هل سرطان الغدد اللمفاوية قاتل ومعد؟ سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من السرطان يصيب الإنسان ويضعه في خطر صحته بشكل كبير، ويؤثر على جهاز المناعة وخلايا اللمفاوية في الجسم.
سرطان الغدد الليمفاوية
- يعتبر هذا السرطان من أنواع السرطان التي يمكن علاجها بشكل فعال، وهذا يقارن بالسرطانات الأخرى.
- يمكن التغلب على الخلايا السرطانية التي تهاجم الجهاز المناعي للإنسان والمعروفة بالخلايا اللمفاوية.
أنواع سرطان الغدد الليمفاوية
لا يشمل هذا السرطان أي نوع آخر غير سرطان الغدد الليمفاوية، بل يقتصر على نوعين فقط وهما اللمفومة اللاهودجكينية واللمفومة اللاهودجكينية من النوع الثاني.
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني، هو النوع الأكثر انتشارا بين سرطانات الغدد الليمفاوية.
- سرطان الخلايا الليمفاوية اللاهودجكيني يعتبر هذا النوع من السرطان الأكثر ندرة وانتشارا بين أنواع سرطانات الغدد الليمفاوية المختلفة.
- كل نوع من هذه الأنواع يؤثر على خلايا جسم الإنسان اللمفاوية بطريقة معينة، وكلاهما ينمو بسرعة وبشكل ملحوظ.
- يختلفون أيضا في نهجهم تجاه العلاج، ويعتبر هذان النوعان هما الوحيدان القابلين للعلاج بالإضافة إلى أنواع السرطان الأخرى التي يعاني منها الإنسان.
- لذلك، يمكن للشخص المصاب بسرطان الغدد اللمفاوية أن يتلقى العلاج بالتأكيد، وسيتمكن العلاج من محاربة هذا السرطان الملعون.
ما الفرق بين سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم؟
- يعد كل من هذين النوعين من السرطان مرضا خطيرا، حيث يؤثر كل منهما على خلاياه الخاصة ويبدأ سرطانها بشكل تلقائي ويتعامل مباشرة معها.
- سرطان الغدد الليمفاوية يؤثر على الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، يعني هذا السرطان يؤثر على جهاز المناعة للإنسان.
- أما بالنسبة لسرطان الدم، فإنه يعتني بالخلايا المسؤولة عن إنتاج كرات الدم الحمراء والتي توجد في نخاع العظم.
- يتميز سرطان الغدد الليمفاوية ببعض السمات التي تميزه عن سائر أنواع السرطان وسرطان الدم، حيث يتميز بوجود انتفاخ ليمفاوي حاد.
- بمعنى آخر، سرطان الغدد الليمفاوية يؤدي إلى تجمع السوائل التي توجد داخل جسم الإنسان تحت الجلد بشكل كبير، بسبب تضرر العقد اللمفاوية.
أسباب سرطان الغدد الليمفاوية
- لم يتمكن العلماء من كشف حقيقة الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية ومعرفة السبب الأساسي وراء هذا النوع من السرطان، الذي يزداد انتشاره يوما بعد يوم وفي حالات معينة.
- مع تقدم العمر للإنسان، وخاصة لأولئك الذين تجاوزوا سن الستين، يكون لديهم فرصة كبيرة جدا للإصابة بسبب كبر سنهم وضعف مناعتهم.
- تتميز الذكور عن الإناث بأنهم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان، أي سرطان الغدد الليمفاوية، حيث يواجهون هذا المرض بشكل أكبر من الإناث.
- كما أن فرصة الإصابة بتلك السرطان تزداد في حالة ضعف الجهاز المناعي، أي الخلايا اللمفاوية داخل جسم الإنسان.
هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت ومعدي؟
- سبب ضعف المناعة يكمن في وجود سابقة زراعة بعض الأعضاء في جسم الشخص المصاب.
- أيضا، يمكن أن يكون السبب في ضعف المناعة هو أن الشخص ولد بجهاز مناعي ضعيف، وفي هذه الحالة لا يمكن للإنسان مقاومة المرض بسبب ضعف مناعته.
- أيضا، إذا كان الشخص مصابا بأحد الأمراض في جهازه المناعي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة شوغرن والذئبة والتهاب المفاصل الزلاقي.
- إذا كان الشخص مصابا بأحد الأمراض مثل فيروس ابشتاين بار والتهاب الكبد وفيروس اللمفاوي وابيضاض الدم البشري ومرض الهربس،.
- إذا كان لدى الشخص المصاب قريب من الدرجة الأولى وأصيب بسرطان الغدد اللمفاوية.
مناطق أخرى يتعرض فيها الإنسان للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
- يكون الإنسان عرضة للإصابة بهذا السرطان إذا كان لديه سابقة في التعرض للبنين أو أي من المواد المستخدمة في قتل الحشرات والزواحف حيث تكون معظمها مواد كيميائية.
- إذا تعرضت سابقا لإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية وتعرضت لاستئصالها، فأنت عرضة للاصابة بها مرة أخرى.
- إذا تم علاجك من السرطان بواسطة الأشعة في الماضي، فأنت عرضة لإصابته مرة أخرى.
- قد يلعب السمنة دورا في الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أن يعملوا على خفض وزنهم لتجنب إصابتهم بسرطان الغدد اللمفاوية.
أعراض الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية
تظهر على الإنسان بعض الدلائل التي تنبه إلى إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية وضرورة بدء العلاج، وتلك الدلائل تعتبر أعراض الإصابة بهذا السرطان، منها:
- التورم الذي يصيب الغدد، وخاصة الغدد اللمفاوية، يظهر في منطقة الرقبة أو تحت الإبطين، أو يمكن أن يحدث هذا التورم بين الفخذين.
- عندما نجد أن الشخص يعاني من سعال شديد وخاصة السعال الجاف وغير مطمئن، فإن ذلك يشير إلى إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية.
- إذا واجهنا شخصا يعاني صعوبة في التنفس وشعر بأن نفسه ينقطع أو قد انقطع فعلا، فهذا يشير إلى إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية.
- إذا أصيب الشخص بالحمى، يشير ذلك إلى إصابته بالسرطان.
- عندما يعرق الشخص بشدة أثناء الليل، فهذا يشير إلى إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية.
- الإصابة بالتقلصات والآلام في المعدة.
- إذا وجدنا أن الشخص يفقد وزنه بشكل ملحوظ جدا، فهذا يشير إلى إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية.
- من بين تلك الأعراض أيضا الحكة الشديدة في أجزاء مختلفة من الجسم.
وبصراحة علمية، يجب أن نذكر هنا أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لأمراض أخرى غير السرطان. فالتشخيص الدقيق يعتمد على الفحص الطبي للمريض ويجب استشارة الطبيب.
تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية
على الشخص المصاب قبل فحصه لا بد عندما يعرض نفسه على الطبيب أن يخبره قبل الفحص بعدة أشياء يجب أن يقوم بإبلاغ الطبيب عنها وعدم نسيانها نهائيا ألا وهي:
- في أي وقت لاحظت هذه الأعراض؟
- بما شعرت في الآونة الأخيرة؟
- هل تشعر ببعض الألم؟ عندما يكون الجواب نعم، يسأل الطبيب عن المناطق التي تشعر بألمها في جسمه
- هل خسرت من وإنك في الفترة الأخيرة؟
- هل تشعر بالتعب والإجهاد في أوقات متعددة؟
- هل تعرضت سابقا لسرطان الغدد اللمفاوية أو أي سرطان آخر وتم علاجه؟
- هل أنت مصاب بأي مرض آخر؟
- هل هناك أي شخص في عائلتك أصيب بالسرطان؟
بعد أن يجمع الطبيب جميع هذه المعلومات، يكون قادرا على تشخيص المريض ومعرفة المناطق التي بها تورم، ليتمكن بعدها من وصف العلاج المناسب للمريض.
الإجراءات التي يقوم بها الطبيب
- يأخذ الطبيب عينة من إحدى العقد اللمفاوية المتورمة لفحصها.
- هذا يمكن الطبيب من إخبار المصاب بما يجب فعله في الفترات القادمة إذا تبين أن الشخص قد أصيب فعلا بسرطان الغدد اللمفاوية.
علاج سرطان الغدد اللمفاوية
العلاج في هذه الحالة يعتمد بشكل كامل على نوع سرطان الغدد اللمفاوية الذي أصاب الشخص وعلى مرحلة انتشاره.
1- في حالة علاج اللمفومة اللاهودجكينية
- هناك علاج يتميز بارتفاع طاقته الإشعاعية ويعمل على تدمير الخلايا السرطانية.
- المعالجة المناعية، وهذا النوع من التقنية يعتمد إلى حد كبير على مهاجمة الخلايا السرطانية الذاتية من خلال جهاز المناعة.
2- في حالة علاج اللمفومة اللاهودجكينية
- فنجد العلاج الكيميائي
- العلاج بالأشعة
- إذا فشل النوعان السابقان في إكمال العلاج، يتم استخدام أحدث التقنيات في العلاج مثل زراعة الخلايا الجذعية، وفي هذه الحالة يستخدم الطبيب خلايا جذعية من نفس المريض.
- تسمى هذه الخلايا بالخلايا الجذعية الذاتية، وهناك نوع آخر يسمى الخلايا الجذعية الخارجية، حيث يستخدم الطبيب فيها خلايا جذعية يحصل عليها من متبرع.
في نهاية المقال حول مدى فتك سرطان الغدد اللمفاوية وانتقاله، نجد أنفسنا أمام مرض شديد الخطورة، بل هو الأكثر خطورة على الإطلاق، لذا يجب اللجوء إلى الطبيب إذا ظهرت أي من أعراض هذا السرطان للسيطرة عليه بسرعة وعلاجه.
