التوحد عند الأطفال: دراسة مع الاستشهادات

البحث عن التوحد لدى الأطفال مع المراجع، هو مشكلة يعاني منها العديد من الأطفال، عندما يعاني الطفل من هذه المشكلة، يشعر ولي الأمر بالقلق والتوتر ويسعى لإيجاد طريقة لعلاجها، لذلك سيكون بحثنا اليوم حول التوحد لدى الأطفال مع المراجع.

مقدمة بحث حول التوحد لدى الأطفال مع المراجع

مرض التوحد هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي للإنسان، ويظهر بشكل خاص عند الأطفال في سن الثالثة تقريبا. يلاحظ ولي الأمر في تلك الفترة أن الطفل لا ينمو بشكل طبيعي، وقد يعاني من صعوبات في التعلم. يرجح أن يكون هذا الاضطراب نتيجة لاضطرابات في وظائف المخ، وتزداد فرصة إصابة الذكور بالتوحد أكثر من الإناث نظرا لبعض العوامل الوراثية أو الاجتماعية.

شاهد أيضًا: هل هناك علاج سمات التوحد

أسباب مرض التوحد

تتمثل أسباب مرض التوحد في الأسباب التالية:

  • قد يكون السبب وراثيا، حيث يتم نقل الجين المسؤول عن المرض عن طريق التوريث من الآباء أو الأجداد إلى الأبناء ويؤثر على الدماغ.
  • قد تكون الأسباب بيئية مثل تلوث البيئة الذي يؤدي إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض المفاجئة ، بما في ذلك الإصابة بمرض التوحد.
  • قد يكون الخلل الذي يحدث للطفل أثناء الولادة هو السبب في إصابته بمرض التوحد، مما يؤدي إلى تقليل وصول الأكسجين إلى دماغ الطفل.
  • قد يكون السبب في ذلك بعض العوامل الأسرية والاجتماعية، مثل تعرض الطفل للعنف الأسري أو المشاكل العائلية.

أشكال التوحد

هناك عدة أشكال المرض التوحد ومنها:

  • توجد اضطرابات في النمو الدائم لدى الطفل.
  • وجود اضطرابات في النمو الغير محددة.
  • عند الإصابة بمتلازمة اسبرجر.
  • وجود اضطرابات في الطفولة التراجعية.

أعراض مرض التوحد

تظهر بعض أعراض مرض التوحد عند الطفل وتشير إلى إصابته بهذا المرض، ومنها:

صعوبة التواصل مع الآخرين

  • يفتقر الطفل المريض بالتوحد إلى مهارة التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال عدم محاولة الطفل اللعب مع الآخرين، كما أنه يعاني من انتباه قصير جدا.

 التفاعل الاجتماعي

  • الطفل المصاب بالتوحد يعاني من ضعف التفاعل الاجتماعي مع الآخرين وضعف تكوين الصداقات معهم، حيث يكون استجابة هذا الطفل من خلال الإشارة أو الابتسامة أو التعبير بالابتسامة.

وجود بعض المشاكل الحسية

  • الطفل المصاب بالتوحد يعاني من نقص في بعض المشاكل الحسية مثل الحس اللمسي والسمعي والشمي وغيرها من الحواس.

عدم القدرة على اللعب

  • الأشخاص المصابون بالتوحد لا يستطيعون اللعب مع الأطفال من نفس العمر بشكل طبيعي، حيث لا يمتلكون القدرة على الابتكار ويقتصرون على تقليد ألعاب الأطفال تخيليا.

وجود خلل في السلوك

  • يتسم الطفل الذي يعاني من التوحد بقلة حركته بالمقارنة مع الأطفال العاديين، وقد يقوم ببعض التصرفات غير العادية مثل ضرب رأسه بالحائط بدون سبب، وزيادة العناد غير المبرر، وتصرفات أخرى تشير إلى وجود اضطراب في السلوك.

شاهد أيضًا: طرق علاج طيف التوحد

عوامل خطر الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال

تتمثل عوامل خطر الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال في العوامل التالية:

  • بحسب الدراسات العلمية، يكون لدى الأطفال الذكور أربعة أضعاف قابلية الإصابة بمرض التوحد مقارنة بالأطفال الإناث.
  • العائلات التي تحتوي على طفل يعاني من التوحد هي من العائلات التي تزداد فيها احتمالية إصابة الطفل بمرض التوحد.
  • توجد بعض الاضطرابات الأخرى عند الأطفال، مثل وجود مشاكل في الكروموسومات، أو إصابتهم بمرض الصرع، أو وجود أورام في الدماغ، والتي تؤدي إلى اضطرابات عصبية.
  • عمر الوالدين يزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض، لأن الوالدين الأكبر في العمر هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • وجود أشقاء يعانون من هذا المرض.
  • ولادة الجنين ذو وزن منخفض.
  • تعرض للمعادن الثقيلة أو استنشاق بعض المواد السامة الموجودة في البيئة.
  • وجود بعض الاختلالات الأيضية.

مظاهر التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى مرضى التوحد

تظهر بعض العلامات على الطفل التي تشير إلى إصابته بمرض التوحد في مجال التواصل والتفاعل الاجتماعي، مثل:

  • لا يستجيب الطفل عند مناداته باسمه.
  • يرفض التعانق أو الإمساك بالأشخاص، لأنه عادة يفضل أن يكون وحيدا.
  • يتسبب التأخر في الكلام وفقدان التلفظ الصحيح للكلمات.
  • عدم القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين والاستمرار فيها بشكل جيد.
  • يتحدث الطفل بنبرة غير طبيعية وصوت متكرر.
  • لا يعبر الطفل عن مشاعره بشكل واضح.
  • الطفل يتفاعل بشكل عدواني أو مخرب بأسلوب مخرب وغير مناسب.

أنماط السلوك التي تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد

تتمثل أنماط السلوك التي تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد في التالي:

  • يقوم بممارسة العديد من الأنشطة التي قد تسبب الأذى لنفسه مثلا عض نفسه، ضرب رأسه في الحائط.
  • يمكن أن يعاني من بعض الحركات غير المتوازنة مثل المشي على أصابع القدمين أو غيرها.
  • قد ينبهر ببعض التفاصيل الصغيرة مثل رؤية العجلات تدور، ولا يركز على الصورة الكلية.
  • يعاني هذا الطفل من حساسية زائدة تجاه بعض الحواس مثل الصوت واللمس والضوء وغيرها
  • من الممكن تفضيل تناول بعض الأطعمة الغريبة ورفض تناول الأطعمة الشائعة.

علاج مرض التوحد عند الأطفال

يمكن علاج مرض التوحد عند الأطفال والسيطرة عليه من خلال التالي:

العلاج السلوكي

يعتبر العلاج السلوكي من أفضل الأساليب لمعالجة هذه المشكلة، وذلك من خلال تعليم الطفل بعض المهارات وتعليمه طرق التواصل الصحيحة، بالإضافة إلى كيفية التعامل الملائم مع المواقف المختلفة.

 العلاج التربوي

يتكون العلاج التربوي من مساعدة الطفل في اتخاذ برامج تدريبية مع متخصصين لتحسين المهارات الاجتماعية، وذلك إذا فشل العلاج السلوكي الذي يتبعه الوالدين مع الطفل.

العلاج الأسري

يشارك أفراد الأسرة في هذا العلاج عن طريق لعبهم مع الطفل وتعليمه مهارات جديدة تساعده على تجاوز هذه الأزمة والشفاء من مرض التوحد.

استخدام الأدوية

ربما لا يوجد علاج محدد يعمل على معالجة هذه المشكلة، ولكن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب تسيطر على شدة المرض بسبب قدرتها على علاج الاكتئاب والقلق والحد من فرط الحركة وأمور أخرى.

العلاجات الأخرى

يمكن للأطفال أن يعتمدوا على علاجات أخرى للتحكم في المرض، مثل علاج مشاكل النطق وتحسين التواصل في المجتمع، أو العلاج المهني وتعليم الأنشطة الحياتية التي تساعدهم على استعادة التوازن في الحياة.

أنواع متلازمات مرض التوحد

  1. متلازمة أسبرجر: يصاب المرضى بهذه المتلازمة، والتي تسبب اضطرابات تجعلهم غير مؤهلين اجتماعيا وبالتالي يتعذر عليهم المشاركة مع الآخرين، ولكن عقولهم تعمل بشكل طبيعي ولا يحدث لهم أي تأخر عقلي.
  2. التوحد غير المنتظم: هذا المرض يعتبر نوعا من أنواع التوحد، ولكن قد لا يكون له تأثير سلبي واضح في المجتمع، حيث يعتمد على عدم قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين بشكل جيد ولكن بشكل أقل من الحالات الأخرى.

متى يجب استشارة الطبيب؟

هناك بعض العلامات التي تظهر على الطفل ويجب استشارة الطبيب بها، وتشمل ما يلي:

  • عندما لا يبتسم الطفل أو يظهر بعض التعبيرات في الوجه في الشهر السادس من عمره.
  • عندما لا يتكلم ولا يصدر أي أصوات بعد عام واحد.
  • عندما لا يقوم ببعض الحركات مثل إشارة باليد وحركات أخرى مثل الأطفال الآخرين.
  • عندما لا ينطق بعض التعبيرات المكونة من كلمتين حتى بعد الشهر الرابع عشر.
  • إذا لم يكن للطفل مهارات اللغة أو المهارات الاجتماعية المناسبة مع عمره، في حالة كهذه.

شاهد أيضًا: مرض التوحد عند الكبار بالتفصيل

اختتام بحث عن التوحد لدى الأطفال مع المراجع

في نهاية رحلتنا في البحث عن التوحد عند الأطفال، بعدما تعرفنا على مظاهر هذا المرض والأسباب التي ينتج عنها، وكذلك أشكاله المختلفة وطرق علاجه، نأمل أنه عند اكتشاف أعراض التوحد عند الطفل، يتم بدء العلاج فورا للسيطرة على المرض في مرحلة مبكرة من حياة الطفل. في النهاية، نتمنى أن يكون الموضوع قد أعجبكم.

التوحد عند الأطفال: دراسة مع الاستشهادات

1 فكرة عن “التوحد عند الأطفال: دراسة مع الاستشهادات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *