التعليم العالي هو مرحلة مهمة جدا في التعليم يجب الاهتمام بها، حيث يكون له تأثير كبير على مستقبل الدولة، إذ يعتبر خريجو التعليم العالي بناة المستقبل.
وبناء على ذلك، كلما زادت كفاءة وجودة التعليم الجامعي، زادت جودة وكفاءة جيل الخريجين، وفي هذه المقالة سنناقش أهمية وجودة التعليم الجامعي الشاملة.
تعريف الجودة الشاملة
هي عملية إدارية تعتمد على مجموعة من المبادئ الإحصائية والكوادر البشرية التي تساعد في تحسين مستوى الخدمات المقدمة من خلال استثمار القدرات الفكرية والعقلية للمتعلمين.
أصبح مصطلح الجودة الشاملة من أهم الأسس في عملية التعليم، وأهميته تكمن في أنه يرتكز على الجانبين، التعلم والتدريس، ويقوم بربط التعليم باحتياجات المجتمع، حيث يعمل على تحقيق تغييرات تربوية هامة.
شاهد أيضًا: بحث عن تطوير التعليم فى مصر doc
تعريف إدارة الجودة الشاملة في مجال التعليم:
هي مجموعة من القيم والمعايير التي تؤدي إلى تحسين مستمر في الإنتاج التعليمي.
بينما يرى آخرون أن الجودة تعني المواصفات والخصائص التي يجب توفرها في المنتج لتحقيق الهدف المنشود.
تعريف آخر للجودة الشاملة:
تتعلق بكل ما يتصل بالميزات والخصائص العامة المرتبطة بالمجال التعليمي والتي تلعب دورا هاما في تحقيق احتياجات الطلاب وتحويلها إلى أهداف مرجوة وفقا لتلك الميزات والخصائص.
أسباب تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم العالي
- ربط جودة الخدمة بالإنتاج.
- نظام الجودة أصبح نظام عالمي.
- مع التقدم الكبير في مختلف المجالات، لا يمكن تطبيق الجودة الشاملة على الأنظمة القديمة.
- تم تحقيق نجاح شامل في مجالات أخرى داخل المؤسسات التعليمية المختلفة بفضل الجودة الشاملة.
- نقص الكفاءة في الأنظمة التعليمية المستخدمة حاليا.
- يستغرق وقتا طويلا في تحسين التعليم دون جدوى.
- تعرض للانتقادات بسبب سوء الإدارة، لذا تم اللجوء إلى الجودة الشاملة كمحاولة لتحسين الأداء.
أهمية إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي
- تعمل على تطوير وتعزيز النظام الإداري في أي مؤسسة تعليمية.
- يشهد ارتفاعا في مستوى الطلاب في جوانبهم الجسمية والاجتماعية والنفسية وغيرها.
- تعزز زيادة الثقة بين المؤسسات التعليمية المختلفة والمجتمع.
- تهدف إلى توفير جو من الود والتعاون والتفاهم بين جميع العاملين في المؤسسة التعليمية المختلفة.
- تعمل على زيادة الوعي والانتماء للمؤسسة من قبل أفراد المجتمع.
- تعمل على تعزيز الروابط والتكامل بين جميع المديرين والموظفين في المؤسسة التعليمية.
- تطبيقه يجلب للمؤسسة مزيدا من الاحترام والتقدير المحلي.
- تحمي المؤسسات من الأخطاء الأكاديمية قبل وقوعها.
- تعزيز قدرة الجامعة التنافسية من خلال برامجها الأكاديمية ومشاريع البحث المتعلقة بها.
- القدرة على دعم المجتمع بواسطة خريجين متميزين في مجالات وتخصصات مختلفة.
مبادئ الجودة الشاملة في التعليم العالي
- قم بدعم الإدارة العليا عن طريق تحسين الجودة لأن ذلك يؤثر على الأساليب التي تعتمد عليها الإدارة.
- يتم وضع سياسة الجودة بشكل واضح ومفهوم، حيث يتم تحديد الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها.
- يتم إنشاء هيكل تنظيمي للجودة يقوم بتوزيع المهام والمسؤوليات على جميع الأفراد.
- من الضروري أن يشترك جميع العاملين في تحقيق الجودة.
- تخطيط المؤسسة بشكل استراتيجي، حيث يهم أن تدرك التحديات التي قد تواجه المؤسسة.
- من الأهمية بالغة أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطلاب وتسعى جاهدا لتحقيقها لتحقيق أهداف الجودة.
شاهد أيضًا: التعليم عن بعد في الامارات وخصائص التعليم عن بعد
أهداف الجودة الشاملة بشكل عام
- العمل على تطوير وتدعيم أساليب التعليم.
- الارتقاء بالمستويات المهارية للمعلمين.
- تعمل على تحسين بيئة العمل وتعزيز التعاون بين الموظفين.
- توفير الوقت والجهد والمال، حيث يتم إكمال العمل بجودة عالية وصحيحة وفي وقت قصير وبتكلفة أقل.
- تقوية إخلاص العاملين للمؤسسة ولعملهم.
يعتقد حسين عبود أن أهداف إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي تتمثل في ما يلي: - من خلالها يضمن تحقيق جودة الخدمات التعليمية، وتتجلى في طريقة العمل وأداء العاملين.
- من خلالها يتم التعرف على نقاط الضعف والعمل على تجاوزها، وأيضا دعم وتعزيز نقاط القوة، والتركيز عليها في العمل.
- لها دور هام في تعزيز فعالية استغلال إمكانيات المؤسسة التعليمية، مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد والموارد.
- يعزز ويشجع العاملين على التميز وإظهار الإبداع، وكذلك يعزز المرونة في التعامل لمواجهة التحولات المجتمعية.
- تعمل على تشجيع المشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة للمؤسسة، تماشيا مع مبدأ العمل الجماعي.
- تعزز كفاءة المؤسسة وترفع كفاءة الإدارة، مما يسمح باتخاذ قرارات صحيحة استنادا إلى كمية كبيرة من البيانات والمعلومات، مما يؤدي إلى نجاح المؤسسة.
فوائد الجودة الشاملة في التعليم العالي
- العمل على تحسين النظام الإداري للمؤسسة التعليمية من خلال وضع سياسات ومبادئ هامة وتوضيح المسؤوليات والأدوار لجميع الموظفين.
- يسهم في تطوير مستوى الطلاب في جوانب التعليم والاجتماعية والعقلية، ويزيد من وعيهم وقدرتهم على التعلم.
- تلعب دورا هاما في بناء علاقات بين العاملين بالمؤسسة، وتوليد التعاون والتفاهم بينهم، وتطبيق سياسة العمل الجماعي داخل المؤسسة.
- تلعب دورا هاما في تعزيز جودة التعليم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين كفاءة ومهارة المعلمين والإداريين، وبالتالي يعود ذلك في صالح الطلاب.
المشاركة الكاملة للعاملين ودورها في تعزيز الجودة الشاملة
- يعتقد بعض الناس أن التطوير الشامل يتم على نحو أساسي عن طريق مجموعة واسعة من العمليات التي تتداخل لتشكيل البنية الأساسية للنظام التعليمي.
- يجب أن يشمل التطوير النظام التعليمي بأكمله، ويجب أن يتم مشاركة جميع العاملين في المؤسسة، بغض النظر عن وظائفهم وأدوارهم المختلفة داخل المنظمة، إذ يجب في النهاية أن تكون هذه المشاركة من أجل هدف واحد، وهو تحفيز العاملين لتحقيق الأهداف وتحمل المسؤولية.
- يؤكد أيضا على أهمية مشاركة العاملين في تحسين العملية التعليمية ومواكبة التغيرات التي تحدث في النظام التعليمي، واستخدامها لتحقيق أهداف المؤسسة، ومن أهم تلك الأهداف تطبيق إدارة الجودة في التعليم ومراعاة دور العاملين ومتطلباتهم.
- يرون خبراء الجودة الشاملة أن المشاركة يجب أن تكون مبدأ أساسيا في إدارة الجودة الشاملة.
- يجب على كل فرد المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بجودة الخدمات التعليمية، فالمشاركة هي عملية تفاعل عقلي بين أفراد المؤسسة.
- وعلى الصعيد العاطفي، تهدف الجامعة إلى توحيد الجهود والقدرات المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة، ومن بين أهم هذه الأهداف تقديم خدمات تعليمية وبحثية متميزة للطلاب.
- وبعض الناس يرون أن نجاح المنظمة يعتمد على تحسين الأداء بشكل مستمر، وذلك يعتمد على دافعية ومهارات العاملين في المؤسسة. ويعتمد نجاح العامل في المؤسسة التعليمية على اكتسابه فرص تعلم جديدة وتطبيق مهارات جديدة ومتنوعة.
- تحتاج المؤسسات التعليمية إلى الاستثمار لتطوير عملها، وينبغي للمؤسسة أن تسعى لتوفير فرص النمو والتقدم المستمر للعاملين بها. يمكن الاعتماد على المحاضرات والتدريب داخل مكان العمل لتطوير أداء العاملين وتحسين جودة المؤسسة ورفعها.
شاهد أيضًا: ترتيب التعليم في العالم
في النهاية نأمل أنكم استمتعتم معنا بالمعلومات التي قدمناها حول الجودة الشاملة في التعليم العالي.
