طرق استعادة الزوجة بعد الطلاق الأول

وسائل استعادة الزوجة بعد الطلاق الأول، قال تعالى (الطلاق مرتان الإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، فتلك الآية تدل على أن الله سبحانه وتعالى أعطى للزوج حق استعادة الزوجة إلى عصمته بعد طلاقها للمرة الأولى والثانية.

تعريف الطلاق

  • الطلاق في اللغة يأخذ معنى الحل والإزالة للقيد، ويطلق أيضا على لفظ التسريح، ويشير إلى فعل الفصل بين الزوجين.
  • تعريف الطلاق في اصطلاح الفقهاء يكون حلا لعقد الزواج بين رجل وامرأة بواسطة قول ولفظ معين في وقت محدد.
  • يعتبر الطلاق من أكثر الأمور الحلال البغيضة عند الله سبحانه وتعالى، ويثبت ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنه ليس شيء من الحلال أكثر بغضا إلى الله من الطلاق).

شاهد أيضًا: أنواع الطلاق في الإسلام

معنى الطلقة الأولى

  • المقصود هو أن ينطق الزوج بكلمة الطلاق للمرة الأولى، حيث تنطبق قاعدة الطلاق الرجعي في هذه الحالة، مما يسمح بما هو مسموح به في الطلاق الرجعي.
  • في حالة الطلاق الرجعي، يسمح للزوج بإعادة زوجته إلى عصمته دون إعادة عقد الزواج ما لم تنته عدة الزوجة.
  • تنطبق نفس القواعد الشرعية على الطلقة الأولى والثانية، وذلك في حالة عدم انتهاء فترة العدة للمرأة المطلقة بشكل صحيح.
  • في حالة طلاق الرجل زوجته لأول مرة، فقد شرع الله سبحانه أن يحتفظ بزوجته المطلقة في منزلها ولا تخرج منه حتى ينتهي عدتها، وذلك لحكمة الشريعة من الله سبحانه وتعالى، وإن الهدف من ذلك هو أن يكون الزوج قد تسرع في الطلاق، وعندما تبقى المرأة في منزلها، فإنه يشعر بندم على فعلته ويقوم بإعادتها إلى رحمته.
  • هذا يدل على قوله تعالى (ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) وأيضا قوله تعالى (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا).
  • تختلف طرق الولادة الأولى أو الثانية لدى المرأة، حسب حالتها الحاملة أو غير الحاملة أو إذا تمت الجماعة أو لم يتم.

الحكم الشرعي للطلقة الأولى

  • الطلقة الأولى تدخل تحت سيطرة الطلاق الرجعي، وهو حق الزوج في استعادة زوجته المطلقة والعائدة إلى حضنه دون عقد جديد أو مهر جديد، بدون إذنها أو موافقتها، في حالة عدم انتهاء فترة العدة.
  • في حالة طلاق المرأة للمرة الأولى وانتهاء فترة العدة، يتحول هذا الطلاق من الطلاق الرجعي إلى الطلاق البائن بوجود صغرى في الإجراءات.
  • لا يحق للزوج أن يعيد زوجته المطلقة إلى حمايته بدون إذنها وموافقتها، ويشمل ذلك دفع مهر جديد.
  • إذا طلق الرجل زوجته وهو في حالة غضب شديد فإن هذه الطلقة لا تقع ولا يعتدى بها ولا تحسب طلقة وذلك بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق).
  • إن هذا الحديث الشريف يشير إلى أن الطلاق الذي يحدث في حالة غضب شديد وفقدان الوعي لا يعتبر صحيحا، وكذلك الشخص الذي يكره الطلاق فلا يتم طلاقه.

طرق استرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى

  • إذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة فقط، يحق للرجل استعادة زوجته إلى عصمته بعد انتهاء فترة العدة.
  • تنتهي عدت المرأة المطلقة والتي تتلقى دخلا بعد مرور ثلاث دورات حيضية، وفي حالة حملها وطلقها زوجها، تنتهي عدتها بانقضاء الحمل وانتهاء الوضع.
  • إذا لم تنته مدة العدة للمرأة، فليس للزوج أن يمنع الزوجة من العودة إلى عصمته، سواء بالقول مثل قد عدت إلى عصمتي، أو بالفعل مثل ممارسة الجماع مع زوجته.
  • سواء كانت الرجعة بالقول أو بالفعل، فإن عملية الرجعة تعني عودة المرأة إلى حماية زوجها مرة أخرى، ومن المفضل أن يشهد أهل العدل على إجراءات الرجعة بناء على قوله تعالى: (عندما ينقضي مدة الانفصال، فلتمسكوا بزوجاتكم بإحسان أو تطلقوهن بإحسان ولتشهدوا عليهن أشخاص عادلون منكم).
  • لإعادة الزوج إلى زوجته، يمكن أن يقول الزوج لزوجته عبارات مثل `أعيدتك إلى عصمتي` أو `أرجعتك` وغيرها من الأقوال الصحيحة والواضحة، ولا يشترط وجود نية صادقة لصحتها.
  • إذا كانت هذه الألفاظ مرجعية وقابلة للرجوع وغيرها، فقد أشترط بعض الفقهاء أن يتوجب وجود النية لتحقيق الرجوع.
  • في حالة وجود الرجعة فعلا، تختلف آراء الفقهاء بشأن كيفية الرجوع فعلا. فمنهم من يروج أن الرجوع صحيح فقط من خلال اللفظ، بينما الرجوع الذي يتم من خلال جماع الزوجة، لا يحدث ولا يعتبر صحيحا.
  • بعض الأشخاص يرون أن الرجعة جائزة وتحدث فعليا عندما يقوم الزوج بممارسة الجماع مع زوجته مع وجود نية لإعادتها إلى عصمته.
  • يعتقد البعض الآخر من الفقهاء أن الرجوع للوراء في العلاقة الزوجية ليس صحيحا ولا يحدث في سياق الجماع، حيث يحدث الرجوع ويكون صحيحا فقط بوجود الجماع.

شاهد أيضًا: أحكام الطلاق قبل الدخول وبعد الخلوة

ما هي شروط الرجعة بعد الطلاق؟

  • هناك شروط يجب توافرها عند إعادة الزوج لزوجته، سواء كان الطلاق للمرة الأولى أو الثانية، ومن بين هذه الشروط.
  • يجب أن يكون الزوج الذي يرغب في إعادة زوجته إلى حمايته مسلما بالغا وعاقلا وقادرا ومدركا لأقواله وأفعاله، حتى لا يحدث الطلاق بسبب جنونه أو جهله، لأنه في هذه الحالة يفقد الأهلية، وليس هناك طلاق من قبل الصبي أو الغضبان بشكل قسري، ولا يجوز العودة للمرتد عن الإسلام.
  • أن تكون المرأة التي طلقها زوجها لم تتعاشر معها جنسيا حتى تصبح الرجعة صحيحة ولا يكون هناك عدة للمرأة التي طلقها زوجها قبل أن يدخل بها.
  • يدل القرآن الكريم في قوله (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) على عدم وجود فترة انتظار محددة بعد طلاق المرأة قبل أن تتزوج مرة أخرى.
  • من شروط صحة الرجعة أيضا أن تكون الرجعة بعد الطلقة الأولى والثانية، لأن الطلقة الثالثة لا رجعة فيها وتعتبر طلاقا فوريا ونهائيا.
  • لكي تكون الرجعة صحيحة، يجب أن تكون قبل انتهاء عدة الزوجة، وهي ثلاثة أشهر، حيث لا يجوز الرجعة بعد انتهاء العدة.
  • لكي تكون الرجعة صحيحة، يجب أن تكون صيغتها مباشرة وصريحة وغير مقترنة بفعل محدد، مثل قول الزوج لزوجته `راجعتك بعد شهر` أو `راجعتك` إذا جاء فلان.

ما الأمور التي لا تشترط في الرجعة؟

  • هناك العديد من الأمور التي تجوز وتحدث الرجعة بدونها، ومن هذه الأمور.
  • إن رضا المرأة وقبولها لفكرة العودة ليست شرطا لصحة العودة، طالما أنها لم تنه عدتها، لأن قرار العودة بيد زوجها، ويأتي ذلك بناء على قوله تعالى `وبعولتهن أحق بردهن`.
  • لا يجب على الزوج إخبار زوجته بالرجعة، لأن الأخبار بشأن الرجعة تعتبر من الأمور المندوبة، خاصة في حالة الطلاق الرجعي.
  • هناك اختلاف بين الفقهاء فيما يتعلق بوجوب إشهاد الناس وإعلامهم بأمر الرجوع. فمنهم من يرى أن إشهاد الرجوع يعتبر شرطا لصحته، واستدلوا به على قول الله تعالى (وأشهدوا ذوي عدل منكم).
  • هناك بعض الأشخاص يرون أن شهادة الزوجة بالعودة ليست شرطا لصحة وقوعها، بل هي توصية مستحبة حتى لا ترفض الزوجة فكرة العودة، خاصة بعد انتهاء فترة الانتظار.

ما هو السبب وراء قانونية العودة بعد الطلاق؟

  • أمر الرجوع بعد الطلاق هو تدبير رحيم ورحمة من الله للزوجين، حيث غالبا ما يحدث الطلاق في حالات الغضب والانفعال الشديدة التي تعطل العقل وتؤثر على سلوك الزوج.
  • في بعض الأحيان، يقوم الزوج بتطليق زوجته في لحظة انفعال دون تأن أو تفكير في العواقب التي تنتج عن هذا الطلاق.
  • إن العودة هي واحدة من النعم التي وهبها الله عز وجل لأمته، ففي كثير من الأحيان تشتاق الزوجة لزوجها، ولا يوجد سبيل لذلك إلا أن يستعيد زوجها ويعيدها إلى حمايته.
  • يرجح أن تعود الرسول صلى الله عليه وسلم على قرار طلاق زوجته السيدة حفصة، ثم أعادها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حمايته قبل انتهاء عدتها.

الأحكام الشرعية المتعلقة بالرجعة بعد الطلاق

هناك العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بالرجوع بعد الطلاق، منها:

  • إذا اتفق الزوج والزوجة على مسألة الرجعة واختلفا في وقت الرجعة، في هذه الحالة يجب الالتزام بقول الزوجة لأنها الأكثر علما بأمر عدتها.
  • في حالة اختلاف الزوجين في الحصول على العدة أو عدم حصولها، يجب أن يتم الاعتماد في هذه الحالة على قول الزوج، وإذا نكرت الزوجة حصول العدة ولم يكن للزوج دليل على حدوثها، فيجب اعتماد قول الزوجة بعد أداء الحلف.
  • عندما يعيد الزوج زوجته إلى عصمته، يثبت لها جميع الحقوق والواجبات التي كانت موجودة قبل الطلاق، ولكن يقل عدد الطلقات المتبقية لها.
  • قام الدين الإسلامي بتوسيع فترة الرجوع والذهاب.
  • حتى يتيح للزوج فرصة للتفكير في أمر زوجته وأسرته، فإن المرأة الحامل تبقى مدة الحمل كاملة، والمرأة الحائض تبقى ثلاثة أشهر.

شاهد أيضًا: متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها؟

في نهاية رحلتنا مع طرق استرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى، يعتبر الطلاق من الأمور التي تهدد استقرار وأمن الأسرة لذلك يجب على كل من الزوجين قبل اتخاذ هذه الخطوة التأني والتفكير في مستقبل أولادهم.

طرق استعادة الزوجة بعد الطلاق الأول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *