مرض الذئبة الحمراء يعتبر من الأعراض المناعية الصعبة ويسبب العديد من المشاكل للمصابين، ومن أخطر هذه المشاكل تساقط الشعر. فالشعر يعتبر رمزا للجمال يوليه الجميع اهتماما خاصا النساء.
أي مشكلة في الشعر تؤدي إلى أضرار نفسية كبيرة، وفي هذه المقالة سنتحدث عن العلاقة بين الذئبة الحمراء وتساقط الشعر.
كيف تتسبب الذئبة بتساقط الشعر؟
- بعض الأفراد الذين أصيبوا بمرض الذئبة الحمامية، ينمو شعرهم مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة، على سبيل المثال يمكن أن يصبح الشعر مجعدا بعدما كان ناعما وحريريا.
- يؤثر مرض الذئبة على الشعر بطرق مختلفة، مثل تساقطه وضعفه والعديد من المشاكل الأخرى المتعلقة به.
- يوجد نوع يسمى الذئبة الحمامية، وما يحدث في هذا النوع هو أن الجهاز المناعي يبدأ في تدمير بصيلات الشعر، فينتج عن ذلك تحول الشعر إلى كتل خفيفة تتساقط في كل مكان.
- تعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من فقدان شعر الحاجبين والرموش، سواء في تلك المناطق أو في أماكن أخرى في الجسم.
- عند إصابة الجلد بالذئبة القرصية الحمامية، يحدث طفح يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، وهناك أشكال أخرى للذئبة الحمامية تسمى الحمامية القرصية والتي يمكن أن تسبب سماكة في الجلد.
- غالبا ما تتركز الإصابة في فروة الرأس والوجه والأذنين، مما يسبب ضررا أكبر لبصيلات الشعر ويقلل من قدرتها على إعادة نمو الشعر مرة أخرى.
- من الضروري على المعانين من هذه المشكلة أن يتوجهوا مباشرة للاستشارة الطبية، لكي لا يفقدوا شعرهم بشكل نهائي.
- بعض الأشخاص يجدون أنفسهم يفقدون شعرهم بسبب الأدوية التي قد أعطيت لعلاج الذئبة، بدلا من المرض نفسه، ومن الأمثلة على ذلك المنشطات مثل البريدنيزون ومثبطات الجهاز المناعي، التي أظهرت الدراسات أنها قد تؤدي إلى تساقط الشعر لدى بعض الناس.
- يشعر بعض الأشخاص بأن نسيج الشعر يتغير بشكل كبير، حيث يصبح هشا ويظهر بشكل سيء وضعيف في بعض الحالات، بسبب هشاشته وتقصفه بسهولة، مما يؤدي إلى ظهور حالة الشعر المعروفة بـ `شعر الذئبة`.
شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء وجهاز الإفراز في الجسم
كيف يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء؟
من الأسف، فإن الذئبة من الأمراض التي لا يمكن تشخيصها بسهولة، بسبب عدم وجود اختبار واحد يتيح للطبيب التأكد مما إذا كانت الشخص مصابا بالذئبة الحمراء أم لا.
هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون لفترة طويلة دون أن يدركوا طبيعة المرض الذي يعانون منه، وبسبب ذلك، لا يتلقون العلاج المناسب ولا يتم معالجتهم بشكل فعال، مما يعرضهم للعديد من المخاطر والمضاعفات.
هناك بعض المعايير التي تشير إلى الإصابة بالذئبة والتي وضعتها الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، تلك المعايير التي يستخدمها الأطباء لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
هذه المعايير:
- طفح جلدي: حيث ينتشر الطفح على شكل فراشة في الأنف والخدين
- يظهر طفح القرصية على البشرة بشكل متقشر، وتظهر على شكل بقع حمراء تمتد على الجلد.
- تعرض الجلد لأشعة الشمس غالبا ما يزيد من خطر الإصابة بالحساسية الجلدية ويساهم في ظهور الطفح الجلدي.
- التهابات حول الرئتين أو القلب.
- حدوث تشنجات.
- وحدوث تغيرات في وظائف الكلى، حيث يزداد تركيز البروتين في البول.
- حدوث اضطرابات وخلل في الدم
- حدوث اضطرابات فيما يتعلق بالجهاز المناعي
تختلف أعراض متلازمة الذئبة الحمراء من شخص لآخر، وهذا التباين ليس بسيطا بل يمتد إلى حد ما.
حيث أثبت العلماء والأطباء المتخصصون في دراسة وأبحاث هذا المرض أن بعض مرضى الذئبة يظهرون أعراضها فجأة وبدون سابق إنذار، بينما يحدث تطور المرض ببطء شديد في البعض الآخر.
الأعراض التي يسببها مرض الذئبة الحمراء
تتنوع الأعراض التي يمكن أن يسببها مرض الذئبة الحمراء لدى بعض الأشخاص، وتشمل ما يلي:
- الإحساس بآلام وتورم في المفاصل.
- غالبا ما يعاني مرضى الذئبة الحمراء من الإرهاق والحمى.
- مريض الذئبة الحمراء قد يعاني من اضطراب في الوزن، إذ يمكن أن يزداد وزن بعض الأشخاص ويقل وزن البعض الآخر بسبب الإصابة.
- يزداد احتمال إصابة المصابين بمرض الذئبة الحمراء بالحساسية، حيث قد تصاب أجسامهم بجروح عند التعرض لأشعة الشمس، وكذلك يزيد احتمال فقدان الذاكرة لديهم.
شاهد أيضًا: ما هي نصائح لمرضى الذئبة الحمراء ؟
كيف تتم المعالجة؟
يختلف علاج مرض الذئبة من شخص لآخر، ويعتمد العلاج على نشاط الجهاز المناعي والقدرة على التحكم في الالتهابات باستخدام أدوية خاصة يصفها الطبيب المسئول.
في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج الذئبة، ولكن للأسف، هذه العلاجات، خاصة الكيميائية، تزيد من احتمالية تساقط الشعر وفقدانه.
كيف يمكن الوقاية من فقدان الشعر أثناء المرض؟
في حالة ظهور طفح جلدي على الجسم وانتشاره بسرعة، يجب استشارة الطبيب المعالج مباشرة، حيث أن العلاج المبكر له تأثير إيجابي على المصاب
من الأهمية استشارة الطبيب حول كمية الجرعة أو تغيير نوع الدواء.
إذا لاحظت أن الدواء يساهم في فقدان الشعر، فيجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الطبيب قد لا يوافق على تغيير الدواء حتى لو كان هو السبب في تساقط الشعر، إذا ثبت أن الدواء فعال بشكل كبير في علاج الذئبة الحمامية.
تعتبر بعض العناية اليومية أمورا تساهم بشكل كبير في رفاهية المريض.
وتقديم الدعم في العلاج من خلال توفير البيئة النفسية الملائمة له.
ويتمثل ذلك في الآتي:
- حاول الابتعاد عن التوتر في أمورك الشخصية.
- يجب تجنب أشعة الشمس، وخاصة من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء
- يجب أن ينال المريض قسط كبير من الراحة.
- يجب تجنب التعرض لأضواء الهالوجين أو أضواء المصابيح الفلورسنت.
- تأكد من التعامل فورا مع أي جروح أو إصابات.
- لا ترتبط الذئبة الحمراء بتساقط الشعر، حيث يكون العامل النفسي له دور كبير في زيادة فرصة تساقط الشعر.
هل يمكن زراعة الشعر عند الإصابة بالذئبة الحمامية وفقدان الشعر؟
رغم أن الذئبة الحمامية تؤدي إلى تساقط الشعر، إلا أن العلاج المناسب يمكن أن يعيد نمو الشعر.
ومع ذلك، يختلف نمو الشعر من مريض إلى آخر، وقد يستمر النمو ضعيفا لدى بعض المصابين.
قد يصبح الشعر جافا وناعما، ويؤثر ذلك بشكل كبير على فروة الرأس، ويجعل الشخص يحتاج إلى إخفاء مشاكل الشعر والضعف الناتج عنه.
من الممكن إجراء عملية زراعة الشعر بعد التأكد التام من شفاء الإنسان من مرض الذئبة الحمراء الحمامية.
يمكن لزراعة بصيلات الشعر أن تقوي فروة الرأس وتحفز إنتاج البصيلات، مما يعزز صحة فروة الرأس.
من الأمور التي تعزز نمو الشعر ليعود لحالته السابقة تقريبا، ولكن يحتاج الأمر إلى وقت.
فقط من خلال الخبرة والصبر والاستمرار في العلاج يمكن تحقيق النتائج المرجوة وعلاج فروة الرأس بشكل نهائي.
ويقدم بعض الأطباء الذين يعملون في مراكز زراعة الشعر نصائح عامة للمرضى:
من الضروري أن يبدأ المريض في طلب استشارة مجانية والتواصل مع أحد الفرق الطبية في المركز لتحديد احتياجات العملية.
تكلفة التجهيزات اللازمة قبل عملية الزراعة يجب أن يتأكد المريض من جودة المركز وكفاءته.
شاهد أيضًا: علاج الذئبة الحمراء بواسطة الطب البديل واستخدام الأعشاب
في النهاية، نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم معنا بالمعلومات التي قدمناها عن الذئبة الحمراء وعلاقتها بالشعر.
