مقال يتناول مفهوم مكانة إبراهيم

مقام إبراهيم، سيدنا إبراهيم عليه السلام ولد في بابل بالعراق، وعاش إبراهيم في أرض لم يكن فيها توحيد لله، فكانت البشرية قد انحرفت إلى عبادة الأصنام.

بعد انتشار الفساد وظهوره في قومه، بعث الله رسولا ليعيد البشر إلى الطريق الصحيح وليوحدوا الله رب العالمين، وأمره الله ببناء الكعبة فشيدها بمساعدة ابنه إسماعيل.

معنى كلمة مقام في اللغة العربية

  • عند فتح الهمزة في كلمة `مقام`، يعني ذلك الشخص الذي يقف أو يثبت نفسه، وتأتي من الجذر `قوم` أو `قيم` أو `قياما` أو `قاومته` بمعنى الوقوف أو الثبات.
  • القومة هي الصلاة الواحدة أو الفترة بين ركعتين، وتعني الوقوف. والمقام يعني أيضا الموضع الذي يوضع فيه القدمين.

شاهد أيضًا: بحث عن النبي إبراهيم والتاريخ المجهول

موقع مقام إبراهيم

  • في الوقت الحالي، يوجد مقام إبراهيم عليه السلام أمام الكعبة المشرفة، ويقع على بعد حوالي 11 مترا من الكعبة في الجهة الشرقية، وتحديدا في اتجاه الصفا والمروة.

تاريخ مقام إبراهيم وقصته

  • سمي المقام الذي وقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام أثناء بناء الكعبة بهذا الاسم لأن الله أمره بذلك.
    • وساعده في بناء الكعبة ابنه إسماعيل، إذ كان سيدنا إسماعيل يقوم بجمع الحجارة المستخدمة في بنائها.
    • بعد ذلك، يقوم والده إبراهيم ببنائها، وبمجرد أن أصبح البناء مرتفعا جدا، قام إسماعيل بتقديم الحجر لوالده إبراهيم.
    • ثم قام بالوقوف وتوجه إلى الله بالدعاء لكي يقبل أعمالهم الصالحة.
  • ثم بقي هذا الحجر بجانب الكعبة وملتصقا بها حتى عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يوم الفتح.
    • ثم قاموا بتغيير مكان المقام إلى المكان الحالي الذي يتواجد فيه الآن وأدى بهم ذلك.
    • فعدم عرقلة هذا الحجر للمسلمين أثناء الصلاة هو السبب وراء تغيير مكانه.
  • في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حدث فيضان قوي في مكان الحجر، مما أدى إلى نقل الحجر إلى مكان آخر بعيد عن الكعبة.
    • ثم وضع عمر بن الخطاب الشيء في مكانه مرة أخرى كما كان عليه في السابق.
  • كان هذا المكان في الماضي مكشوفا تماما ولا يحوي أي غطاء للحماية.
    • ثم قاموا بصنع قبتين، إحداهما من الخشب والأخرى من الحديد لحمايته، ثم قاموا بصنع صندوق.
    • وتم وضع المقام في داخله ليكون محميا ومحفوظا أكثر من أي عوامل خارجية.

وصف مقام إبراهيم

  • هذا الحجر هو ياقوتة من ياقوت الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: `إن الركن والمقام ياقوتتان من الجنة، طمس الله تعالى نورهما لينير ما بين المشرق والمغرب`.
  • أمر الله إبراهيم عليه السلام بالوقوف على الحجر وقام بذلك، ثم سمح للناس بأداء الحج، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • بعد انتهاء إبراهيم عليه السلام من بناء الكعبة، أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج، فقام بالوقوف على المنبر.
    • فقال: يا أيها الناس، إن ربكم قد بنى بيتا، فحجوه واستجيبوا لله عز وجل، فأجابوه في قلوب الرجال وأرحام النساء
    • : أجبناك أجبناك، أجبناك، يا الله نحن هنا، وقال: إذا قام أي شخص بالحج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم بقدر استجابته.
  • شكله عبارة عن مكعب.
  • الحجر المستخدم في البناء يسمى الحجر الرخو وهو حجر مائي.
  • هناك آثار لقدم النبي إبراهيم عليه السلام في وسط هذا الحجر.
  • يجمع لون هذا الحجر بين الأبيض والأسود، بالإضافة إلى اللون الأصفر.
  • بعد تشكلها، تظهر أثر قدم إبراهيم عليه السلام حول الحفرة بشكل بيضاوي ومستطيل.
  • طول هذا الحجر حوالي نصف متر فقط.
  • في عصر العباسيين، تم تغطية هذا الحجر بالذهب والرصاص لحمايته.
  • فوقه يوجد غطاء خارجي مصنوع من الزجاج بشكل قبة أو نصف كرة مشابهة للزجاج.
  • يزن حوالي كيلو وسبعمائة وخمسون جرام.
  • قطر هذا الحجر حوالي 40 سم فقط.
  • وجميع المسلمين مأمورون بأن يأخذوا مكانا للصلاة لهم عند الحج أو العمرة.

الخلاف حول موضع مقام إبراهيم

هناك ثلاث آراء مختلفة حول موضع مقام إبراهيم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتأتي هذه الآراء على النحو التالي:

  • أولا، في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، موقف إبراهيم كان مشابها لما هو عليه الآن في هذا العصر.
    • وكان في عهد أبي بكر يوجد في هذا المكان، لكن في عهد عمر بن الخطاب حدث فيضان أدى إلى تحريك مقام إبراهيم.
    • جرفته السيول إلى أسفل مكة، ولكن عمر بن الخطاب أعاده إلى مكانه الطبيعي مرة أخرى.
  • هناك رأي آخر يقول أن هذا المقام كان ملاصقا للكعبة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم نقله إلى المكان الحالي الذي يوجد فيه.
  • هناك قول ثالث من العلماء يقول بأن هذا المقام كان موجودا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر الصديق، وكان ملتصقا بالكعبة مباشرة، ثم قام عمر بن الخطاب بتأخيره إلى المكان الحالي الذي يوجد فيه.

شاهد أيضًا: بحث عن مقام سيدنا ابراهيم

فضل مقام إبراهيم

هناك العديد من الفضائل التي أوجدها الله لمقام إبراهيم، لتعزيز رفعته وعظمته وتقديره، ومن أهم تلك الفضائل ما يلي:

  • من بين أهم مزايا مقام إبراهيم هو تميزه في آيات القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: `وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن يطهروا بيتي للطائفين والعابدين والسجود لله`
    • الآية الكريمة أوضحت لنا أن الله جعل الكعبة – بالإضافة إلى مقام إبراهيم – مكان صلاة للناس من جميع أنحاء العالم.
    • من اللازم أن يصلي الحاج أو المعتمر خلف مقام إبراهيم ركعتين لأداء مناسك الحج والعمرة.
  • هذا المقام هو إشارة من الله للبشر، مؤكدا على عظمة وقدرة الخالق الواحد الأحد.
    • من بينها ترك أثر القدم على الحجر، حيث يبقى الحجر سليما حتى اليوم دون أن يتعرض للتلف أو الضرر.
  • يعتبر هذا المقام أمرا إلهيا من الله ليكون مصلى للصلاة.
  • يعتبر الدعاء خلف مقام إبراهيم من الأمور المحببة، حيث يعتبر مكان استجابة الدعاء وفقا لأقوال علماء الفقه والدين في ذلك.

وفاة إبراهيم عليه السلام ودفنه

  • وقد قال علماء الدين إن إبراهيم توفي فجأة، ويقال إنه توفي وهو مريض على فراشه.
    • بالنسبة لعمره عند وفاته، يقول البعض إنه توفي عند مائة وخمسة وسبعين عاما.
    • يقال أيضا أنه توفي عمره وكان يتجاوز المائة والتسعين عاما، وفي قول آخر كان عمره مئتي عام كاملتين.
  • وبالنسبة لموقع دفنه، يقال إنه دفن بجوار زوجته سارة في مغارة حبرون، وهي المدينة المعروفة الآن بالخليل.
    • دفن أولاده إسماعيل وإسحاق عليهما السلام له، واتفق جميع علماء الفقه والدين على أن قبره يقع في فلسطين، وتحديدا في مغارة حبرون بمدينة الخليل.

شاهد أيضًاموضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم

نأمل في نهاية هذا المقال أن نكون قد أفدناكم حول موضوع تعبير عن مقام إبراهيم عليه السلام وفضله وقصته وما قيل فيه من قبل العلماء.

كما قدمنا لكم في هذا المقال مقالا عن مقام إبراهيم عليه السلام ومعنى هذا المقام في اللغة وفضائله وغيرها من الأمور المهمة المتعلقة به.

مقال يتناول مفهوم مكانة إبراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *