ما يزيد الرعب في نفوس الناس هو وجود مرض خطير ومعدي، حيث يشعر الجميع بالقلق تجاه هذا الأمر، وتتزايد خطورته إن كان يتعلق بالجهاز المناعي مثل مرض الذئبة الحمراء.
في هذا المقال سنتناول موضوع الذئبة الحمراء وبعض الحقائق المرتبطة بها، ومن أهم هذه الحقائق هو تحديد ما إذا كانت الذئبة معدية أم لا، فتابعونا.
مرض الذئبة الحمراء
هو مرض مزمن يهاجم الجهاز المناعي، حيث يؤدي إلى التهاب في أنسجة متنوعة في الجسم، ولا يستهدف مكانا محددا بل يؤثر في جميع أنحاء الجسم، وهنا يكمن الخطر المترتب على الإصابة بالذئبة.
التشخيص المبكر لحالة الذئبة له دور مهم في علاج المرض وتقليل أعراضه والوقاية من المضاعفات المرتبطة به، مثل حماية الأعضاء الداخلية مثل الكلى.
الإجراءات الطبية وتغيير نمط الحياة يمكن أن يساهما في تقليل أعراض متلازمة الذئبة.
شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء وجهاز الإفراز في الجسم
تعريف المرض
مرض الذئبة هو مرض يؤثر على الجهاز المناعي وقد يتسبب في تلف أي جزء من الجسم مثل الجلد والمفاصل والكلى.
أنواع الذئبة الحمراء
- الذئبة الحمامية الجهازية: وهي تعتبر واحدة من الأنواع الأكثر شيوعا؛ حيث تتراوح بين الخفة والحدة، ولا تقتصر على جزء محدد في الجسم بل تمتد لتشمل أجزاء متعددة من الجسم.
- الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): هذا النوع يؤثر بشكل أساسي على الجلد في شكل طفح جلدي، ولا يقتصر على جزء معين من الجسم، بل يمكن أن يظهر في أي جزء من جسم الإنسان، ولكن يكثر ظهوره عند الاحتكاك والتعرض لأشعة الشمس.
- الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث هذه الأعراض نتيجة تناول بعض الأدوية، وعادة ما تتلاشى في غضون ستة أشهر بعد التوقف عن استخدام الدواء، ونادرا ما تؤثر على الأعضاء الرئيسية للجسم.
- الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): ويحدث هذا النوع من المشكلة لدى الرضع والأطفال حديثي الولادة، نتيجة اكتساب الطفل الأجسام المضادة المسببة للمرض من الأم المصابة بالذئبة.
مسميات أخرى لمرض الذئبة
الذئبة الحمامية – الذئبة الحمراء – لوبس – ذاب حمامي – الذئبة الجلدية.
أسباب الإصابة بمرض الذئبة
تظهر أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أعضاء الجسم وأنسجته الخاصة، ومع ذلك، لا يزال سببها غير معروف وغامض، ويعتقد أنها قد تكون مرتبطة بعوامل بيئية أو وراثية أو هرمونية.
يعتبر الوراثة عاملا قويا من عوامل الإصابة بالمرض، حيث يزداد فرصة الإصابة بالمرض بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة، خاصة عند وجود عوامل محفزة مثل:
- التعرض لأشعة الشمس.
- تناول بعض العقاقير الطبية (مثل: تشمل الأدوية ضغط الدم ومضادات الصرع والمضادات الحيوية.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بمرض الذئبة
- الجنس: أثبتت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالذئاب الحمراء.
- العمر: يصاب الذئب جميع الأعمار، ولكن يمكن تشخيصه عندما يكون عمر الشخص بين ١٥ و ٤٥ عاما
- التاريخ المرضي في العائلة.
- الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد.
- المجهود البدني.
أعراض الذئبة الحمراء
- ألم حاد وتصلب وتورم في المفاصل.
- التعب الشديد.
- قروح ممتدة في الفم والأنف.
- ظهور طفح جلدي على الوجه بشكل يشبه الفراشة وقد يمتد إلى مناطق أخرى في الجسم.
- ألم قوي في الصدر.
- ضعف في وظائف الكلى.
- حساسية عند التعرض للأضواء.
- الشعور بالضيق في التنفس.
- العين تصبح أكثر عرضة للجفاف.
- الإصابة بالصداع وحدوث مشكلات في الذاكرة يمكن أن يصل إلى فقدان الذاكرة.
- عندما تتحول أصابع اليد أو القدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق، غالبا ما يكون ذلك بسبب البرد أو التعرض لضغط نفسي.
المضاعفات التي تحدث لمرضى الذئبة
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- التعرض لخطر الإصابة السكتة الدماغية.
- حدوث مشاكل في الذاكرة.
- الأنيميا (فقر الدم).
- نزيف داخلي في الرئتين وإصابة بالتهاب رئوي.
- التعرض لخطر الإجهاض.
علاج الذئبة الحمراء
حتى الآن لا يوجد علاج محدد لمرض الذئبة الحمراء، ولكن يمكن تخفيف أعراضها والسيطرة عليها من خلال تغيير نمط الحياة واستخدام أدوية محددة، وتشمل الأعراض ما يلي:
- الاعتماد على الأدوية المسكنة للألم.
- العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
- العقاقير التي تقلل من المناعة.
- الكورتيزون.
شاهد أيضًا: ما هو علاج الذئبة الحمراء باستخدام الأدوية؟
إرشادات للمصابين بالذئبة الحمراء
- الاهتمام بتناول غذاء صحي ومتكامل.
- الاهتمام بنيل قدر كاف من الراحة.
- مزاولة النشاط الرياضي والبدني باستمرار.
- تقليل التعرض للإجهاد ومحاولة الاسترخاء العضلي والنفسي.
- ينبغي الاهتمام باتخاذ واقي الشمس، وكذلك ارتداء قبعة لحماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس
الأسئلة الشائعة بخصوص مرض الذئبة
-
هل يؤثر مرض الذئبة الحمراء في الحمل؟
للأسف، قد يسبب مرض الذئبة ضررا ومضاعفات كبيرة خلال فترة الحمل، ولذلك من الضروري استشارة الطبيب في حالة الإصابة بهذا المرض قبل النظر في فكرة الحمل، لتحديد المخاطر واستخدام الدواء المناسب للعلاج.
-
هل يفضل للمصابين بالذئبة الحمراء تلقي اللقاحات؟
إذا كانت الذئبة نشطة، يجب تجنب بعض اللقاحات، ولكن إذا كانت الذئبة مستقرة، يمكن استخدام لقاحات هامة بعد استشارة الطبيب المعالج.
مفاهيم خاطئة تتعلق بالذئبة الحمراء
-
الذئبة الحمراء مرض معدي
الحقيقة: مرض الذئبة الحمراء غير معدي، وهذا يعني أنه لن تصاب بالمرض ولن ينتقل إليك من شخص مصاب، حتى إذا كنت الشخص المصاب فلن تنقل المرض لأي شخص آخر.
-
ممارسة الرياضة لمريض الذئبة الحمراء قد تكون ضارة
والحقيقة: ممارسة التمارين البسيطة والمعتدلة لها فوائد للأشخاص المصابين بمرض الذئبة، حيث تساهم في تقليل آلام العضلات والمفاصل.
-
الذئبة الحمراء يشبه السرطان
الحقيقة: السرطان حالة غير طبيعية للأنسجة الخبيثة، قدرتها على النمو والانتشار سريعة.
أما مرض الذئبة، فهو من الأمراض المناعية التي تختلف في أسبابها وأعراضها عن السرطان
ولكن هناك تشابه بين الممرضين في بعض أساليب وطرق العلاج المستخدمة، مثل العلاج الكيميائي
-
والذئبة الحمراء تشبه إلى حد كبير مرض الإيدز
الحقيقة: باستثناء أن الاثنين يعانيان من أمراض المناعة، لا يوجد صلة بين المرضين، حيث ينتج الإيدز عن نقص المناعة بينما يحدث فرط المناعة وزيادتها في حالة الذئبة متجاوزة احتياجات الجسم
-
الذئبة الحمراء أعراضها دائمًا حادة وقوية
الحقيقة: تختلف المرض بتباين الشخص، فهناك أشخاص يعانون من المرض بشكل طبيعي ومستقر، بينما يزداد خطورة الأعراض على آخرين مما يعرض صحتهم للخطر.
بغض النظر عن شدة المرض أو حدته، يجب استشارة الطبيب والبدء في العلاج، لضمان استمرارية الحياة بشكل طبيعي ومنع حدوث أي مضاعفات.
وفي هذا السياق، يتم التحدث هنا عن هذا الموضوع بشكل شامل وشمولي، حيث يشمل الحديث النساء والرجال وحتى الأطفال، نظرا لأن المرض لا يقتصر على جنس معين أو عرق معين، ولكن الدراسات أثبتت أن نسبة إصابة النساء ذوات البشرة البيضاء أكبر من نسبة إصابة النساء ذوات البشرة الداكنة (القوقازية)
شاهد أيضًا: ما هي نصائح لمرضى الذئبة الحمراء ؟
في النهاية، نأمل أن تستفيدوا معنا من المعلومات التي قدمناها عن الذئبة الحمراء وبعض الحقائق والمعلومات الهامة حولها.
