ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي

ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي؟؟ الشيخ محمد متولي الشعراوي هو أحد أبرز العلماء المصريين ومشهور بتفسيره للقرآن الكريم. يعد أحد أشهر المفسرين في العصر الحديث ومن مواليد قرية دقادوس في محافظة الدقهلية.

أما بالنسبة للسيد البدوي، فهو واحد من أربعة أعمدة للصوفية، وهو نسل عائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولقد حظي بالعديد من الكرامات والألقاب، بما في ذلك الملثم وشيخ العرب وغيرها الكثير. ويتبعه آلاف المتابعين، وله قبر في طنطا حيث يحتفل المتابعون بمولده سنويا، رضي الله عنه.

نبذة عن الشيخ الشعراوي

  • ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في قرية دقادوس التابعة لميت غمر في محافظة الدقهلية، في الـ15 من شهر أبريل عام 1911م، وعاش في أسرة ثرية الحالة، وانضم إلى الكتاب وحفظ القرآن الكريم كاملا في سن الـ11.
  • ثم انضم إلى المدرسة الابتدائية بعد إتمامه لحفظ القرآن الكريم في نفس العام وحصل عليها، وكان فضيلة الشيخ سباقا بسنة.
  • وحفظ المقولات والأشعار والأحاديث، وكان لبقا وفطنا، وفي عام 1923م انضم إلى المعهد الثانوي الأزهري للدراسة.
  • شغف الشيخ الشعراوي وحبه للغة العربية دفعه للالتحاق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الشريف عام 1937، حيث قضى فيها 4 سنوات وتخرج عام 1941م.
  • تقدم الشيخ بشكل تدريجي في المناصب، بدءا من معلم ثم أستاذ في جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية عام 1950م.

نبذة عن الشيخ الشعراوي

  • ثم عاد إلى مصر وتولى منصب مدير مكتب شيخ الأزهر الشريف، الشيخ حسن مأمون، في عام 1966م، وخرجت بعثة من الأزهر الشريف إلى الجزائر، وكان الشيخ الشعراوي رئيس هذه البعثة، وقد أقام هناك لمدة سبع سنوات تقريبا.
  • أما بالنسبة لزواجه، فقد أرادت والدته تزويجه في وقت مبكر، واختار ابنة صالحة وهو بعد الثانوية العامة، ورزق بأولاد وبنات، ولديه بنتان اسمهما فاطمة وصالحة وثلاثة أولاد يدعون سامي وعبد الرحيم وأحمد.
  • توفي الشيخ الشعراوي في السابع والثمانين من عمره، في يوم 17 يونيو عام 1998، ودفن في مسقط رأسه في محافظة الدقهلية، بميت غمر. وقد أقيم له ضريح، ويقام حفل سنوي يحضره آلاف محبيه.

شاهد أيضًا: معلومات عن الشيخ كامل يوسف البهتيمي

إنجازات الشيخ الشعراوي

  • للشيخ الشعراوي إنجازات عديدة، سواء على المستوى المهني أو العلمي، وأيضا على المستوى المهني.
  • عمل كمعلم في المعهد الديني في طنطا، حيث بدأ مسيرته المهنية هناك في عام 1943م، ثم انتقل إلى معهد الزقازيق الديني، وبعدها إلى معهد الإسكندرية.
  • حاز فضيلة الشيخ على شهادة في اللغة العربية، وعلى الرغم من ذلك، عمل كمدرس للشريعة في السعودية في جامعة أم القرى.
  • ومع ذلك، لم يستمر ذلك بسبب الخلافات التي نشأت بين جمال عبد الناصر والملك سعود، حيث منعه جمال عبد الناصر من العودة للعمل مرة أخرى في المملكة العربية السعودية، ولكنه عمل كمدير لمكتب شيخ الأزهر في مشيخة الأزهر الشريف.
  • كان في ذلك الوقت الشيخ حسن مأمون هو المشرف على الأزهر، وبعد ذلك غادر الشيخ الشعراوي إلى الجزائر في عام 1996، ليكون رئيسا لبعثة الأزهر آنذاك، وظل يعمل هناك لمدة تقريبية تصل إلى 6 سنوات.
  • له أيضا حادثة مشهورة هناك، عندما تعرضت الجزائر للجفاف، اقترح الشيخ الشعراوي على الرئيس الجزائري إقامة صلاة الاستسقاء، وبناء على دعوة الإمام القائد تمت صلاة الاستقاء.
  • وفي ذلك الوقت، كان الشيخ الشعراوي هو الإمام الذي صلى وراءهم. ولم يمض وقت طويل حتى استجاب الله لصلاتهم وهطل المطر في الجزائر، بفضل الله وبناء على اقتراح الشيخ الشعراوي.

إنجازات الشيخ الشعراوي

  • عاد إلى مصر وشغل عدة مناصب، بما في ذلك وكيل الأوقاف في محافظة الغربية، ووكيل للأزهر الشريف ووكيل للدعوة والفكر، ولكنه قرر العودة للتدريس في السعودية مرة أخرى.
  • عمل في التدريس هذه المرة في جامعة الملك عبد العزيز، حيث عين رئيسا لقسم الدراسات العليا في الجامعة.
  • وفي مصر مرة أخرى تم اختياره ممدوح عباس في حكومته عام 1976م ليكون وزيرا للأوقاف، وأثناء توليه منصب وزير الأوقاف، أصدر قرارا قد يبدو غريبا.
  • على الرغم من أن قرار إنشاء بنك يخضع لاختصاص وزير الاقتصاد، قام الشيخ بإصدار قرار بإنشاء أول بنك إسلامي بإسم بنك فيصل، وانتهت ولايته في منصب الوزير في عام 1978.
  • عاد إلى مصر وشغل عدة مناصب، بمن فيهم مدير الدعوة في وزارة الأوقاف ومفتش اللغة العربية في الأزهر الشريف، وكان عضوا في مجلس الشورى المصري وعضوا في مجمع البحوث الإسلامية.
  • حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في عام 1976، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى في عام 1983، وأخيرا تم منحه وساما في يوم الدعاة عام 1988.

نبذة عن السيد البدوي

  • السيد البدوي، هو أحمد بن يحيى البدوي، سليل آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب، زوج السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسيد البدوي هو أحد الأقطاب الأربعة للصوفية.
  • ولد في عام 596 هـ الموافق لعام 1199م وتوفي في عام 675 هـ الموافق لعام 1276م، وتشير طريقته الأحمدية إلى ارتباطه بها واختار لها اللون الأحمر.
  • وفي وصيته للمردة المقرب عبد العال ، ذكر قائلا `اعلم يا عبد العال أنني اخترت هذه الراية الحمراء كرمز لي في حياتي وبعد موتي، وهي لكل من يتبعني.
  • السيد البدوي، المغربي الأصل من مدينة فاس، عاش فيها لمدة سبع سنوات، ثم هاجر إلى مكة مع عائلته في رحلة طويلة استمرت أربع سنوات، قضى فيها ثلاث سنوات في مصر.
  • ظل فيها حتى بلغ سن الثامنة والثلاثين، قرر أخوه الهجرة إلى العراق وهاجر معه وأقام في العراق لمدة عام واحد.

نبذة عن السيد البدوي

  • ثم عاد إلى مكة مرة أخرى ولم يمض العام حتى سافر إلى مصر وعاش في طنطا بالتحديد.
  • كانت طنطا مركز انتشار طريقة الأحمدية المنتسبة إليها، وكان أتباع طريقته يرتدون القبعات الحمراء واشتهروا بها، وبعد انتقاله أقيم له ضريح في طنطا ويزوره آلاف المريدين والمحبين من الصوفية وغيرهم.
  • ويتم إقامة احتفال سنوي ضخم له في شهر أكتوبر بمناسبة ميلاده، رحمه الله، ويحضره حوالي مليوني شخص على الأقل، وهو واحد من أكبر المؤتمرات الصوفية في مصر.
  • تتبع الطريقة الأحمدية ملايين الأشخاص، وللسيد البدوي العديد من الألقاب مثل السطوحي والملث وأبو الفتيان، وفي الأثاث يطلق عليه لقب البدوي لأنه يتلثم بشكل مستمر مثل البدو في شمال أفريقيا.
  • يعرف أيضا بألقاب أخرى مثل باب النبي وبحر العلوم والمعارف وأبو الفراج، والأسد الملثم وجياب الأسير، وغيرها الكثير من الألقاب التي اشتهر بها السيد البدوي.

كرامات السيد البدوي

  • والسيد البدوي لديه العديد من الكرامات التي وصلتنا عن طريق أتباعه وأتباعه والمعاصرين له جميعا، وتم ذكرها في العديد من الكتب وهذه الكرامات تشبه الكرامات التي يحصل عليها أي ولي من أولياء الله بشكل عام.
  • يمكن تعريف الكرامة بأنها حدث خارق للعادة يحدثه الله عن طريق ولي صالح، سواء لدعمه أو لإظهار قوته أو لنصرة الدين، وبالنسبة للسيد أحمد البدوي، قد حدثت بين يديه العديد من الكرامات المذهلة.
  • يحكي الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، وتلميذه السيوطي أيضا، واحدا من كراماتهما حول امرأة أسرت ابنها بواسطة الإفرنج، وهربت معه لإنقاذ ابنها من الإفرنج.
  • في كرامة له حرره الله من قيود الأسر وجلبه به على مرأىٰ من الناس، ولم يقتصر الأمر على ابن هذه المرأة فحسب.
  • انتشرت العديد من الروايات الأخرى بحيث انتشرت قولة في تلك الفترة `الله الله، البدوي جاب اليسرى`، وهو يعني أن شخصا جاء وأطلق الأسرى.
  • ويقال عن الإمام عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، أن من أعظم إنجازاته تربية رجال وأبطال، وأنه تعهد بتوجيه المريدين للعودة والتوبة إلى الله والابتعاد عن المعاصي.
  • في كتاب تبرئة الذمة في نصح الأمة ، ذكر عبد الوهاب البرهاني أن السيد البدوي دعا الله ثلاث مرات ، وقبلت الدعوة الأولى والثانية ولم تستجب للثالثة.
  • الدعوة الأولى هي أن يتوسط الله لصالح كل من يزور قبره، وقد أجاب الله على هذا الدعاء، والدعوة الثانية هي أن يثبت الله أجر حجة وعمرة لكل من يزور قبره، وقد أجاب الله على هذا أيضا، أما الدعوة الثالثة فهي أن يدخل الله الشخص النار.
  • فألغى الله هذا الأمر بالنسبة له، وعندما سئل عن السبب، ذكر أنه إذا دخل النار ستصبح أخضرة كالحشيش، ولذلك فحقا على الله ألا يعذب إلا الكافرين فيها.

شاهد أيضًا: موضوع عن الشيخ محمد محمود الطبلاوي

ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي؟

  • كان الشيخ الشعراوي مولعا بالصوفية والتصوف وأهل بيت رسول الله جميعا، واشتهر باتباعه.
    • كان شيخة في الجزائر خلال فترة إقامته مع البعثة، وتبع الأسلوب البلقائدي الهبري.
  • قد كتب قصيدة “نور القلوب” مدحا لشيخة محمد الهبري، وفيها البيت الذي يقول فيه:
  • تجوبت شرق البلاد وغربها وبحثت بكل جهدي عن إمام رائد يشفي ظمأي للحقيقة الغائبة وأتوه في روعة مظهره.
  • كان الشيخ الشعراوي يزور الأولياء بانتظام، وعلى رأسهم سيدنا الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وعندما كان في طنطا كان يزور ضريحه بانتظام ويصلي في مسجده وكان يعتاد على أداء صلاة المغرب.
    • لديه مسجد للعشاء كل يوم، ولديه العديد من الكرامات والبشائر معه.
  • وخلال لقاء مع الشيخ الشعراوي، وصف السيد أحمد البدوي قائلا: `أنا من محبيه، فتاريخه طويل ومجيد`.
    • والشيخ الشعراوي كان معجبا جدا بالسيد البدوي، وفي إحدى القصص طلب المساعدة من أحد أتباعه.
  • ولم يقتصر تفانيه على زيارة مسجد السيد البدوي وضريحه فحسب، بل بعد انتقاله إلى القاهرة.
    • كان يعيش أمام مسجد سيدنا الحسين، ولقد حدثت كرامات مع الشيخ الشعراوي فيما يتعلق بسيدنا الحسين، وذكرها هو أيضا.

بشرى السيد البدوي للشيخ الشعراوي

  • ذكر الشيخ الشعراوي أنه عندما كان يعمل كمدرس في المعهد الديني بطنطا.
    • كان يزور السيد البدوي بانتظام وكان ملتزما بأداء صلاة المغرب والعشاء في مسجده.
  • كانت أيام جميلة جدا ومليئة بالذكريات، وقيل إنه كان يعيش آنذاك في شقة مستأجرة بقيمة اثنين جنيه.
    • كان راتبه عشرة جنيهات وكانت ظروفه المعيشية قاسية إلى حد ما.
  • وكان يضطر للاقتراض لتلبية احتياجات منزله وأولاده، ووصف هذه الفترة بالمعاناة.
    • وأنا طالب وازدادت المعاناة بعد التخرج.
  • فقد تكبر الأطفال في ذلك الوقت وزادت احتياجاتهم ومطالبهم، وزادت العبء والمسؤولية على كاهلي.
    • فلا يمر شهر إلا وأنا أقترض لتلبية هذه الاحتياجات.
  • ذكر الشيخ الشعراوي أن دينه كان أحد أصدقاء محمد حسنين في بلده دقادوس.
    • كان صاحب مطعم ولم يتأخر عن الشيخ يوما في طلباته الدينية.
  • وحسبما ذكر الشيخ، فإن صديق محمد حسنين لم يعتبره دينا بسبب الصداقة الوثيقة التي تربطهما.
    • تمر الشهور ويقترض الشيخ من صديقه حتى وصلت الديون إلى 355 جنيها.
    • إنه مبلغ هائل جدا كما ذكره الشيخ الشعراوي في زمانه.

بشرى السيد البدوي للشيخ الشعراوي

  • أعلن الأزهر عن بعثة سفر إلى السودان، وقررت المشاركة معهم لتعويض الدين وتجاوز صعوبات المعيشة.
    • لكن صديقي محمد حسنين رفض السفر تماماً.
  • وبدأ يقنعني بأن السفر لا يجلب فائدة أو عائدا ولا يستحق التشرد، واستمر ذلك حتى أقتنعت، وكان ذلك في عام 1948.
  • بعد مرور عامين، جاءني الشيخ الجليل الشيخ أحمد حجاب وقال لي يا ولد، اذهب واستقبل سيدك أحمد البدوي. سألته حينها بحيرة، لماذا لم أودعه؟
  • فأجاب الشيخ أحمد سيدنا البدوي قائلا لي بأن هذه الليلة ستكون الأخيرة له في طنطا.
    • لا يبشرني الشيخ إلا في الأمور المهمة والخير العظيم.
  • وأضاف الشيخ الشعراوي قائلا لم يمض وقت طويل من إعلان سيدي أحمد البدوي حتى علمت به.
    • تم اختياري ضمن بعثة الأزهر الشريف في مكة المكرمة، وكانت هذه البعثة مليئة بالخير والفرص.

حقيقة ترشيح الشيخ الشعراوي للانضمام إلى بعثة الأزهر

  • يشير الشيخ الشعراوي إلى هذه المهمة كما ذكرها عثمان البرهاني في كتابه، ويعتبر الشعراوي خبيرا في اختياره.
    • كان الشيخ حمروش يسمح للبعثة بالسفر إلى مكة المكرمة من خلال الاشتراك معها.
  • تم طلب استدعائه وأخبره بأن المملكة العربية السعودية أنشأت جامعة وطلبت ذلك من الأزهر.
    • ترشيح عشرة للعمل بالتدريس في الجامعة.
  • قال الشيخ الشعراوي: لم أكن مرتاحا وأخبرت الشيخ حمروش آنذاك أن ظروف المعيشة في السعودية صعبة الآن.
    • فقال له الشيخ حمرش: `يا ولدي، ما حدث لأحد في مكة المكرمة.
  • وقال: ”اذهب لأداء العمرة، وإن لم تشعر بالراحة هناك، فارجع مرة أخرى، لقد غادرت عند الشيخ.
    • وكنت غير مرتاح من الداخل للسفر، ولم أتخذ قراري النهائي.
  • بعد ذلك اكتشفت الحقيقة أن هذا الترشيح ليس لمصلحتي بل لإبعادي عن الأزهر والشيخة.
    • وأن هذه المؤامرة تم تخطيطها ضدي من قبل الشيخ حمروش.
  • بعد أن علم المشايخ المحيطين به بنيته لاستدعائي للعمل في مكتبه، أخبروني أن السفر يخدم مصلحتي.
    • تحاك هذه المؤامرة من قبل أولئك الطامعين في المنصب الذين يحيطون بالشيخ ويتنافسون عليه.
  • ثم سافرت مع أمي إلى مكة المكرمة في عام 1950م، وكان سفري محظوظا بقدرة الله.
    • عندما وصلت إلى هناك، كانت العملة المتداولة هي الفضة والذهب وليس النقود الورقية.

حقيقة ترشيح الشيخ الشعراوي للانضمام إلى بعثة الأزهر

  • عندما وصلنا، حصل كل مبعوث على مرتب لمدة ثلاثة أشهر، وكان المرتب ثلاثة أضعاف مرتبه في مصر.
  • بالإضافة إلى توفير راتب لثلاثة أشهر إضافية مقدما كتكاليف السكن، ذهبت إلى الخزينة.
    • لأنفق المبلغ، كان بمثابة “شكارة” من الفضة وكانت ثقيلة جدا.
  • أخبرني الموظف بأن أذهب وأحضر شنطة لكي يحملها لي ، ذهبت وجلبت أحدهم وكان معه سلة.
    • ووضع الفضة فيها وحملها إلى المنزل.
  • ذهبت إلى أمي وسألتني بدهشة عن الشيء الموجود في السلة، فأخبرتها حينها أنها “قفة فلوس”.
    • ضحكنا طويلا، أنا وأمي، وقبلت يدها، وتذكرت بشرى سيدي أحمد البدوي في تلك اللحظة.

قصة الشيخ الشعراوي والريال الفضة

  • روى الشيخ الشعراوي في لقاء له قصة حدثت له أثناء مكوثي في بلدتي دقادوس التابعة للمحافظة الغربية.
    • كنت مسافر إلى القاهرة في عام 1948م.
  • وقد قام أبي بإعطائي مبلغا من المال هذه المرة، وكان المبلغ عبارة عن ريال فضة، وفي الطريق انزلت.
    • استقل القطار المتجه إلى القاهرة من محطة بنها.
  • عندما وصلت إلى المحطة، وضعت يدي في جيبي ولم أجد الريال الفضة، فشعرت بالحزن الشديد لأنه كان كل ما أملك.
    • وضعت السلة التي كانت بيدي ووضعت فيها طعامي وزادي، ثم وقفت حزينا ومشوشا بلا فكرة عما يجب علي فعله.
  • وقفت أتطلع يمينا ويسارا بحيرة ما يجب علي القيام به، حتى رأيت رجلا يرتدي عمامة حمراء.
    • فكرت في نفسي: قد ينقذني هذا الرجل الأحمدي.
  • وأضاف بفخره قائلا إنه من الأشياء المشهورة بين الناس ارتداء العمامة الحمراء بالطريقة الأحمدية.
    • هذه الأسلوب هو أسلوب السيد أحمد البدوي وكنت من المعجبين به وبتاريخه.
  • وكان للأسف مرور الرجل الأحمدي مرور الكرام ولم يلتفت إليه على الإطلاق، حزنت أكثر حينها وبعد مروره قلت.
  • صدقني، كنت أعتقد أنك ستساعدني” لم أكمل حديثي حتى ألقيت نظرة على الأرض ووجدت ريال فضة.
    • أخذته مسرعاً فرحاً به ونسيت الأمر.

قصة الشيخ الشعراوي والريال الفضة

  • بعد سنتين، كنت في مكة المكرمة للتدريس في الجامعة هناك في عام 1950م.
    • قضيت طوال السنة الدراسية هناك وعندما حلت الإجازة بين السنة الدراسية والتالية لها، قررت العودة إلى مصر لقضائها مع أولادي.
    • كانت أمي معي في الرحلة، وكالعادة كان طريقنا إلى بلدتنا دقادوس يمر عبر بنها حيث نغير القطار من هناك.
  • جلست مع أمي لنستريح في المحطة، وفجأة رأيت الرجل الأحمديز
    • ذو العمامة الحمراء تذكرنا بقصة الريال الفضة منذ عامين.
  • كانت المسافة بيني وبين الرجل بعيدة، فاستأذنت من أمي وأسرعت للوصول إليه، ثم أخذت يده وقبلتها وكان مشغولا عني.
  • أخرجت عشرة جنيهات من جيبي، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت، وقدمتها له، ولكن كانت المفاجأة.
    • أنا بعيد عنه بعيدا جدا، ولم يلتفت إلي حتى قال: `أنا أريد الريال الفضة الخاص بي!`
  • تركني ورحل وسط دهشتي وأنهى أن هناك أمورا لا يمكن للعقل العادي فهمها.
    • تدرك عندما تصل إلى العقل المناسب لها، وأحد الأدلة الكبرى على ذلك هي قصة موسى والخضر عليهما السلام.

شاهد أيضًا: معلومات مختصرة عن الشيخ محمد حسان

رأي الشيخ الشعراوي في المساجد التي تحتوي على أضرحة

  • قال الشيخ الشعراوي لا مانع من الصلاة في المساجد التي توجد بها أضرحة، وعلق قائلاً قلت.
    • وعن بني إسرائيل لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله عن اليهود.
    • واتخذ المسيحيون قبور أنبيائهم مساجد، لأنهم اعتبروا الضريح نفسه مسجدا.
    • وهذا غير متوفر عندنا، فنحن نحيطه بسور وحواجز أخرى.
  • استشهد الشيخ الشعراوي بالمسجد النبوي كمكان نحن نصلي فيه، حيث يقع القبر الشريف في الروضة.
    • على يسارنا وفي مكان آخر قبره، صلى الله عليه وسلم، يكون على يميننا.
  • بالنسبة للصفة، يكون القبر أمامنا. وقد مر على وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم العديد من العلماء المسلمين، ألم يلاحظ أحدهم هذا؟.
  • أجاب الشيخ الشعراوي على القائلين أن هذا ينطبق فقط على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وليس على المساجد الأخرى.
    • في هذا المكان يوجد أضرحة للأولياء وأهل البيت، بما في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر في نفس الضريح!

رأي الشيخ الشعراوي في المساجد التي تحتوي على أضرحة

  • واختتم حديثه قائلا إنه من الأفضل بناء باب آخر للمساجد التي تحتوي على أضرحة.
    • يستخدم للضريح غير الباب الرئيسي للمسجد، للخروج من النزاع والجدل.
  • وبخصوص زيارة الصالحين، والذين ينكرون هذه الزيارة، أجاب الشيخ في حواره بأن الله أباح الزيارة.
    • القبور العادية لجميع المسلمين، وأمرنا النبي بذلك.
  • فكيف نحرم الناس من زيارة رجل عرفته وعرفه الناس جميعا أنه صالح، بأي منطق يحدث هذا.
    • الذي يدعو إلى تحريم مثل هذه الزيارة.
  • وأضاف قائلا بأننا لا ننتقد الزيارة بشكل عام، ولكن ننتقد ما يحدث خلالها، فإذا رأيت رجلا يطلب من صاحب المكان.
    • أما إذا قمت بعبادة الضريح، فهذا يعتبر شركا، أما إذا رأيت رجلا يطلب شيئا من الله بسبب الضريح، فلا مانع من ذلك.
  • ويقول الشيخ الشعراوي عقولنا عاجزة وتقف في بعض الأمور موقف المنكر المعترض.
    • لكن عندما يتطور الإنسان ويصل إلى مرحلة أعلى من العقل، وهي مرحلة المواجيد، يكون قادرا على فهم كل شيء.

ما هو رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *