ما هو مرض الديسك وما هي أسبابه؟ يعتبر الديسك أحد أهم مكونات جسم الإنسان، إذ يساعد على استيعاب الصدمات وامتصاصها. فهو عبارة عن مادة تشبه الكولاجين تتواجد بين الفقرات، لذلك سنتعرف على تفاصيل مرض الديسك وأسبابه.
ما هو مرض الديسك وأسبابه؟
- يتم اعتبار جسم الإنسان بمثابة مجموعة كبيرة من العظام والفقرات، بما في ذلك الظهر الذي يعد من أهم أعضاء جسم الإنسان، إذ يساهم في مهام مثل النوم والجلوس والمشي ومجموعة وظائف أخرى هامة.
- هناك أنواع مختلفة من مشاكل الديسك التي تؤثر على جسم الإنسان، مثل مشكلة الديسك في الرقبة، حيث يعاني الكثيرون حاليا من هذه المشكلة نتيجة الانحناءات المستمرة عند استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف النقالة.
- يتكون الظهر من مجموعة من الفقرات، وفي هذه الفقرات يوجد الديسك، ويعمل الديسك على حماية الظهر في الأنشطة اليومية مثل حمل الأوزان الثقيلة والانحناء والمشي والجلوس والنوم. الديسك يساعد على حماية الجسم من أي مخاطر.
- على الرغم من رقة مادة الديسك، فإن له دورا هاما في العمليات اليومية التي يقوم بها الإنسان، ويحدث مرض الانزلاق الغضروفي عند بروز الجزء الداخلي من الفقرات، حيث تكون الفقرات أجزاء داخلية وأجزاء خارجية.
- ومن أسباب الإصابة به، يمكن أن نذكر الحركات الخاطئة، أو ربما الوزن الثقيل، أو تعرض الشخص لبعض الإصابات والمشاكل، وقد يكون ذلك بسبب التقدم في السن والعمر.
- يسبب مرض الانزلاق الغضروفي ألما شديدا وأحيانا يؤدي إلى إصابة الفقرات القطنية الموجودة أسفل العمود الفقري.
- عند إصابة الديسك، يتسبب في ضغط على الأعصاب في منطقة الظهر، لذلك يجب أن نكون حذرين في التعامل مع منطقة الظهر لأنها منطقة رقيقة وحساسة.
شاهد أيضًا: أفضل حبوب كالسيوم العظام بالتفصيل
أعراض مرض الديسك
عند إصابة الإنسان بمرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، يظهر العديد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة، مثل:
- عندما تتعرض لمشكلة الديسك أو الانزلاق الغضروفي، ستشعر بألم في منطقة الذراعين والساقين، وعند تعرض العصب للضغط، فإن ذلك يسبب آلاما في مناطق أخرى، بشكل خاص في منطقة الأرداف والفخذين وبطن الرجل، ويؤثر الألم أيضا في مناطق مثل الكتفين.
- عند إصابتك بمرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، العصب الذي يسبب الألم في بعض مناطق الجسم يسبب أيضا التنميل.
- عند تعرضك لانزلاق الغضروف أو الديسك، يصعب عليك حمل الأشياء الثقيلة، بسبب تأثير الأعصاب على طاقتك وقدرتك.
مضاعفات مرض الديسك
إذا كنت تعاني من مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور، لأن التأخير في علاج هذا المرض يمكن أن يتسبب في العديد من المضاعفات، ومن بين هذه المضاعفات:
- قد يؤدي التأخير في العلاج إلى قطع السيالات العصبية، مما يعني فقدان السيطرة على بعض أعضاء الجسم، مثل عدم القدرة على السيطرة على المثانة والأمعاء.
- عدم تلقي العلاج لمرض الديسك قد يؤدي إلى حدوث التخدير السرجي، وهو حالة تسبب فقدان الشعور في بعض مناطق الجسم، مثل الفخذين أو الذراعين أو القدمين. يمكن أن تتسبب أيضا في فقدان الإحساس في منطقة الظهر والأكتاف واليدين.
تشخيص مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي
إذا كنت تعاني، يجب عليك زيارة الطبيب، حيث يستطيع أن يحدد مرضك ويتخذ القرار المناسب الذي سيساعدك على التعافي. يجب معرفة ما إذا كان المريض يعاني فعلا من الديسك، وبعض الطرق التي يمكن استخدامها للتحقق من ذلك هي:
- عند إجراء الفحص العصبي، فإن جسم المريض لن يكون لديه أعصاب سليمة حيث يفقد السيطرة عليها، وتنشأ الالتهابات والألم، وإذا كان المريض لا يعاني منها، فسوف تكون أعصابه في حالة جيدة.
- الطريقة الثانية لاكتشاف مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي هي عن طريق فحص الدم، فإذا تم اكتشاف بكتيريا أو التهاب، فهذا يشير إلى إصابة المريض بمرض الديسك.
- طريقة أخرى هي إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي كتشخيص سريع للكشف المبكر عن المرض.
- يمكن إجراء تحليل كهربائي للعضلة، فإذا سببت العضلة ألما أو التهابا للمريض، فهذا يعني أنه يعاني من مرض الديسك.
علاج مرض الديسك في منطقة الظهر
هناك العديد من الأنواع التي يمكن أن تستخدم لعلاج مرض الديسك ، وهي:
1ـ العلاج عن طريق الأدوية الكيميائية
- هناك العديد من الأدوية التي يمكنها المساعدة في تقليل الألم وعلاج الديسك. يعتبر الإيبوبروفين والنابروكسين من بين الأدوية التي يمكن تناولها بدون وصفة طبية. فهي مسكنات تساعد في تخفيف الألم الناجم عن مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي.
- يمكن للمسكنات أن تساعد في تخفيف الألم في المراحل الأولى. هناك نوع من الأدوية المعروف بالمسكنات النارية الكويتية، وهذا النوع من الأدوية يوصف من قبل الطبيب عندما يتناول المريض المسكنات ولم تكن فعالة مثل الكودين والأوكسيكودون.
- من الممكن أن تساعد الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الصرع في تخفيف آلام الأعصاب في مرض الانزلاق الغضروفي، عندما يعاني المريض من تشنجات عضلية، يصف الطبيب الأدوية المناسبة لتلك التشنجات.
- في بعض الحالات، يجد الطبيب نفسه مضطرا لوصف الحقن للمريض، مثل حقن الكورتيكوستيرويدات، ويمكن للإشاعات أن تلعب دورا هاما في تحديد موقع هذه الحقنة، وخاصة في المنطقة المحيطة بفقرات الظهر لتخفيف الألم.
2ـ العلاج الطبيعي
إذا أخذ المريض جميع الأدوية السابقة، ولم تكن لها فائدة في تخفيف الألم خلال أسابيع، فمن الأفضل أن يتلقى المريض علاجا طبيعيا، حيث يعمل طبيب العلاج الطبيعي على تحسين الألم ومعالجة المشكلة، وقد أظهر دوره البارز في الآونة الأخيرة.
شاهد أيضًا: مضاعفات تسوس العظام وعلاجه
3ـ الجراحة
- الطريقة التي يلجأ إليها الأطباء عندما يتلقى المريض العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي ولم يحقق الشفاء بواسطة الجراحة، فإذا لم يحدث تحسن للمريض في غضون شهر ونصف من العلاج، يجب إجراء الجراحة على الفور، لأنه في هذا الوقت من الأفضل قطع الجزء المصاب من الصدر.
- إذا اضطر الطبيب لقطعها كليا واستبدالها بأدوات اصطناعية تشبه أعضاء جسم الإنسان، يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة عندما يكون المريض غير قادر على الحركة أو السير، وخاصة عندما يفقد المريض السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
4ـ العلاج البديل
- هناك علاج بديل يعرف بالعلاج البديل، والذي يمكن للمريض أن يشعر بتحسن من خلاله، خاصة إذا كان يعاني من آلام في الديسك أو الانزلاق الغضروفي، وخاصة إذا كانت المنطقة المصابة تقع أسفل الظهر، ويطلق عليه اسم توجيه الفقرات إلى مكانها الصحيح.
- هناك نوع آخر من العلاج البديل يسمى الوخز بالإبر، ويساعد على تخفيف الآلام في منطقة الرقبة والظهر. وهناك طريقة أخرى للعلاج البديل وهي التدليك لأسفل ظهر المريض، ولكن هذه الطريقة تساعد في تخفيف الألم لفترة قصيرة.
- يمكن أيضا ممارسة بعض التمارين الرياضية، وخاصة اليوغا، حيث يمكن لليوغا أن تخفف من آلام المرضى، لأنها تعمل على التغلب على المشاكل النفسية والتأمل.
شاهد أيضًا: معلومات طبية عن أعراض سرطان العظام
بعد أن تعرفنا على ما هو مرض الديسك وأسبابه، إذا كنت تعاني من مرض الديسك أو الانزلاق الغضروفي، يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة العلاج الذي يناسبك. فهناك الكثير من الطرق التي ستساعدك حتما على تخفيف الألم، وبعد ذلك يجب عليك الاهتمام بصحتك جيدا والمحافظة عليها.
