ما هو حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة

ما هو حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟، نحن الآن في نهاية شهر ديسمبر، ولذلك نشهد انشغالا كبيرا للكثير من الأشخاص في التحضير للاحتفال برأس السنة الميلادية وبداية العام الجديد، ولكن هناك من يقول إن احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية محظور شرعا، فما هو صحة هذا القول؟.

هذا ما سنناقشه معكم على موقع مقال mkaal.com في مقالنا اليوم بعنوان ما هو حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟

الاحتفال برأس السنة الميلادية

  • هناك من يعتقد أن رأس السنة الميلادية يشير إلى احتفال بمولد سيدنا عيسى، أي عيد الميلاد المجيد، ولكن هناك اختلاف في التوقيت بين الاثنين.
  • فإن احتفال المسيحيين بعيد الميلاد المجيد يعتبر احتفالا بذكرى ميلاد سيدنا عيسى – عليه السلام.
    • يعتقد ويحتفل المسيحيون بهذه المناسبة منذ زمن بعيد.
  • ولكن الاحتفال برأس السنة الميلادية يختلف عن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
  • حيث كان العديد من الناس في مختلف دول العالم، بما في ذلك المصريين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، يحتفلون برأس السنة الميلادية.
  • ومع ذلك، يلاحظ وجود بعض المسلمين الذين يعرفون دين الإسلام وينكرون على المسلم الذي يحتفل برأس السنة الميلادية.
  • ما هو حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، وهل هو حرام شرعا، وماذا يقول الشرع عن المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟
  • سنقدم لكم حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة الميلادية استنادا إلى القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الفقرة التالية.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حكم الاحتفال براس السنة الميلادية وعيد الكريسماس

ما حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟

عند البحث عن حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة، يمكن ملاحظة تأثر الشعب المصري، مثل أي شعب في العالم، بثقافات الشعوب الأخرى

  • لذلك، في الوقت الحالي، يحتفل عدد كبير من المصريين برأس السنة الميلادية.
  • لكن العديد من الناس يتساءلون عما إذا كان هذا الاحتفال مخالفا للشريعة الإسلامية.
    • اختلف العلماء في تقدير جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية.
  • بعض الناس يعتبرون احتفال رأس السنة الميلادية عيدا دينيا لغير المسلمين، لذا لا يجوز للمسلمين المشاركة في هذه المناسبات.
  • واستدلت هذه الفئة من العلماء بقول الله تعالى: والذين لا يشهدون الكذب وعندما يمرون بالكلام الفاحش يمرون بكرامة.
  • قام ابن عباس بتفسير كلمة الزور بأنها تشير إلى أعياد غير المسلمين مثل اليهود والنصارى.
  • لذلك ، لا يجوز للمسلم أن يشارك في أعياد ومناسبات غير المسلمين مثل اليهود والنصارى.
  • كذلك استدل أهل العلم على تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية بما ورد في السنة النبوية من قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال:
    • عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أعطوه يومين للعب فيهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كنا نلعب في هاتين اليومين في الجاهلية، فقال: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الفطر ويوم النحر).
  • وأيضا ذكر في صحيح البخاري عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (لكل قوم عيد).
  • لذلك، يعتبر احتفال المسلم برأس السنة الميلادية من الأمور المحظورة التي تم تحريمها في القرآن الكريم والسنة النبوية.

رأي بعض العلماء في حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية

لقد ذكرنا لكم في الفقرة السابقة أن أهل العلم استدلوا بنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية

  • ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز شرعا، ويستدلون على ذلك بأنه لا يعد الاحتفال برأس السنة الميلادية عيدا.
  • أذن هؤلاء العلماء بالاحتفال برأس السنة الميلادية للمسلمين بسبب عدم اعتبارها عيدا في وجهة نظرهم أو مناسبة دينية.
  • لكن هؤلاء العلماء يرون أنه يجب على المسلم الالتزام بفرائض دينه وأداء واجباته الشرعية دون تخلي.
  • وذلك خلال احتفاله برأس السنة الميلادية، ويجب أن يتجنب الناس ارتكاب الذنوب والمعاصي، وقصر الطاعة لله عز وجل.
  • وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية بهذه العبارة، وهذا القول مأخوذ عن الدكتور محمود الشلبي.
  • كما ورد من أجازة الاحتفال برأس السنة الميلادية، فإن اسم العيد الذي يطلقه الناس على رأس السنة الميلادية ليس له مفهوم شرعي للعيد.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: حرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية

ملخص الحكم بشأن المسلم الذي يحتفل برأس السنة

  • فيما يتعلق برأس السنة، فقد اتفق أهل العلم الثقة على أنه لا يجوز للمسلم أن يشارك أهل الكتاب في احتفالهم بها.
  • حسب ما يقوله أهل العلم، فمن غير المسموح للمسلم أن يهنئ غير المسلمين في احتفالاتهم الدينية.
  • احتج أهل العلم على ذلك بزعم أن الاحتفال بالعيد من الشؤون الدينية الخاصة، وأن تهنئة المسلم لغير المسلمين تعتبر اعترافا وموافقة على ما هو زائف ومخالف لتعاليم الإسلام.
  • ذكر القرآن الكريم كيف اختلف أهل الكتاب في احتفالاتهم، كما ذكرنا سابقا في قوله تعالى
    • وأولئك الذين لا يشهدون الكذب وعندما يمرون بالباطل، يمرون بكرامة.
  • وفقا لقول الإمام ابن سيرين، تفسير كلمة الزور في هذه الآية يشير إلى الشعانين، وهو احتفال مسيحي يحتفل به المسيحيون بزعمهم أنه ذكرى دخول المسيح عيسى إلى بيت المقدس.
  • إشارة إلى تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية تكمن في مدح الله لمن لا يشارك في احتفالات أهل الكتاب وغيرهم ممن لا يتبعون الإسلام.
  • فكيف يمكن لمن يحضر ويستمتع بهذه الاحتفالات، وكيف يمكن لمن يحتفل ويرغب في المشاركة في احتفالاتهم المزعومة.
  • لا شك أن من يفعل ذلك يخطئ في حق دينه، وفيما نزل الله في القرآن والسنة النبوية.
  • وما نشاهده من استهانة بعض الناس ومشاركتهم في هذه الاحتفالات يدل على جهلهم بدينهم وتجاهلهم لحقوق ربهم.
  • لذلك يجب علينا أن ننتبه، يا إخوتي، ويجب أن نحرص على الالتزام بما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

أقوال الصحابة والسلف حول تحريم احتفال رأس السنة

  • ما هو حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟ كان اليهود والنصارى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام يحتفلون بأعيادهم.
  • لكن الرسول والصحابة لم يشاركوا في احتفالاتهم، وكذلك في عهد السلف لم يشارك المسلمون النصارى واليهود في احتفالاتهم.
  • ومن الأدلة على ذلك قول سيدنا عمر رضي الله عنه: (احذروا أن تشاركوا الأجانب وأن تدخلوا كنائسهم في يوم عيدهم، فسوف تتعرضون للعقوبة) ورد هذا في روايتي أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بسند صحيح.
  • كذلك قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (هذا العمر الذي نهى عن تعلم لغتهم، وعن مجرد دخول الكنيسة في يوم عيدهم، فكيف بتنفيذ بعض أفعالهم؟! أو القيام بأعمال واجبة دينيا؟ أليست موافقتهم في الأعمال أهم من الموافقة في اللغة؟! أو ألا يكون أداء بعض أعمالهم في عيدهم أهم من مجرد الدخول فيه؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم في يوم عيدهم بسبب أعمالهم، فمن يشاركهم في العمل أو بعضهم أليس سيكون عرضة لعقوبة؟ ثم قال: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس هذا يعني تجنب لقاءهم والتجمع معهم في هذا اليوم؟).
  • بالإضافة إلى قول الإمام ابن القيم رحمة الله عليه: من الحرام بالاتفاق أن نهنئ الكفار بشعائرهم المختصة بهم، مثل تهنئتهم بأعيادهم وصيامهم. فإذا قال أحدهم: `عيد مبارك عليك`، أو قال: `نهنئك بهذا العيد` وما شابه ذلك، فإن ذلك إذا كان القائل من الكفر فإنه يعد من المحرمات، ويعتبر مثل تهنئته بسجوده للصليب، بل هذا أعظم إثما عند الله، وأشد مقتا من تهنئته بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفجور الحرام وما شابه ذلك.

اقرأ من هنا عن: هل يجوز الاحتفال برأس السنة؟

وبهذا القدر قدمنا لكم العديد من الأدلة على حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة؟ لذا ندعو كل مسلم أن يتقي الله في هذه الأيام، وألا يشارك النصارى في احتفالاتهم، ونتمنى أن يصلح الأحوال للمسلمين في كل مكان وزمان.

ما هو حكم المسلم الذي يحتفل برأس السنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *