انتشر اختبار القلق والتوتر والاكتئاب بين الكثير من الأشخاص، وذلك لأن البعض يختلط عليهم بين الحزن والاكتئاب، وبالتالي يلجأ البعض إلى إجراء هذا الاختبار للتأكد والتسكين، تعرف معنى وأهمية اختبار القلق والتوتر والاكتئاب، واعرف الفرق بين الاكتئاب والحزن الشديد.
اختبار القلق والتوتر والاكتئاب
تكثر اختبارات القلق والاكتئاب وتستهدف جميعها بعض الأسئلة الخاصة التي تكشف مدى حزنك.
هل أنت حزين أو مكتئب؟ عند البحث في محرك جوجل، ستظهر لك العديد من الاختبارات التي قد تكون دقيقة بنسبة 60%.
وعندما تقرر زيارة الطبيب لمعرفة حالتك وتشخيصها، يقوم الطبيب بإجراء اختبار من خلال عدة أسئلة.
تلك الأسئلة تحدد ما إذا كنت مكتئبا أم تعاني من اضطراب، ومن بين الأسئلة الهامة المشمولة في الاختبار ما يلي:
- كم مرة تنام في اليوم؟
- كم عدد ساعات النوم في المرة الواحدة؟
- هل تراودك بعض الأفكار الانتحارية؟
- كم في المائة تثق في نفسك وفي الأخرين؟
- هل تشعر بالتكاسل أكثر مما سبق؟
- هل لديك بعض المشاكل الصحية مثل صعوبة التنفس الجيدة؟
- إلى أي مدى تصل نسبة انفعالك إلى الموافقة؟
- هل فقدت الشعور بالاهتمام إلى من تحب؟
ومع العديد من الأسئلة الأخرى على نفس النمط، يبدأ المريض في الإجابة على جميع الأسئلة بصدق حتى يظهر نتيجة صادقة لحالته.
بعد الإجابة على جميع الأسئلة، يحدد الاختبار ما إذا كنت مصابا بالاكتئاب أو مجرد حزن.
شاهد أيضًا: أعراض الاكتئاب والقلق والخوف
هل يختلف الحزن عن الاكتئاب؟
قد يختلف كل منهما عن الآخر، حيث إن الحزن أمر طبيعي للتعبير عن درجة التأثر بالمواقف، على عكس الاكتئاب الذي هو حالة مرضية تتطلب العلاج.
جميع البشر، بغض النظر عن شخصياتهم، يشعرون بالحزن من وقت لآخر، بالمثل يشعر الجميع بالسعادة أحيانا، وقد يكون الحزن في بعض الأحيان شديدا جدا.
قد تظن أنك في حالة اكتئاب، ولكن الأمر ليس كذلك، على الرغم من أن الحزن هو أحد أعراض الاكتئاب، إلا أنه يمكن أن يستمر الاكتئاب لفترات طويلة جدا.
ومع ذلك، فإن الاكتئاب يرتبط بالعديد من الأعراض الأخرى، مثل فقدان الاهتمام والضعف الجسدي والجنسي، بالإضافة إلى بعض الأفكار الانتحارية وعدم الثقة في الآخرين وفي الذات.
يجب على مريض الاكتئاب أن يحصل على علاج من الطبيب، حيث ينقسم العلاج إلى جزئين؛ جزء طبي وجزء طبيعي.
التمييز بين الاكتئاب والحزن
يجب معرفة أن الحزن هو مجرد مشاعر مختلفة عن الاكتئاب الذي يؤثر على جميع الجوانب البدنية والعقلية بالإضافة إلى المشاعر مثل الحزن.
الحزن أقل مدة من الاكتئاب، حيث غالبا ما لا يكون الحزن طويلا على عكس الاكتئاب الذي لا ينتهي إلا بالعلاج، وقد يمزج وقت الحزن بعض الفرح والضحك.
أما المكتئب فيعجز عن الشعور بالفرح أو الضحك، حيث يظل ثابتا في شعوره تجاه الفرحة والأمل والشغف.
الحزن لا يأتي إلا بظروف معينة مثل فقدان شخص عزيز أو خسارة بعض المال في العمل وأمور مماثلة، أما الاكتئاب فليس له سبب واضح.
قد يعيش الحزين حياته بشكل طبيعي، أما المكتئب فهو لا يستطيع ممارسة أنشطته كما كان يفعل، وتتوقف حياته العملية والشخصية مرة واحدة.
لا يحتاج الحزن إلى علاج طبي، بل هو شعور ينتهي بمفرده مع مرور الوقت، بالمقابل، الاكتئاب يتطلب التشخيص والعلاج من قبل طبيب متخصص.
أعراض الاكتئاب
تختلف أعراض الاكتئاب عن الحزن، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر حسب مستوى اكتئاب المريض، ومن أبرز أعراض الاكتئاب ما يلي:
- الشعور بخيبة الأمل باستمرار.
- ملازمة الحزن للمريض.
- يحدث تغير مفاجئ في وزن المريض بزيادة أو نقصان.
- فقدان الشغف والاهتمام.
- النوم المتقطع، والشعور بالتعب المستمر.
- الشعور دائمًا بالطاقة السلبية.
- عدم الثقة بالنفس.
- فقدان الرغبة في التحدث.
- قلة مستوى التفكير للمريض.
- الشعور بميول انتحارية.
قد يهمك: أدوية الاكتئاب والقلق
أسباب الاكتئاب
تنوعت أسباب الاكتئاب ومنها ما يلي:
قد تكون طفولة المريض صعبة، فقد يتعرض للتعنيف أو التنمر أو يشعر بعدم المساواة بينه وبين بقية الأطفال.
أو يمكن أن يكون المريض مصابا بإحدى الأمراض المزمنة التي تسبب له القلق والتوتر.
بالإضافة إلى العوامل الوراثية الهامة، إذا كانت الوراثة لها دور كبير، فمن المحتمل أن يصاب الشخص بهذا المرض بنسبة عالية جدا.
الطرق المختلفة لعلاج الاكتئاب
هناك طرق متعددة لعلاجه سواء كانت طبية أو طبيعية، ولكن أول شيء يقوم به مريض الاكتئاب هو إجراء اختبار للقلق والتوتر والاكتئاب.
للتأكد من أن حالته مرضية، بعد تشخيص الطبيب للحالة ومعرفة نسبة اكتئابه، يبدأ في وصف بعض الأدوية المناسبة لحالته.
بالإضافة إلى ذلك، ينصحه الطبيب بالعناصر الغذائية والأنشطة الرياضية التي تساعده على التخلص من ذلك الشعور المزعج.
تختلف اختيار الأدوية حسب حالة المريض والتأثيرات الجانبية لكل دواء، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للاكتئاب.
إذا كان الدواء يؤثر سلبا عليك، يجب عليك إخبار الطبيب لتغييره فورا، ولكن لا يمكنك التوقف تماما عن تناول الدواء العلاجي.
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاجات الطبيعية للمريض، مثل:
- اقمصي بعض التمارين الرياضية يوميا لتحفيز الدورة الدموية.
- الخروج والتجول من حين لآخر يساهم في تغيير المزاج للمريض.
- الحرص على تناول أكل صحي.
- البعد عن التدخين.
- بالإضافة إلى ما ذكر سابقا، هناك تشكيلة واسعة من الأطعمة المختلفة والمكملات الغذائية التي يمكن أن يوصي بها الطبيب للمساعدة في تجاوز مرحلة الاكتئاب وزيادة هرمون السعادة لدى المريض.
لا يفوتك قراءة: القلق والتوتر والخوف من المرض
عناصر طبيعية تساعد في علاج الاكتئاب
تنوعت المواد الطبيعية التي تساعد على تقليل هذه المشكلة ومن أهمها:
الأوميجا 3
ذلك العنصر المتواجد في بعض أنواع الأسماك مثل السالمون يحتوي على مضادات طبيعية للاكتئاب.
كما يوجد البندق في بعض أنواع المكسرات ويوجد أيضا زيت بذور الكتان.
الزعفران
يساعد الزعفران في تقليل الاكتئاب والقلق، وكذلك تحسين المزاج السيء، يمكن وضعه في الشاي أو تناوله على شكل كبسولات.
فيتامين د
من بين الفيتامينات المهمة التي تساعدك على التغلب على الحزن والقلق، وخاصة في فصل الشتاء عندما تشعر بالحزن والقلق المستمر دون معرفة السبب.
الشاي الأخضر
يقلل من أعراض الاكتئاب بنسبة كبيرة جدا، ويعمل على تحسين الحالة المزاجية العامة للإنسان.
فيتامين ب
يجب الاهتمام بالأطعمة الغنية بذلك الفيتامين، حيث تحسن الحالة النفسية وتنظم النوم وتزيد التركيز.
اخترنا لك: مضادات الاكتئاب الطبيعية
الوقاية من الاكتئاب
لا يمكننا أن نقول أن هناك وقاية محددة تمنع المريض من إصابته بالمرض مرة أخرى، ولكن هناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار، ومنها:
- الدعم النفسي من الأشخاص المحيطين بهم، خاصة الأقارب والأحباب.
- الحد من التوتر والعصبية قدر الإمكان.
- كلما تمت المراقبة المبكرة للحالة، كلما تمت استعادة المريض بشكل أسرع وأفضل.
- الاستمرار في العلاج لفترة طويلة، حتى بعد التأكد من سلامة المريض لفترة، قد يساعد في منع تكرار الحالة لديه مرة أخرى.
في نهاية المقال وعلى موقع مقال mkaal.com، قدمنا لكم أهم أسئلة اختبار القلق والتوتر والاكتئاب والفروقات بين الحزن والاكتئاب، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب وكيفية الوقاية منه.
يجب عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
