الكعبة المشرفة هي أول بيت لله الذي وضع للبشر في الأرض، وهي أقدس مكان في العالم بأسره، يقال إن الملائكة هم من بنوها، وتم بناؤها من سبعة وعشرين مدماكا من الصخر الجبلي.
يقال إن إبراهيم عليه السلام بنى الكعبة من خمسة جبال، جبل طور سيناء، جبل حراء، جبل ثبير، وجبال لبنان.
في هذا المقال، سنقدم بعض المعلومات حول طول وعرض وارتفاع الكعبة.
تاريخ بناء الكعبة
- مرت الكعبة بمراحل بناء عديدة على مر التاريخ، وحدث تغيير وتعديل في بنيتها بسبب ذلك.
- تعرضت الكعبة للسيول التي تداهمت الحرم المكي وتسببت في ضعفها وتدمير جدرانها.
- حيث ذكر أهل السير أن الكعبة تم بناؤها عدة مرات، بناء الملائكة.
- سيدنا إبراهيم عليه السلام قام ببناءه، وكذلك اهتمت قريش ورعته بعناية.
- بعد ذلك قام عبد الله بن الزبير ببنائها، ثم قام الحجاج بن يوسف الثقفي ببنائها بأمر من عبد الملك بن مروان.
- في العصر العثماني عام 1040 هجرية، كانت آخر بناء للكعبة المشرفة، حيث تعرضت مكة المكرمة لهجوم السيول العاتية.
- اجتاحت السيول الحرم المكي بالكامل، حتى وصل ارتفاع هذه الفيضانات للقناديل المعلقة في سقف المسجد الحرام.
- أصابت السيول تلك المبنى الكعبة المكية بالضعف، وكادت تنهار، لكن محمد علي باشا، والي مصر، أمر بإعادة بناء الكعبة.
- تم بالفعل إعادة بناء الكعبة، واستغرقت عملية البناء حوالي ستة أشهر، حتى استعادت الكعبة المشرفة عظمتها وكبرياؤها.
اخترنا لك أيضا: من أول من بني الكعبة
أبعاد الكعبة
- في الماضي، اختلف علماء التاريخ في تحديد الأبعاد المحددة للكعبة المشرفة، وذلك بسبب استخدام وحدة القياس التي هي الذراع.
- تم تحديد طول ذراع اليد في كتاب تاريخ الكعبة المعظمة بين 46 و 50 سنتيمترا.
- أما قياس الذراع الحديدي، فيبلغ حوالي 56.5، أما الآن فقد ذكر أن طول ذراع اليد يبلغ حوالي 48 سنتيمترا.
- يدل هذا الحديث على أن مقياس الأذرع غير دقيق وأن استخدامه في العصر الحالي لم يكن كافيا من الناحية التحقق من الدقة.
- الوحدة المعروفة عالميا حاليا هي المتر المربع، وهي أدق وأسهل في القياس من الأذرع.
- عند إجراء التوسعة السعودية، تم توسيع محيط الكعبة المشرفة ليصل إلى ذراع العصر الحالي، وكانت مساحتها في القاعدة (145) مترا مربعا.
- فيما يتعلق بمساحة الحطيم بجانب الجدار، فإنها تبلغ حوالي 94 متر مربع، وآخر مرة تمت فيها زراعة الكعبة كانت بمشاركة مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى.
طول الكعبة المشرفة
- يبلغ طول الكعبة المشرفة من الحجر الأسود إلى الركن الشامي، الذي يحتوي على باب الكعبة، حوالي 1168 سنتيمترا أو 11.68 متر مربع.
- أما عند القياس بالقدم فوجد أن الطول يبلغ حوالي (38.31).
- يبلغ طول الجانب من الزاوية اليمنى إلى الزاوية الغربية، وهي الجانب المواجه لباب الكعبة، حوالي 12.04 سنتيمتر أو 1204 سنتيمتر.
- بالمقارنة بالقدم، كانت حوالي (39.49) قدما.
عرض الكعبة المشرفة
- عرض الكعبة المشرفة من الحجر الأسود إلى الجهة اليمنى حوالي 10.18 متر مربع أو 1018 سنتيمتر مربع، وبالقدم يبلغ حوالي 32.39 مترا.
- المسافة من الركن الشامي إلى الجهة الغربية حوالي 9.90 مترا، أو ما يعادل 990 سنتيمترا، وبالقدم تقريبا 32.47 قدما.
ارتفاع الكعبة المشرفة
- ارتفاع الكعبة حاليا يبلغ 18 مترا أي 1800 سنتيمتر، وأما ارتفاعها بالقدم فيقارب حوالي 49.2.
طول باب الكعبة
- الباب الكعبة موجود في الزاوية الشرقية بجوار الحجر الأسود، وأبعاد الباب كالتالي.
- باب الكعبة مرتفع عن الأرض من الجهة الشاذوران، وهو بناء يوجد تحت الكعبة ويحيط بها من جميع الجهات.
- يترتفع بحوالي ٢٢٢ سنتيمترا، ويبلغ عرض الباب حوالي ١٧١ سنتيمترا، ويكون عمقه نصف متر تقريبا.
كسوة الكعبة
- كسوة الكعبة (ريتاج)، التي تطلق عليها أيضا اسم (24784)، مصنعة من الحرير الطبيعي النقي، وتقدر تكلفتها بحوالي 20 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل حوالي 5 ملايين دولار.
- تتم صبغ كسوة الكعبة المشرفة بلون أسود فحمي، ويصل ارتفاع الكسوة إلى 14 مترا.
- أما الحزام، فهو موجود في الثلث العلوي من الكعبة، ويبلغ طوله 47 مترا وعرضه 95 سنتيمترا، ويتألف من 16 قطعة مزخرفة على شكل مربع من الزخارف الإسلامية.
- يتم إنتاج الكسوة في مصنع بمكة المكرمة، وتتألف من خمس قطع، حيث تغطي كل قطعة جانبا من جوانب الكعبة.
- القطعة الخامسة هي الستارة التي تعلق على باب الكعبة، وتتصل جميع القطع ببعضها لتكون كسوة الكعبة المشرفة.
- للكعبة المشرفة أبعاد متعددة ومختلفة، مع مراعاة الظروف الجوية التي تؤدي إلى تمدد وانكماش الحجر.
شاهد أيضا: ماذا يوجد داخل الكعبة؟
ارتفاع الكسوة
- تبلغ ارتفاع الستارة حوالي 14 مترا من القماش، وعرضها من الجانبين حوالي 11 مترا من القماش.
- أما طول الكسوة من جهة الحجر الأسود فهو حوالي 10 أمتار تقريبا، وأما ارتفاع الكسوة فهو حوالي 14 مترا من القماش، وحوالي 13 مترا من جهة باب إبراهيم.
المساحة المحيطة بالكعبة
- المطاف هو فناء واسع مفروش بالرخام الأبيض يحيط بالكعبة من جميع الجوانب ويطلق عليه حاليا اسم الصحن.
- يقوم المسلمون بالطواف حول الكعبة المشرفة في هذا الصحن، في حركة مستمرة ومنظمة ليلا ونهارا.
- تغطي مساحة المطاف أكثر من (80870) متر مربع لاستيعاب حوالي 40 ألف طائف في الساعة، ويسمى المطاف بهذا الاسم نظرا لحركة الطواف، أي الدوران حول الكعبة، تأسيا بالسيدة هاجر عليها السلام.
- تمت توسعات كبيرة في المسجد الحرام، وصحن المطاف من الطوابق الأولى والثانية، وتمت توسعة الساحات الخارجية للمسجد أيضا.
- حتى أصبح بإمكانه استيعاب أكثر من مليوني مصل وطائفة.
بعض المعلومات عن الكعبة
- ارتفاع الباب حوالي 3.10 مترًا.
- ارتفاع الحجر الأسود يبلغ حوالي 10 أمتار.
- يتزايد ارتفاع جدار الحطيم بحوالي 1.32 متر، وطول الكعبة من الحطيم يبلغ حوالي 11.28 متر، والطول من الملتزم يبلغ حوالي 12.84 متر.
- مساحة الجدار الداخلي 1.6 متر، محيط الجدار الخارجي للحطيم 21.5 متر، ارتفاع الحطيم 1.32 متر.
- أما الجدار الخارجي لحطيم يبلغ طوله 57 مترا.
- ارتفاع جدار الحطيم 1.32 م.
- أما مفتاح قفل باب الكعبة المشرفة، فإن طوله يبلغ حوالي 34 سنتيمتر، وارتفاع القفل حوالي 6 سنتيمتر.
- وزن الحرير المستخدم في تغطية الكعبة يبلغ 670 كيلوغراما، ومساحة السطح المبطنة تبلغ حوالي 658 مترا، وأما حزام التغطية فإن طوله يصل إلى 45 مترا وعرضه 95 سنتيمترا.
- هناك 3 أعمدة في الكعبة المشرفة، طول قطر العمود الواحد 44 سنتيمترا، والمسافة بين الأعمدة حوالي 2.35 متر.
- المسافة بين الأعمدة والجدار تبلغ 1.75 متر، والمسافة بين الكعبة المشرفة وجبل الصفا حوالي 130 متر.
- المسافة بين الكعبة المشرفة وجبل المروة 300 متر، والمسافة بين جبلي الصفا والمروة حوالي 375 متر.
- المسافة بين مقام إبراهيم عليه السلام والحجر الأسود تبلغ 14.5 متر، وعدد الحجارة السوداء 8 حجارة.
أركان الكعبة
- للكعبة أربعة أركان، ويطلق على كل ركن اسما له معنى ودلالة، مثل ركن جد الركن اليماني والركن الشامي.
- والزاوية العراقية وكذلك زاوية الحجر الأسود، والحجر الأسود هو الذي يتواجد فيه، وهو يقع بالقرب من باب الكعبة.
- يتم فتح باب الكعبة مرتين فقط في السنة، حيث يتم فتحه للمرة الأولى في شهر شعبان لغسلها، أما المرة الثانية فتكون لغسلها وتعليق الكسوة الجديدة.
- يتم تغيير الكسوة مرة واحدة فقط في العام، وذلك في صباح يوم عرفة الموافق للتاسع من ذي الحجة.
- تمت إضافات جديدة إلى الكعبة المشرفة مثل الميزاب والشاذوران.
- تم تحديد عدد مرات فتح باب الكعبة بعد أن كان يفتح بشكل غير منتظم لفترة طويلة، حيث يتم فتحه مرتين فقط في العام.
- في التاسع من شهر ذي الحجة، بالإضافة إلى الميزاب والشاذروان.
نرشح لك أيضا: كم مرة هدمت الكعبة؟
في نهاية مقالي، آمل أنني قد شملت جميع جوانب مساحة الكعبة وطولها وعرضها وكسوتها، وأتمنى أن ينال إعجاب القراء وأن يستحق النشر والتقدير.
