قصة أصحاب الفردوس للأطفال

قصة أصحاب الجنة للأطفال تعد واحدة من أكثر القصص التي نستفيد منها بالعظات، وهدف القصص بشكل عام هو توصيل العظات للأطفال، ويحرص الكثيرون على سرد مثل هذه القصص للصغار.

وهذا يتسبب في نشوء العديد من القيم في الطفل منذ الصغر، حيث يتم بناء شخصيته على ما يزرع فيه منذ الصغر، وفي هذه المقالة سنروي لكم هذه القصة بالتفصيل.

قصة أصحاب الجنة للأطفال

يحكى أن هناك رجل صالح وميسور الحال يعيش في اليمن في قرية تعرف باسم ضروان.

هذه المدينة تبعد 6 أميال عن مدينة صنعاء.

وكان لهذا الرجل بستان يحتوي على الكثير من المحاصيل الزراعية المختلفة.

وهذا الرجل معروف بتحديد يوم للفقراء، حيث يوزع ثمار البستان على الفقراء في تلك اليوم.

فعلا، كان يهب حصاد البستان من مجموعة متنوعة من الثمار وكان الفقراء يأتون ليأخذوها.

بعد وفاة هذا الرجل الصالح، انتقل البستان تلقائيا إلى أولاده.

نجد أن العام الذي توفي فيه الرجل الصالح، حصد الأولاد ضعف الثمار التي تحصد في كل عام.

هذه الزيادة في الثمار أثارت استغرابهم، مما جعلهم يقولون إنهم لم يقموا بتوزيع الثمار على الفقراء كما فعل أبوهم.

ويعتقدون أنهم لم يتبق لديهم شيء، وأن الثمار ستنضب في هذه الحالة.

اقرأ أيضا: قصة علاء الدين الحقيقية

قرار الأولاد بعدم إعطاء الثمار للفقراء

الأولاد بالفعل أصروا على موقفهم تجاه الفقراء وعدم إعطائهم حصصهم من حصاد البستان.

وبذلك تخالفوا ما كان يفعله أبوهم سنويا حتى لا ينقص نصيبهم من ثمار البستان.

هذا الأمر دفعهم للتوجه في الصباح قبل أن يأتي الفقراء ليأخذوا الثمار كما هم معتادون.

وذلك كما ورد في كتاب الله عز وجل بقوله تعالى: `إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون`. صدق الله العظيم.

عقاب الله عز وجل لأصحاب البستان

أصحاب البساتين ينوون الذهاب في الصباح لجني الثمار لمنع الفقراء من الحصول على حصتهم منها.

ثم أرسل الله عز وجل عذابا شديدا في الليل على البستان حتى احترقت.

وأصبحت بلا ثمار، مجرد أرض جرداء لا يوجد بها أي شيء.

يستيقظ أصحاب البستان في الصباح ليذهبوا لقطف الثمار قبل وصول الفقراء.

عندما ذهبوا إلى البستان وشاهدوه، تخيلوا أنهم قد ضلوا الطريق.

ذلك لأن الأرض أصبحت خالية من الثمار كما تركوها.

توبة أصحاب البستان

عندما تأكد أصحاب البستان من أنهم لم يضلوا الطريق، أدركوا في تلك اللحظة أن هذا هو عقاب الله سبحانه وتعالى.

وذلك بسبب أفعالهم المقصودة لحرمان الفقراء من الثمار.

وجعل الله عز وجل هذا الأمر سببا لنزول العذاب، مما جعل كل واحد منهم يلقي اللوم على الآخر.

ثم تابوا لله عز وجل ندما على ما فعلوه.

كما استغفروا الله سبحانه وتعالى كثيرا، وهذا كما ورد في كتابه العزيز `بل نحن محرومون` قال أوسطهم ألم أقل لكم لماذا لا تسبحون؟ قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين. ثم توجه بعضهم إلى بعض يتلومون. قالوا يا ويلنا إنا كنا متجاوزين. قد يحل ربنا مكانها بشيء أفضل لأننا نتوق إلى ربنا.` صدق الله العظيم

شاهد من هنا: قصة نملة سليمان للأطفال

هنا انتهينا من مناقشة قصة أصحاب الجنة للأطفال التي تعلمنا منها العديد من الدروس المفيدة، بما في ذلك ضرورة شكر نعم الله علينا من خلال إخراج الصدقات لنيل رضا الله سبحانه وتعالى.

وعلينا ألا نصر على ارتكاب الخطيئة لكي لا يعاقبنا الله سبحانه وتعالى، وعلينا الندم والتوبة، لأن الله غفور رحيم يحب العبد التائب الذي يتراجع عن ارتكاب المعاصي.

قصة أصحاب الفردوس للأطفال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *