ما لا تعرفه عن تأثيرات المسكنات

ما لا تعرفه عن أضرار المسكنات، تعتبر المسكنات أسرع وسيلة يستخدمها العديد من المرضى لتخفيف آلامهم وأعراض الأمراض المصاحبة لها، ولكن بعض الناس ينسون أن تناول المسكنات بكثرة يمكن أن يتسبب في أضرار عديدة للمرضى، قصيرة الأجل وطويلة الأمد، بسبب المواد المكونة للمسكنات والتأثيرات الجانبية التي قد تنتج عنها للمريض، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية أخرى، فقد يحدث تفاعل بين المسكنات وتلك الأدوية ويتعرض المريض لمشاكل صحية عديدة.

الحالات التي تستدعي استخدام المسكنات

هناك العديد من الحالات التي يساعد فيها تناول المسكنات لتخفيف الألم وتشمل:

بعض الحالات التي يمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، والصداع، وأمراض المرارة، وانحناء العمود الفقري، ومرض التصلب المتعدد، وتلف الأعصاب، والعمليات الجراحية، وألم الأسنان، والتهاب المفاصل، وغيرها.

شاهد أيضًا: دواعي استعمال دواء تولتيرودين Tolterodine وموانع الاستعمال والآثار الجانبية

الانواع المختلفة للمسكنات

ـ المواد الأفيونية:

هناك نوعان من المواد الأفيونية، وهي المواد الأفيونية الضعيفة مثل الكوديين والهيدروكودين.

ومواد أفيونية قوية، مثل الديامورفين والبيثيدين والمورفين كأدوية مسكنة.

وهناك عدد كبير من المرضى الذين يحتاجون إلى أدوية مسكنة قوية، وتكون متوفرة في المستشفى مثل الدواء ترامادول، وهو من الأدوية التي تقع بين الأدوية الأفيونية الضعيفة والأدوية الأفيونية القوية.

مدة فترة العلاج:

فترة تناول العلاج تشبه الأدوية الأخرى، حيث يجب أن نحاول استخدامها لفترات قصيرة قدر الإمكان، وتقليل الجرعة للحد من الألم فقط، بهدف تقليل التأثيرات الجانبية المرتبطة بتناول تلك المسكنات.

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول المسكنات لأسباب مؤقتة وغير مستمرة، وليس لديهم حاجة مستمرة لتناول المسكنات مثل فئة أخرى من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لتناول المسكنات بشكل دائم، مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر.

أضرار المسكنات

  • قد يؤدي زيادة تناول المسكنات إلى تضرر الرئتين وصعوبة التنفس، وهذا ينطبق على الأشخاص الذين يعتادون تناول المسكنات عند شعورهم بأي ألم في أجسادهم، ولا يستطيعون الاستغناء عن هذه المسكنات طوال حياتهم.
  • تكون المسكنات أكثر تأثيرا على المعدة والأمعاء، نظرا لتعرضها للتأثير الشديد نتيجة تناول المسكنات، وقد تسبب النزيف أو القرحة في المعدة والأمعاء.
  • يؤثر تناول المسكنات بشكل كبير على الأوعية الدموية والقلب، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات أو يعرض المريض للسكتات الدماغية.
  • تناول المسكنات بكميات كبيرة يؤدي أيضا إلى حدوث مشاكل في الكبد، وأهمها تليف الكبد.
  • تناول المسكنات قد يسبب بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان والقيء والإمساك وجفاف الحلق.
  • وبسبب تناول المسكنات بكثرة، تعرض الكلى للعديد من المشاكل مثل الفشل الكلوي الذي يؤدي إلى الوفاة

 الأعشاب الطبيعية البديلة للمسكنات

  1. النعناع: يحتوي على بعض المواد المهدئة التي تساعد على ارتخاء الأعصاب وتخفيف الألم.
  2. الشمر: هو أحد الأعشاب الطبيعية الفعالة التي تساعد في تخفيف الألم والتهابات معينة، وتزداد خلال فترة الطمث.

شاهد أيضًا: أضرار دواء أدول Adol ومتي يبدأ مفعوله

  1. الزنجبيل: يعتبر أحد أعشاب الطبيعة التي تساعد على تخفيف آلام الصداع.
  2. الشاي الأخضر: له تأثير كبير في الوقاية من أمراض السرطان والالتهابات والألم.
  3. اليانسون: يساعد أيضا في تخفيف الآلام، بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمهدئات.

في العديد من الأحيان، نعاني من آلام مختلفة ونحاول التخلص منها عن طريق تناول المسكنات. إذا لم تكن المسكنات فعالة في تخفيف الألم أو إزالته، فقد نكون قد ارتكبنا خطأ في استخدامها. لذلك، يجب علينا أن نتعرف على الطريقة الصحيحة لاستخدام المسكنات، حتى تكون ذات فائدة وتساعد في التخلص من الألم.

الاخطاء التي يقع فيها المرضى

هناك عدد كبير من الأخطاء التي يقع فيها المرضى أثناء تناولهم للمسكنات، ويجب التخلص من هذه الأخطاء التي سنعرضها الآن

مضاعفة الجرعة:

  • عندما يشعر المريض بالألم، يلجأ إلى الطبيب ليوصف له مسكنا للألم، ويكون الطبيب على دراية بأن الجرعة التي وصفها للمريض كافية لتخفيف الألم، ولكن قد يعتقد المريض أن تكرار الجرعة مرتين أو ثلاثة مرات سيساعد في تخفيف الألم بشكل أكبر وأسرع.
  • ومع ذلك، إذا غير الطبيب الجرعة الموصوفة، فإنه من المحتمل أن تحدث آثار جانبية. وعند استخدام بعض المسكنات، قد لا يكون تناول قرص واحد كافيا لتخفيف الألم. ولكن إذا حدث ذلك، فتناول قرص ثان أو ثالث سيلغي تأثير القرص الأول تماما. ولذلك، إذا لم يشعر المريض بتحسن بعد تناول القرص الأول، يجب أن يعاود زيارة الطبيب مرة أخرى، حيث قد يكون هناك حاجة لتغيير نوع الدواء.

دمغ نوعين من المسكنات:

يعتقد بعض الناس أن دمج نوعين مختلفين من المسكنات أو أكثر، قد يساعد بشكل أكبر على تخفيف الألم، ولكن هذا غير صحيح، لأن كل نوع من المسكنات يحتوي على مادة فعالة مختلفة عن الآخر، وتعمل بشكل مختلف تماما وقد يؤدي دمج نوعين من المسكنات إلى عدم الشعور بأي تحسن في تخفيف الألم، بل على العكس قد يشكل خطرا على صحة المريض.

عدم قراءة النشرة الداخلية:

في بعض الأحيان، يشتري الكثيرون منا الأدوية المسكنة من الصيدليات دون الرجوع إلى الطبيب أو حتى الاهتمام بقراءة النشرة الداخلية المرفقة مع الأدوية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تناول جرعة زائدة من الأدوية المسكنة.

تناول الكحوليات مع المسكنات:

تناول الكحول مع المسكنات يمكن أن يؤثر على كل منهما بشكل خطير، حتى في حالة شرب كميات قليلة من الكحول. لذا، يجب توخي الحذر وعدم الجمع بينهما لأن ذلك قد يشكل خطرا جدا على حياة المريض.

الخلط بين المسكنات والادوية الاخرى:

هناك بعض الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المسكنة مع الأعشاب الطبية، أو المكملات الغذائية التي يتناولونها بانتظام. وقد يؤدي هذا الخلط الخاطئ بين الأدوية المسكنة والأدوية الأخرى إلى عدم فاعلية هذه الأدوية، مثل الأوكسيكودون، الذي يمنع تأثير بعض مضادات الاكتئاب. ولذلك، يجب على أي شخص يتناول الأدوية بانتظام أن يتأكد من عدم تعارض هذا الدواء مع الأدوية المسكنة التي يتناولها.

تناول المسكنات أثناء القيادة:

هناك بعض الأدوية المسكنة التي قد تسبب اضطرابا لبعض الأشخاص، ولذلك يجب على كل من يتناول الأدوية المسكنة تجنب القيادة أثناء تأثيرها. وتختلف تأثيرات الأدوية المسكنة من شخص إلى آخر، فهناك من يشعر بالاضطراب والتعب الشديد نتيجة تناوله للمسكنات، وقد يكون آخر لا يعاني من هذه الأعراض. ولذلك ينصح بعدم قيادة المركبة تحت تأثير الأدوية المسكنة.

مشاركة الادوية مع الناس:

يمكن للأصدقاء والجيران أن يشتركوا في تقديم أدوية الألم لبعضهم البعض، دون اللجوء إلى الطبيب المعالج، وهذا يعتبر خطأ شائع، وله العديد من المخاطر التي قد تؤثر على المريض، لأنه ليس كل دواء مناسب للجميع، فالطبيب يمكن أن يصف دواء محدد لشخص معين، وهذا الشخص لديه مشاكل صحية يعلمها الطبيب، وبناء على ذلك يقوم الطبيب بتحديد الجرعة المناسبة له.

عدم الاستفسار من الصيدلي:

أحيانا نجد أنفسنا مضطرين لشراء الأدوية والمسكنات دون استشارة الطبيب، ونكتفي بقراءة النشرة الداخلية فقط، وقد يكون من الصعب علينا فهم محتوى النشرة بسبب احتوائها على مصطلحات طبية أو بسبب كتابتها بشكل غير واضح، وهنا يأتي دور الصيدلي ليوضح لنا محتوى النشرة ويجيب على بعض التساؤلات.

كسر القرص بطريقة خاطئة:

يجب علينا تناول الأقراص كما هي، لتكون فعالة، وهناك بعض الأقراص التي نجد خطا في منتصفها، وهذه الأقراص فقط هي التي يجب قطعها بالخط المرسوم، وإذا تعذر علينا قطعها من هذا الخط، يجب ابتلاع القرص كاملا، ولكن بعد استشارة الطبيب، لأن قطع القرص من المكان الخاطئ قد يفقد من مفعول الدواء.

شاهد أيضًا: اضرار تناول ادوية باسط للعضلات

في ختام هذا المقال، قدمنا لكم جميع المعلومات حول آثار المسكنات وكيفية استخدامها بشكل صحيح، لتجنب التأثير السلبي والمضاعفات الناجمة عن تناولها بشكل مفرط. لا تترددوا في مشاركة هذا المقال مع الأصدقاء والأحباء، لكي يتعرفوا على آثار المسكنات، ونرحب بتعليقاتكم أسفل المقال.

ما لا تعرفه عن تأثيرات المسكنات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *