يلي: –
- شعور بألم حارق يمتد في الرقبة أو الظهر أو أسفل الظهر.
- ألم حارق يمتد من الذراعين إلى الساقين.
- الشعور بالضعف في الأطراف حيث يحدث خدر أو ضعف في الذراع أو اليد أو الساق.
- فقدان الحس في القدمين.
- مشاكل في اتساق حركات اليدين.
- انخفاض القدم وضعف العضلات في القدم يؤديان إلى حدوث العرج.
- فقدان القدرة الجنسية.
- فقدان التوازن عند المشي.
- تحدث متلازمة (ذيل الفرس) عند ضغط النخاع في منطقة الفقرات القطنية، وعند ظهور أي من هذه الأعراض يجب الحصول على المساعدة الطبية على الفور
- الشعور بخدر شديد فيما بين الساقين أو خلف الساقين.
- ضعف وألم شديد في إحدى الساقين أو كلتا الساقين، مما يؤدي إلى صعوبة في السير والشعور بألم شديد عند النهوض من على الكرسي.
- فقدان السيطرة على عملية الإخراج والإصابة بسلس البول والغائط.
- فقدان الإحساس والقدرة الحسية يعني أن المريض لا يستطيع أن يشعر بالجروح أو الحروق إلا بعد مرور فترة من الزمن.
- تتأثر الدورة الدموية بشكل كبير وتحدث ما يسمى بالصدمة النخاعية.
- أمراض تجلط الدم الوريدي.
- أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي.
- التوتر العصبي والقلق.
تشخيص انضغاط النخاع الشوكي
- هناك طرق عدة يجب اتباعها لتشخيص انضغاط النخاع الشوكي:
- يبدأ الطبيب بما يسمى بالفحص السريري وذلك عن طريق الخطوات التالية:
- صورة شعاعية بسيطة: تظهر هذه الأشعة وجود نمو بسيط في العظام على طول العمود الفقري يسمى `مهاميز`، مما يشير إلى وجود خلل في العمود الفقري يعرف بالجنف.
- الاعتماد على أشعة بالرنين المغناطيسي وتشخيصها.
- ترتيب الأشعة بالصبغة ينطوي على حقن مادة صبغية في النخاع الشوكي.
- رسم وتخطيط عضلات كهربائي.
طرق علاج الانضغاط الشوكي
تتنوع طرق العلاج بين الطرق الفيزيائية والطرق الدوائية، وفي الحالات الصعبة، قد لا يكون هناك حلا إلا الجراحة، مثل حالات متلازمة `ذيل الفرس`. وسنستعرض طرق العلاج على النحو التالي:
- حقن الستيرويدات، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولها دور كبير في تقليل الورم.
- العلاج الفيزيائي الذي يساهم في تقوية المناطق المتضررة مثل العنق والظهر.
- تعتبر مشدات الرقبة والظهر التي تقوم بشد الرقبة وعضلات الظهر وسيلة لتقوية العضلات.
- التدخل الجراحي في عدة حالات وبأشكال متنوعة مثل:
- إزالة الانزلاقات لتقليل الضغط على الحبل الشوكي وزيادة المسافة بين الفقرات.
- عمليه تسمى لحم الفقرات معًا.
هل يمكن الوقاية من ضغط النخاع الشوكي؟
بعض أعراض ضغط النخاع الشوكي لا يمكن الوقاية منها، ولكن يمكن الوقاية من الأعراض الناجمة عن التهاب العظام والمفاصل، وذلك عن طريق الحفاظ على قوة الظهر والعضلات من خلال هذه الخطوات:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مرونة العمود الفقري.
- الجلوس بشكل مستقيم والحفاظ على استقامة العمود الفقري.
- حمل الأشياء الثقيلة بطريقة صحيحة، أي الجلوس لتجنب إصابة ظهرك.
- النوم على سرير قاس إلى حد ما لدعم الظهر.
- الحفاظ على الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي.
- طريقه التعامل في حاله الاشتباه بإصابة النخاع أو العمود الفقري:
- يفضل عدم تحريك الشخص لتجنب إلحاق الضرر به.
- الحفاظ على ثبات الشخص بشكل مستقيم.
- تثبيت الرأس بشكل عمودي باستخدام مناشف أو اليد.
- وبالطبع، يجب الاتصال بالطوارئ لتجنب تفاقم الضرر للمريض.
شاهد أيضًا: ضغط الغضروف على الحبل الشوكي واضراره
كيفية التعامل مع المصابين بمشاكل النخاع الشوكي
يحتاج المرضى المشلولون أو المحتجزون في الفراش بسبب اضطراب في النخاع الشوكي إلى رعاية طبية خاصة لتجنب حدوث مضاعفات، مع التركيز على فهم المرض وكيفية التعامل معه لتقليل الأضرار المحتملة، وتشمل هذه الرعاية ما يلي:
-
قرحات الضغط:
الممرضة تقوم بفحص الجلد اليومي للمريض، والحفاظ على جفافه ونظافته، وتدور المريض بشكل مستمر.
عند الضرورة، يمكن الاعتماد على سرير خاص يسمى إطار، وتعديله حتى ينقل الضغط على الجسم من الأمام إلى الخلف ومن جانب إلى جانب آخر.
-
المشاكل البولية:
إذا كان المريض معتلا بشلل يعوق حركته ويحتاج إلى استخدام المرحاض، فمن الأفضل استخدام قسطرة للبول.
من أجل التأكد من خطر العدوى التي تحدث الإصابة بها نتيجة التلوث، يقوم الممرض بتعقيم الأدوات التي يستخدمها الطبيب عند إدخال القسطرة واستخدام المراهم أو المحاليل المضادة للبكتيريا يوميا.
-
الالتهاب الرئوي:
قد يقوم الممرض أو المعالج الفيزيائي بتدريب الشخص على ممارسة تمارين التنفس العميق للحد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة.
يمكن للممرضة أن تعتمد على وضع المريض في وضع مائل للتخلص من المواد الضارة التي تفرز من الرئتين.
-
جلطات الدم:
يمكن وصف الأدوية المضادة للتجلط، مثل الهيبارين والهيبارين المنخفض الوزن الجزيئي، بأنها أحد أهم طرق التعامل مع كبار الزوار، بغض النظر عن طريقة الاستخدام، سواء عن طريق الحقن أو العناية بالأدوية.
-
مُرشِّحاتُ الوَريدِ الأَجوَفِ السُّفلِيّ:
وتلك طريقة تساهم في الوقاية من الانصمام الرئوي، حيث تبدأ المرشحات في إدخال الدم في الوريد الأجوف السفلي (وهو الوريد الكبير الذي يقوم بحمل الدم من البطن إلى القلب)، ومن ثم يقوم المرشح بإيقاف الجلطات الدموية التي تحركت من الساق حتى يمنعها من الوصول إلى القلب بسهولة.
إذا فقد الشخص العديد من الوسائل التي تساعده على العيش بشكل طبيعي بسبب حادث أو ظروف مماثلة، فقد يتعرض لأضرار جسيمة ويمكن أن يصاب بالاكتئاب أو يشعر بعدم الثقة في النفس.
من الضروري أن يتم عرض المريض على مستشار نفسي ذو خبرة، حيث يقدم الدعم اللازم للمريض في كل وقت، فحينها يدرك المريض ما مر به في حياته تحديدا ويبدأ في توقع مستقبل إما مشرق أو مبهم.
عندما يحصل المريض على الدعم المناسب، يبدأ في التفكير بإيجابية وسرعة لتقبل ذاته والاستعداد النفسي والجسدي للاندماج في المجتمع بفعالية ونشاط إيجابي.
شاهد أيضًا: كدمات الحبل الشوكي وطرق علاجها
في النهاية نأمل أن تكونوا استمتعتم معنا بالمعلومات التي قدمناها عن ضغط الحبل الشوكي.
