حكاية سيدنا يونس للأطفال

سنروي لكم قصة سيدنا يونس للأطفال، إذ كان يعرف أيضا باسم بن متى وذي النون. ولاحظ أن متى هي اسم أم سيدنا يونس، وهو أحد أنبياء قوم بني إسرائيل. وسنستعرض قصته بشكل مفصل في هذا المقال، لذا تابعوا السطور القادمة عبر موقع مقال mkaal.com.

قصة سيدنا يونس للأطفال

  • فلنروي قصة سيدنا يونس للأطفال. أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه الذين كانوا يعيشون في مدينة تدعى نينوى.
  • وجدت في العراق لتخرج قومه من الظلمات إلى النور وترشدهم لعبادة الله سبحانه وتعالى بمفرده.
  • سيدنا يونس عليه السلام استمر في دعاء قومه لكي يؤمنوا به سبحانه، وعددهم كان يتجاوز المئة ألف.
  • ومع ذلك، قاموا بنفي ذلك ولم يستجب أيا منهم واستمروا في الكفر بالله والابتعاد عن الطريق الصحيح.
  • ومع ذلك، لم يفقد الأمل أبدا وصبر على جميع الإيذاء والعذاب الذي تعرض له وعلى كفرهم بالله سبحانه وتعالى، ولكنهم استمروا في التمسك بموقفهم الكافر.
  • تم بثهم لمدة 33 عاما ليدعوا الناس للإيمان بالله سبحانه وتعالى فقط.
    • وتخلي عن عبادة أي شيء آخر غيره ولم يجب دعوته إلا رجلان فقط من قومه.
  • وقد أصاب سيدنا يونس عليه السلام اليأس عندما أصر الباقي على كفره بدعوته.
  • فقام بمغادرة بلدته وهو غاضب دون أن يمنحه الله سبحانه وتعالى إذنا بهذا الخروج.
  • واعتقد أن الله عز وجل سوف يسامحه على هذا الانحراف، وذلك لاعتقاده بأنه قام بأداء جميع واجباته في الدعوة، حيث قال الله عز وجل:
    • وعندما ذهب ذا النون غاضبا وظن أننا لن نقدر عليه، نادى في الظلمات قائلا `لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين`

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: قصة سيدنا يونس في بطن الحوت للأطفال

عذاب الله لقوم سيدنا يونس

  • وعندما خرجوا، بدأت علامات العذاب في الوقوع على قومه، وكان قد توعدهم بهذا العذاب بسبب كفرهم من قبل.
    • وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: `لولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين`
  • ظهرت سحب سوداء عديدة، وتغلب عليها دخان تلك السحب، وغمت أسطحهم بالسواد، فأصبح من اليقين أن هذا هو عذاب من الله عز وجل، وأنه لا مفر منه.
  • فزع الخوف في قلوبهم وقاموا بالبحث عن سيدنا يونس عليه السلام ليهديهم إلى طريق التوبة.
    • وبالمثل الانابة، ولكنهم لم يتمكنوا من العثور عليه.
  • قدموا رجلا شيخا وسألوه عن السلوك الصحيح، فأرشدهم إلى الطريق المتعلق بالتوبة النصوحة لله عز وجل، وعملوا على جمع الكبار والصغار من الذكور والإناث.
  • كما أحضروا حيواناتهم معهم وارتدوا ما هو مسموح من الملابس، وذلك تواضعا منهم لله عز وجل.
    • واجهوه في حالتهم الراهنة في مشهد يتسم بالعظمة، وهم يلتمسون رحمته لتخفيف عذابهم.
  • ويجب أن يتيحوا لهم فرصة للتوبة من ذنبهم، حتى يتوب الله عليهم ويقبل توبتهم بعد كفرهم وعنادهم في رفض دعوة سيدنا يونس، ولكن للأسف لم يحدث ذلك من قبلهم.

ركوب السفينة

  • توجه سيدنا يونس عليه السلام لزيارة قوم ما، وركب السفينة معهم، وعندما وصلوا إلى البحر، ضربتهم موجات قوية من كل اتجاه.
  • ثم بدأت السفينة تتمايل في جميع الاتجاهات وتهتز بشدة حتى اعتقد الناس أنها ستغرق.
    • ثم قام أفراد السفينة بعقد اجتماع واتخاذ القرار بإلقاء أحد ركاب السفينة في مياه البحر.
  • لتخفيف الحمل عن السفينة، أجروا قرعة لاختيار شخص بشكل محايد تماما، والقرعة وقعت على سيدنا يونس عليه السلام.
  • وكل ركاب السفينة اعتبروه شخصا يتمتع بالنزاهة.
    • وأيضا للخير والتقوى، تمت إعادة تلك القرعة ثلاث مرات متتالية للحصول على اسم شخص آخر.
    • وهذا جزء مهم من قصة سيدنا يونس للأطفال.
  • ومع ذلك، الغريب أنه في كل مرة يظهر فيها اسم سيدنا يونس، لم يجد أي عزر بعد ذلك.
    • ثم أقدم على القفز من تلك السفينة فورا.
    • لكنه كان يحمل الأمل والثقة بالله بأنه سيتم إنقاذه من الغرق في البحر.
  • وفيه قال الله سبحانه وتعالى (وإن يونس لمن المرسلين* إذ أبق إلى الفلك المشحون* فساهم فكان من المدحضين* فالتقمه الحوت وهو مليم)

اقرأ أيضًا: قصة يونس عليه السلام

يونس في بطن الحوت

  • وصلنا هنا لجزء من قصة سيدنا يونس للأطفال.
    • عندما قام سيدنا يونس عليه السلام برمي نفسه في البحر، قام الحوت بإيوائه.
    • وعاش في بطن الحوت في ظلال الظلمات الثلاث.
  • وتتمثل تلك الظلمات في ظلمة الحوت وظلمة البحر.
    • وبالمثل ظلمة الليل فظن في ذلك الوقت أنه أصبح هالكا بشكل لا يشكك فيه.
    • ومع ذلك، بقي موجودا في بطن الحوت مثل بقاء الجنين تماما في بطن أمه.
  • وهذا يأتي من رحمة الله تعالى ورعايته، حيث قرر البقاء في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
    • وخلال تلك الفترة، كان يسمع العديد من الأصوات التي تتميز بالغرابة.
  • لم يفهم أي شيء من تلك الأصوات، فأوحى الله عز وجل إليه.
    • أن هذا الصوت هو صوت التسبيح الصادر عن مخلوقات البحر.
  • بعد ذلك، قام هو أيضا بتسبيح الله سبحانه وتعالى، وبدأ يقول (لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين).
  • يعني هذا الدعاء أنه يجمع بين الله سبحانه وتعالى في بداية الدعاء.
    • فهو يثبت بشكل صريح أن الألوهية كاملة لله وحده، وأنه ليس له شريك، فهذا أمر محفوظ لله نفسه فقط.
  • ثم سبح لله جل جلاله وذلك يعبر عن تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل الأشياء.
  • وفي الجزء الأخير من الدعاء، أقر سيدنا يونس بأنه كان ظالما لنفسه واعترف بالذنب الذي ارتكبه.
    • شعر بالذنب ولجأ إلى الله وحده وتضرع إليه يطلب منه قبول توبته.

إنبات اليقطين لسيدنا يونس

  • أمر الله سبحانه وتعالى ذلك الحوت الذي يعيش سيدنا يونس في بطنه، أن يطرحه خارجا، فقام بإخراجه على اليابسة.
    • وهذا يحدث نتيجة تسبيحه لله سبحانه وتعالى، ولولا ذلك لما خرج منه حتى يوم القيامة.
  • ثم تكلم الله تعالى في كتابه العزيز قائلا: لولا أنه كان من المسبحين، لكنا لنبثه في بطنه حتى يوم يبعثون، ولكنا رميناه في العراء وهو مريض، ونمدنا عليه شجرة من اليقطين، وأرسلناه إلى مائة ألف أو أكثر، فآمنوا فأمتعناهم لفترة معينة.
  • ثم أنشأ الله سبحانه وتعالى شجرة يقطين لتظلله بها.
  • ويستفيد من ثمارها حتى كتب الله عز وجل له النجاة، ومن ثم استعاد صحته وعاد إلى دياره وشعبه.
  • ووجد أنهم أصبحوا مؤمنين يعبدون الله سبحانه وتعالى وحده حيث قال:
    • وأرسلناه إلى مائة ألف أو أكثر، فآمنوا بنا واستمتعنا بهم حتى وقت معين.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: قصة النبي يونس للأطفال

وهكذا قد توصلنا إلى نهاية قصة سيدنا يونس للأطفال واستخلصنا منها العديد من الدروس، مثل التسبيح والدعاء لله سبحانه وتعالى في كل وقت كونهما من الأسباب المنجية من الهموم، والصبر على أذى الآخرين، والثقة الدائمة في الله عز وجل.

حكاية سيدنا يونس للأطفال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *