مذهب الإمام مالك بن أنس

تعرف اليوم على مؤسس مذهب المالكية في الشريعة الإسلامية، وما هي آراء المذهب الشهيرة التي انتشرت في كل مكان، واعتمدها العديد من الطلاب والمتعلمين في العالم الإسلامي.

السيرة الذاتية لمالك بن أنس

  • اسمه الكامل هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عمير بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خليل بن عمرو بن الحارث.
  • كانت أصل عائلته من قبيلة الأصبحي في اليمن، لكن جده الأكبر أبو أمير انتقل بالعائلة إلى المدينة المنورة بعد إسلامه في السنة الثانية من التقويم الهجري، أي في عام 623.
  • كان جده مالك بن أبي أمير طالبا لدى الخليفة الثاني للإسلام عمر وشارك في جمع المخطوطات التي كانت النصوص القرآنية مكتوبة عليها في الأصل عند جمع تلك النصوص في عهد الخليفة عثمان.
  • وجد جده شراكة في جميع المعارك جنبا إلى جنب مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، باستثناء معركة بدر.
  • قد اكتسب معرفة واسعة من تلاميذ الصحابة، وتمت دراسته لعلم الحديث في سن السابعة عشرة وبدأ بإصدار الفتاوى بعد أن أكد 70 باحثا مؤهليته لذلك، وقام بجمع أكثر من 100000 حديث مكتوب بخط يده.

شاهد أيضًا: معلومات دينية عن سيدنا إسحاق

قصة الإمام مالك

  • ولد الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة وعاش فيها، ولم يغادرها إلا لأداء فريضة الحج في مكة.
  • أصبح مالك بن أنس من أبرز الباحثين في السنة النبوية في عصره، حيث سعى إلى تطبيقها في `الحياة الشرعية الشاملة` ليخلق منهجا منهجيا للفقه الإسلامي يتسع ويتطور مع مرور الوقت.
  • يشار إليه بلقب إمام المدينة المنورة من قبل معاصريه، وكانت وجهات نظر مالك في مسائل الفقه تلقى تقديرا عاليا سواء في حياته الشخصية أو في غيرها.
  • أصبحت واحدة من المدارس القانونية السنية الرائدة، وأصبحت من أهم الطقوس المتبعة للممارسة السنية في العديد من دول شمال إفريقيا والأندلس ومصر وبعض أجزاء سوريا واليمن والسودان والعراق وخراسان.
  • وفقا للوصف الجسدي لمالك بن أنس، كان طويل القامة ويتمتع بمكانة رفيعة وهيبة، كما كان نزيها للغاية، وكان له لحية بيضاء وشعر على رأسه، وعيون زرقاء، وكان يرتدي دائما ملابس جميلة، خاصة تلك التي تكون باللون الأبيض.

مذهب الأمام مالك بن أنس

مالك بن أنس كان لديه العديد من الآراء الفقهية، والتي اعتبرت مرجعا للمسلمين في كثير من الأمور التي حدثت خلافات فيها، ومن أهم هذه الآراء هو ما يلي:

  • شدد مالك بن أنس على أهمية الحديث كأساس للمبادئ القانونية، حيث كان مالك بن أنسيؤكد على أهمية الحديث كأساس للمبادئ القانونية، فقد كان يستند إلى الحجج والاستنتاجات القانونية باستشهادات من القرآن الكريم والحديث الشريف.
  • عندما يحدث خلاف في الرأي، يجب أن يستخدم الإجماع المحلي لعلماء المدينة كل من الرأي الشخصي والقياس في التفكير القانوني.
  • من بين إنجازات مالك بن أنس الشهيرة في سجلات التاريخ الإسلامي، يعد تجميعه للموطأ من بين أهمها. إنه واحد من أقدم مجموعات الحديث السنة وأكثرها احتراما، كما يعتبر واحدا من “أقدم الكتب القانونية الإسلامية الباقية حتى اليوم”.

شاهد أيضًا: معلومات دينية لأطفال الروضة

مالك بن أنس والتصوف

  • وفقا للعديد من التقاليد القديمة، يظهر بوضوح أن المالك كان يحترم الصوفية الأوائل ويقدر ممارساتهم بشكل كبير.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مالك بن أنس مؤيدا قويا لدمج “العلم الداخلي” (علم الباطن) في الصوفية مع “العالم الخارجي” للفقه القانوني.
  • قال مالك بن أنس: إذا مارس الصوفية دون تعلم الشريعة المقدسة، فإنه يفسد عقيدته، وإذا تعلم الشريعة المقدسة دون ممارسة الصوفية، فإنه يفسد نفسه، فإنما يثبت الحقيقة من يجمع بين الاثنين.

دراسة الإمام مالك

  • كان الإمام مالك أول من جمع كتابا للحديث تحت اسم `الموطأ`، واحتوى على 1720 حديثا، وتمت الموافقة على الكتاب من قبل 70 عالما، ومن ثم أطلق عليه اسم `الموطأ`.
  • الإمام مالك حفظ القرآن في شبابه ودرس على يد علماء مشهورين مثل هشام بن عروة، وابن شهاب آل زهري، والإمام جعفر الصديق، الذي ينحدر من سلالة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وكان الإمام مالك قويا جدا في الدفاع عن الشريعة، ولم يكن يهتم بمشاعر الطبقة الحاكمة.
  • خدم الإمام مالك لأكثر من 70 عاما في المدينة وحافظ على علم الحديث، وانتهى عمره عندما بلغ 87 عاما.
  • كان مترابطا بمدينة النبي الكريم إلى درجة أنه أدى الحج مرة واحدة فقط ولم يغادر المدينة أبدا، ثم تطور فقهه فيما بعد ليصبح مدرسة فكر المالكية، والتي انتشرت في المغرب والجزائر وإسبانيا.
  • قام الإمام مالك بجمع كتاب `الموطأ` على مدار 40 عاما، حيث بدأ بـ 10000 حديث ثم زاد عددها حتى وصل إلى العدد الحالي.
  • الإمام أبو حنيفة التقى الإمام مالك وأقر بموهبته في مجال الفقه، وكان الإمام الشافعي أيضا تلميذا للإمام مالك.

وفاة مالك بن أنس

توفي مالك بن أنس عندما كان في الثمانينات من عمره في المدينة المنورة في عام 795 م، وأدى أمير المدينة المنورة، عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم، صلاة الجنازة، ودفن في مقبرة البقيع الشهيرة بجوار مسجد النبي.

على الرغم من وجود ضريح صغير تم بناؤه حول قبره خلال العصور الوسطى، حيث قام العديد من المسلمين بزيارته تكريما له، إلا أن المملكة العربية السعودية هدمته في عام ١٩٣٢.

شاهد أيضًا: أصل عوائل أهل الزبير قديمًا

وأخيرا، يمكنكم متابعة المقالات المشابهة لموضوعنا حول مذهب الإمام مالك بن أنس على موقعنا، ويمكنكم التواصل مع فريق العمل في أي وقت عن طريق رسائل الموقع أو التعليقات، وسنرد عليكم في أقرب وقت ممكن.

مذهب الإمام مالك بن أنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *