معلومات شخصية عن محمد مندور، الدكتور محمد مندور، النقاد البارز في العصر الحديث، ويعتبره بعض الأدباء المؤسس الحقيقي للنقد في الأدب العربي الحديث.
وهو من الباحثين والأكاديميين المصريين المشهورين، وسنتعرف عليه بشكل أدق من خلال هذا المقال.
معلومات شخصية عن محمد مندور
- الدكتور محمد مندور هو كاتب وناقد أدبي ومترجم مشهور، لديه العديد من المؤلفات والتراجم البارزة، بالإضافة إلى آرائه المهمة في المجال السياسي والاجتماعي.
- يتميز الدكتور محمد مندور في مجال النقد الأدبي، على الرغم من أن تخصصه الأساسي كان في كلية الحقوق
- ولكن حبه وعشقه للأدب العربي جعله متميزا ومن رواد نقد الأدب العربي في العصر الحديث.
- يجمع الدكتور محمد مندور بين الفكر العربي والغربي، وهو أحد تلاميذ الدكتور طه حسين العملاق في الأدب العربي.
- كما قام بالسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية، ولعب الدكتور طه حسين دورا كبيرا في ذلك.
- كانت آراء الدكتور محمد مندور في النقد متباينة من وقت لآخر.
- أشار إلى أنه بسبب تغير أفكاره واطلاعه الواسع على آداب العديد من الدول المختلفة، مثل الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي وحتى اليوناني.
- قام الدكتور محمد مندور بعمل صحفي وكان من أوائل الذين قاموا بالتدريس في جامعة الإسكندرية عند تأسيسها.
- للدكتور محمد مندور مؤلفات كثيرة، ومن بين أبرزها كتاب النقد المنهجي عند العرب.
- هذا هو السياق الذي تفتحت فيه موهبة الدكتور مندور والذي ينتقد فيه النقاد أنفسهم.
- حصل الدكتور محمد مندور على العديد من الشهادات العلمية مثل درجة البكالوريوس في الحقوق ودرجة البكالوريوس في الآداب.
- درس علم الاجتماع وحصل على الدكتوراه من خلال قراءة كتاب النقد المنهجي في العربية.
- يتقن الدكتور محمد مندور اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العصر العباسي
نشأت محمد مندور
- ولد الدكتور محمد مندور في عام 1907 في قرية كفر مندور بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية.
- كان والد محمد مندور يعشق القراءة رغم عدم معرفته بالكتابة، وكان معروفا أنه منتسب للطريقة الصوفية النقشبندية.
- كان والد محمد مندور مهتما بتعليمه، وعندما بلغ محمد الخامسة من العمر، قام والده بإلحاقه بمدرسة القرية.
- عند الشيخ عطوة، فهو يحفظ القرآن الكريم ويتعلم القراءة والكتابة والحساب.
- انضم محمد مندور إلى مدرسة الألفي الابتدائية، وهي تقع في مركز منيا القمح.
- وتبعد قرية كفر مندور، مسقط رأس الدكتور محمد مندور، حوالي 6 كيلومترات.
- يحدث مندور عن نفسه ويقول أنه كان يذهب إلى المدرسة كل يوم.
- وأجتزت تلك المسافة جميعها على ظهر حمار حتى حصلت على شهادة الابتدائية في عام 1921.
- بعد ذلك، انضم محمد مندور إلى مدرسة طنطا الثانوية، حيث كان يدرس في القسم الداخلي للمدرسة الموجودة في محافظة الغربية
- حيث لم تكن هناك مدارس ثانوية في محافظة الشرقية آنذاك.
- كان محمد مندور طالبا متميزا جدا وحصل على شهادة البكالوريا – التي تعادل الثانوية العامة حاليا – في عام 1925 من القسم الأدبي.
- وحققت مجموعة عالية المركز الثاني عشر على مستوى جميع محافظات مصر.
- خلال دراسة محمد مندور في مدرسة طنطا الثانوية، تم فصله هو ومجموعة من الطلاب لفترة قصيرة.
- ذلك نتيجة لآرائه السياسية ومشاركته في بعض المظاهرات والإضرابات ضد الاحتلال الإنجليزي.
- كان السبب الرئيسي في طرد مندور من الدراسة.
- شارك في تظاهرات ضد الإنجليز بسبب تشكيل حكومة زيور بعد حكومة سعد زغلول.
- وكانت نتيجة مقتل السردار الإنجليزي لي ستاك، سردار الجيش المصري وحاكم السودان في ذلك الوقت.
دراسته في مصر
- نظرا لتفوق محمد مندور في الثانوية العامة، نصحه الدكتور طه حسين بالدراسة في كلية الآداب التي كان يشغل منصب عميدها في ذلك الوقت.
- ومع ذلك، كانت رغبة مندور هي الانضمام إلى كلية الحقوق ليصبح وكيلا للنيابة.
- لم يكن محمد مندور يتوقع غياب الدكتور طه حسين، لذا انضم مندور إلى كلية الحقوق.
- انضم أيضا إلى كلية الآداب بنظام الانتساب، في قسم الأدب العربي واللغات السامية.
- من خلال دراسة مندور في قسم اللغة العربية بكلية الآداب.
- أحد الأساتذة في قسم علم الاجتماع أعجب به وعرض عليه الانضمام إلى قسم الاجتماع.
- لكن مندور رفض ذلك، فعرض عليه الأستاذ الأجنبي أن يجمع بين القسمين.
- كان محمد مندور طالبا متفوقا في الجامعة وكان متميزا أيضا في الدراسة الثانوية.
- حيث أنه تم احتلال المركز الأول في كلية الحقوق والآداب في السنة التحضيرية الأولى.
- في عام 1929، حصل مندور على درجة البكالوريوس في الآداب وكان في المرتبة الأولى، وفي العام التالي 1930 حصل أيضا على درجة البكالوريوس في الحقوق وكان من الطلاب المتفوقين.
دراسته في فرنسا
- بعد حصول مندور على درجة البكالوريوس في القانون وبفضل تفوقه فيها وتصنيفه الأول.
- أرادت الكلية ابتعاث مجموعة من الطلاب إلى جامعة السوربون في فرنسا، لكن بعد قضاء عام لتعلم ودراسة اللغة الفرنسية.
- في ذلك الوقت، تخلى مندور عن رغبته في أن يكون وكيل نيابة.
- ويفضل الانضمام إلى البعثة إلى فرنسا للحصول على درجة البكالوريوس في الآداب واللغات اليونانية القديمة واللاتينية والفرنسية والأدب المقارن.
- بسبب اندفاع مندور للقراءة، تسبب ضعف بصره وسقوطه في الكشف الطبي لأفراد البعثة.
- علم الدكتور طه حسين بهذا الأمر وتوجه إلى وزير التعليم آنذاك، محمد حلمي عيسى.
- أعرض عليه بحثا قدمه محمد مندور والذي أعجب وزير التعليم به.
- مما جعله يخاطب مجلس الوزراء لإلغاء الكشف الطبي على مندور.
- كان الهدف الأساسي من البعثة أن يحصل مندور على الليسانس وأن يحضر رسالة الدكتوراه
- حقق مندور درجة البكالوريوس بالإضافة إلى حصوله على دبلوم في القانون والاقتصاد السياسي والتشريع المالي.
- نتيجة للاضطرابات التي حدثت في فرنسا وأوروبا وظهور علامات احتمالية لاندلاع الحرب العالمية الثانية.
- فضل مندور عدم إكمال رسالة الدكتوراه والعودة إلى مصر.
- قضى محمد مندور تسع سنوات في فرنسا، حيث حصل على درجة البكالوريوس والدبلوم في القانون.
- قام بدراسة أصوات اللغات وأجرى بحثا عاما حول موسيقى الشعر العربي وأوزانه.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن شعراء المعلقات
عودته إلى مصر
- عاد محمد مندور إلى مصر في يوليو 1939، وعينه الدكتور أحمد أمين عميد كلية الآداب.
- في ذلك الوقت، كان مدرسا يدرس الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ثم أصبح مدرسا للترجمة من اللغة الفرنسية.
- بعد افتتاح كلية الآداب في معهد الصحافة العالي، قام مندور بتدريس مادة الترجمة من الفرنسية ومادة اللغة الفرنسية وآدابها.
- وفي عام ١٩٤٢ تم افتتاح جامعة الإسكندرية وعين الدكتور طه حسين مديرا لها.
- الأمر الذي جعله يقوم باستقدام بعض أعضاء البعثة الفرنسية ليقوموا بالتدريس في الجامعة وكان من أبرزهم محمد مندور.
- حصل محمد مندور على درجة الدكتوراه عام 1943 من جامعة الملك فؤاد أو جامعة القاهرة حاليا.
- تناولت رسالة الدكتوراه موضوع تيارات النقد العربي في القرن الرابع الهجري.
- رفض الدكتور حسين الاعتراف بهذه الدكتوراه ورفض أن يشرف عليها أو يناقشها.
- لكن ما دفع مندور لإكماله هو أحمد أمين، عميد كلية الآداب.
- يطلب محمد مندور ترقية من الدكتور طه حسين ليصبح أستاذا في الجامعة.
- لكنه رفض طلب الترقية لأن الدكتور طه حسين لم يعترف بالدكتوراه التي حصل عليها مندور.
- استقال الدكتور طه حسين من الجامعة بعد رفضه ترقية مندور، وحدث ذلك في عام 1944.
- تمت طباعة رسالة الدكتوراه للدكتور محمد مندور من خلال كتاب النقد المنهجي عند العرب عدة مرات.
- ويعتبر هذا الكتاب مرجعا أكاديميا في دراسة الأدب العربي حتى الآن.
- أحمد أمين، عميد كلية الآداب، كان محبا ومشجعا كبيرا لمندور، فبعد حصول مندور على الدكتوراه، قام أحمد أمين بدمج مندور في لجنة التأليف والنشر والترجمة.
- كانت مجلة الثقافة، التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والنشر، تمثل بوابة لعرض أفكار الدكتور محمد مندور من خلال عدة مقالات وترجمات مهمة.
عمله
- بعد استقالة مندور من الجامعة، عمل في جريدة المصري بالإضافة إلى عمله في مجلة الثقافة.
- بعد ثلاثة أشهر من عمله في جريدة المصري، تم فصله من العمل.
- لأنه قد نشر مقاله في جريدة الأهرام المنافسة بعد رفض نشرها في جريدة المصري.
- قام الدكتور محمد مندور أيضا بالعمل في جريدة الرسالة وألقى بعض المحاضرات في معهد التمثيل حتى تم تعيينه رئيسا لتحرير جريدة الوفد في عام 1945.
- وكانت تناضل ضد الاحتلال الإنجليزي وفضائح السياسة والاقتصاد.
- أثناء عمل الدكتور مندور في جريدة الوفد، أصدرت جريدة البعث.
- ولكن تم إغلاقها بسبب المعارضة الشديدة، وتم اعتقال محمد مندور وسجنه.
- بعد خروج محمد مندور من السجن، بدأ الدكتور محمد مندور مهنة المحاماة.
- بالإضافة إلى كتابته بعض المقالات في جريدتي الجمهورية وروز اليوسف.
زوجته ووفاته
- تزوج الدكتور محمد مندور من الشاعرة ملك عبد العزيز في عام 1941.
- وفي ذلك الوقت، كانت تكون الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
- توفي الدكتور محمد مندور في 20 مايو 1965.
مؤلفاته
للدكتور محمد مندور العديد من الأعمال والكتب المترجمة التي تعد حاليا مرجعا لدراسة الأدب العربي، وأبرزها ما يلي:
- النقد المنهجي عند العرب.
- في النقد الأدب.
- مسرحيات شوقي.
- النقد والنقاد المعاصرون.
ترجمات محمد مندور
- دفاع عن الأدب.
- من الحكيم القديم إلى المواطن الحديث.
- تاريخ إعلان حقوق الإنسان.
- في المسرح العالمي.
شاهد أيضًا: بحث قصير عن نوادر العرب
في ختام مقالنا حول معلومات شخصية عن محمد مندور، نؤكد أن محمد مندور هو ناقد وفيلسوف كبير، لكنهم غير معروفون كثيرا لدى البعض، لذلك يجب التعرف عليهم وعلى حياتهم الشخصية وكيف وصلوا إلى هذا المستوى وسعيهم للمعرفة والدراسة.
