كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية، وهذا السؤال يعتبر واحدا من أكثر الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن الأمهات اللاتي يخوضن تجربة الحمل والولادة والرضاعة للمرة الأولى.
نتساءل عن كيفية تنظيم رضاعة الطفل ونومه، وسنناقش ذلك بالتفصيل في هذا المقال عبر موقع مقال mkaal.com.
الرضاعة الطبيعية
- للعديد من الأمهات اللاتي يبدأن تجربة الحمل والولادة، الرضاعة الطبيعية تعتبر أمرا صعبا للغاية في المرة الأولى.
- حيث يتساءلن باستمرار وبشكل متكرر عن كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية.
- إذا لم تحصل الأم على المعلومات الكافية التي تساعدها على إرضاع طفلها بشكل صحيح، فقد تلجأ الأم إلى استخدام الرضاعة الصناعية.
- وبسبب ذلك، فإن الطفل لن يستفيد من العديد من فوائد الرضاعة الطبيعية وسيحرم منها.
- لذلك، ينبغي على كل أم أن تتعلم كيفية إرضاع طفلها بشكل صحيح، ويجب أيضا أن تكون على دراية بالعلامات التي تظهر على الرضيع عندما يشعر بالجوع أو الشبع.
- لأن كل ذلك يساعد الطفل على الاستفادة من العديد من الفوائد الصحية، التي تساهم بشكل كبير في نمو عقله وجسمه بشكل سليم.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأم أيضا أن تكون على علم بأن حليب الثدي يفرز على عدة مراحل.
- تختلف كل مرحلة وفقا لعمر الطفل، مما يجعل حليب الأم هو الغذاء المناسب للطفل.
مراحل إنتاج لبن الأم
- يتم إفراز اللبن اللبأ، وهو سائل خفيف أصفر اللون، من ثدي الأم مباشرة بعد الولادة.
- وعلى الرغم من ذلك فإنه يعتبر مصدرا غنيا بالعديد من الفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة، التي تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض المختلفة.
- يساهم لبن اللبأ بشكل كبير في تغطية الجدار الداخلي لأمعاء الطفل، وذلك للحد من حدوث حساسية أو اضطرابات هضمية لدى الطفل.
- بالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا اللبن عملية الجهاز الهضمي، مما يسهل عملية الإخراج والتبرز.
- عادة، حجم الحليب الذي يفرزه الثدي لا يتجاوز بضع ملاعق صغيرة، ويعتبر هذا الحجم مناسبا لحجم الطفل في ذلك الوقت.
- يقوم الثدي بإفراز هذا اللبن لعدة أيام بعد الولادة، حتى يتم إنتاج الحليب الانتقالي الذي يحتوي على نسبة عالية من سكر اللاكتوز والدهون والسعرات الحرارية.
- بعد مرور أسبوعين من الولادة، يتم إفراز الحليب الناضج الخفيف ذو اللون الأبيض.
- ولكنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الجسم لنموه وتطوره.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: تنظيم الرضاعة الطبيعية مع الرضاعة الصناعية
كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية؟
تنظيم أوقات الرضاعة الطبيعية يساهم بشكل كبير في توفير التغذية الكاملة والصحية للطفل.
يجب على الأم اتباع بعض الخطوات لتنظيم رضاعة الطفل، وهي كالتالي:
لا يجب إرضاع الطفل بمجرد بكائه
- غالبا ما تلجأ بعض الأمهات إلى إرضاع الطفل فور بكائه، معتقدات بأنها الحل المناسب لتهدئة الطفل.
- ولكن ذلك يعتبر من الأمور الخاطئة.
- من الممكن أن يكون سبب بكاء الطفل تبليل الحفاضة أو الشعور بالمغص الشديد أو عدم الشعور بالأمان.
- لذلك، يجب على الأم أن تكون مدركة تماما أن الهدف الأساسي لتنظيم الرضاعة الطبيعية هو تلبية احتياجات الطفل وتنظيم نومه.
- وهذا يساهم بشكل كبير في نمو الطفل بطريقة صحيحة.
إرضاع الطفل كل ساعتين
- يجب على الأم أن تحرص على إرضاء طفلها وضمان حصوله على الكمية الكافية من الحليب.
- فليس المقصود بتنظيم الرضاعة ترك الطفل جائعا ويبكي حتى يحين وقت الرضاعة المحدد.
- لذلك، يجب مراقبة حركات الطفل والانتباه، وإذا ظهرت عليه علامات الجوع مثل مص أصابعه واقترابه من الثدي عند حمله.
- ويبكي بشدة على الرغم من تغيير الحفاضة، في هذا الوقت يجب إرضاع الطفل وتغذيته فورا.
- يجب أن ينصح بإطعام الطفل وجبة غذائية مشبعة أثناء غفوته قبل النوم العميق.
- لأن ذلك يساعد بشكل كبير على تنظيم نوم الطفل، بالإضافة إلى نومه لفترة طويلة من الزمن.
الانتباه إلى فترات نمو الطفل
- غالبا ما تحتاج الأم إلى زيادة معدل إرضاع الطفل خلال النهار، حيث تلاحظ استيقاظ الطفل في الليل وأثناء القيلولة بسبب الجوع.
- لذلك، تساهم رضاعة الطفل في هذه الفترة بشكل كبير في زيادة إنتاج الحليب.
- يجب الإشارة هنا إلى أن فترة نمو الطفل وتغذيته بشكل سليم غالبا ما تحدث عندما يكون في سن صغير.
- في أعمار 7-10 أيام، 2-3 أسابيع، 4 أسابيع، 3 أشهر، 4 أشهر، 6 أشهر، 9 أشهر.
استخدام مضخة الثدي بعد إرضاع الطفل
- يجب الاهتمام بتشغيل مضخة الحليب يوميا لمدة عشرة دقائق، وخاصة إذا شعرت الأم بأن تغذية الطفل كل ساعتين تؤثر سلبا على إفراز الحليب.
- لذلك، استخدام مضخة الحليب يساهم بشكل كبير في زيادة إفراز الحليب.
- تساعد هذه الطريقة الأم في الاحتفاظ بحليب الثدي لمدة يوم كامل في الثلاجة، أو لمدة ست ساعات عند درجة حرارة الغرفة.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأم استخدام المضخة قبل النوم.
- وخاصة إذا كان الطفل ينام لفترة طويلة خلال الليل، فإن ذلك يؤثر على عملية إنتاج الحليب.
تنظيم الرضاعة كل ساعتين
- لا داعي للقلق إذا لاحظت الأم قلة عدد مرات رضاعة الطفل أقل من 12 مرة في اليوم.
- عندما يتعود الرضيع على نظام غذائي ثابت، يشعر بالشبع لفترات طويلة.
- وهذا الشيء يساهم بشكل كبير في تنظيم نوم الطفل، وفي بعض الأحيان تزداد احتياجات الطفل للرضاعة بشكل كبير.
- خاصة خلال فترات النمو المذكورة سابقا.
- ويجب أن يتم الإشارة هنا إلى أن الكثير من الأطباء ينصحون الأمهات بإيقاظ الطفل للحصول على الرضاعة أثناء الليل.
- خاصة إذا استمرت مدة نومه لأكثر من ساعتين، حيث يسهم ذلك في نمو الطفل.
- ينشط الغدد اللبنية ويحثها على إنتاج الحليب.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: أسماء حبوب تنظيم الدورة مع الرضاعة
عدد مرات الرضاعة الطبيعية
بعد تقديم إجابة شاملة حول كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية، سنناقش الآن عدد مرات الرضاعة الطبيعية:
- عادة ما يحتاج الرضع إلى حوالي ثمانية رضعات خلال فترة النهار وحوالي أربع رضعات أثناء الليل.
- وقد يقل هذا الأمر أو يزداد حسب احتياجات الطفل.
- في هذه المرحلة، يحتاج الطفل الذي يبلغ من العمر أسبوعا تقريبا إلى حوالي ثمانية وجبات رضاعة نهارا، وحوالي أربع وجبات رضاعة ليلا، وذلك كل ساعتين.
- من الشهر الأول حتى نهاية الشهر الثاني، يحتاج الطفل إلى تناول 8 إلى 12 وجبة رضاعة يوميا.
- من الشهر الثالث حتى الشهر الخامس من عمر الطفل، غالبا ما يتلقى ثمانية رضعات في اليوم.
- يقل عدد رضعات الطفل من الشهر السادس حتى الشهر الثامن، حيث يتلقى حوالي ست رضعات يوميا.
- بجانب الأطعمة الصلبة التي يحصل عليها.
- أما منذ الشهر التاسع حتى الشهر الحادي عشر، يتناول الطفل من ثلاث إلى أربع وجبات رضاعة في اليوم.
- لكن يختلف ذلك حسب كمية الطعام التي يتناولها الطفل خلال اليوم.
- عندما يكمل الطفل عامه الأول، يحتاج فقط إلى ثلاث وجبات رضاعة، كما يمكن للأم إدخال الحليب البقري لطفلها الرضيع.
لا يفوتك قراءة: أسماء حبوب تنظيم الدورة مع الرضاعة
مدة الرضاعة الطبيعية
تعتمد مدة الرضاعة الطبيعية على عدة عوامل مختلفة، منها كمية الحليب المتاحة لدى الأم وشعور الطفل بالشبع.
غالبا ما يحتاج الطفل إلى وقت معين في الرضاعة يختلف حسب عمر الطفل، وهذا هو التوقيت:
- غالبا ما يأخذ الأطفال حديثي الولادة فترة من عشر دقائق إلى ربع ساعة على كل ثدي.
- تستغرق الرضاعة الواحدة حوالي نصف ساعة.
- ويستمر مدة الرضاعة للرضيع من عمر ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر تقريبا لمدة ربع ساعة.
- ابتداء من الشهر السادس وحتى نهاية السنة الأولى، يمكن أن تصل مدة الرضاعة إلى عشر دقائق.
- مع بدء الطفل في تناول أطعمة مختلفة، ستقل مدة الرضاعة الطبيعية وتنقص تدريجيا عدد مرات الرضاعة حتى يبلغ عامه الأول.
- عموما، الرضاعة الطبيعية تستغرق ما يقرب من 7 دقائق في المتوسط، ولكن يمكن أن تزيد هذه المدة في حالة مرض الطفل.
- عندما يشعر الشخص بالخوف وعدم الأمان، يمكن أن تكون الرضاعة وسيلة لتخفيف تلك الحالة.
علامات شعور الطفل بالشبع أثناء الرضاعة الطبيعية
بعد مناقشتنا لكيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية، يشعر العديد من الأمهات بالخوف والهلع من عدم توفر كمية كافية من الحليب للطفل.
من ثم يدفعهم هذا الأمر إلى اتباع نظام ثابت للرضاعة، ومن أهم علامات الشبع لدى الطفل ما يلي:
- علاوة على ذلك، يشمل ترك الطفل لثدي الأم بعد الرضاعة، وإرخاء قبضة يده، وشعور الأم با.
- عند بدء الرضاعة وعند شعور الطفل بالجوع، يمتص الثدي بقوة.
- عندما يشعر بالشبع، يشتت انتباهه بالأشياء والألعاب المحيطة به.
- عندما ينام الطفل بعمق بعد الرضاعة، وعندما يزيد وزن الطفل، يعتبران من أهم المؤشرات التي تدل على تلقي الطفل الرضيع ما يكفيه من حليب الأم.
كما أدعوك للتعرف على: مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق
وفي الختام، وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن كيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية.
تحتاج الأم التي ترضع طبيعيا إلى الاهتمام بصحتها وتغذيتها والحصول على قدر كاف من الراحة، حيث يؤثر كل ذلك بشكل غير مباشر على نمو وتغذية الطفل.
