ما هي النتائج المترتبة على شركاء الله وإعطاء النعم لغيره

ما هي الآثار المترتبة على كفر وإسناد النعم لغير الله “عز وجل”، إن الله “تعالى” أنعم عباده بالكثير من النعم التي لا تحصى.

وفي مقالنا اليوم، سنتحدث عن حكم من ينكر نعم الله – عز وجل – وينسبها لغيره، تابعوا موقع مقال

الكفر وإسناد النعم لغير الله

الكفر بنعم الله “عز وجل” يعني عدم الاعتراف وعدم الشكر، والإنكار على هذه النعم التي منحها الله “عز وجل” للعبد ورزقه إياها.

  • فقد ورد عنْ جبر بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: إذا أعطى شخص هبة وقدر أن يجزي بها، فليجز بها، وإذا لم يستطع أن يجزي، فليثني ويثني على العطية، فإذا لم يفعل ذلك، فقد أنكر نعمة العطية”، [مسند الحارث: 3/460].
  • ومعنى كفر النعمة هو عدم شكر الله -عز وجل- عليها، حيث يكون شكر الله -عز وجل- على النعم بالقلب واللسان والجوارح.
    • بالإضافة إلى عدم استخدامها وتصريفها في أمور محرمة.

اقرأ من هنا عن تفاصيل: من هو الصحابي من أدخل نظام الشرطة في الإسلام؟

معنى إسناد النعم إلى غير الله- عز وجل

تكون إسناد النعم إلى غير الله “عز وجل” عن طريق إضافة هذه النعم إلى أسبابها الظاهرية، ونسيان المسبب الأصلي لها.

وهو الله “عز وجل”، فإنه المنعم الحقيقي لهذه النعم، وهو “سبحانه” الذي يقول: `يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون` [النحل: 83].

وإسناد النعم لغير الله- عز وجل- له العديد من الصور، منها:

إسناد النعم لشخص دون الله عز وجل

  • ومن الأمثلة على ذلك، كأن يقول العبد: لو لم يقم الأطباء والممرضون بما فعلوه، لكان زيد قد مات، وهذا القول غير مقبول.
    • كما يجب على العبد أن يتوكل على الله- تعالى- فهو سبب الأسباب.
    • وهو المعالج الحقيقي، وأن الأطباء والممرضين هم مجرد وسيلة لتحقيق ذلك.
    • إذا أراد الله عز وجل عدم شفاء زيد، لكان قد مات حتى لو تدخل الأطباء والممرضون، فالمخلوق هو سبب فقط والله تعالى هو من يمنح الشفاء.

إسناد النعم إلى شريك مع الله “عز وجل”

  • ومن الأمثلة على ذلك، ما قاله المشركون: “لقد رزقنا الأموال أو المطر أو الرياح.
    • بسبب شفاعة آلهتنا”، على الرغم من إقرارهم بأن الله “عز وجل” هو من منحهم إياها.
    • إلا أنهم يشركون آلهتهم وما يعبدونها في الحصول عليها.

إسناد نعم المطر لغير الله “عز وجل”

  • ومثال ذلك كقول العبد: المطر نزل بسبب ظهور النجم كذا، تعالى الله عز وجل وتكون عن ذلك علاوة كبيرة.

اقرأ أيضًا: لماذا سمي الصحابي عثمان بن عفان بذي النورين

حرمة كفر وإسناد النعم لغير الله – عز وجل – مع استخدام التمثيل والاستدلال

يختلف حكم إسناد النعم إلى غير الله “عز وجل” وفقا لأشكاله، ويندرج تحت نوعين:

كفر أصغر

  • ويقتصر على إعطاء الشكر والامتنان لله وحده بالكلمات فقط.
  • هذا النوع يعتبر كفرا أصغر، ويدل عليه ما ذكر عن قول زيد بن خالد الجهني (رضي الله عنه)
  • قال: صلى رسول الله ﷺ صلاة الصبح في الحديبية بعد ليلة مظلمة، وبعد انتهائه توجه إلى الناس.
  • فقال: هل تعلمون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.
  • أما الذي قال: `مطرنا بفضل الله ورحمته` فهو مؤمن بي وكافر بالأبراج، وأما الذي قال: `مطرنا بنوء كذا وكذا` فهو كافر بي ومؤمن بالأبراج.

كفر أكبر

  • عند إسناد النعم لغير الله، نقر بأنها ليست من عنده تعالى، أو إنكار نعم الله بشكل عام.
    • أو إلقاء اللوم على الله باللسان وإلحاد القلب في ذلك، فكل هذه الصور هي إلحاد أكبر ينشأ من دين الإسلام.

ما هي الآثار التي تنشأ عن كفر وإسناد النعم لغير الله-عز وجل؟

إن تجاهل النعمة وعدم الاعتراف بفضل الله عند العبد يستدعي سخط الله – عز وجل – ويؤدي إلى فقدان هذه النعمة وعدم البركة فيها ومعاقبة العبد بسببها.

فمثلما يزيد شكر النعمة من فوائدها ويزدهرها، فإن الجحود وإلقاؤها على غير الله -عز وجل- يحرمها.

  • يقول ابن كثير- رحمه الله- في تفسير قوله- عز وجل-: قال الله عز وجل: `إن شكرتم لأزيدنكم، وإن كفرتم فإن عذابي لشديد` [إبراهيم: 7].
    •  إذا قمتم بشكر نعمتي عليكم، سأزيدكم من هذه النعمة، وإذا كفرتم بها وسترتموها وجحدتموها، فإن عذابي سيكون شديدا.
    • من خلال إزاحتها عنهم ومعاقبتهم على كفرهم.

كيف يكون شكر النعم؟

من أكبر النعم التي أنعم الله – عز وجل – علينا بها هي الهداية إلى الإسلام، إلى جانب النعم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.

يحق لله – عز وجل – أن يشكره عباده على نعمه وأن يثنوا عليه، ومن أساليب الشكر لله تعالى، ما يلي:

  • وينبغي للعبد أن يؤمن بالله “عز وجل” إلها ومعبودا حقا، وأنه “سبحانه” هو الذي يمنح نعمه ويتفضل على عباده، وأنه “تعالى” هو الرازق العليم.
    • أما ما يحدث بأيدي العباد لاستحقاق هذه النعمة فهو مجرد سبب من بين أسبابها.
  • أيضًا من شكره “عز وجل” أيضا: تكبيرها، ومراقبتها، والتعلق بها، والخوف منها، والأمل فيها.
    • ومحبته تعين العبد على أداء حقوقه تجاه `عز وجل` وترك المعاصي.
  • الثناء على الله عز وجل هو أيضا واحد من طرق شكره عز وجل
    • الثناء أيضا يكون باللسان، حيث يمدح العبد ويشكره ويتحدث عن نعمه عليه.
  • يتم التعبير عن الشكر من خلال أجزاء الجسد، وذلك يتم عن طريق أداء العبد للفرائض وامتثال أوامر الله – عز وجل – وتجنب المحظورات.

اخترنا لك: اسم الصحابي الذي تستحي منه الملائكة في السماء ولماذا؟

في نهاية مقال ما هي النتائج المترتبة على كفر وإسناد النعم لغير الله، لقد شرحنا التفاصيل وقدمنا الأدلة حول هذه المسألة، ونأمل أن يكون المقال مفيدا ومحبوبا لديكم، وللمزيد من المواضيع المتعلقة بأحكام الشريعة الإسلامية، يمكنكم زيارة موقع المقال.

ما هي النتائج المترتبة على شركاء الله وإعطاء النعم لغيره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *