ذكرت السنة النبوية في قوله صلى الله عليه وسلم أنه من تصبح بسبعة تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر”، كما ذكر الرسول الكريم أيضا “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور” رواه أبو داود والترمذي.
التمر هو ثمرة تنمو على أشجار النخيل، ويتم استهلاكها عادة في حالتها المجففة. يتميز التمر بقوامه المطاطي ونكهته الحلوة، وهو مليء بالمواد الغذائية الهامة لصحة الإنسان، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفوائد.
صناعة العجوة وأنواعها
بالنسبة لصناعة العجوة، تتم عملية البدء بقطف التمر بأنواعه المختلفة، ثم يتم تعريضه لحرارة الشمس لتحويله إلى التمر الناضج.
يتعدد ألوانها بين البني الفاتح والأسود المائل، ويتم غسل البلح وتنظيفه من الغبار المتراكم عليه، ثم يغلف ويحفظ داخل عبوات بلاستيكية للحفظ، أو يوضع في صفائح غير قابلة للصدأ.
يوجد أنواع مختلفة من التمور، بما في ذلك التمور المنزوعة النوى والتمور الرطبة والتمور الناشفة. وتشمل هذه الأنواع التمور الجيزاوي من البدرشين والتمور الأبيض الصفايح من الوادي الجديد، وكذلك التمور العراقية المجففة المستوردة عن طريق سوريا. يختلف نوع التمر وفقا لذوق الشخص والمبلغ الذي ينفقه.
العجوة لها العديد من الفوائد وتكلفة منخفضة حسب النوع، ويزداد الاقبال عليها في فترات محددة خاصة في بداية شهر رمضان الكريم ونهايته، وقبل عيد الفطر لاستخدامها في حشو الكعك والبسكويت.
شاهد أيضًا:نسبة السكر في التمور
أبحاث عن العجوة
أظهرت الدراسات أن مرور العجوة يتميز بتأثير إيجابي على عملية تكوين المضادات السامة في الكبد. عندما يدخل أي نوع من السموم إلى الجسم، يزداد تلقائيا نشاط الإنزيم المسئول عن تعطيل تأثير السموم في الكبد.
ومع ذلك، عند تناول 7 تمرات يوميا لمدة شهر، يبدأ هذا الإنزيم في الانخفاض والعودة إلى مستواه الطبيعي، مما يعني انخفاض نسبة السموم في الجسم. والأمر الغريب هو أن الإنزيم لا يرتفع على مدار السنة، مما يشير إلى وجود حماية وشفاء.
التمر هو أحد الأطعمة الغنية بالفوسفور، والذي يعزز القدرة الجنسية للرجال، كما يوفر الطاقة الحرارية العالية واللازمة للقيام بالأعمال المختلفة.
ويرجع ذلك إلى احتواء العجوة على 70% من سكر الفاكهة، بالإضافة إلى سهولة امتصاصها، ولقد تمت ملاحظة أيضا أن العجوة تساعد في الشفاء من العشى الليلي بسبب احتوائها على فيتامين أ.
أظهرت الدراسات أن التمر يحتوي على العديد من الفوائد، بحيث يعتبر كوجبة ذاتية، وينصح الأطباء بتناوله بعد ممارسة التمارين الشاقة، حيث يعوض الجسم عن السعرات الحرارية التي فقدها أثناء التدريب، ويزود الجسم بالكربوهيدرات والفراكتوز اللازمة.
وقد تمت دراسة لتوضيح أن عشر تمرات تحتوي على حوالي 228 سعرة حرارية و6.1 جرام من البروتينات، و16 جراما من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى 541 جراما من البوتاسيوم. يحتوي التمر أيضا على كمية كبيرة من الألياف الطبيعية ويعتبر مفيدا بشكل كبير في علاج الأنيميا ويساعد على تحقيق الهدوء النفسي والسكينة.
العناصر الغذائية الموجودة بالعجوة
تتميز العجوة باحتوائها على كمية كبيرة من العناصر الغذائية إذا ما قورنت بالأنواع الأخرى من التمر والتي تظهر فيما يلي:
- الفيتامينات: تحتوي ثمرة العجوة على العديد من الفيتامينات مثل البيتا كاروتين وفيتامين ج وفيتامين ب 2 والنياسين أو فيتامين ب 3، بالإضافة إلى فيتامينات ب مثل الثيامين المعروف أيضا بفيتامين ب 1.
- الألياف: لب التمر العجوة والبذرة يحتويان على كمية كبيرة من الألياف، بما في ذلك الألياف الغير قابلة للذوبان في الماء والألياف القابلة للذوبان في الماء.
- المعادن: يحتوي لب التمر العجوة على العديد من المعادن مثل المنغنيز والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- السكريات: ما يميز العجوة عن غيرها من الثمار هو أنها تحتوي على نسبة 25.41% من سكر الفركتوز ونسبة 31.33% من سكر الجلوكوز. وإذا قورنت بتمر الزايدي، فإن تمر العجوة يحتوي على نسبة أعلى من السكريات مثل الجلوكوز والفركتوز والمالتوز والجلاكتوز.
الفوائد العامة للعجوة
- تعتبر التمرة مصدرا مهما للطاقة للجسم، ويوصى بتناول ثلاث إلى سبع تمرات يوميا وفقا لتوجيهات الرسول الكريم.
- تعمل على علاج فقر الدم والأنيميا بفضل احتوائها على مجموعة غنية من العناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد وفيتامين سي، وتكون فعالة بشكل خاص عند تناولها مع الحليب، أو عند صنع عصير من الحليب والتمر واستهلاكه يوميا.
- العجوة تعمل على توفير السكريات السريعة للجسم، بسبب هضمها السريع.
- تتحول إلى طاقة بشكل سريع، ويفضل تناولها في الصباح أو عند الشعور بالكسل، حيث تعمل التمرة على تنشيط الجسم بسرعة وتمنحه الطاقة.
- تعمل على زيادة إفراز الحليب لدى المرأة المرضعة، وتساعد في تعويض المواد المفقودة في الجسم.
- بالإضافة إلى فوائده للجنين والمرأة الحامل.
- حيث يوفر لهما احتياجاتهما الغذائية ويسهل عملية الولادة.
- تمنح الإحساس بالراحة النفسية والهدوء.
- تحتوي على مضادات الأكسدة، لذا فإنها تحمي الجسم من السرطان.
- تعالج صداع الرأس والاضطراب.
- تحتوي على المكونات النباتية المسهلة لعملية الهضم مما يساعد في علاج حالات الإسهال.
- تقوي الجهاز العصبي وتحمي صحته وسلامته.
- تساهم أيضا في تقوية الذاكرة وتقليل نسبة الإصابة بالزهايمر.
- تحافظ على مستوى ضغط الدم داخل الجسم.
- تعزز جهاز المناعة وتقضي على الخلايا المدمرة في الجسم.
- تخفف من آلام والتهابات المفاصل.
- تعمل على تنظيم معدل ضربات القلب وتحمي من الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية أيضا.
- تقوم بتعزيز عضلة القلب وتحسين أدائها.
- التمر يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين أ.
- والذي يساهم في تعزيز القدرة الجنسية للرجال.
- تحافظ على صحة العين وتحميها من أمراض البصر.
شاهد أيضًا:فوائد التمر لمرض السكري
فوائد العجوة عند تناولها على الريق
لتناول العجوة على الريق العديد من الفوائد للجسم، ومنها:
- تساعد في التخلص من ديدان المعدة وتطهير الجسم من السموم، ويستفيد الجسم منها بشكل كامل.
- لا تترك بقايا منها، لذلك من الأفضل تناول التمر على الريق بمقدار ثلاثة إلى سبعة تمرات.
- تساعد القلب على أداء وظائفه بأفضل طريقة، وتحمي من الإصابة بالسكتة القلبية عند تناولها.
- تقلل من نسبة الكوليسترول داخل الدم.
- بالإضافة إلى تناولها على الريق، تحمي الإنسان من العين والحسد والسحر والسم.
- يساعد في تقوية وحماية الأسنان من التسوس.
- تساعد في مكافحة عملية الشيخوخة وتوفر الشعور بالهدوء والراحة.
- تساعد في الحصول على جسم صحي ومثالي.
- من خلال تناول بضع حبات منها بانتظام، حيث يشعر الشخص بالشبع.
- يحافظ على صحة الجسم ويمنحه الطاقة والنشاط لبدء اليوم.
شاهد أيضًا:فوائد العجوة على الريق بالتفصيل
من المعلومات المذكورة، يتبين لنا فائدة تلك الثمرة! فالتمر بوضوح يعد أفضل نظام غذائي متبع.
بسبب الفوائد التي تحتويها، والطاقة والعناصر الغذائية المتنوعة التي تمد الجسم بها، يوضح ذلك نصيحة الرسول الكريم لنا بضرورة تناول العجوة.
