ما هو الطعام المسبب للحساسية؟ يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الطعام، وهي حالة خطيرة تؤثر على حياة الكثيرين، سواء كانوا كبارا أو أطفالا. للحساسية تأثير كبير على جهاز المناعة حيث يتم إطلاق مادة الهيستامين.
متي تظهر حساسية الطعام؟
- هذه الظاهرة قد تظهر في أي عمر، ولكن انتشرت في الفترة الأخيرة بين الأطفال الرضع.
- في بعض الحالات، وخاصة بين كبار السن، يمكن أن يكون من الصعب التمييز بينها وبين فرط الحساسية نظرا لأعراضها الحادة التي تشمل:
- مشاكل الجهاز الهضمي.
- انسداد في الشرايين.
- تورم ملحوظ في الممرات الهوائية.
- مع تطور البحث العلمي في هذا المجال، توصلت النتائج إلى أن حساسية الطعام لها تأثير على الأطفال الرضع بنسبة 6٪، بينما تكون لدي الأطفال البالغين.
- بنسبة 3٪ وأكدت الإحصائيات، ومع تقدم الأبحاث أن معظم الأطفال يمتلكون القدرة على التخلص من الإصابة بحساسية الطعام كلما تقدموا في العمر.
شاهد أيضًا: علاج السعال والبلغم والحساسية لدى الأطفال
أسباب حساسية الطعام
- البروتينات لديها تأثير قوي وفعال على الأطفال، حيث يمكن أن تسبب حساسية الطعام لديهم بسبب البيض والحليب.
- تنتج عند البالغين من تناول البروتينات بكثرة التي تشمل (الكابوريا، الجمبري، الفول السوداني، بعض أنواع الأسماك).
- أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يتم تناول بعض الأطعمة التي قد تتسبب في الإصابة بالربو والسعال.
- الحساسية الفموية التي قد تصيب الأشخاص الذين يعانون من حمى القش الموسمية تؤدي إلى تنميل الفم وظهور أعراض الحساسية، وتشمل المكسرات.
- العامل الوراثي الذي قد ينتج عنه من الأسرة، من الطرفين (الأب والأم).
- حدوث تشوهات خلقية جسيمة في مادة (الاكتاز).
- التحسس المفرط لحليب الأبقار هو أمر شائع لدى الأطفال الرضع.
- إفراط تناول الشوكولاتة ومشتقاتها يؤدي إلى زيادة الإصابة بالحساسية الموسمية.
الأطعمة الرئيسية المسببة لحساسية الطعام
- حليب الأبقار: من أهم أسباب حساسية الطعام هو احتواؤه على نسب عالية من مثيرات مادة الهيستامين والتي تتمثل في (الجبن، الزبدة، الكريمة، الكازيين، والمقصود به بروتين الحليب)
- البيض: أيضا، تعد حساسية الطعام من العوامل المسببة، نظرا لتأثيرها القوي والملحوظ، ويتكون الجزء الأكبر من البروتين في البياض.
- المأكولات البحرية: بشكل عام، قد يتسبب بعض الأطعمة في حساسية لدى البعض، مثل البلح البحري والكابوريا. إضافة إلى ذلك، قد تكون هذه الأطعمة ملوثة ببعض أنواع البكتيريا التي تفرز سموما خطيرة قد تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب شللا في وظائفه.
- المكسرات: إنها واحدة من الأطعمة المحببة لدى الكثيرين، ولكنها أيضا من أكثر مسببات حساسية الطعام، ومع ذلك فإن الكثيرين غير مدركين لذلك.
- الفركتوز: من بين أكثر أسباب الحسس الشائعة، الطعام، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، ويشمل ذلك الخضراوات والفواكه، وأيضا المشروبات الصناعية.
أعراض حساسية الطعام
تختلف أعراض حساسية الطعام، من شخص إلى آخر علي وتتمثل في:
- شعور بالدوار يصل إلى حد القيء.
- تورم نسبي في منطقة الوجه وتورم ملحوظ في اللسان.
- صعوبة التنفس، مصحوب بصفير من الأنف.
- تغيير لون الجلد حول العينين إلى الأزرق.
- الشعور بعدم القدرة على بذل مجهود.
- نبض سريع وغير منتظم.
- هبوط حاد في ضغط الدم في معظم الحالات.
- دقات للقلب سريعة وغير منتظمة.
- الموت المفاجئ في بعض الأحيان بمشيئة الله.
- سعال جاف.
- صعوبة في ابتلاع الطعام بسبب انتفاخ في الحلق والبلعوم.
كيفية تشخيص حساسية الطعام
يمكن تشخيص حساسية الطعام، بأكثر من طريقة:
- عندما تذهب للطبيب، يتم إجراء فحص دقيق للمريض.
- تسجل ملاحظات المريض في مفكرة من قبل الطبيب المعالج.
- يجب على المريض أن يسأل عن جميع الأطعمة التي تناولها لتحديد سبب الإصابة.
- يجب إجراء فحص مختبري للتحقق من وجود أجسام مضادة للحساسية.
- إجراء اختبارات وخز الجلد، يتم اللجوء إليها في حالة صعوبة تشخيص المرض، لأنها تعتبر أدق من الفحص المخبري.
عوامل الخطر الشائعة لحساسية الطعام
تتضمن عوامل الخطر لحساسية الطعام أسباب كثيرة ومتعددة، وتزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بحساسية الطعام
- العامل الوراثي: يمتلك تأثيرا هائلا وخطيرا على انتشار العدوى، خاصة إذا كانت لديه حساسية تجاه الطعام وخاصة إذا كانت الأمراض الشائعة مثل الربو والأكزيما وحمى القش موجودة بين أفراد العائلة.
- العمر: هو العامل الزمني الأهم في الإصابة بحساسية الطعام، ففي مرحلة الطفولة الصغيرة، يتسلل الحساسية للأطعمة إلى الأطفال والأطفال الصغار، ولكن مع النضج والنمو، يستطيع الجهاز الهضمي أداء وظائفه بشكل صحيح، حيث لا يمتص مكونات الطعام التي تثير الحساسية.
- الربو: ترتبط الحساسية الغذائية في معظم الحالات بحساسية الطعام، ويتفاعلان كمتلازمة معا، وفي تلك الأحيان قد تظهر الأعراض بشكل حاد على الشخص المصاب.
- الإنفيرين: عند تأخير استخدامه، يمكن أن يؤثر على حالة صحية شخص مصاب بحساسية الطعام.
عوامل التوعية ضد حساسية الطعام
يجب اتباع إجراءات الوقاية للحد من الإصابة بحساسية الطعام، وهي تمثل خطرا كبيرا على الصحة العامة، ويجب اتباع الخطوات التالية:
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة والمأكولات التي قد تتسبب في التعرض للإصابة، مثل منتجات الألبان.
- زيادة استهلاك المشروبات الساخنة مثل الينسون والزنجبيل.
- الالتزام بأوامر الطبيب المعالج.
- الامتثال لجدول المواعيد لتناول الأدوية وتناولها في الوقت المحدد.
- تناول الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- تجنب التواجد في الأماكن المغلقة بسبب خطورتها على الصحة، حيث يكون تركيز الأطعمة محصورا بها بشكل مختلف عن الأماكن المفتوحة التي يتجدد هوائها باستمرار.
شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن حساسية الجيوب الأنفية
العوامل التي تؤثر في استجابة الحس عند حساسية الطعام
- ظهور الحساسية بصورة شديدة.
- قدر الطعام المتناول وكميته.
- الحيض عند النساء.
- إصابة الشخص بالربو من عدم إصابته.
- الإفراط في استعمال المواد الكحولية.
- تم تناول الطعام المسبب للحساسية بمفرده أو مختلطا بأطعمة أخرى.
- شدة ظهور الحساسية، بصورة أو بأخرى.
- تناول الطعام أثناء أداء التمارين الرياضية، قد يزيد من صعوبة تدهور الحالة.
كيفية التعايش مع حساسية الطعام
- يجب اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للتعايش الآمن مع هذا النوع من الحساسية المزعجة، التي تسبب الكثير من الأذى للأشخاص الذين يعانون من الأعراض الصعبة، ويجب عليهم الالتزام بما يلي:
- من الضروري الاحتفاظ بحقن الأدرينالين بسهولة الوصول إليها، نظرا لأهميتها الكبيرة في جميع المواقع التي يذهبون إليها.
- الانتباه الجيد لتسميات الأطعمة المحفوظة والحرص على تعقيمها بشكل جيد.
- الاهتمام الجيد بنظافة الطعام وعدم تلوثه بالمواد التي تسبب حساسية الطعام عند إعداده.
- عند الذهاب إلى المطاعم، يجب على الشخص المصاب أن يبلغ العاملين بأنه يعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة، حتى يتم احترام ذلك عند تحضير الوجبة المخصصة له.
- من الضروري أن يكون الشخص المصاب بحساسية الطعام على دراية كافية بأعراضها وبتوجيهات التفاعل التحسسي، وأن يكون على دراية بالإجراءات الصحيحة للتصرف في حالة حدوث تلك الأعراض.
- أبلغ أهلك ومحيطيك عن كيفية استخدامها عند الحاجة الضرورية الملحة.
- عند حقن الأدرينالين، يجب اتباع الطرق الصحيحة، حيث يجب حقنه في منتصف الفخذ الخارجي، وفي حالة الضرورة يمكن ذلك دون رفع الملابس.
- يجب أن يتم الحذر الشديد إذا كان المريض طفلا، حيث يجب تثبيت أرجله جيدا وعدم تحريكه على الإطلاق إلا بعد الانتهاء.
- يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع حقنة الأدرينالين وتخزينها في العبوة المخصصة لذلك.
- الجرعة الموجودة في الإبرة تكفي لشخص واحد فقط، ويجب عدم استخدام المتبقي منها.
- يجب وضع خطة لحالة الطفل الصغير المصاب بحساسية الطعام الذي لا يستطيع حماية نفسه، ويجب توعيته وإرسال نسخة من الخطة إلى مدرسة الطفل للعناية به وبحذر.
شاهد أيضًا: افضل ادوية الحساسية والحكة
في نهاية رحلتنا في موضوع الطعام المحفز للحساسية، يجب على الشخص المصاب أن يلتزم بالإرشادات المذكورة مسبقا لحماية نفسه من مخاطر التعرض لحساسية الطعام، التي تشكل مخاطر ملحوظة.
