معلومات عن عاصمة المجر

معلومات عن بودابست، تعد مدينة بودابست عاصمة المجر، وتعد واحدة من أجمل المدن في أوروبا وأكثرها شهرة، وذلك بسبب توفر العديد من مواقع الجذب السياحي المتنوعة والمثيرة، وفيما يلي سنستعرض تفاصيل أكثر عن هذه المدينة الجميلة.

معلومات عن عاصمة هنغاريا

مدينة بودابست هي عاصمة دولة هنغاريا أو المجر، وتحتل المرتبة التاسعة بين مدن أوروبا من حيث عدد السكان، ويبلغ تعداد السكان داخل حدود العاصمة حوالي 1،752،286 نسمة، وتبلغ مساحة العاصمة 525 كيلومتر مربع.
تقع المدينة على شواطئ نهر الدانوب، وتعرف بلقب `لؤلؤة الدانوب`، على الرغم من أن هذا النهر يمر عبر ثلاث مدن أوروبية أخرى جميلة للغاية، وهي فيينا وبراتيسلافا وبلغاراد. وقد كان هذا السبب الرئيسي في تسمية المدينة مركزا للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو.
تعتبر بودابست مدينة ومقاطعة في نفس الوقت، وتعد حاليا مركزا أوروبيا مهما للفن والسياحة والرياضة والإعلام والترفيه والدراسة والاستثمار، وتتميز أيضا بتراث تاريخي طويل.
يمكن ملاحظة أن المدينة لديها مساحة واسعة من خلال المساحة الإجمالية، ولذلك فإنها تحتل المركز الحادي عشر من حيث المساحة بين المدن الأوروبية.
نظرا لحجم المدينة الكبير، ستحتاج ما لا يقل عن أربعة أيام لزيارة جميع المعالم والوجهات السياحية في المدينة. إنها مدينة غنية بما يمكنها تقديمه للسياح.

شاهد أيضًا: اعلى عاصمة في العالم عن سطح البحر

السياحة في مدينة بودابست

تعتبر وجهة مثالية للسياح الذين يشتهون الفن المعماري والهندسة العظيمة، وبالطبع عشاق التاريخ الأوروبي.
لذلك، ستحتاج إلى جولة توجيهية من قبل خبراء لكي تتعرف على أكبر قدر من المعلومات والمعرفة حول المعالم السياحية والأماكن الهامة في تلك المدينة.
تمكنك الجولات السياحية من استكشاف معظم المدينة، ومع ذلك، ليست الجولات المحلية موصى بها للسائحين بسبب صعوبة اللغة وصعوبة التواصل مع السكان المحليين.
المناطق وسط البلد هي المناطق الأكثر اكتظاظا بالمارة والسكان المحليين الذين يذهبون إلى أعمالهم ودراستهم، بالإضافة إلى وجود العديد من وجهات الترفيه في هذا الجزء من المدينة، وبالتالي تعتبر تلك المناطق مراكز سياحية.
تطل أجمل المباني ذات التصميم المعماري الجميل على ضفتي نهر الدانوب، وتعتبر الجسور، بما في ذلك جسر السلاسل، من أبرز المعالم في المدينة. لا يمكن اكتمال الرحلة السياحية إلى بودابست دون التمتع بنزهة على الممرات المخصصة للمشاة على ضفة النهر.
وتعد جسور نهر الدانوب مميزة خاصة بوجود العديد من الحدائق الجميلة والساحات العامة والحدائق والمباني ذات الأهمية التاريخية والحضارية الحديثة.
بالإضافة إلى إمكانية الاستمتاع بمنظر شامل لهذا الجزء من المدينة عن طريق ركوب التلفريك بين قمم الجبال.

تاريخ مدينة بودابست القديم

تاريخيا، بودابست كانت إحدى المراكز الأوروبية القوية القديمة، وازدهرت بتنوع سكانها من مختلف الشعوب والقبائل عبر العصور.
منهم قبائل البدو الذين يعود أصلهم إلى بعض المناطق والأقاليم الداخلية في الحدود الجغرافية لما يعرف اليوم بدولة روسيا وفنلندا.
وبعد ذلك، تم سكنها بواسطة القبائل المختلفة، وكانت تلك النقطة هي البداية الفعلية لتاريخ تلك المدينة. تلتها مملكة المجر القوية التي نجحت في فرض سيطرتها على المنطقة المحيطة لمدة تزيد عن ٩٠٠ عام.
تطلق مدينة بودابست الآن باسم أكوينكوم، وكانت في السابق العاصمة الرومانية، بعد أن تم إدخال الديانة المسيحية إلى المدينة كجزء من الإمبراطورية الرومانية.
في ذلك الوقت، توجد العديد من الكنائس والكاتدرائيات في المدينة التي لا تزال بعضها محتفظا بقيمته التاريخية حتى اليوم، بما في ذلك كاتدرائية القديس سباستيان التي تم بناؤها على الطراز القوطي النيوغوتيكي.
تعرضت المدينة للاحتلال من قبل الدولة العثمانية، وخضعت لحكمها لأكثر من 140 سنة، ثم أصبحت المجر جزءا من الإمبراطورية الهابسبورغ النمساوية.

تاريخ بودابست الحديث

خلال فترة انضمامها للإمبراطورية النمساوية، كانت مدينة بودابست مؤلفة من مدينتين، بودا وبست، المتواجدتين على ضفاف نهر الدانوب، ولكن بعد استعادة بودا في عام 1686، ازدهرت المنطقة بفترة ازدهار وازدهرت الثروة في تلك المنطقة.
تم توحيد بودا وبست في 17 نوفمبر 1873 وأصبح الاسم الجديد لمدينة بودابست كما نعرفها في الوقت الحاضر.
على الرغم من أن بودابست أصبحت العاصمة الثانية للإمبراطورية النمساوية بعد فيينا، إلا أنها كانت تحظى بمزيد من الاهتمام من الإمبراطور النمساوي سيسي.
والدليل على ذلك هو الجهود المتواصلة التي بذلتها الهابسبورغ لتحويل بودابست إلى مدينة أوروبية متقدمة.
كانت هذه الوحدة بين العاصمتين النمساوية بودابست والهابسبورغ قوة عظمى في المنطقة، وتم حلها في عام 1918 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

بودابست ملجأ لليهود

في تلك الفترة، أصبحت هنغاريا وجهة وملجأ لليهود، حتى وصول النظام النازي الذي انتهى بانتهاء الحرب العالمية الثانية وتم احتلالها بعد ذلك بواسطة الروس، وتحولت مدينة بودابست إلى جزء من منظومة النظام الشيوعي وتخضع لحماية حلف وارسو.
تكررت الثورات والاحتجاجات التي شهدتها هذه المدينة، حيث أصبحت المدينة مركزا مهما في الثورة المجرية التي وقعت في عام 1848، وكذلك في معركة بودابست في عام 1945، وأخيرا في ثورة المجر في عام 1956.
ساهمت تلك الحمامات التاريخية في مدينة بودابست في إغناءها بالتنوع التاريخي والثقافي والمعماري الذي شهدته عبر العصور والحضارات، واستمر تأثيرها حتى الوقت الحاضر، مما زاد من جاذبية المدينة السياحية.

شاهد أيضًا: معلومات عن عاصمة أوزباكستان

المعالم السياحية في مدينة بودابست

مبنى البرلمان: من أبرز المعالم السياحية في مدينة بودابست يتم اعتبار قصر الديمقراطية أو مبنى البرلمان، وهو مبنى ضخم يمتد على مساحات شاسعة على ضفاف نهر الدانوب، ويتميز بتصميمه القوطي المعماري، وافتتح في عام 1886، وهو ثالث أكبر مبنى برلماني في العالم.
كاتدرائية سانت ستيفن: تعد كاتدرائية سانت ستيفن من نقاط الجذب السياحية المهمة في المدينة نظرا لما تتمتع بها من تصميم معماري جميل خارجي وداخلي، تلك الكاتدرائية كانت مكرسة لسانت ستيفن مؤسس دولة المجر الحديثة، وهي تعتبر من المباني الأثرية، حيث يعود تاريخ بنائها إلى عام ١٨٥١، بخلاف التفاصيل التاريخية والأثرية التي يمكنك الاستمتاع بها في هذا المبنى الرائع، يمكنك اعتلاء القبة للحصول على نظرة ٣٦٠ درجة على معالم المدينة ونهر الدانوب.
معقل الصيادين: تعد هذه المجموعة الرائعة من المباني تمثيلا لجدران الدفاع الخاصة بنقابة الصيادين في المدينة خلال فترة العصور الوسطى، وتتميز بتصميم هندسي معماري فريد من نوعه.

تعود بناء هذه المجموعة من الأبراج الرومانية إلى الفترة بين عامي 1859 و 1902، وتعد من أكثر المناطق شعبية بين السكان والسياح في المدينة بسبب مظهرها الخلاب وإطلالتها الرائعة على ضفاف نهر الدانوب.

ما لا تعرفه عن معالم مدينة بودابست

ممشى نهر الدانوب: إحدى الأنشطة السياحية المجانية التي يمكنك الاستمتاع بها هي المشي على طول نهر الدانوب، حيث يعتبر هذا المنتزه الذي صمم خصيصا للمشاة واحدا من أهم نقاط المشاهدة التي تمكنك من الاستمتاع بالمعمار الرائع للمدينة.

ستجد على الجانب الشمالي الشرقي من مبنى البرلمان وبالتحديد على ضفاف نهر الدانوب `الأحذية المخفية` التي تم نحتها من الصلب لكي تخلد ذكرى اليهود الذين تم إطلاق النار عليهم من قبل النازيين في هذا الموقع في الحرب العالمية الثانية.

كنيسة ماثياس: هذا المبنى ذو جمال فريد، المعروف أيضا بكنيسة السيدة العذراء، وهو معلم مهم في Castle Hill، تم الانتهاء من بنائه في عام 1269.

تم استخدام تلك الكنيسة كمسجد خلال الاحتلال العثماني، وعاشت تلك الكنيسة العديد من الأحداث التاريخية، بما في ذلك تتويج ملك المجر تشارلز الأول، وتتويج الإمبراطور فرانز جوزيف الأول، إمبراطور النمسا.

أهم مناطق ومعالم بودابست

متحف الفنون الجميلة: يحتوي هذا المتحف على مجموعة من أهم الأعمال الفنية التي تم العثور عليها في أوروبا، وسوف تجد في هذا المتحف تشكيلة واسعة من اللوحات ذات الأصول الإسبانية والهولندية والإيطالية التي يعود تاريخها إلى عصور مختلفة.

يتقسم المتحف إلى ستة أقسام وهي الفن المصري، الفن القديم، معرض الرسوم القديمة، معرض النحت القديم، المجموعة الحديثة، ومجموعة الرسوم.

دار الأوبرا المجرية: تم افتتاح دار الأوبرا المجرية في عام 1884 وتعتبر واحدة من أهم المناطق السياحية الثقافية في المدينة، ويتميز مبنى دار الأوبرا بتصميمه المعماري الخارجي المثير للاهتمام.

الأفضل في ذلك هو التصاميم الداخلية الفخمة، حيث يتم تزيين دار الأوبرا بأعمال فنية ومنحوتات رائعة من فنانين بارزين في هنغاريا وأوروبا.

يمكن لقاعة واحدة في مبنى الأوبرا استيعاب 2611 شخصا لحضور عروض أوركسترا بودابست الفلهارمونية والباليه الوطنية المجرية، وتأخذ القاعة شكل حدوة الحصان لتحقيق أقصى تأثير صوتي لجميع الحاضرين.

شاهد أيضًا: اسم عاصمة لاتفيا

إلى هنا يكون انتهى مقالنا معلومات عن عاصمة هنغاريا، حيث قمنا بسرد أهم نقاط التوقف في تاريخ تلك المدينة العظيمة وبعض المعلومات الأساسية عنها وأهم نقاط الجذب السياحي، ونتمنى أن نكون أفدناكم.