يوجد أشكال مختلفة للزراعة، ولكل نوع منها أهداف محددة وتفرعات متعددة، وسنتعرف في هذا الموضوع على نوع معين من الزراعة وسنذكر تحدياته وأنواعه.
مفهوم الزراعة المعيشية
- تطلق على الزراعة المعيشية في فرع من فروع الزراعة استغلال النباتات المزروعة والحيوانات لخدمة الفلاح وأسرته.
- وقد يؤدي ذلك إلى ترك فائض ضئيل جدا في التجارة والمبيعات.
- تمارس جميع الشعوب المهتمة بالزراعة في جميع أنحاء العالم ممارسة الزراعة المعيشية التي تعرف باسم زراعة الكفاف بطرق بدائية.
- قد يضطر المزارع إلى ترك مكانه والانتقال إلى مكان آخر بسبب استنفاد التربة الزراعية.
- بسبب تطور القطاع الزراعي، أصبح المزارع ينتج محاصيل زراعية متنوعة مع وجود فائض لها.
- يتم استخدام الفائض في المجال التجاري عن طريق بيعه واستغلاله.
- زراعة المحاصيل الحيوية متواجدة حتى الآن بشكل واسع في مناطق مختلفة حول العالم، مثل العديد من الدول الأفريقية.
- زراعة المعاشية لا تحتاج إلى مساحات واسعة لزراعتها، ولكنها عادة تحدث في عدد قليل من الأراضي الزراعية.
شاهد أيضا: مفهوم الإنتاج الزراعي
نشأة الزراعة المعيشية
- ظهرت الزراعة المعاشية المعروفة بالكفاف في العصر النيوليثي، وكان المزارعون يزرعون الشعير والقمح.
- وذلك بعد استقرار العنصر البشري في المنطقة المجاورة لنهر النيل والفرات والسند.
- ظهر مفهوم زراعة الكفاف بشكل صريح في المكسيك وجبال الأنديز.
- انتشرت هذه الزراعة في جميع أنحاء العالم وأصبحت سائدة فيه.
- وذلك حتى حدوث ما يعرف بالحركة الرأسمالية التي تهيمن على العالم وتدفع الدول العالمية نحو الاعتماد على الزراعة لأغراض التجارة بدلا من الاعتماد على الزراعة للعيش.
- شهدت الزراعة التقليدية تدهورا تدريجيا في أوروبا عندما بدأت الحرب العالمية الأولى.
- بعد أن اجتاح الكفاف العديد من المناطق على نطاق واسع في الريف الإفريقي.
- يعتقد بعض الناس أن الزراعة المعيشية اندثرت بسبب تحرك جميع العاملين في مجال الزراعة.
- وها هم ينتقلون من مواقعهم السابقة في الجزء الجنوبي والأوسط الغربي للولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين.
قد يهمك: مفهوم الزراعة التجارية
تحديات الزراعة المعيشية
- إذا تعرضت المنطقة للجفاف، فقد تتأثر زراعة المعيشية بالتغيرات المناخية.
- سواء بسبب الفيضانات في فصل معين أو في موسم معين، سيكون الحصاد محصورا في هذا الموسم فقط، وقد لا يتوفر الغذاء لجميع المزارعين وأسرهم.
- نظرا لأن الزراعة المعيشية تكون فعالة وناجحة إذا توفرت جميع العوامل، فإنها غير قادرة على التعامل مع الحالات الطارئة.
- ومن تحديات الزراعة المعيشية أنه لا يمكن تحقيق مكاسب مالية من الزراعة، مما يعني أن طعام المزارع وأسرته يكون من إنتاجه الزراعي فقط.
- الزراعة المعيشية تؤثر سلبا على تنمية المناطق الريفية في إفريقيا.
- ذلك يرجع إلى عدم تطويرها وعدم امتلاكها للنموذج التجاري الذي يمكن الاستفادة منه من خلال تطبيقه.
- وهذا يؤدي إلى منع المزارعين وعائلاتهم من تحقيق دخل مالي حقيقي للإنفاق.
أنواع الزراعة المعيشية
توجد أشكال مختلفة للزراعة المعيشية، وهي على النحو التالي:
الزراعة المتنقلة
- هذا هو نوع الزراعة المعروف بالقطع والحرق، ويستلزم تطهير مساحات كبيرة من الغابات واستبدالها بالزراعة وحرق المخلفات.
- يمكن للمزارع بعد إخلاء المنطقة المطلوبة أن يبدأ في العمل بالزراعة من خلال زراعة أنواع مختلفة ومتنوعة من النباتات الزراعية.
- الزراعة المتنقلة تعتبر واحدة من الأنواع الضارة للأراضي الزراعية وتربتها.
- وتؤدي هذه الحالات إلى تدهور الخصوبة بعد ممارسة الزراعة فيها لعدة سنوات.
رعاية قطعان الماشية المرتحلة
- هذا النوع الزراعي التابع للزراعة المعيشية يتمثل في تنقل المراعين وهجرتهم إلى أماكن أخرى ومعهم الحيوانات التي يمتلكونها بهدف توفير الأعلاف للماشية التي تملكونها.
- يستطيع المزارعون لهذا النوع من الزراعة أن يشغلوا أنفسهم بتربية جميع أنواع الحيوانات التي تنتج لحما.
- مثل الأغنام والجمال والمعز، يتم تربيتهم بهدف استغلالهم في إنتاج اللحم بالإضافة إلى الجلود ومنتجات الحليب والصوف أيضا.
- تنتشر هذه الزراعة، المعروفة باسم `رعاية قطعان الماشية المرتحلة`، في قارة آسيا في المناطق المركزية والغربية، بالإضافة إلى بعض المناطق الغربية في الهند ومناطق أخرى.
زراعة الكفاف المكثف
سكان الدول ذات الكثافة السكانية العالية جدا مثل الصين والهند مضطرون لاستغلال الأراضي الزراعية المتوفرة لديهم في زراعة المحاصيل المختلفة التي يحتاجونها للاستهلاك الشخصي.
اخترنا لك: مفهوم الزراعة العضوية
في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال mkaal.com، بعد أن تعرفنا على مفهوم الزراعة المعيشية.
وذكرنا نشأة الزراعة المعيشية والتحديات التي تواجهها، وتحدثنا عن أنواع الزراعة المعيشية.
يجب عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
