تم إنشاء هذا المقال بناء على سؤال أرسطو حول صانعي الطغاة وكيفية تقديم الدعم للمظلومين، ونقدمه لكم عبر موقع mkaal.com، حيث يعد هذا الموضوع من أهم المواضيع التي يجب تعليمها للأطفال.
وذلك لأنه يظهر لنا مدى ضعف المظلومين ويوضح أشكال الظلم وحكم ظلم الآخرين في الإسلام، ويجب توعية كل طفل حول هذه الأمور مع انتشار المظلومين في كل مكان في وقتنا الحالي.
طلب من أرسطو تحديد من يصنع الطغاة، فأجاب بضعف المظلومين
- مقدمة عندما سئل أرسطو من يصنع الطغاة، أجاب على ضعف المظلومين.
- قول أرسطو عن الظلم والمظلومين.
- تعريف المظلومين.
- أسباب وقوع الظلم.
- أنواع الظلم.
- حكم الظلم في الدين الإسلامي.
- في الختام، عندما سئل أرسطو من يخلق الطغاة، أجاب أنهم يستغلون ضعف المظلومين.
مقدمة عندما سئل أرسطو من يصنع الطغاة، أجاب على ضعف المظلومين
عند الله تعالى، يكون الأشخاص المظلومين في الأرض هم الأكثر حظا.
إذ يعاملهم الله كمكروبين، وذلك لأن المظلوم يتعرض للظلم على الأرض، وهو غير قادر على مواجهة هذا الظلم.
لكن الله يراه وهو يتحمل البلاء، ولن يتركه، ولكن يجب عليه أن يستجير بالله تعالى بالدعاء، وبذلك ستعود حقوقه مرة أخرى كما وعده الله تعالى.
قول أرسطو عن الظلم والمظلومين
في سياق الحديث عن إنشاء طغاة، سئل أرسطو من الذي يخلقهم، فأجاب بأنهم ينشأون من ضعف المظلومين. يجب علينا أن نشير إلى تفسير هذه المقولة الشهيرة لأرسطو، وذلك سيتم في النقاط التالية:
- تحدث هذا الفيلسوف العظيم عن الظلم، وانتشرت أقواله على مختلف المواقع.
- وخاصة عندما يقول أن ضعف المظلومين هو ما يصنع الظالمين.
- عندما نتأمل في قوله نجد أنه على حق.
- إذا كان جميع الناس قويين ويستطيعون الدفاع عن حقوقهم، فلن يكون هناك أي ظالم في هذه الحياة.
- ينبغي على المظلوم عدم الصمت بشأن حقوقه، وألا يقف أمام الظلم مكتوف الأيدي.
- ويجب عليه أن يكافح كل أشكال الظلم بالحكمة والموعظة الحسنة.
- في حال عجزه عن ذلك، يجب عليه أن يغادر محيط الظلم والخروج من الأرض المليئة بالظالمين.
- كما يحث أيضا المظلومين على عدم الاستسلام والاستكانة.
- يجب علينا جميعا محاربة الظلم، فهو من أسوأ الصفات الدنيوية.
- كما أشار إلى أن من يقاوم هذا الظلم يعتبر من الأقوياء والشجعان القلائل في زماننا.
- يجب أيضا على كل من يرى الظلم ألا يسكت عنه.
- وذلك لأن الساكت عن الحق سيحاسبه الله في الآخرة.
شاهد أيضًا: أفلاطون واهم جوانب فلسفته
تعريف المظلومين
يمكننا تعريف الشخص المظلوم بتعريف بسيط جدًا وهو:
- إنه الشخص الذي يعاني أكبر محنة في حياته الحقيقية في هذا العالم؛ وهي الظلم، وهو يعاني من الظلم المادي والظلم الروحي على حد سواء.
- حيث إنه يعاني من عدم الإنصاف.
- بالإضافة إلى انتهاك حقوقه دون وجود حق للأشخاص الآخرين الذين يظلمونه.
- هذا الشخص لا يجد القدرة على مواجهة من يظلمه.
- لذلك يلجأ إلى الله تعالى ليساعده على تجاوز هذا البلاء ويمنحه حقه من المظلومين.
- ذلك بسبب أن الله تعالى هو الملاذ الوحيد، وهو الوحيد القادر على تحقيق دعوة هذا الشخص.
- كما وعده بنصره حتى ولو بعد فترة طويلة.
أسباب وقوع الظلم
وراء الظلم واستغلال حقوق الآخرين واستغلال عجزهم عن استرداد حقوقهم واستغلال ضعفهم، يكمن العديد من الأسباب المهمة
- السبب الأساسي وراء وجود هذا السمة الشنيعة هو أن الله تعالى جعل الحياة مكونة من شيئين لا ثالث لهما، وهما الخير والشر، وكل شيء من هذين المفهومين له أتباع.
- فعلى الرغم من وجود الظلم كشكل من أشكال الشر، إلا أن هناك عدلا كشكل من أشكال الخير.
- ومن بين الأسباب الأهم أيضا اتباع بعض العباد لهواياتهم.
- بالإضافة إلى اتباعهم خطوات الشيطان الذي يسهل عليهم ظلم بعض الأشخاص دون أي ضمير يوبخهم.
- (في بعض الأحيان، يحدث ظلم للناس بسبب أنفسهم.).
- وذلك بأن يكونوا صامتين تجاه الظلم كما قال أرسطو، فبكثرة صمتهم يصنعون الطغاة.
- طاعة البشر للطغاة والمظلومين تجعلهم قديسين مع مرور الوقت.
- هذا ما يرفضه أرسطو، ويحث الناس على عدم الصمت حول حقوقهم لتجنب الوصول إلى هذه الحالة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الفيلسوف الذي أطلق عليه لقب المعلم الأول
أنواع الظلم
هناك العديد من أشكال الظلم، فهو ليس مقتصرا فقط على ظلم الآخرين لشخص ما، ومن أبرز أشكاله:
- ظلم الإنسان لنفسه يعد من أشكال الظلم البارزة، ويتم ذلك عن طريق تبعده عن الله تعالى.
- وقام بفعل الكثير من المعاصي والذنوب التي نهانا الله عنها.
- إظلام الإنسان للآخرين يعتبر هذا الظلم من أسوأ أشكال الظلم، ويشمل الغيبة والنميمة.
- وشر الظن بالآخرين، بالإضافة إلى الألفاظ البذيئة عن الآخرين.
- ويتم الظلم أيضا من خلال الاعتداء على الناس بالباطل وسلب أموالهم.
- وعدم إعطائهم حقوقهم، بالإضافة إلى التعرض لأعراض الآخرين.
- وغير ذلك من الأمور التي نهى الله عنها.
- يتم ظلم الآباء للأبناء من خلال تفريقهم في المحبة والمعاملة.
- أو ظلم الزوج لزوجته، وذلك من خلال معاملتها بسوء.
- إظلام الإنسان لمجتمعه، من خلال ارتكاب العديد من الأفعال السيئة التي تؤدي إلى ضرر المجتمع.
حكم الظلم في الدين الإسلامي
في سياق الحديث عن موضوع إنصاف المظلومين وضعفهم، يجب علينا معرفة حكم الدين الإسلامي في هذه المسألة، وسنقوم بعرضه فيما يلي:
- يمنع الله تعالى الظلم، وجاء هذا الحظر في القرآن الكريم والسنة على حد سواء.
- هناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الظلم والمظلومين.
- ونجد أن جميعها تأتي لتحظر مثل هذا الفعل الشنيع.
- قال الله تعالى: `والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد يحملون بهتانا وإثما مبينا`.
- نجد أن النبي الكريم كان يستعيذ بالله تعالى من الظلم دائما.
- وحث المسلمون على الاستعاذة منه كل يوم عندما يخرجون من منازلهم.
- نتوسل إليك لنقول: `اللهم إني أعوذ بك من الذل والهوان والضلالة والضلمة والجهل والتجهل علينا`.
- كما نجد أن الله تعالى قال:يا عبادي، إني نهيت عن ظلم نفسي وجعلته محرما بينكم، فلا تظلموا بعضكم بعضا.
- وهذا دليل على أن الله تعالى هو الوحيد القادر على رفع الظلم عن عباده.
- وهو القادر على رد الحقوق إلى أصحابها.
- كما قال الله تعالى: ولا تظنن الله غافلا عما يعمل الظالمون ۚ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
- يشير ذلك إلى وعد الله تعالى للمظلومين بأن حقوقهم سترد، ويدل على أن الله لا يغفل عن أفعال الظالمين.
في الختام، عندما سئل أرسطو من يخلق الطغاة، أجاب أنهم يستغلون ضعف المظلومين
يعد هذا الموضوع واحدا من أهم المواضيع التي يجب على الجميع قراءتها، لأنه يعرفنا بأن الصمت حيال الظلم غير مستحب، وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة انتشار الطغاة.
شاهد من هنا: أفلاطون واهم جوانب فلسفته
في نهاية هذا المقال، تحدثنا عن سؤال أرسطو حول من يصنع الطغاة وأجاب عن ضعف المظلومين، وهو يوضح لنا الكثير حول ضعف المظلومين.
ويوضح لنا حكم الدين الإسلامي تجاه الظلم، ونشدد على أنه يجب أن نقف أمام الظلم لأنه من أقبح الأفعال التي تؤثر سلبا على المجتمع بأكمله.
