وزن الطفل في سن ست سنوات يعتبر أمرا يفكر فيه الأم في مختلف مراحل نموه. وخاصة في المراحل الأولى من عمره، لأنها تؤثر على حالته الصحية وتشكل تأثيرا في مراحله المتقدمة.
وزن الطفل الطبيعي
- عادة، يشغل وزن الطفل اهتماما كبيرا لدى العديد من الأمهات، خاصة إذا كانت السيدة تكون أما للمرة الأولى.
- ويتجلى ذلك في استعانة الأمهات بالأطباء دائما للاستفسار عن مدى مثالية وزن الطفل مقارنة بعمره.
- يشير الأطباء دائما إلى أن عملية تغيير الجسم التي يخضع لها الطفل منذ أشهره الأولى تشهد تغيرات كثيرة.
- هناك علاقة بينها وبين العوامل الداخلية والخارجية بشكل كبير.
- يمكن أن يكون معدل نمو الطفل أسرع في بعض الأسابيع أو الشهور مقارنة بأسابيع أو سنوات أخرى.
- أكد الأطباء عدم وجود وزن مثالي للطفل، وأشاروا إلى أن هذه القضية تختلف من طفل إلى آخر.
شاهدي أيضًا: علامات نقص الوزن عند الرضيع
الطريقة الصحيحة لقياس وزن الطفل
- يستطيع الأم أن تتعرف على وزن طفلها بواسطة بعض الخطوات البسيطة، ولكن يجب أن تتم عملية القياس باستخدام ميزان رقمي مثبت على سطح صلب وثابت.
- يجب على الأم أن تخلع حذاء الطفل أو أي معطف ثقيل يمكن أن يؤثر على الوزن ، ثم يوقف الطفل في وسط الميزان تقريبا.
- ثم ستظهر وزن الطفل على الشاشة الرقمية، وسيتم تقريب هذا القراءة إلى أقرب رقم عشري.
- أما عملية تحديد ما إذا كان هذا الوزن طبيعيا أم لا، فيجب على الأم أن تستشير الأطباء والمتخصصين للحصول على إجابة صحيحة، لأن هذه الإجابة تلعب دورا كبيرا في تحديد المراحل المتقدمة من عمر الطفل.
العوامل التي تؤثر على وزن الطفل
كما ذكرنا، هناك العديد من الأسباب أو العوامل التي تؤثر مباشرة على وزن الطفل مثل:
- العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في تحديد شكل جسم الإنسان على مراحل تطوره منذ الطفولة.
- بالإضافة إلى التغير في الوزن، تلعب البيئة المحيطة بالطفل أيضا دورا كبيرا في عملية نموه التي يمر بها.
- وأيضا ، يؤثر النشاط البدني بشكل كبير على جميع العمليات التي يخضع لها الطفل ، مثل النمو والإدراك وما إلى ذلك.
- تلعب التغذية المناسبة للطفل دورا كبيرا في بلوغه وزنا طبيعيا وصحيا، ويمكن أن يؤثر الوزن أيضا على حالته الصحية.
وزن الطفل عمر ست سنوات
- يشير الأطباء إلى أن وزن الطفل في سن الست سنوات يختلف قليلا بين الإناث والذكور.
- حيث يتم تقدير الوزن الطبيعي للفتيات في سن الست سنوات بما لا يقل عن 20.3 كيلو جرام.
- بالنسبة لوزن الأطفال من الذكور في نفس العمر، يتم تقديره بما لا يقل عن 20.8 كيلو غرام.
- تعد تلك الأوزان أوزانا طبيعية، ولكن قد تختلف وزن بعض الأطفال عن ذلك بسبب العوامل المذكورة سابقا.
- من المهم مراعاة وزن الطفل البالغ من العمر ست سنوات للحفاظ على صحته الجسمية.
- بالإضافة إلى زيادة أو نقص الوزن بشكل غير طبيعي، يمكن أن يؤثر ذلك على العديد من الأعضاء الدقيقة في الجسم مثل القلب.
أسباب تغير وزن الطفل عمر ست سنوات
هناك أسباب بعضها يؤدي إلى تغير وزن الطفل في سن الست سنوات بشكل غير طبيعي.
سواء كان هذا التغيير يتمثل في زيادة كبيرة أو نقص كبير في الوزن، حيث:
- يعتبر دخول الطفل للمدرسة بداية مهمة تؤثر في العديد من الأمور بالنسبة له، بما في ذلك الوزن.
- حيث يتغير البيئة المحيطة به بشكل كبير، إلى جانب تغيير تفاصيل يومه بالكامل.
- تبدأ هذه التغيرات عندما يدخل الطفل المدرسة ويدرك العالم الواسع الذي يتمتع به بالمقارنة مع عالمه الصغير في السابق. يمكن أن يتسبب هذا في توتر الطفل ويؤثر على بعض عاداته اليومية، بما في ذلك عادة تناول الطعام.
- يختلف هذا التأثير من طفل إلى طفل، حيث يتجه بعض الأطفال لتناول الطعام بشكل مفرط.
- هناك أيضا بعض الأشخاص الذين يمتنعون تماما عن تناول الطعام، وفي هاتين الحالتين يتأثر وزن الطفل.
- لذلك، يقوم العديد من الأطباء بتوجيه الآباء والأمهات إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة، حتى يتكيف الطفل مع بيئته الجديدة.
- ومن أجل تحقيق ذلك، يجب الانتباه إلى نظم التغذية الصحية للأطفال.
تابعي أيضًا: تطورات الطفل في الشهر الثالث من عمره
العلاقة بين وزن الطفل وحالته الصحية
- عادة ما تهتم الأم بوزن طفلها في مراحل نموه المختلفة، نتيجة لربطها المباشر بين الوزن والحالة الصحية.
- لا يخفى على أحد الأضرار الصحية، التي تحدث بسبب زيادة أو نقص الوزن بمعدل غير طبيعي.
- مع ذلك، فإن الارتباط بين وزن الطفل وحالته الصحية يعتمد بشكل أساسي على آراء الأطباء، وليس صحيحا أن الأطفال النحاف غير أصحاء، والأطفال السمينون أصحاء. لذلك، لا يتعلق تحديد صحة الطفل بوزنه.
وزن الطفل والصحة النفسية
هناك رابط وثيق يربط بين وزن الطفل وصحته النفسية، حيث:
- يمكن للطفل أن يواجه العديد من المشاكل المتعلقة بالوزن بسبب تعرضه لبعض المشاعر السلبية.
- مثل الخوف أو القلق أو التوتر أو الإحباط.
- من الأهمية بمكان ألا يتعرض الأطفال للضغط فيما يتعلق بالجانب الدراسي، حيث يلعب الضغط النفسي دورا كبيرا في التحكم بشهية الأطفال للطعام.
- بشكل عام، الحالة النفسية الصحيحة للطفل أساسية لصحته الجيدة.
- هناك أيضا بعض الممارسات الخاطئة التي يتبعها بعض الأمهات وتؤثر سلبا على صحة نفسية الطفل.
- وبناء على وزنه أيضا، مثل إجبار الأطفال على تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تطلب الأم من الطفل الصعود إلى الميزان بشكل منتظم هو أمر مهم جدا يجب على الطفل تجنبه تماما.
- بدلا من ذلك، يجب عليها أن تبحث معه عن أهمية التغذية السليمة، وأن تكون قدوة له من خلال اتباعها لنمط الطعام الصحي.
- يجب تجنب تماما مقارنة الأطفال، نظرا لاختلاف طبيعة كل طفل واختلاف الجينات الوراثية والبيئة المحيطة به.
- وبالتالي، ستؤثر تلك المقارنات بشكل سلبي على الأطفال.
نصائح عامة حول الوزن الصحي للطفل
هناك بعض الأطفال الذين يعانون من السمنة أو النحافة في سن الست سنوات، وذلك دون وجود أسباب طبية تفسر هذه الحالة.
وفي هذه الحالة، ينصح الأطباء الآباء والأمهات باتباع بعض الأمور المهمة
- أحد النصائح الأساسية هو ضرورة أن يتبع الطفل نظاما غذائيا صحيا متوازنا، وهنا لا يقصد بالنظام الغذائي زيادة أو نقصان الوزن، وإنما بناء الجسم بطريقة صحية وسليمة.
- يفضل أن يتم بناء هذا النظام في الأساس على الخضروات والفاكهة، بالإضافة إلى الألبان والبروتينات الضرورية لتقوية العظام والعضلات وتقليل الدهون والسكريات الضارة الموجودة في المنتجات المصنعة والأطعمة الجاهزة.
- ينصح الأطباء أيضا بضرورة ممارسة الأطفال النشاط البدني، وبالتالي يمكن للآباء أن يشجعوا أبناءهم على ممارسة أنشطة رياضية متنوعة تتناسب مع رغبة الطفل وقدراته.
- وهذا يهدف إلى زيادة النشاط وضبط معدلات الحرق، وبالتالي التحكم في الوزن أيضا.
- تقليل وقت استخدام الأطفال للتكنولوجيا بمختلف أشكالها، وخاصة قبل وقت النوم بفترة لا تقل عن ساعتين.
- لكي لا يتعرض الطفل للكسل، الذي يؤدي في المدى الطويل إلى زيادة الوزن بشكل كبير.
اخترنا لكي: مراحل نمو الطفل وخصائص كل مرحلة
وزن الطفل عمر ست سنوات من أكثر ما يتم البحث عنه من قبل الأمهات الكثيرات في سعيهن المستمر لمتابعة الحالة الصحية للأطفال، ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب المتخصص إذا لاحظت الأم أي تغير غير طبيعي في وزن الطفل.
