أركان وأهداف الزواج في الإسلام

الزواج أمر هام وضروري لكل شخص، حيث يكمل سنة الحياة لنا وعلينا، ولكن الإسلام عند تشريعه لأمر ما يكون له مجموعة من الأهداف والمقاصد التي تفيدنا جميعا.

للزواج أهداف متعددة، وسنتعرف عليها بالتفصيل في الموضوع التالي عن مقومات وأهداف الزواج في الإسلام، تابعونا على موقعنا mkaal.com.

مقومات الزواج في الإسلام

اختيار الزوج المناسب

  • الدين هو واحد من أهم معايير الزوج المناسب.
    • فالشخص المتدين الذي يتقي الله في جميع أموره، سيكون مخلصا للفتاة التي سيتزوجها.
  • وبالتالي، يتفق الفقهاء جميعا على أن أهم معيار عند اختيار الزوج هو التدين.
    • ثم يأتي مجموعة من المعايير الأخرى، مثل النسب والثروة ومهنة الرجل أيضا.
  • من الجدير بالذكر أن المعيار الثابت الوحيد الذي لا يتغير، بغض النظر عن تغير الزمن، هو التدين.
  • إنه أحد أهم المعايير التي تؤثر على الزواج وتحدد ما إذا كان جيدا أم لا، ويأتي بعده معايير أخرى.
  • تتغير الأمور مع مرور الزمن وتتبدل، حيث يمكن أن يزداد أو يقل المال وبالتالي لا يعتمد عليه كمعيار.
    • لأنه يسبب الفتنة والتخريب بين الناس وفي المجتمع.

اقرأ أيضاً: نصائح عن الزواج السعيد

اختيار الزوجة المناسبة

  • أهم المعايير المناسبة للزوج هي التدين، وذلك عن طريق اختيار الفتاة المناسبة.
  • يجب أن تتمتع الفتاة بحسن الأخلاق، حيث إن المرأة المتدينة تعتبر ملائمة لتحافظ على حياة زوجها.
    • وتربية أولاده بأخلاق عالية.
  • حيث يكمن من أهم واجبها تربية أولادها على التقوى والإيمان.
  • إضافة إلى ما ذكره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن تدين الفتاة، تعتبر الاعتبارات الزوجية أيضا من أهم المعايير.
  • أن تكون الزوجة ودودة ومحبة، تحاط بالحب والعناية زوجها وأولادها، حيث تكون ملاذا آمنا لزوجها، معتنيا به وحاميا له.
    • وتقوم بدور كبير في تهدئة زوجها وتكون طاهرة قوية الحياء.
    • مما يجعلها محتفظة بالعفة والاهتمام بما حرمه الله علينا.

حسن الاختيار

  • إنه أحد أسس الزواج الصحيح والناجح في الإسلام، ويتعلق بـ اختيار الزوج المناسب للزوجة في جميع جوانب الحياة المختلفة.
  • تنشأ الأسرة الجيدة في المجتمع من خلال اختيار صائب، حيث يتكون الأسرة السليمة بشكل صحيح.
  • مناسب وفقا للحفاظ على المعايير الإسلامية السليمة عند الاختيار.

شروط عقد الزواج أو النكاح

الولي أو الولاية

والشرط الأساسي هو أن يكون هناك ولي للزواج والذي يجعله شخصا بالغا عاقلا ذكرا، يكون عادلا وراشدا وذا كفاءة.

يجب أن يكون الوالد، ومن الأفضل ألا يكون هناك ولاية لغير المسلم على المسلم.

يجب أيضا أن يكون هناك اتفاق بين الولي والمولى عليها.

رضا الزوجين

الشرط الأساسي هو أن يتوفر لدى الزوج والزوجة قبول ورضا تام، حيث يستند الزواج إلى قاعدة كبيرة ومهمة وهي الرضا والقبول التام بينهما.

هناك اثنان من أنواع الرضا، وهما الموافقة والزواج والقبول الصامت، الذي يتم تعريفه بأنه قبول تام للأمر.

الشهادة على عقد النكاح

  • يتم الزواج عن طريق الإعلان الكامل، وإعلان قرار الزوجين.
  • وكذلك يجب أن يتم إبلاغ جميع أفراد عائلة الزوج والزوجة بتفاصيل هذا الزواج، ويجب أن يكون الشاهدين على هذا الزواج شخصين بالغين وعاقلين.
  • لديهم أيضا حق عدم أن يكونوا من أصولهما أو فروعهما، حتى في حالات لا يتطلب الأمر شهادة الزوجين.

حسن المعاشرة

  • وهو متميز في التواصل والتلاحم بينهما، عبر التعايش بالإحسان وتعزيز العلاقات الطيبة والتعاون.
  • حيث ينبغي على كل زوج وزوجة أن يؤدوا واجباتهما تجاه بعضهما البعض، وأن يحقق كل منهما الاكتفاء من الآخر.
  • ينبغي على الزوجين تقديم الدعم والمساعدة الكبيرة لبعضهما البعض، وتقديم الدعم المتبادل بينهما.
  • يجب على كل منهما ألا يتعدى حدوده وعدم إيذاء الآخر سواء بالفعل أو بالكلام.
    • هما سند لبعضهما البعض طوال الحياة وبعد الممات في الآخرة، فيجب أن يكونا سندا للنهاية.

الكفاءة

  • المقصود بهذا الأمر هو أن يكون كلا من الزوجين على قدم المساواة ومتناسبين لبعضهما البعض، حيث يتساوون في المستوى المادي والاجتماعي والثقافي.
  • تعددت آراء العلماء والفقهاء حول مسألة الكفاءة، حيث اعتبر معظم الفقهاء والعلماء أن الكفاءة المقصودة هي…
  • المقصود بذلك أن يكون الشخص مسلما أو الزوجة مسلمة، وليس المقصود من ذلك الاكتفاء المادي من حيث المال أو النسب.
  • يرون بعض العلماء أيضا أن المقصود بالكفاءة هنا هو أن يمتلك الرجل مهنة وحرفة كفئة تجعل المرأة تفتخر بها.
  • حتى لو كانت العملية بسيطة، إلا أنها حلال ومحترمة، ويرون أيضا أن الكفاءة لها علاقة بكون الزوج أو الزوجة من العرب.
    • فهم أولى ببعضهم البعض عن غيرهم.

قد يهمك: معلومات عن الزواج المدني

مقاصد الزواج في الإسلام

  • يحث الإسلام على احترام الخصوصية بين الزوجين، من خلال وجود ثقة متبادلة بينهما.
    • لا ينبغي لأحد أن يقوم بالتجسس على هاتف شخص آخر منهما.
  • لكل منهما أن يستمع إلى الآخر في مشاكله ويدعمه، حتى النهاية والوقوف بجانبه.
    • الزوج لا يملك سوى زوجته، والزوجة لا تملك سوى زوجها.
  • احترام الزوجين لبعضهما البعض، مع عدم وجود أي مشاكل أو نقاشات تتسبب في الإيذاء اللفظي، خاصة أمام الأسرة.
    • أمام الأصدقاء، تجنبي الإثارة للمشكلات التي يمكن أن تسبب أذى وجدالات ضارة.
  • المحافظة على الحب والمودة والرحمة والشغف بغض النظر عن زيادة المشاكل وتضاعفها، من الضروري تجاهل الخلافات لكي لا يتأثر هذا الزواج، والاكتفاء بالصمت والتجاهل في بعض المشاكل الأخرى التي يمكن حلها وتجاوزها بسهولة لكي لا تتفاقم المشاكل.
  • الالتزام بالعهود فيما بين الزوجين، على أن يقوم كل طرف بتقديم الحب والعهود لبعضهما البعض.
    • حيث أن استمرار الحب يعتمد على العطاء من إحدى الطرفين.
    • يجب على كل شخص أن يتصرف بلطف ويتعاطف مع الآخر حتى يستمر الحب ويدوم.
  • يجب أن نعطي الأولوية والأهمية للمنزل والأسرة قبل أي شيء، وبعدها يأتي في الترتيب الحياة الاجتماعية والعمل والأصدقاء وما يلي ذلك.
    • يجب أن تحظى الأسرة والحياة الأسرية بالأولوية والاهتمام، ثم تأتي المراكز الاجتماعية الأخرى.
  • من الضرورة ألا يشرك الأهل في تلك المشكلات، التي تتعلق بالزوجين أو حتى عرض المشكلات على أي فرد من أفراد الأسرة.
  • دون مقارنة أسرتك الخاصة بأي أسرة أخرى، سواء من حيث المال أو الحياة الاجتماعية.
    • لأن ذلك سيؤدي إلى إخلال استقرار الأسرة والراحة أيضا.
    • لذا يجب أن يكون لديك ثقة تامة في حياتك الشخصية.

شاهد أيضاً: حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي

في ختام حديثنا عن مكونات وأهداف الزواج في الإسلام، نستنتج أن الزواج السعيد هو الذي يعتمد على المكونات الناجحة.

وتم ذكرها في الشريعة الإسلامية، حيث يستند أساسها على المحبة والرحمة والسكينة، وهذه هي التي تساعد الطرفين على إقامة زواج سعيد وناجح.

نأمل أن تكونوا استفدتم بشكل كبير من هذا الموضوع، وأتمنى لكم الخير.

أركان وأهداف الزواج في الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *