هل يتطلب علاج الكوليسترول الاستمرار مدى الحياة

هل علاج الكوليسترول لمدى الحياة؟ يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى إصابة الشخص بالعديد من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، مثل الأزمات القلبية وانسداد الشرايين.

هل علاج الكوليسترول مدى الحياة؟

  • يعتبر علاج مستوى الكوليسترول أمرا مستمرا طوال الحياة، حيث يهدف علاج مستوى الكوليسترول إلى الحفاظ على صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية بغض النظر عن نسبة الكوليسترول في الدم.
  • بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تناول العقاقير والأدوية المستخدمة في علاج مستويات الكوليسترول آمنة للجسم ولا تسبب أي ضرر أو آثار جانبية.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الكولسترول لا يشكل خطرا على صحة الإنسان إلا إذا زادت نسبته عن المعدل الطبيعي، حيث يعتبر جزءا لا يتجزأ من الجسم السليم.
  • يلعب دورا مهما في تكوين وتجديد خلايا الجسم بالإضافة إلى إفراز الهرمونات الضرورية لصحة الجسم.
  • ومع ذلك، يعتبر الكوليستيرول مهما يشكل تهديدا لصحة الفرد في حالة ارتفاع نسبته في الدم عن المعدل الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين والذبحة القلبية.
  • وبالتالي، يعد الكوليسترول مرضا غير خطير إلا إذا ارتفعت نسبته في الدم بشكل غير معقول.
  • عندما يرتفع نسبة الكوليسترول في الدم، تبدأ الدهون بالتراكم تدريجيا داخل الشرايين التي تزود القلب والدماغ بالدم، مما يؤدي إلى انسدادها وبالتالي يعاني الشخص من مشاكل صحية في القلب مثل الإصابة بذبحة قلبية شديدة.
  • تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم فوق ١٦٠ ملغ/دسل يعد مؤشرا مهما لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين المزمنة.
  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، يجب ألا يتجاوز مستوى الكوليسترول في الدم ١٠٠ ملغ/دسل، حيث إن تقليل نسبة الكوليسترول في الدم يقلل من احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والشرايين.

الكوليسترول

  • إنه مركب يوجد في جميع خلايا الجسم حيث يستخدمه الجسم في بناء وتكوين خلايا وأنسجة جديدة وإفراز الهرمونات الجنسية، بالإضافة إلى ذلك، يساعد في سليم عمل جميع أجهزة الجسم.
  • الكوليسترول هو مادة شمعية غير قابلة للذوبان في الماء، وتوجد بكميات كبيرة في الكبد والدماغ والمرارة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يحث الكوليسترول الجسم على تكوين وإفراز العديد من الهرمونات وفيتامين د ومواد أخرى تساعد في الأيض وهضم الطعام.
  • يمكن الحصول على الكوليسترول من مصدرين رئيسيين، هما الجسم نفسه من خلال الكبد، والطعام الذي يتناوله الإنسان طوال اليوم.

ما هي مصادر الكوليسترول في الدم ؟

  • هناك مصدرين أساسيين للكوليسترول في الدم، أحدهما الجسم نفسه حيث يعتب الكبد هو المسؤول الأول عن عملية تكوين الكوليسترول في الدم، ولكنه يفرزه بنسبة قليلة جدا من قبل الأعضاء الأخرى مثل الكظرية والأمعاء والجهاز التناسلي.
  • المصدر الثاني للكوليسترول في الدم هو الطعام الذي يتناوله الإنسان خلال اليوم، حيث يوجد أنواع متعددة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الحيوانية مثل الأجبان وصفار البيض والجمبري واللحوم والدواجن والجمبري.
  • ومع ذلك، هناك بعض المصادر الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وتؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وتعتبر هذه المصادر من أسوأ مصادر الكوليسترول.
  • حيث ترتفع نسبة الدهون القابلة للذوبان والدهون المشبعة مثل جميع منتجات الألبان الكاملة الدسم والمنتجات الحيوانية والشوكولاتة والوجبات السريعة والأطعمة المقلية والمخبوزات.
  • بينما الخضروات الورقية والفواكه من المصادر النباتية التي لا تحتوي على نسبة كوليسترول، هناك بعض الأطعمة النباتية التي تحتوي على مواد ومركبات تشبه الكوليسترول، مثل زبدة الفول السوداني وبذور الكتان.
  • تحتوي الفول السوداني وبذور الكتان على مادة تسمى الستيرول النباتي التي تلعب دورا فعالا في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

وظائف الكولسترول

هناك العديد من الوظائف التي يقوم بها الكوليسترول في الجسم ومن بين هذه الوظائف:

  • يستخدم الجسم الكوليسترول في عملية بناء وتكوين أغشية الخلايا، كما يساهم في تشكيل الدهون في الخلايا، خاصة الجزيئات الدهنية، مما يجعل غشاء الخلية أكثر مرونة، بالإضافة إلى مساعدته للخلايا في التكيف والتوازن مع درجات الحرارة المختلفة.
  • يساهم الكوليسترول في عملية إفراز الهرمونات العديدة الضرورية والمهمة لصحة الجسم، مثل هرمون الكورتيزول والهرمونات الجنسية مثل هرمون الأستروجين وهرمون التستوستيرون.
  • ومن أهم وظائف الكوليسترول هو المساهمة في إنتاج وإفراز الأحماض الصفراوية المسؤولة عن عملية هضم الطعام وتفتيت الدهون في الجسم.
  • الكوليسترول هو المسؤول عن إنتاج فيتامين د في الجسم، والذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على نسبة الكالسيوم في الجسم، وذلك عن طريق تحويل كمية الكوليسترول الموجودة في الجسم إلى فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس.

نصائح للحفاظ على توازن نسبة الكولسترول في الدم

هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يجب على الأفراد اتباعها لتجنب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ومن هذه الإرشادات:

1- ضبط الوزن

  • أظهرت التجارب والدراسات العديدة أن عملية فقدان الوزن تساهم بشكل كبير في خفض نسبة الكوليسترول الضار في جسم الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • بالإضافة إلى ذلك، يلعب اتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية المختلفة اللازمة للجسم دورا فعالا في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم.
  • خصوصا للأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي التي تشير إلى مجموعة من العوامل تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الجسم وبالتالي تسبب انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم.

2- التحكم في الانفعالات والتوتر

  • أظهرت معظم الدراسات والتجارب أن التوتر والانفعال يؤديان إلى انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم.
  • بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التوتر الشديد على الجسم إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، لذا يجب على الشخص أن يتجنب التوتر والضغوط، وأن يمنح جسمه أكبر قدر من الراحة.

3- الحرص على تناول غذاء صحي

  • ومن أهم النصائح أيضا الحرص على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية التي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة لصحة الجسم، حيث تعمل هذه الأطعمة على تخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
  • إضافة إلى أنها تحافظ على نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، يجب أيضا الحفاظ على صحة الجسم من خلال تجنب تناول الأطعمة والوجبات السريعة المشبعة بالدهون التي تسبب مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد.
  • وفقا لتوصيات كثير من الأطباء، يجب على الفرد تناول الطعام بكمية مناسبة من السعرات الحرارية التي يسمح له بتناولها خلال اليوم، وذلك للحفاظ على وزن الجسم الصحي وتجنب السمنة المفرطة.
  • لذلك يجب على الفرد تناول الخضروات الورقية والفواكه واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.

4- ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية

  • حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم وتحفظ على نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.
  • لذلك يجب أن يتم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل معتدل على الأقل خمس مرات في الأسبوع لمدة تصل إلى نصف ساعة.
  • بالإضافة إلى ذلك، تساعد تمارين الأيروبيك على التحكم في نبضات القلب وتحسين عملية التنفس للفرد، وبالتالي تزيد من نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم.

5- الابتعاد عن التدخين

  • عندما يتوقف الشخص عن التدخين، يزداد معدل الكوليسترول الجيد في الجسم بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى استقرار معدل ضربات القلب وضغط الدم، خاصة بعد مرور ثلث ساعة من الامتناع عن التدخين.
  • أثبتت الدراسات أنه بعد مرور ثلاثة أشهر من التوقف عن التدخين، تعاود الدورة الدموية العمل في جميع أجزاء الجسم، وتبدأ الرئتين بأداء وظائفهما بشكل فعال.

ما هو الكوليسترول الجيد؟

  • وفقا للدراسات والأبحاث الطبية، تمت إثبات أن الكوليسترول الجيد ينقل بعيدا عن شرايين القلب ويتم تصفيته في الكبد وطرده من الجسم.
  • يرمز للكوليسترول الجيد في الجسم بالاختصار HDL، حيث يقلل هذا النوع من الكوليسترول من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • كما أن انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم تؤدي إلى الإصابة بالذبحة الصحية وخاصة إذا قلت عن ٤٠ ملغ/دسل بالنسبة للرجال أما النساء فلا يجب أن تقل نسبتها عن ٥٠ ملغ/دسل.

علاج الكوليسترول بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب والنباتات الطبية التي ينصح بتناولها للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومن بين هذه النباتات:

1- نبات الخرشوف

  • يعد نبات الخرشوف واحدا من أفضل النباتات التي تساعد على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الجسم.
  • يحتوي الخرشوف على نسبة عالية من الألياف التي تمنع امتصاص الكولسترول في الدم، ولكن ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة بعدم تناوله.

2- الكرفس

  • الكرفس هو نوع من النباتات المتاحة يوميا في العديد من الوجبات التي يتم تناولها طوال اليوم.
  • يتميز هذا النبات بقدرته الفائقة على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم وبالتالي يحافظ على صحة القلب والشرايين ويمنع الإصابة بالذبحة الصدرية.

3- عشبة القلنسوة

  • تعتبر هذه العشبة من النباتات الفريدة من نوعها التي استخدمت في علاج الكثير من الأمراض المختلفة.
  • قد أثبتت الدراسات اليابانية أن هذه العشبة تزيد إنتاج الكوليسترول الجيد في الجسم.

4- الزنجبيل

  • يستخدم الزنجبيل في العديد من الوجبات الآسيوية المختلفة لإضفاء نكهة مميزة على الطعام، بالإضافة إلى قدرته على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
  • يمكن استخدامه أيضا للسيطرة على نسبة الكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى استخدامه في علاج التهابات الحلق الحادة.

5- الكركم

  • يؤدي الكركم دورا فعالا في التحكم بمستوى الكوليسترول في الدم ويساعد في تخفيض نسبته في الجسم.
  • بالتالي، يسهم الكركم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والذبحة الصدرية.

في نهاية المقال، هل علاج الكوليسترول مدى الحياة؟ يجب على الشخص تناول العديد من الأطعمة الصحية المفيدة لصحته، والتي تساهم في زيادة إنتاج الكوليسترول الجيد في جسمه.

هل يتطلب علاج الكوليسترول الاستمرار مدى الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *