تعديل سلوك الطفل السارق

لا داعي للقلق إذا لاحظت أن أحد أطفالك يقوم بعملية سرقة، لأنه غير مدرك لمعنى هذا السلوك الخاطئ الذي قام به ولم يقصد ذلك، وهو غير ملم بمفهوم الحقوق والممتلكات، ولكن يجب عليك أن تهدأ وتفكر، ثم تتبع خطوات تعديل سلوك الطفل السارق التي سنشرحها في هذا الموضوع.

سلوك الطفل السارق

سرقة الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الثلاث سنوات لا تعتبر سرقة، لأنهم لا يدركون أن أخذ ما يملكه شخص آخر أمر خاطئ.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 7 سنوات يقومون بسلوك السرقة لغرض التعلم.

وبالمعنى الذي ينطبق عليهم، يكون الأمر مختلفا عن الأمر الذي ينطبق على أي فرد مقرب من الأسرة مثل الأخ أو الأب والأم.

عندما يصل الأطفال إلى عمر تسع سنوات، يمكنهم التفهم الكامل لجميع الأمور التي يقومون بها.

عندما يتحدث الطفل عن سرقة الأشياء، يجب على الوالدين التدخل وتعليمه وتوجيهه لأي سبب آخر.

شاهد أيضًا: ما هو تعريف العلاج المعرفي السلوكي؟

أسباب السرقة عند الأطفال

هناك أسباب عديدة للسرقة عند الأطفال يجب التعرف عليها، حتى يمكن لولي الأمر تعديل سلوك الطفل السارق، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

تقليد الآخرين

  • قد يشاهد الطفل أحد أصدقائه يسرق، فيقوم الطفل بتقليده بهدف إثارة زملائه.

وسيلة للتعبير عن الغضب

  • قد يواجه الطفل إحباطا ويغضب أو يكتم غضبه، فيقوم بأفعال سرقة للتعبير عن رغبته في مساعدة الآخرين له.

الشعور بالغيرة

  • قد يشعر الطفل بالإهمال والغيرة من أحد أفراد أسرته، ويشعر أنه غير محبوب مثلهم، فيقوم بارتكاب السرقة.

الشعور بالنقص

  • قد يواجه الأهل صعوبات مالية في تلبية احتياجات الطفل، وبالتالي يضطر الطفل لسرقة أفراد أسرته أو أصدقائه للحصول على ما يحتاجه.

التقليد

  • قد يشاهد الطفل أحد أفراد العائلة يسرق، فيقوم بتقليده ليثبت أنه قادر على فعل ما يفعله الآخرون.

لفت الانتباه

  • أحيانا يشعر الطفل بعدم اهتمام أسرته به، فيعمل على لفت انتباههم بكافة الوسائل، ومن أبرز هذه الوسائل اللجوء إلى السرقة.

الخوف

  • قد يواجه الطفل خوفا من معاقبة والديه عندما يفقد أحد أدواته التعليمية مثل القلم، ومن أجل الهروب من العقاب.
  • يقوم بسرقة المال لشراء قلم آخر، أو قد يشتبه بسرقة قلم أحد أصدقائه في المدرسة.

طرق تعديل سلوك الطفل السارق

عندما يلاحظ الوالدين سلوك السرقة لدى أحد أطفالهم، ينبغي عليهم اتباع خطوات علاج مشكلة سرقة الأطفال، وتشمل هذه الخطوات النقاط التالية:

الهدوء

  • يجب على الوالدين أن يبقوا هادئين ويسيطروا على أنفسهم وعدم الانفعال، لكي يتمكنوا من فهم الأسباب التي دفعت الطفل ل comي هذا السلوك السيء. الحديث الهادئ مهم جدا لكي يتمكنوا من معالجة المشكلة.

الإرشاد

  • يجب على الأبوين أن يرشدا الطفل بأن ما قام به من أمور خاطئة يجب الابتعاد عنها وتركها.
  • كما لا يعلم الطفل الصغير أنه يجب عدم أخذ الأشياء التي لا يمتلكها.

إعادة المسروقات

  • بعد شرح الوالدين للطفل بأن أفعاله خاطئة، وتقديم الاعتذار لصاحب الحق إذا كان من خارج الأسرة.
  • إذا تم سرقة شيء من داخل المنزل، يجب على الآباء أن يختاروا بين إعادة المال المسروق أو تكليف طفلهم بإنجاز بعض المهام المنزلية، مثل القيام بأعمال البيت على سبيل المثال.

الاستعانة بالطبيب المتخصص

  • إذا لم يكن بإمكان الوالدين تعديل سلوك الطفل السارق، فيجب عليهما أن يستعينا بطبيب الأسرة أو بأخصائي اجتماعي في مدرسته للمساهمة في علاج سرقة الطفل.

المراقبة

  • يجب على الآباء والأمهات مراقبة سلوك أطفالهم باستمرار، ويفضل أن يتم إبعاد الطفل عن أي موقف يثير رغبته في ارتكاب السرقة.

تنمية مبدأ الملكية

  • ينبغي على الوالدين تعزيز مبدأ الملكية لدى أطفالهم، فإن الإنسان يولد على فطرة الرغبة في التملك.
  • يجب على الآباء والأمهات تنمية وتعزيز هذا الرغبة عن طريق تقديم لعبة خاصة بها يمكنها لعبها فقط، كما يشاء، على غرار كيفية تصرف صاحب الملك مع ملكه.
  • بعد ذلك، يجب أن يحترم إخوته ووالديه لهذه الملكية، ليتمكن من فهم أن لكل فرد أشياء يمتلكها فقط، ولا يستطيع أحد سرقتها.

التربية الدينية والأخلاقية

  • يجب تعليم الطفل منذ الصغر القيم والأخلاق والتعاليم الدينية والاجتماعية، وتربيته في أسرة تملأها المحبة والرعاية والعطف.
  • يجب أيضا تعليم الطفل مبدأ أخذ الإذن، عندما يرغب في أخذ شيء يملكه شخص آخر.

اقرأ أيضًا: الاضطرابات السلوكية وعلاجها

عدم التشهير

  • عندما يرتكب الطفل خطأ ويقوم بسلوك السرقة، يجب على الوالدين عدم الكشف عنه أمام الآخرين، حتى إذا كانوا من أفراد العائلة.
    • لكي لا يتفاقم الأمر، يجب معالجة هذا السلوك السيء بشكل هادئ ومتوازن.

المساواة

  • يجب أن يتم فرض مبدأ المساواة داخل الأسرة نفسها، حيث يكون خطأ تمييز طفل عن طفل آخر، ولكن يجب معاملة الجميع بأسلوب واحد.
    • حتى لا يشعر الطفل غير المميز بالفرق، سيقوم بأفعال سلبية وخاطئة، بما في ذلك السرقة.

انتقاء القصص والأفلام

  • يجب على الوالدين أن يقوما بتحديد ما يشاهده أطفالهم من أفلام أو ما قرأوه من قصص، حيث هناك أفلام وقصص تحرض الأطفال على سرقة، وتظهر السارق بمظهر شجاع.
  • ومعروف أن الطفل يحب تقليد ما يشاهده، وهذا يؤدي إلى تبديل سلوكه أو عادته المتكررة.

حفظ الأموال

  • يجب على الوالدين وضع أموالهم في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال وصعبة الوصول إليها.
    • لأنه إذا كان من السهل على الطفل أن يحصل على المال بسهولة.
  • بالإضافة إلى ذلك، سينفق ماله على ما يشاء دون أن يشعر به أفراد العائلة، مما يؤدي إلى تنمية عادة الإنفاق المستمرة لديهم وعدم التوفير.

مراقبة إنفاق الطفل

  • يجب على الوالدين أن يراقبوا إنفاق الطفل للمصروف الذي يحصل عليه من حين لآخر، ويجب أن يحذروا من شعور الطفل بالمراقبة.

تنمية المهارات

  • يجب تنمية وزيادة مهارات الطفل، حيث تساعده المهارات الجديدة على التخلص من السلوكيات السيئة، مع الحاجة إلى تقليل وقت الفراغ من خلال ملء وقته بأنشطة مفيدة.

انتقاء الأصدقاء

  • يجب على الوالدين اختيار أصدقاء أطفالهم بشكل جيد، لأن الطفل غالبا ما يتعلم من صديقه، فإذا كان الصديق حسنا فسوف يتعلم منه السلوكيات الحسنة، وإذا كان الصديق سيئا فسوف يتعلم منه السلوكيات السيئة.

سد احتياجات الطفل

  • يجب على الوالدين أن يهتموا برعاية الطفل وتلبية احتياجاته وعدم منعهم عنه بشكل مستمر، حتى لا يضطر إلى سرقتها.

الابتعاد عن تهديد الطفل

  • يجب على الوالدين أن يمتنعوا عن تهديد الطفل وتخويفه بشكل مستمر عندما يفقد ألعابه وممتلكاته مثل الألعاب والأدوات المدرسية وما إلى ذلك.
    • حتى لا يضطر إذا فقدها أن يسرق المال من المنزل لشراء واحدة جديدة.
  • أو أن يسرقها من أصدقائه، ويتغير الأمر من سلوك سيء إلى عادة سيئة يصعب علاجها ولكنها قابلة للعلاج بصعوبة.

قد يهمك: السلوك الإنساني والدوافع الإنسانية

وفي نهاية الموضوع وبعدما تعرفنا على كيفية تعديل سلوك الأطفال السارقين وأسباب سرقة الأطفال، يرجى مشاركة هذا الموضوع عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *