ما حكم الوشم المؤقت في الإسلام

ما هو حكم الوشم المؤقت في الإسلام؟ على الرغم من أن الوشم ظهر في بعض البلاد منذ العصور القديمة وكان جزءا من عاداتها وتقاليدها، إلا أن انتشار وشم الجسم بشكل كبير في العالم مؤخرا وظهور أنواع وأساليب مختلفة منه يثير تساؤلنا حول حكم الوشم الدائم والمؤقت في الإسلام.

مفهوم الوشم

  • الوشم هي العلامات الثابتة التي ترسم على الجسد، ويتم ذلك لتجميل الجسد أو إجراء تعديلات في بعض المناطق، ويشعر الشخص بأنه سيصبح أفضل بشكل عام بعد الوشم.
  • تتم عمل هذه الوشوم على يد متخصصين في هذا المجال، وظهروا بشكل كبير جدا في الوقت الحالي، على مستوى العالم بأكمله بعد انتشار محبي الوشوم بشكل كبير جدا.
  • يتم تحقيق ذلك من خلال استخدام أنواع محددة من الإبر التي توضع في جسم الإنسان بالشكل المطلوب، ويتم حقن صبغة خاصة من خلال تلك الإبر لتبقى تحت الجلد ولا يمكن إزالتها، ولكن في الوقت الحالي، ظهرت أنواع مؤقتة يمكن إزالتها.

شاهد أيضًا: حكم عمليات التجميل وكفارتها

أنواع الوشم

  • على الرغم من وجود العديد من أنواع الوشوم، إلا أنه يوجد عدة أنواع معروفة رسميا، وهي الوشم الجرحي والوشم الاحترافي ووشم الهواة والوشم التجميل والوشم الطبي، وتم تحديد هويتها.
  • يعتبر الوشم الجرحى عبارة عن وشم عرضي يحدث نتيجة لحوادث لا يكون للإنسان أي دور فيها، ولكنها تترك آثارا على الجسم، خاصة إذا تعرضت هذه الجروح لعوامل تترك لونا فيها، مثل الجروح الناجمة عن حوادث الأسفلت ومناجم الفحم والأقلام الرصاص والحبر.
  • الوشم الاحترافي هو نوع من الوشم الذي يتم إجراؤه بواسطة فنان متخصص أو محترف في هذا المجال، باستخدام مسدس الوشم المخصص وأنواع معينة من الأحبار، بهدف تجنب أي ضرر يمكن أن يلحق بالشخص الذي يتلقى هذا الوشم.
  • وشم الهواة هو نوع من الوشوم البسيطة التي يقوم الشخص بعملها لنفسه أو يعتمد على صديق غير محترف، ولا يلزم في هذا النوع من الوشم مهارة كبيرة في الرسم.
  • الوشم التجميلي وهذا النوع من الوشم يستخدم في العمليات التجميلية، حيث يمكن استخدامه كبديل للمكياج الدائم، كما يستخدم لمعالجة العيوب والشامات الموجودة في الجسم.
  • يعد الوشم الطبي من أنواع الوشم الشائعة في العلاجات الطبية، وخاصة لمرضى البهاق وعمليات إعادة بناء الثدي، وكذلك لتحديد مناطق محددة في جسم الإنسان التي سيتم معالجتها مرارا وتكرارا.
  • استخدم وشم تحديد الهوية في فترات سابقة وفي أماكن محددة، ومن بينها السجون، وذلك لتحديد هوية السجناء من خلال وشم معين أو رقم محدد مخصص لكل سجين، ولكن استخدامه قل فيما بعد وتم تحظيره.

تاريخ ظهور الوشم

  • تعود ظهور الوشم إلى ٣٤٠٠ ق.م، حيث وجدت العديد من المومياوات التي كانت تحمل علامات الوشم، أما في العالم الغربي فظهر الوشم في القرن الثامن عشر في بولينيزيا.
  • تم نقلها عبر بحارة أوروبيين في رحلاتهم البحرية، وكان ذلك في البداية حتى انتشرت بشكل واسع في العالم الغربي بعد أن قام العديد من نجوم كرة القدم والفنانين العالميين بعمل الوشم والظهور به.
  • انتقلت الوشوم بعد ذلك إلى العالم العربي على الرغم من خلافها للعادات والتقاليد العربية وخاصة الإسلامية، لذا من المهم أن نعرف حكم الوشم الدائم والوشم المؤقت في الإسلام بعد هذا الانتشار الكبير.

رأي الأديان السماوية في الوشم

  • بعد انتشار ظاهرة الوشم بشكل واسع جدا في العالم الغربي وانتقالها بشكل ملحوظ للعالم العربي بأكمله، كان من الضرورة أن نعرف الرأي العام للأديان السماوية حول هذه المسألة.
  • فيما يتعلق بالدين الإسلامي، هناك توافق واختلاف في آراء السنة والشيعة. بالنسبة لآراء السنة، قد حرمها مجمع العلماء استنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لعن فيه الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
  • بعض الأشخاص قالوا أنه حلال بشكل مؤقت، ولا يمنع وصول الماء إلى الجلد لأداء الوضوء بشكل صحيح، وأنه لا يتم وضعه تحت الجلد، أما الشيعة فقد أذنوا بعمل الوشوم بينهم.
  • أما فيما يتعلق بالدين المسيحي، فلا يوجد مشكلة في عمل الوشم في الدين المسيحي، حيث يقوم معظم الأشخاص بوشم أجسامهم بصورة تمثل السيدة العذراء وأيضا وشم الصليب على ساعد اليد، ولكن هناك طائفة صغيرة لا تؤيد هذه الوشوم.
  • فيما يتعلق بالدين اليهودي، فإن اليهودية قد حرمت الوشم بشكل نهائي؛ حيث يعتبرونه من العادات الوثنية القديمة، وأيضا لأنه يعتبر تغييرا في هيئة الإنسان التي خلقها الله على صورته.

شاهد أيضًا: طرق إزالة الوشم بالليزر

ما حكم الوشم الدائم في الإسلام؟

  • أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الوشم الدائم حرام شرعا، حيث يسبب ألما شديدا أثناء عملية الوشم ونزفا من الجسم، وبالتالي يؤدي إلى احتجاز الدم في مناطق معينة مما يسبب نجاسة في تلك المنطقة.
  • وأشارت أيضا إلى أن الشخص الذي يقوم برسم وشم دائم في أي منطقة من جسده يرتكب خطيئة كبيرة، ولكن هذه الخطيئة لا تمنعه من أداء الصلاة والصوم بشكل صحيح، والوشم لا يفسدهم ولكنه في النهاية يعتبر خطيئة كبيرة.
  • وأوضحت أنه في حالة تأكد من أن إزالة الوشم قد تسبب أضرارا وتشوهات في الجسم، يجب عدم إزالته ويجب على صاحب الوشم التوبة والاستغفار منه. ولكن إذا لم تسبب ضررا، يجب إزالتها على الفور.

ما حكم الوشم المؤقت في الإسلام؟

  • أصدرت دار الإفتاء المصرية تصريحا بشأن جواز استخدام الوشم المؤقت المعروف بـ `الماكرو بيلدينج`. يتعامل هذا النوع من الوشم فقط مع الطبقة الثانية من الجلد، ويتلاشى بعد فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين على الأكثر. وبناء على ذلك، تعتبر دار الإفتاء هذه المسألة حلالا شرعا.
  • على الرغم من تحليل الوشم المؤقت، إلا أنه يتم تنظيمه وفقا لقواعد معينة، من أهمها عدم ظهوره في وجود رجل أجنبي وضمان عدم استخدام مواد نجسة، وأيضا عدم الإفراط في استخدامه حتى لا يجذب انتباه أي شخص.

ما حكم إزالة الحواجب ورسمها بالوشم؟

  • أوضحت دار الإفتاء المصرية أن استخدام التاتو أو الحنة لرسم الحواجب جائز شرعا، ولكن يجب أن يكون ذلك في حالة وجود مشكلة في شكل الحاجب العام، ولا يمكن حلها بأي طريقة أخرى.
  • واحدة من الشروط الأساسية لرسم الحواجب بالوشم أو الحنة ليكون ذلك مقبولا شرعا هي عدم إزالة شعر الحاجبين تماما، بل يجب أن يترك الشعر في حالته الطبيعية، حيث يعتبر هذا تدخلا وتغييرا في خلقة الله.

طرق إزالة الوشم

  • إزالة الوشم الدائم تعتبر من الأمور الصعبة جدا حيث قد تحتاج إلى إجراءات جراحية، والألم الذي تسببه أكبر من تلك التي تسببها عملية الوشم، بالإضافة إلى التكاليف المادية العالية لإزالته مقارنة بتكلفة الوشم.
  • هناك عدة طرق لإزالة الوشم الدائم، منها الجراحة وصقل الجلد وتقشيره، والتجميد، واحتكاك الجلد بالملح، وتعتبر جميع هذه الطرق فعالة ولكنها مؤلمة جدا، ولكن في الوقت الحالي، أصبحت إزالة الوشم بواسطة الليزر الأكثر شيوعا وفعالية.
  • الاستئصال هو الطريقة الجراحية لإزالة الوشم الدائم عن طريق استئصال الجلد والوشم بالكامل وخياطة الجرح بعدها، لكن استبدلت هذه الطريقة بعملية الليزر.
  • يتم إزالته بواسطة صنفرة الجلد وتقشيره، عن طريق إزالة الأجزاء السطحية والمتوسطة من الوشم وامتصاص الحبر منها، باستخدام ضمادات تغير بانتظام. ومع ذلك، هذه الطريقة لا تحقق إزالة الوشم بشكل كامل، وقد تترك آثارا على الجلد.
  • لإزالة التجميد في هذه الطريقة، يتم استخدام النيتروجين السائل ويوضع مباشرة على الجلد، مما يساعد على تجميد الحبر في هذه المنطقة وتقشير الطبقة العلوية من الجلد بشكل أعمق.
  • إزالتها عن طريق فرك الجلد بالملح واستخدام الماء وحبيبات الملح، وذلك لتخشينها الذي يساعد على تقشير الطبقات العليا من الجلد. وعلى الرغم من كونها طريقة فعالة، إلا أن هذه الأحبار قد تترك آثارا.

الأضرار التي يسببها الوشم

  • تعد البشرة حاجزا واقيا لجسم الإنسان، ونظرا لأن عملية وشم الجلد قد تتسبب في اختراق هذا الحاجز، فمن الطبيعي جدا أن تنتج أمراض كثيرة نتيجة لذلك، وخاصة الأمراض المعدية التي تنتج عن استخدام أدوات وشم مشتركة بين أشخاص مختلفين.
  • كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الإيدز، وكذلك قد تصيب البعض بالتسمم نتيجة للإهمال في تعقيم هذه الأدوات، كما أن بعض الأجسام قد تصاب بحساسية شديدة من الأحبار المستخدم في رسم الوشم.
  • تعتبر مزج الدم مع الحبر أمرا ضارا للغاية، فالحبر يعرقل تدفق الدم في هذه المنطقة وقد يتسبب في ظهور كدمات مؤقتة في الجسم نتيجة لثقب الأوعية الدموية أثناء عملية الرسم.

شاهد أيضًا: حكم الوشم وعقوبته

في نهاية رحلتنا مع ما هو حكم الوشم المؤقت في الإسلام؟، يعتبر رسم الوشم من الأمور الجديدة في العالم الإسلامي والتي يجب علينا أن نتعرف عليها بشكل أفضل، كما يجب أن نعرف حكم الوشم بشكل عام وحكم الوشم المؤقت في الإسلام، ونقدم لكم هذا البحث الشامل عنه ومناقشة كل ما يتعلق به بشكل عام.

ما حكم الوشم المؤقت في الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *