حكاية آسيا، زوجة فرعون

سنروي قصة آسيا، زوجة فرعون، التي تعتبر قصة سيدة صالحة من نساء أهل الجنة. فقد كانت آسيا زوجة رجل فاسد وظالم، ولكنها كانت تمثل المثال للمرأة الصالحة. وسنعرض في مقال على موقع مقال mkaal.com قصة السيدة آسيا مع سيدنا موسى والطاغية فرعون.

قصة آسيا زوجة فرعون

في البداية سوف نتعرف على بطلة ققصتنا وهي السيدة أسيا، حيث:

  • آسيا هي امرأة فرعون، ويدعى اسمها آسيا بنت مزاحم.
  • كانت آسيا مؤمنة، ولكنها كانت تخاف من إظهار إيمانها أمام فرعون.
  • ذكرت آسيا في آيات القرآن في سورة التحريم: (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة).
  • هناك أحاديث صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تذكر فيها اسم السيدة آسيا.
    • حيث قال النبي: أفضل نساء أهل الجنة هن خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
  • ليست هناك الكثير من السير والأخبار التي تتعلق بالسيدة آسيا في كتب التفسير، ولكن كتب الإسرائيليات تشتمل على أخبارها.

اقرأ أيضا: قصة الفصول الأربعة

سيدنا موسى واليم

فيما يلي نقدم قصة آسيا زوجة فرعون كما وردت في القرآن الكريم في عدة سور

  • عندما ألقت أم موسى ابنها في البحر لحمايته من طغيان فرعون، شاهدت السيدة آسيا موسى وأحبته.
    • كما استبشرت به أن يكون ولد لها.
  • في هذا الوقت، كان فرعون يقوم بقتل أطفال بني إسرائيل، لأن بينهم طفلا سيكون رسولا يدعو إلى الله.
  • كان فرعون يكلف الذباحين بإحضار كل طفل حديث الولادة ليتم قتله.
  • وحضر الجزارون إلى بيت فرعون ليقوموا بقتل سيدنا موسى عندما وصل إلى بيت فرعون في تابوت عبر البحر.
  • لكن امرأة فرعون رفضت أن يقتل الطفل من قبل الذباحين، وذهبت لفرعون تطلب منه العفو عن الطفل.
  • جاء على لسان آسيا في القرآن الكريم ما يلي: (قرت عين لي ولك، لا تقتلوه، عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا).
  • وقال لها فرعون أنه لا يرغب فيها وأنها قرة عين لها وليست له، ولكنها استمرت في التوسل إلى فرعون لكي يعفو عنها حتى وافق.
  • بعد أن نجا موسى من المحاولة الفاشلة لقتله، اهتمت زوجة فرعون به وبدأت تبحث عن مرضعة له.
  • بحثت له زوجة فرعون عن مرضعة حيث كانت غير قادرة على إرضاعه، ورفض موسى جميع المرضعات.
  • كانت زوجة فرعون رقيقة ومهتمة برعاية موسى لأنه كان يحتاج إلى الطعام.
  • ثم جاءت أخت موسى تشير إلى المرأة التي سترضع موسى، وهذه المرأة كانت أمه.
  • عندما ترسل أم موسى ابنتها لتتبع موسى بعد تركه في تابوت في البحر، فذلك خشية على حياته من قتله.
  • أخت موسى اتبعت حاله ودخلت بيت فرعون لتعيد موسى إلى أمه لترضعه.
  • امتص موسى ثدي أمه ورضع منها، وطلبت آسيا منها أن ترضع موسى وتبقى معه.
  • ولكن أم موسى رفضت البقاء في القصر لأن لديها أبناء وزوج، فسمحت آسيا لموسى بالعيش في بيت أمه الحقيقي.
  • وهكذا تمت كلمة الله تعالي حيث قال في كتابه العزيز: (كررناه لأمه لتهنئتها وعدم حزنها ولتعرف أن وعد الله حقيقة).
  • نشأ موسى في بيت أمه، وفي يوم ما أمرت آسيا برؤيته.
  • طلبت أيضا استقبال موسى في القصر من قبل الخدم والحراس، وأمرت بتجهيز استقبال حافل وإهداءات وفيرة لجميع الحاضرين تحت أمرها.

موسى وقصر فرعون

  • عندما وصل موسى إلى القصر ودخل على آسيا وفرعون، خاف فرعون منه.
  • وقال مستشارو فرعون له: يبدو أن هذا الولد هو ابن إسرائيل الموعود، ويجب قتله.
  • ولكن آسيا لم تكن راضية عن قتله، وقالت لفرعون: يمكنك أن تعطيه جمرتين ولؤلؤتين، فإذا أخذ اللؤلؤتين ستكون لك عدوا، وإذا أخذ الجمرتين سيكون طفلا عاديا.
  • وأخذ موسى الجمرتين واختارهم واحترق لسانه، فتركه فرعون وظن أنه طفل عادي لا يميز بين الجمر واللؤلؤ.
  • وآمنت السيدة آسيا بموسى وهارون بإخلاص، وتمنت أن ينصرهم الله في يوم لقاء السحرة.
  • خافت آسيا من الكشف عن ذلك، فكل من يمر عليها يعتقد أنها تدعو لفرعون لتحقيق النصر.
    • ولكن الحقيقة أنها كانت مع موسى.
  • كانت آسيا مؤمنة بالله ومؤمنة بما قاله موسى، وكانت تكفر بما يقوله ويعلنه فرعون.

كما أدعوك للتعرف على: قصة بنت الغول

قصة تعذيب فرعون لزوجته آسيا

  • قال ابن عباس – رضي الله عنه – أن فرعون سمي بذي الأوتاد لأنه قام بتعذيب المؤمنين والمؤمنات.
    • ومنهم السيدة آسيا.
  • في سورة الفجر، أطلق على فرعون لقب `ذي الأوتاد`، ويقال أن فرعون كان يربط كل من يؤمن بالله بأربعة أوتاد.
  • ويعذبه حتى الموت.
  • فرعون قام بتعذيب زوجته آسيا عندما علم بأنها تؤمن بما يدعو إليه موسى وهارون من عبادة الله وحده.
  • ويقول الطبري في كتبه إن فرعون قد عذب آسيا حتى تراجع عن الإيمان برب موسى وهارون عليهما السلام.
  • ومع ذلك، آسيا ظلت مؤمنة بالله، فأمر فرعون بوضع أكبر صخرة عليها واستمروا في تعذيبها حتى بعد وفاتها.
    • وكانت لا تشعر بشيء.
  • اللهم تقبل روح آسيا وهي مؤمنة، وتوفها وهي ترى بيتها في جنات النعيم.

مكانة آسيا زوجة فرعون

من خلال قصة آسية زوجة فرعون نتعلم أن السيدة آسية هي من الصالحات ومن أهل الجنة، ولها مكانة كبيرة كالتالي:

  • امرأة فرعون هي نموذج رائع لنساء المسلمين، إذ كانت تتقي الله وتؤمن بالحق وتدافع عنه.
  • على الرغم من أن آسيا كانت تعيش في بيت فرعون، إلا أنها لم تتأثر بكفر فرعون واستبداده.
  • امرأة فرعون تتمتع بمكانة كبيرة بسبب تحيطها بجميع وسائل الإغراء وجمال الحياة، ولكنها اختارت طريق الحق.
  • فرعون كان يعذب المؤمنين بعذاب شديد، ولكن آسيا لم تهتم لذلك وأدركت أنها محنة مؤقتة.
    • أما النعيم الأبدي ورضا الله تعالى فهما مستمران ودائمان.
  • بفضل مكانة آسيا زوجة فرعون، تمتعت بحياة أبدية في نعيم الجنة، وكانت لها مسكن في الجنة كما ذكر في القرآن الكريم.

الدروس المستفادة من قصة آسيا زوجة فرعون

قصة آسيا زوجة فرعون من القصص المعبرة التي تعلمنا منها ما يلي:

  • احتفظ بالإيمان واستمر في الحق بإصرار وقوة.
  • من يساعد الله ورسله يساعده الله، ويعاقب الجناة عقابا شديدا.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة الفيل والنملة

في ختام مقال قصة آسيا زوجة فرعون، تعرفنا على ثواب الإحسان والإيمان بالله، وتوضح لنا القصة الفارق بين مصير آسيا المؤمنة ومصير زوجها فرعون الطاغي الظالم الذي غرق في الدنيا وتوعده الله بالعذاب الأليم في الآخرة هو وأتباعه.

حكاية آسيا، زوجة فرعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *