مدينة عراقية كانت تعتبر عاصمة دولة آشور القديمة

هي مدينة عراقية كانت عاصمة دولة آشور القديمة، تلك المدينة القديمة في العراق التي كانت عاصمة الدولة الآشورية، وكانت تمثل إحدى أهم مدنها إلى جانب مدينة نينوى ومدينة أربيل.

تشكلت هذه المدن الثلاثة (31925) أساس الممالك الآشورية المتعاقبة، وفي هذا المقال سيتم تقديم وصفا مفصلا لتلك المدينة القديمة.

هي مدينة عراقية كانت عاصمة دولة آشور القديمة

  • هي مدينة عراقية كانت عاصمة لدولة آشور القديمة، وكانت تعرف في أيام الآشوريين بـ `بال تل` في الماضي.
    • تعد مدينة بابل التي اعتبرها الآشوريون عاصمة لدولتهم لسنوات طويلة، وتقع جنوب مدينة الموصل بمسافة تقدر بستين ميلا.
  • تقع على شاطئ نهر دجلة في الشمال العراقي، وظلت مدينة آشور القديمة عاصمة للدولة الآشورية في شمال وادي نهر الرافدين حتى عام 2500 ق.م.
    • وذلك حتى تولى الملك الآشوري الشهير ناصر بال الثاني الحكم، واستمرت حكمه من عام 883 حتى عام 859 ق.م.
    • بنقل عاصمة الآشوريين إلى الشمال، حيث اعتبرت مدينة كالح العاصمة الجديدة منذ ذلك الزمن.
  • سقطت عاصمة دولة آشور في العام 612 ق.م، حيث تعرضت مدنها للتخريب وسقوط قاعتها.
    • وانتهى عصر الدولة الآشورية بتدمير قصورها على يد البابليين والميديين.

شاهد أيضًا: أين تقع المدينة المدورة على الخريطة

الإمبراطورية الآشورية

  • الإمبراطورية الآشورية هي إحدى الإمبراطوريات القديمة العظيمة التي لها تاريخ عريق.
    • لا تزال آثارهم مرئية في تقدم البلاد في عهدهم على جميع المجالات.
    • تعتبر مدينة آشور هي العاصمة الأولى والتاريخية للدولة الآشورية حتى تم نقل العاصمة من قبل ناصر بال الآشوري إلى نمرود (مدينة كالح).
  • كانت آشور تعتبر واحدة من أبرز المراكز الحضرية القديمة في شمال العراق.
    • تعود تاريخ الإمبراطورية الآشورية إلى ما يقرب من عشرة آلاف عام، وهي واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية المعروفة.
    • وجدت بها العديد من الأنشطة التجارية والثقافية والدينية.
  • وقد تعرضت تلك الإمبراطورية العريقة للتداعي والانهيار بدءا من عام ٦٠٥ قبل الميلاد.
    • ثم تعرضت للسيطرة والاستبداد من قبل الفرس والقوات البابلية حتى انهارت تماما في عام 612 قبل الميلاد.
    • بعد أن كانت تمثل مركزا من أهم مراكز الحضارة في المنطقة.

من أشهر مدن الآشوريين

  • شكلت مدينة آشور (بابل) مع كل من مدينة نينوى ومدينة أربيل النواة الأساسية لمملكة آشور الأولى.
    • والإمبراطوريات الآشورية التي تبعتها بعدها، وتعتبر الحضارة الآشورية من بين الحضارات القديمة والمعروفة، حيث لها تأثير كبير على الحضارات الأخرى.
  • إنها الحضارة التي علمت العالم الحروف الأبجدية، ومعنى الحضارة والتقدم والتنوير.
    • هي التي اشتهرت بعلوم الفلك والطبيعة وغيرها من العلوم.
    • يشتهر الشعب الآشوري بقوتهم وشدة بأسهم، ومن المعروف أنهم كانوا ماهرين في اصطياد الأسود.
  • كما يتميز الآشوريون بفن نحت الأحجار والصخور، وكانوا مبدعين وماهرين في العديد من الصناعات والابتكارات والعديد من الأدوات الحياتية المفيدة.
    • بالإضافة إلى خبرتهم العالية في التخطيط للهجوم والدفاع وحصار الأعداء.

شاهد أيضًا: مدينة ارم ذات العماد بالصور

تخطيط مدينة آشور

بالنظر إلى الموقع الجغرافي للعاصمة الآشورية، نجد أن العاصمة الآشورية القديمة تطل على شاطئ نهر دجلة من الجانب الغربي.

عندما يلتقي نهر الزاب الأعلى بنهر دجلة العظيم، ويحدها من الشمال سهول منخفضة شكلت بسبب تدفق نهر دجلة إلى تلك المنطقة في العصور القديمة.

  • أما فيما يتعلق بالغرب، فهناك مجموعة من الهضاب الصخرية الهائلة.
    • وتطل من الجهة الشرقية على سهل واسع من سهول تلك المنطقة في العراق.
    • وهذا المكان معروف بسهل مخمور، حيث يبعد مركز مملكة آشور القديمة حوالي 350 كيلومترا نحو الشمال من مركز مدينة بابل العاصمة.
  • وتحدها من الجنوب مدينة الموصل التاريخية في شمال العراق، حيث تبعد العاصمة الآشورية مسافة تقدر بـ 110 كيلومترات عن الموصل.
    • تعاقب العديد من ملوك آشور على حكم مملكة آشور.
    • وعلى رأسهم: آشور ناصر بال الثاني هو مؤسس الدولة الآشورية وحكم من العام ٨٨٤ إلى ٨٥٨ قبل الميلاد.
  • من بين ملوك الدولة الآشورية الأكثر شهرة هو الملك سنحاريب الذي حكم الدولة الآشورية من عام 705 إلى عام 681 ق.م.
    • كما حكم الملك آشور بانيبال الإمبراطورية الآشورية في الفترة من عام 669 إلى عام 629 قبل الميلاد.

سبب تسمية الإمبراطورية الآشورية بهذا الاسم

تختلف الآراء بخصوص أصل مملكة آشور والتسمية القاوينة والوثائق التاريخية بشأن اسم آشور، وسبب تسمية هذه الإمبراطورية بهذا الاسم، ومن بين تلك الروايات:

  • تسمى بهذا الاسم تيمنا بالمصطلح الآشوري القديم `أشارو` والذي يعني بالعربية `البداية`.
    • هذا يعني أن تلك المدينة التي سميت باسم آشور وأصبحت العاصمة الكبيرة والرئيسية للإمبراطورية الآشورية القديمة.
    • كانت هي البداية الرئيسية للإمبراطورية العريقة التي استمرت لمدة مائتي سنة.
  • ويقال أن مدينة آشور اسمها يعود إلى إلههم الكبير آشور.
    • ومعنى كلمة المعنى لم يتغير معناها في النسبتين، حيث تشير إلى الانطلاق والبداية.
    • ولكن هذه المرة، معناها يشير إلى البداية بمعنى أكبر، كأن هذا الإله هو البداية لكل شيء في الكون
  • تعود البداية الحقيقية لفهم الإله الميتافيزيقي غير المرئي وغير الملموس إلى الحضارة الآشورية.
    • بالنظر إلى أنها أول حضارة تعترف بإله خفي للعالم، وعلى العكس من الممالك والحضارات السابقة.
    • وكذلك بعض الحضارات اللاحقة التي اعترفت بالآلهة المرئية والحاضرة والمتجسدة فقط.
  • ومع أن الآشوريين كانوا موجودين قبل ظهور الديانة المسيحية بآلاف السنين، إلا أنه يعرف تاريخيا.
    • بعد تقسيم الكنيسة نفسها إلى فرق وطوائف، أصبح مصطلح `الآشوري` يشير إلى الطوائف المسيحية المتواجدة في العراق وشبه الجزيرة السورية، وتشمل الحسكة.
    • وهؤلاء هم الآشوريون الذين اعتنقوا الديانة المسيحية على يدي كل من القديسين ماري وتدواس.

شاهد أيضًا: أين تقع مدينة كورك

الأهمّية التاريخيّة لمدينة آشور

  • مدينة آشور لها الكثير من الأهمية التاريخية حيث تعتبر واحدة من أقدم الحضارات وأعرقها.
    • تم العثور على آثار الحضارة الآشورية في منتصف القرن التاسع عشر.
    • تلك الأعمال تقتصر على الرحالة والأجانب، حيث قام هؤلاء الرحالة بزيارة مدينة آشور واكتشفوا عدة تماثيل لأحد الملوك.
  • بعد مرور السنوات وخلال عام 1849م، اكتشف المسافر نفسه في مدينة آشور القديمة، حيث وجد لوحا من الطين محفور عليه العديد من النصوص والتواريخ الهامة وأسماء ملوك الإمبراطورية الآشورية البارزين.
    • يعود هذا الرقم إلى عهد الملك الآشوري أداد نيراري الأول الذي حكم تلك المنطقة في العراق بين عامي 1305 و 1274 قبل الميلاد.
  • في بداية القرن العشرين، بدأت عمليات التنقيب تتكاثف.
    • وخاصة تلك التي تم إحرازها بواسطة العالمين الألمانيين في مجال الآثار، روبرت كولدفاي وفالتر أندريه.
    • تمكنوا من الوصول إلى العديد من البوابات والكؤوس والنصوص باللغة المسمارية القديمة.

 الآثار والمعالم الآشورية        

احتوت مدينة آشور على الكثير من الآثار والمعالم البارزة التي تشهد بوضوح على التقدم المعماري والثقافي الذي وصلت إليه تلك الحضارة الآشورية، ومن أبرز تلك المعالم:

  • أسوار المدينة تحيط بالمدينة من الخارج بسورين، وقد ساهمت تلك الأسوار كثيرا في حماية المدينة من الهجمات.
    • يمثل أحد السورين زاوية قائمة عند زاوية مدينة مشكلا، ويحتوي السور الآخر على بعض الأبراج الرقابية المكشوفة لجميع مداخل وبوابات المدينة.
    • ويصل عرضه حوالي سبعة أمتار ونصف.
  • ويوجد سور داخلي يمر على امتداد السور الخارجي وعلى بعد فقط عشرين مترا منه.
    • وسيبقى متوازيا حتى ينحني في النهاية عند الزاوية الغربية للبوابتين.
  • تضم مدينة آشور معبدا كبيرا للصلاة يسمى الزاقورة، وهو لا يزال موجودا حتى الآن.
    • تضم المدينة أيضا معابدها الأخرى التي أصغر حجما من الزاقورة الأم.
    • بالإضافة إلى أن المدينة تحتوي على أكثر من خمسة وثلاثين مكانا مخصصا للعبادة مثل معبد آشور ومعبد الشمس ومعبد عشتار ومعبد مردوخ ومعبد نبو.
  • هناك العديد من القصور والمباني الأثرية القيمة، مثل القصر الملكي وقصر بيت أكيتو الذي بني عن طريق الملك سنحاريب.
    • وكذلك تتواجد العديد من البوابات الأثرية على رأسها: بوَّابة كوركوري، وبوابة تابيرا.
    • تعتبر هذه البوابة واحدة من أوسع بوابات آشور، ويعزى الفضل في اكتشافها إلى العالم الألماني فالتر أندريه.

شاهد أيضًا: ما الاسم الحالي لمدينة القسطنطينية

في نهاية هذا المقال، قد قمنا بالحديث عن مدينة عراقية كانت عاصمة دولة آشور القديمة، حيث قدمنا العديد من المعلومات عن هذه المدينة التاريخية.

مدينة عراقية كانت تعتبر عاصمة دولة آشور القديمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *