أهمية بيئة التسويق وتصنيفاتها

أهمية التسويق البيئي وأنواعه، إن الأداء التسويقي يعتمد على نجاحه في تصميم أساليب تسويق فعالة، والتي تعتمد على مجموعة من المتغيرات التي تتحكم في تلك الأساليب، من قبل إدارة التسويق، حيث يتم تحديد ذلك وفقا لمدى التكيف مع القوى والظروف البيئية.

أهمية البيئة التسويقية وأنواعها

  • يمكن تعريف البيئة التسويقية على أنها مجموعة من القوى التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قدرة المشروع على تحقيق المخرجات المطلوبة.
  • حيث يمكن تعريفه أيضًا على أنه: القوى الفاعلة التي تتوفر داخل المنظمة أو خارجها تساعد على التأثير في قدرة إدارة التسويق على تنفيذ عمليات التبادل مع المستهلكين.
  • يوجد العديد من التعريفات المستخدمة من قبل العديد من الباحثين، والتي يتم تجاهلها لأو تغافلها البيئات الداخلية. تتحدث هذه التعريفات فقط عن البيئات الخارجية، مما يؤدي إلى نقص أو تشوه في تعريفها.
  • بالنسبة لتعريف دراسة البيئة، فإنه يشير إلى العلم الذي يركز على دراسة البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحية، حيث يتم استكشاف العلاقات التي تؤثر بشكل كبير على بعضها البعض.
  • عند دراسة بيئة المنظمة التي يعمل فيها الشخص، يتم التركيز على تحليل نظام البيئة المحيطة والمنظمة نفسها، حيث يتأثر العمل في المنظمة ومكوناتها وسلوكياتها بتأثير هذه البيئة في هذا السياق.

شاهد أيضًا: مقترحات للحفاظ على البيئة الساحلية

مبررات دراسة البيئة التسويقية

يمكن تلخيص أسباب دراسة البيئة التسويقية بشكل عام في عدة نقاط مهمة، ومنها:

  • تعد المنظمة جزءا صغيرا من بيئة كبيرة يمكن العمل فيها، وبالتالي يجب عليها فهم هذا السياق والتفاعل معه بشكل صحيح.
  • يجب فهم تأثيرات هذا البيئة على العمليات التفاعلية التي تحدث فيها، لتحقيق التوافق مع الظروف المتغيرة التي قد تشكل تهديدا لوجود المنظمة من جهة، وفرصا مفيدة للمنظمة من جهة أخرى.
  • ويعزى بعضهم لعدم قدرة المنظمة على التكيف مع بيئتها، حيث يعد ذلك أحد أهم العوامل التي تحدد استمرارها، وعدم استجابة المنظمة لذلك يمكن أن يكون عاملا حاسما في تحديد استقرار نمو المنظمة.
  • باعتبار دراسة البيئة، تتمثل هدفها في توفير المعلومات الواضحة التي يحتاجها المنظمة، وتعمل بناء على هذه المعلومات لتواجه حالات عدم التأكد وتسعى للتكيف من أجل إقامة علاقات بيئية جديدة وناجحة.

كيف يتم دراسة البيئة التسويقية؟

  • تعمل على توفير الحماية والوقاية الجزئية من التيارات التي لا يمكن تجاهلها، وتوضح العلاقة بين المؤسسة وبيئتها المحيطة، وتشمل تطبيق الاستراتيجيات ذات الصلة.
  • التسويق والخطط والبرامج التنفيذية مترابطة تماما، والمؤسسات القوية قادرة على مواجهة ومقاومة تلك الأوضاع والتفاعل معها.
  • تعرف على الفرص المتاحة والقادمة، واعمل على التحضير لها وتعرف على المخاطر التي يمكن أن تكون موجودة بها، واعمل على تجنبها وتوخي الحذر من الوقوع فيها دون رغبة في ذلك.
  • يتم اكتشاف الأخطاء الداخلية في المؤسسات أو المنظمات التي لا يمكن أن تتوافق مع البيئة، ويتم تعديلها مبدئيا لتكييفها مع البيئة الخارجية، وهذا يعتبر من المهارات الإدارية المهمة.

البيئة التسويقية المحيطة وأهميتها للمنظمة

  • يجب مواكبة التغير السريع الذي يحدث في العالم في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو التقنية، والاجتماعية والإدارية، وغيرها من التغيرات التي يتنافس فيها العالم لتحقيق التميز في كل مجال.
  • القدرة على التعامل بشكل علمي وواضح مع المستقبل وكل ما يحتويه من عناصر غير معروفة، والقدرة على صنع مستقبل جيد بدلا من الاعتماد على التخمين والحدس والتكهنات المستقبلية وغيرها من الطرق الأخرى.

طرق تقسيم البيئة التسويقية

  • يمكن تقسيم البيئة التسويقية إلى عدة أقسام، وكل قسم يعبر عن وجهة نظره الخاصة، حيث ينظر إلى البيئة التسويقية من زاوية معينة. يمكن أن يجد الباحث تداخلا في مكونات البيئة التسويقية وتقسيماتها.
  • الأمر الذي يدفع العديد من الباحثين إلى استخدام مداخل أخرى، وتتم الانتقال من مدخل إلى آخر، دون أن يشعروا بذلك، حيث يتم تقسيمها فقط لزيادة التوضيح، ولا يوجد مانع من ذلك.

1- تقسيمها وفقا لدرجة التغير التي تعتمد عليها البيئة

  • فالبيئة الهادئة العشوائية هي بيئة غير قابلة للتنبؤ، والبيئة الهادئة العنقودية هي بيئة قابلة للتغيير ببطء، ويمكن التنبؤ بها إلى حد ما.
  • البيئة التفاعلية المتحركة هي بيئة يصعب تنبؤها وتتطلب مرونة محددة، بينما البيئة القريبة هي بيئة معقدة ومتغيرة بسرعة، وتتطلب جهودا كبيرة من المنظمة في مجال البحث والتطوير.

2- التقسيم حسب الهياكل التنظيمية

  • تحتوي بيئة المعرفة الأولية على بعض الغموض، وتكون غير ضئيلة وبسيطة، كما تحتوي على تنظيم بيروقراطي. أما بيئة المعرفة العضوية البسيطة، فتحتوي على درجة عالية من الغموض.
  • هناك بعض التغييرات البسيطة، ولكنها تأخذ شكلا تنظيميا مركزيا في بيئة معرفية معقدة آلية، وتحتوي على قليل من الغموض وكثير من التغيرات البيئية، وتتميز بتنظيم بيروقراطي غير مركزي.
  • البيئة المعقدة العضوية، وهي البيئة التي تحتوي على مستوى عال من الغموض وتحتوي أيضا على عدد كبير من المتغيرات وتتخذ شكلا محددا
    تنظيمي مركزي.

3- التقسيم حسب الموقع من المنظمة

  • البيئة الداخلية تعنى بتنظيم العناصر الداخلية للمنظمة مثل الاستراتيجية التسويقية والموارد المالية وغيرها، والبيئة الخارجية تشمل العوامل المحيطة بالمنظمة من الخارج مثل البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية.

4- التقسيم حسب تأثيرها والتصاقها بالمنظمة

  • بيئة جزئية، وهي البيئة المباشرة للمنظمة، حيث تتكون من: البيئة الداخلية، التي أشير إليها، والبيئة المؤسسية، وهي العناصر التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمنظمة وأهدافها، مثل الوسطاء والموردين والمنافسين.
  • وكذلك رأي العام، وهو بيئة الجامعة التي تمثل البيئة المباشرة للمجتمع بأكمله، وتتألف من القوى السياسية والثقافية والاجتماعية والديمغرافية والعالمية، وكذلك التقنية.
  • ولقد تم الاعتماد على التقسيم الأخير للاعتبارات التالية: إنه أمر شائع جدا في الكتب الحديثة الموجودة في مجال التسويق، وهو أحد التقسيمات الأكثر قربا من التقسيم الذي تم بناؤه بناء على التأثير.
  • من السهل دراسة كل بيئة بسبب التشابه الطبيعي بينهما، ومن الضروري تقسيمها إلى قسمين متقاربين من حيث العدد، وعموما يتم تقسيمها للتوضيح وليس لأجل ذاته، فإذا أدركت المؤسسة التأثير الناتج.
  • التأثير الجيد الذي تمارسه البيئة يجعلها قادرة على التعامل معها بشكل أفضل، ولا يمكن أن يؤذيها إذا قامت بتقسيم نفسها بأي طريقة، وبالتالي، يجب أن تكون المؤسسة حريصة في اختيار التقسيمات بعناية.

شاهد أيضًا: أنواع البيئة الطبيعية

البيئة التسويقية تنقسم لنوعان

  • بيئة جزئية: وتعتبر بيئة المنظمة المباشرة هي المحيط الذي يمكن للمنظمة أن تؤثر فيه بشكل واضح، وتتكون من البيئة الداخلية مثل إدارة المنظمات الخيرية وأنظمتها وحجمها وسمعتها والعاملين فيها.
  • وبيئة المهمة: هذه هي العناصر التي تتراكم بشكل كبير في المنظمة، حيث لها أهداف محددة، مثل المتبرعين والوسطاء والمستفيدين والجماهير والمنافسين والبيئة العامة. وتشير هذه البيئة العامة إلى المحيط المباشر للمجتمع بشكل عام.
  • حيث لا يمكن التأثير في المنظمة إلا بعد أن تكون قوية جدا، وهي تتفاعل مع البيئة الجزئية في إطار تشكيل البيئة العامة للمنظمة، كما أنها مترابطة مع المنظمة وبيئتها الجزئية وتحيط بها.

وهناك مستويات ثلاثة للبيئة:

  • المستوى الأول، البيئة الداخلية: وهي المكونات الداخلية الموجودة في المنظمة المستخدمة لخلق العروض الخاصة بالسوق والتواصل معها وفهم كيفية تقديمها بشكل جيد.
  • البيئة الخارجية الصغيرة: وهي القوى الصغيرة خارج الشركة، حيث تستطيع أن تؤثر في قدراتها على خدمة عملائها، والبيئة الخارجية الكبيرة: هي القوى المجتمعية الكبرى، والتي تؤثر على بقاء المنظمة.
  • وتكون تحليل بيئة التسوق الكبيرة مفيدة في فهمها بشكل أفضل، ومحاولة التكيف مع البيئة الاجتماعية، ومحاولة التغيير، ويكون الهدف من ذلك تحقيق الأغراض التي تنظمها المنظمة.
  • ويمكن تعريف البيئة الصغيرة على أنها: تشمل العوامل المؤثرة على قدرة الشركة على خدمة العملاء القوى القريبة منها، والبيئة الداخلية، والعملاء، ووسطاء التسويق والمنافسين، والجمهور.
  • كذلك يمكن تعريف البيئة الكبيرة على أنها: أكبر قوى المجتمع، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كامل على البيئة الصغيرة، مثل البيئة الثقافية والديموجرافية، السياسية، الطبيعية، الاقتصادية.

نبذة عن البيئة الصغيرة

  • تتألف البيئة الصغيرة من عملاء وشركاء ومنافسين، وتعتبر سوق العملاء هي الجانب الأساسي الذي يبنى عليه البيئة الصغيرة، وتشمل هذه الأسواق أنواعا متنوعة، بما في ذلك الأسواق الاستهلاكية.
  • والأسواق التجارية والأسواق الحكومية والأسواق العالمية للعولمة وأسواق البائعين، ويمكن أن تكون الأسواق الاستهلاكية مؤلفة من مستخدمي السلع والخدمات التي يتم تقديمها في تلك الأسواق.
  • تشمل سوق الأعمال الأفراد الذين يستخدمون السلع والخدمات لإنتاج منتجاتهم الخاصة، وهذا يختلف عن سوق التوزيع الشامل، حيث تشتري الشركات السلع لإعادة بيعها للجمهور.
  • في حين يتألف السوق الحكومي من الوكالات الحكومية، التي يمكنها شراء السلع لتوفير الخدمات العامة أو نقل تلك البضائع إلى أشخاص آخرين الذين قد يحتاجونها في حياتهم اليومية.
  • بالنسبة للأسواق العالمية، فهي تستقطب المشترين من البلدان الأخرى، بالإضافة إلى العملاء من الفئات المذكورة سابقا، وتشمل الشركاء ووسطاء التسويق والممولين ووكالات الإعلان.
  • ويشمل ذلك الشركات التي تقوم بتوزيع المنتجات، والوكالات التسويقية، وكذلك وسطاء المال، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدة الشركة في الترويج والبيع والتوزيع للعملاء النهائيين.

نبذة عن البيئة الكبيرة

  • البيئة الكبيرة تعبر عن جميع القوى التي تشكل جزءا من المجتمع الأكبر، حيث تؤثر في البيئة الصغيرة، وتشمل مفاهيم خاصة مثل: علم السكان والاقتصاد والتكنولوجيا والقوى الطبيعية والسياسية والثقافة.
  • الهدف من تحليل هذا البيئة الكبيرة هو فهم البيئة بشكل أفضل ومحاولة التكيف مع البيئة الاجتماعية وتغيير استراتيجية التسويق للمؤسسة، وبذلك يمكن تحقيق الهدف.
  • تعرف العوامل التي تؤثر على التنظيم في البيئات الكبيرة بمصطلح `تحليل البيئة الخارجية المحيطة`، وتشمل العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والتكنولوجية والبيئية.
  • أحد أهم الجوانب التي يجب دراستها في هذا السياق هو توافر القوة العاملة المطلوبة والقضايا المتعلقة بالعمال، ودور النقابات العمالية وغيرها.
  • في حالة تأثير العوامل المحيطة بالمنظمة على عملها، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، مثل المنافسين، المجتمع، المستهلكين، والدولة، والعالم بتغيراته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.

شاهد أيضًا: شرح خطوات الزياره البيعيه

وفي نهاية رحلتنا مع ميدان التسويق البيئي، يجدر بالذكر أن إدارة الموارد البشرية يجب أن تقوم بتحليل هذا البيئة عند التخطيط الاستراتيجي لأعمالها، لمعرفة الفرص والتهديدات، ووضع الخطط على هذا الأساس.

أهمية بيئة التسويق وتصنيفاتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *